#1  
قديم 12-03-2013, 09:59 PM
ام زهرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: العراق
المشاركات: 6,886
افتراضي كيف تتخلص من *****؟


هل يجوز حل ***** ب*****

كيفية ابطال *****

ضرر ***** على الفرد والمجتمع

تسلط ***** في هذا الزمان

ما الواجب علينا
تسلط ***** في هذا الزمان

جهود المملكة العربية والسعودية في محاربتها للسحر و*****ة



هل يجوز حل ***** ب*****


كثير من الناس يخفى عليهم هذا الحكم فتجده إذا عجز عن الشفاء من ***** الذي ألم به يذهب إلى *****ة والمشعوذين بل تجده من أول وهلة أصابته يذهب إلى أولئك الكفرة ويستعين بهم في حل سحره ولخطورة هذا الأمر أحببنا أن ننبه على هذا الحكم .
هل يجوز الذهاب للسحرة بغرض حل ***** عن المسحور؟.

اختلفت أقوال الناس في ذلك فمنهم من قال بالجواز إذا كان الغرض الإصلاح لا الإفساد، ومنهم من قال بأنه لا يجوز إطلاقاً الذهاب إليهم بأي شكل من الأشكال .

وإذا نظرت إلى نصوص الشريعة تجد أنها جاءت واضحة في بيان النهي عن الذهاب للسحرة سواء كان للإفساد أو الإصلاح وعندئذ نقول لا نلتفت إلى أقوال من قال بجواز حل ***** عن المسحور باستخدام *****ة والمشعوذين؛ لأن ذلك عارٍ عن الدليل .


أما دليل ذلك فهو:

1ـ أدلة النهي عن الذهاب إلى *****ة مطلقاً ومن هذه الأدلة قوله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ" .

وقوله: "مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَىْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً".
فقوله صلى الله عليه وسلم (فَسَأَلَهُ عَنْ شَىْءٍ) يحتمل أن يسأله الشفاء أو يسأله الإضرار لأن كلمة شَىْءٍ نكرة تحتمل هذا وهذا فلما كان الاحتمال موجودا كان استثناء الإصلاح يحتاج إلى دليل ولا دليل على ذلك .

ومما احتج به من قال بجواز ذلك حديث " النُّشْرَةِ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ".
وهذا الحديث في الحقيقة حجة لمن قال بعدم جواز النشرة إلا ما جاء الدليل بجوازه ولذا قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في بيان تعريف النشرة وحكمها : النشرة حل ***** عن المسحور وهي نوعان:

أحدهما: حله بسحر مثله وهو الذي من عمل الشيطان وعليه يحمل قول الحسن البصري فيتقرب الناشر و المنتشر إلى الشيطان بما يحب فيبطل عمله عن المسحور .
والثاني: النشرة بالرقية و التعوذات والدعوات المباحة فهذا جائز.


كيفية ابطال *****


قد يسأل سائل فيقول ذكرتم فيما سبق أنه لا يجوز الاستعانة ب*****ة في حل ***** عن المسحور إذاً فما هي طرق إبطال ***** أعني بها الطرق الشرعية التي يمكن للمسحور استخدامها لكي يذهب عنه ما هو فيه .
نقول وبالله التوفيق .
يجب أن يعلم أن الله ما أنزل من داء إلا وجعل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله، ولاشك أن ***** مرض يصاب به الإنسان ولقد جاءت نصوص السنة تبين كيفية العلاج منه وسنذكر هنا بعض الطرق التي يمكن استخدامها في علاج المسحور منها.
أولاً: هو التوجه إلى رب العالمين الذي بيده ملكوت كل شىء ولذا قال إبراهيم عليه السلام : "وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ" [الشعراء:80].
فالتوجه إلى الرب سبحانه وتعالى بالدعاء، والتضرع بين يديه، لاشك أنه من أعظم الأمور التي تنفع في ذهاب ما ألم بالإنسان من سحر .
ثانيا: التعرف على مكان ***** وإبطاله ويكون ذلك بدعاء رب العالمين كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حينما سحره لبيد بن الأعصم وفيه أنه صلى الله عليه وسلم لما سحر سأل ربه في ذلك، فدل عليه، فاستخرجه من بئر، فكان في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر فلما استخرجه ذهب ما به حتى كأنما نشط من عقال.
قال ابن القيم رحمه الله : " فهذا أبلغ ما يعالج به المطبوب وهذا بمنزلة إزالة المادة الخبيثة وقلعها من الجسد بالاستفراغ.
وقد يقول قائل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دل على ***** بطريقة الوحي فكيف ندل عليه؟.
نقول الإجابة على ذلك تكون بما يلي:
1- الرؤيا في المنام. فبعد أن يدعو العبد ربه بمعرفة مكان ***** فيراه في منامه هذا من تمام رحمة الله بالعبد.

2- أن يوفق لرؤيته أثناء البحث و التنقيب.

3- أن يعرف مكان ***** عن طريق الجــن وذلك بالقراءة على المسحور فيتكلم الجن على لسان المريض فيعرف من خلاله مكان وضع *****.
غير أنني أنبه إلى أن أكثر حال الجن الكذب فلا بد من التثبت منه و التأكد لئلا يظلم أحد بسببهم .

4. ومن الأمور التي يمكن من خلالها إبطال ***** .
إخراج الجني الموكل ب***** من جسم المريض هذا إذا كان هناك جني موكل بالمريض في أذيته، فإن استطاع الراقي للمريض إخراج الجني من جسد المريض فإن ***** يبطل بإذن الله تعالي .

5. الاستفراغ .
وذلك بأن يكون في المحل الذي يصل إليه أذى *****، قال ابن القيم رحمه الله " فإن للسحر تأثيراً في الطبيعة وهيجان أخلاطها وتشويش مزاجها فإذا ظهر أثر في عضو وأمكن استفراغ المادة الرديئة من ذلك العضو نفع جدا ومن الاستفراغات النافعة بإذن الله تعالى في دفع ***** الحجامة .

6. النشرة .
والمراد بها هنا النشرة الشرعية، والمراد بها قراءة القرآن والأدعية
التي وردت في ذلك وسوف نوفي الرقية الشرعية مع ذكر الأحاديث التي وردت فيها أن شاء الله عند كلامنا عن التحصينات الشرعية من ***** .


ضرر ***** على الفرد والمجتمع


مما لاشك فيه أن الله تعالى حينما حرم ***** حرمه لما فيه من مفاسد دينية ودنيوية لاتصل إلى الفرد وحده، و إنما تصل هذه المفاسد إلى المجتمعات بأسرها .
فلما كان ***** من أكبر الكبائر ومن أخطر الأمراض التي تصيب الأفراد والمجتمعات حرمه الله سبحانه وتعالى وسنذكر هنا طرفاً من أضرار ***** على الفرد والمجتمع ؛ لبيان خطورته، والتحذير منه، وتتبع خطوات القائمين به لتقديمهم إلى العدالة لكي يستريح الأفراد والمجتمعات من أفعالهم الشريرة .
أولاً: خطر ***** على الفرد :
4. و أولها إمراضه وجعله طريح الفراش وقد يكون مرضه سبباً في قتله أو سبباً في جنونه ونحوه .
5. أنه قد يكون سبباً في تركه منزله وأسرته وبيته وتصبح الأرض فراشه و السماء غطاءه، والشوارع مثواه .
6. أنه يؤدي إلى العداوة الأسرية فتجد أن العداوة تقوم بين الزوج و زوجته على أتفه الأسباب وبالتالي يؤدي إما إلى طلاقها أو هجرها أو ضربها ونحوه .
4. أنه قد يؤدي إلى فشل الطالب في دراسته كما رأينا ذلك وسمعنا عنه فبعد أن يكون الطالب نجيبا في دراسته إذا به يتحول إلى طالب فاشل لاهدف له فيترك الدراسة بسبب ذلك .
5. أنه قد يكون سببا في قتل بعض الأفراد .

6. أنه يؤدي بالإنسان إلى الوقوع في المحظورات الشرعية كالذهاب إلى الكهنة و العرافين، للنظر في شكواه وبالتالي يأمره هؤلاء *****ة إما بالشرك كأن يأمروه بالذبح للجني وسدنته، وهذا كله من الشرك الأكبر وإما بفعل المعاصي أعاذنا الله وإياكم منها .

7. أنه يؤدي إلى كثرة الوسواس في حياة الفرد فتجده في حياته موسوساً إما في عباداته، أو عاداته، فلا يستقيم للإنسان حال، ولا يهدأ له بال.

8. أنه يلقي الشكوك بين الفرد وأفراد عائلته، سواء كانوا أبناءه أو زوجاته.
وهناك الأمراض الكثيرة التي تحمل في طياتها خطورة هذه الفعلة الشنيعة في حياة الفرد.

ثانياً: أما عن ضرر ***** في حياة المجتمع :

إذا أردت أن تتعرف على خطورة ***** فانظر إلى حال من يصاب به من أفراد المجتمع ثم تخيل أن كل المجتمع مصاب به، فماذا يكون حال المجتمع، لاشك أنه يكون مجتمعاً تسوده أعلى درجات الفوضوية والانحلال، والتخلف، فمن ضرره على المجتمع :

1. أنه يورث العداوة والبغضاء بين أفراد المجتمع، وكذا الحقد، والحسد .

2. أنه يزرع الشكوك، والشبه بين أفراده.

3. أنه يدعو إلى الانتقام بكل وسيلة متاحة لاسيما إذا عرف المسحور من سحره وبالتالي يكثر القتل بين أفراد المجتمع .

4. أنه يحل مكان الأمن والطمأنينة والأخلاق الجميلة الخوف والزعزعة وحب الجريمة.

5. أنه ينشر الرذيلة بين أفراد المجتمع .

6. أنه يضعف كيان الأمة في توكلها على رب العالمين وكمــــــال
اليقين به وذلك من ذهاب أفراد المجتمع إلى *****ة والمنجمين ونحوهم والاستعانة بهم وترك رب العالمين .

7. أنه يحوِّل المجتمع المسلم المحافظ على دينه وعرضه إلى مجتمع يسوده الإشراك بالله وكثرة الموبقات والمهلكات .

وبالجملة فإن ***** من أخطر الأمراض التي تصاب بها المجتمعات فتقوض بنيانها وتهد أركانها وينتشر بسببه العدوان وانتهاك الأعراض وقتل الأبرياء وسرقة الأموال فضلاً عن الشرك بالله والكفر به ، وبالتالي يكون المجتمع ليس له هدف ولاغاية يصير مجتمعاً همه معالجة أفراده مما ألم بهم ، نسأل الله تعالى أن يحمي مجتمعنا ومجتمعات أمة الإسلام من كيد الحاقدين من *****ة والمنجمين إنه سميع قريب .


تسلط ***** في هذا الزمان


إذا نظر المرء إلى أحوال الناس والمجتمعات في هذه الفترة التي تمر بها أمتنا وغيرها من أمم الكفر، يجد أنه لا يمر بمدينة أو قرية إلا وجد فيها عدداً من *****ة والمشعوذين ، فلقد جلست مع بعض الإخوان من بعض البلدان الإسلامية فحكى لي ما أكاد لا أصدقه عن حال *****ة عندهم لدرجة أنهم يصفون من لم يعمل بهذا العمل يعني (*****) متزمتاً، بل الأدهى من ذلك أنهم وللأسف تجدهم إما مؤذنين أو أئمة مساجد و***** عندهم كشرب الماء، وأكل الطعام، هذا في بعض البلدان الإسلامية فما بالك في دول الكفر كيف يكون *****ة فيها .
إن تسلط *****ة في هذا الزمان يرجع إلى أمور عدة نجملها فيما يأتي :

1. كثرة الجهل وقلة العلم.

ونعني بالجهل هنا جهل العبودية لرب العالمين، وكذا الجهل بأحكامه المنزلة، فجهل العبودية لرب العالمين المراد به جهل الناس بخالقهم، وذلك يتم بجهلهم بربوبيته وألوهيته وأسمائه، وصفاته . فأكثر الناس يجهلون الخالق سبحانه وتعالى من كونه جل وعلا خالقهم وراز قهم ومدبر شئون حياتهم بل هو سبحانه بيده كل شئ .

قال تعالى في بيان ذلك : "وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ" [يونس:107]

وقال عز وجل في بيان صفته وأن أمور الدنيا كلها بيده : "وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ [الأنعام:13-14]
إلى أن قال سبحانه: "وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ". [الأنعام:17]
فأين الناس من عبودية الرب بما ذكرناه وغيره من الآيات .

إن جهل السواد الأعظم من البشرية بهؤلاء الكهان والعرافين الذين يسعون إلى إفساد عقائدهم وصرفهم عن التوحيد الخالص لله رب العالمين، بأن يتعلقوا بهم بدلاً من تعلقهم بالله تعالى، أدى إلى تسلط هؤلاء *****ة في هذا الزمان الذي كثر فيه الجهل وقل فيه العلم.
إن الكهان والعرافين، يدركون تماماً أن جهل الناس بأمور العبودية هو أعظم سلاح يستخدم في الضحك على عقولهم، والاستخفاف بهم، وإيهامهم أن الأمور بيدهم، فمن أراد السعادة على زعمهم ذهب إليهم، ومن أحس بالشقاوة، والتعاسة، ذهب إليهم وهكذا.
إن هؤلاء الدجالين والكهان والمشعوذين وغيرهم من *****ة لا يفعلون ذلك من أجل ابتزاز أموال الناس فحسب بل من أجل أن يعيثوا أيضا في الأرض فساداً ويتكبروا فيها بغير الحق.
والتدليس بالحيل طريقة قديمة معروفة يضل بها شياطين الإنس عباد الله عن الحق الذي بين أيديهم.

وخلاصة القول في ذلك أن جهل الناس بالمعبود جل وعلا وجهلهم بما يستحقه من صفات الكمال، والجمال، والإجلال، وصرفهم عبادتهم لغيره جعل هؤلاء *****ة يتسلطون عليهم.
أما النوع الثاني من الجهل هو: جهل الحكم في هؤلاء *****ة، وجهل الحكم في الإتيان إليهم، فأكثر الناس لا يعلمون أن نصوص الشريعة جاءت بكفر *****ة، بل لا يدركون أيضا أن من جاء إليهم مصدقاً لما يقولونه أنه أيضا كافر مثلهم، وقد بينا فيما سبق حكم الساحر، وحكم من أتى إليه.

ف*****ة لم ينتشروا في هذا الزمان إلا عندما رأوا جهلاً عميقاً من الناس وبعد الناس عن دين الله عز وجل وتركهم للكتاب والسنة ـ إلا من رحم الله ـ ولجوئهم لغير الله بعدما ماتت قلوبهم وأصبحوا أشد حرصاً على الدنيا وكراهية الموت .
ومن الأمور التي أدت أيضا إلى تسلط *****ة .

2. غياب شرع الله وتحكيمه في غير هذه البلاد حفظها الله ورعاها .

إذا نظرت إلى أحوال أمة الإسلام وماتمر به من فتن متلاحقة وتسلط أمم الشر عليها بما فيهم من الكهان والمشعوذين وأمعنت النظر في ذلك وجدت أن أهم عامل أدى إلى انتشار ***** وتسلطه على أفراد هذه الأمة ومجتمعاتها هو غياب تطبيق الشريعة في بلاد الإسلام وتنحيها واستبدال قوانين الكفر والإلحاد مكانها .

فلما غابت أحكام الشريعة وأمن *****ة على نفوسهم، وأرواحهم، إذ ليس هناك تطبيق حد، ولا قصاص، بل ليس هناك ردة ولا كفر يحكم عليهم وبالتالي غاب حكمهم بين أفراد المجتمعات الإسلامية ومن هنا تسلط هؤلاء الأعداء عليهم.

ولما كانت هناك عمالة تفد إلى بلادنا فلاشك أنه لابد من إتيان هؤلاء المشعوذين من *****ة والمنجمين بطرق خفية يلبسون بها لباس التقوى والورع فإذا ما حصل لهم الوصول إلى هذه البلاد تعاملوا بهذا ***** فيذهب إليهم ضعاف النفوس من أبناء الوطن وغيرهم من الوافدين يسألونهم النفع والضر وغيرها من الأمور مع اشتراط المداراة عليهم من قبل القادمين إليهم، ولكن – بحمد الله- ما يكاد الساحر يستقر في بلادنا حتى يفتضح أمره، فيقدم للقضاء للحكم في أمره بحكم رب العالمين.

ما الواجب علينا تجاه تسلط *****ة في هذا الزمان ؟ .
هذا سؤال مهم جداً لا يخرج إلا من إنسان يعظم شعائر دينه محب لها محب لأفراد أمته ومجتمعاتها وللإجابة على هذا السؤال نقول : إن الواجب علينا مع تسلط *****ة في هذا الزمان الآتي :
أولاً : الواجب على الأفراد:

1ـ يجب علينا أولاً أن نقيم التوحيد الخالص لله رب العالمين بأنواعه الثلاثة الربوبية والألوهية، والأسماء والصفات، وذلك لا يتم إلا بدراستها، وتعلمها، والتعبد لله تعالى بها، إذ لا غاية من معرفتها إلا للتعبد ، كما ذكرنا ذلك عند ذكر أسباب تسلط *****ة ومنها قلة العلم وكثرة الجهل .

2ـ الاعتصام بالكتاب والسنة، وتحكيمهما بين الأفراد، والمجتمعات، والأمم، فإن الاعتصام بهما هو طريق النجاة كما بين ذلك النبي صلى اله عليه وسلم :" تركت فيكم ماإن اعتصمتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي".
فإنه من اعتصم بهما لا يعرف الضلال لعقله طريقا.

3ـ اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والاستعانة به ليفرج كربنا، وهمنا، وغمنا، ولا يتحقق ذلك إلا عند صدق اللجوء إليه، ومراقبته وتقواه التي من خلالها ترق قلوبنا وتصفوا أرواحنا وتزكوا نفوسنا.

4ـ أما واجبنا نحو هؤلاء *****ة : أن نفضح أمرهم، ونكشف حيلهم، ونحقر من شأنهم، ونجتنبهم اجتناباً تاماً من قبل المجتمع كله، صغيره، وكبيره، ونسد عليهم كل باب شر يفتحونه على الناس، ليرتد كيدهم إلى نحورهم، وشرهم إلى نفوسهم، وألا نذهب إليهم ولا نستشيرهم في أي شيء صغير، أو كبير، متذكرين حديث النبي صلى الله عليه وسلم :" من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ".
هذا من جانب عوام الناس .

ثانياً : أما من جانب العلماء والفقهاء وأهل الحسبة:

فالواجب عليهم أن يحذروا الناس من الذهاب إليهم ويبينوا لهم أن الذهاب إليهم قد يؤول بصاحبه إلى الكفر، كما قال صلى الله عليه وسلم :" من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم".
فطريق الكهان، و*****ة، هو طريق الشيطان المؤدي إلى جهنم وهذا لا يكفي في التحذير بل عليهم أن يوضحوا للناس أن أعظم الطرق ل*** النفع ودفع الضر تكون في الاعتصام بالله وبكتابه وسنة رسوله، فمن ابتلي منهم بسحر فيبينوا له أن العلاج يكمن في القرآن الكريم، والأدعية المأثورة الواردة في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
قال الله تعالى في ذلك: "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ" [الإسراء:82] .

وقال أيضا: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ" [يونس:57].

فقد ذكر الله سبحانه وتعالى في الآيات السابقة أن القرآن شفاء ولم يذكر أنه دواء ، لأن الدواء ربما يشفي أو لا يشفي، أما القرآن فالشفاء به حتمي إذا ما قرىء بإخلاص ويقين وحسن ظن بالله تعالى، واعتقاد تام أن الله هو الشافي.
فالخلاصة هنا أنه يجب على العلماء والفقهاء وأهل العلم وطلبته وأهل الحسبة جميعاً أن يتكاتفوا لمحاربة هؤلاء *****ة والتنبيه على خطرهم والتحذير من شرهم .

ثالثاً : أما واجب ولاة الأمور

في هذا الجانب فهو واجب مهم جداً، يتمثل في الأخذ على أيدي هؤلاء *****ة الأشرار، ويطبق فيهم حد الله عز وجل الذي وضحناه سابقاً، وهو القتل ويحاربونهم في كل مكان ليستأصلوا شأفتهم ويضيقوا عليهم الخناق في جميع أنشطتهم الضارة ويراقبوهم في جميع أعمالهم لكي تسلم الأفراد والمجتمعات من شرورهم .

رابعاً: ثم هناك واجب آخر في حق أصحاب المؤسسات، والشركات، والأعمال التي تقوم بإحضار العمالة من خارج البلاد فهؤلاء أيضاً عليهم واجب التحري فيمن يقومون بإحضاره إلى بلادنا، فيجب عليهم أن لا يحضروا إلى ديارنا إلا من عرف ديانته بدين الإسلام واستقامته عليها واستعمال الدقة في ذلك ، فإنه للأسف الشديد كان لهذه العمالة القادمة من الخارج دور كبير في نشر هذه السموم رغبة في تحبيب الكفلاء لهـم، أو حرصاً على إيقاع الضرر بالآخرين لأي سبب من الأسباب ، وكم كانت هذه العمالة سبباً في تشتيت أسر وتفريقها وحلول أمراض صعب اكتشافها في كثير من الأحيان فالعاقل الحصيف يتحرى إذا اضطر لهذه العمالة بألا يحضر إلا الموثوقين منهم في دينهم، وأمانتهم، واستقامتهم على هذا الدين رجالاً كانوا أو نساءاً ليسلم دينه، وصحته، وماله.


جهود المملكة العربية والسعودية في محاربتها للسحر و*****ة


مما لاشك فيه أن بلاد الحرمين الشريفين تتميز على جميع بلاد العالم بتطبيق شرع الله عز وجل في مناحي الحياة .
ومن ذلك الموقف الصارم المنطلق من الكتاب والسنة حول ***** و*****ة، مسترشدة بقول النبي صلى الله عليه وسلم:" إقامة حد في الأرض خير لأهلها من أن يمطروا أربعين ليلة ".
فكم قبض على سحرة ومشعوذين ولقوا جزاءهم الصارم علانية أمام الملأ ليكونوا عظة وعبرة للمؤمنين.
ولكن المهم في كبح جماح هؤلاء *****ة ورد كيدهم إلى نحورهم هو دور المواطن والمقيم بالإبلاغ عنهم، وتتبعهم، ومساعدة أجهزة الحسبة والأمن الذين يلاحقونهم ويتتبعون خطواتهم .
لكن الكثيرين من المواطنين لا يتعاونون في ذلك بل منهم من يذهب إلى هؤلاء *****ة والمشعوذين ويعطيهم الأموال الطائلة ويتضرر منهم بالغ الضرر ومع ذلك لا يقوم بإبلاغ المسؤولين عنهم وإذا نوقش في ذلك قال : أخاف من ضررهم، وأخشى أن يصنعوا لي شيئاً، وهكذا نسي هذا المسكين أن الله قادر على كل شىء، وأن الجن والإنس لو اجتمعوا على إيقاع الضرر عليه لم. بقدروا والله على ذلك، ولو اجتمعوا على دفع الضر عنه وقد قدره الله عليه لم يقدروا على دفعه، فالنفع والضرر بيد الله سبحانه وتعالى، وأيضاً من نعم الله على هذه البلاد تضافر الجهود على ملاحقة هؤلاء المشعوذين من قبل الأجهزة العامة المتمثلة في أجهزة الأمن، وكذا وزارة الشؤون الإسلامية وغيرها من المؤسسات العاملة في الأخذ برقي هذا المجتمع والعمل على حماية أفراده من شرور هؤلاء *****ة .
فهذه وزارة الشؤون الإسلامية من خلال العاملين فيها من علماء وخطياء وأئمة يتصدون لهذا المنكر العظيم والجريمة الإنسانية بكل ما يملكونه .
فالخطباء يحذرون الناس في خطب الجمعة ويوضحون ضرر *****ة وخطورة الذهاب إليهم، وكذلك وزارة التربية والتعليم لها دورها الفعال في هذا الموضوع يتمثل في مناهجها الكثيرة التي تبين للطلاب خطورة *****ة وحرمة الذهاب إليهم، وتوضح الطريق الشرعي لمن أصيب بشىء من الأمراض الحسية أو المعنوية وترشدهم إلى كيفية العلاج الصحيح من هذه الأمراض .
وهذه أيضاً الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبر مراكزها المنتشرة في كل بلدة تتابع هؤلاء *****ة وتلقي القبض عليهم وتحيلهم إلى الجهات المختصة ليلقوا جزاءهم الرادع المستمد من القرآن والسنة .
ولاشك أنه لا يخفى على الجميع ما تقوم به إدارة البحوث العلمية وعلى رأسها سماحة المفتي العام، وهيئة كبار العلماء، واللجنة الدائمة للإفتاء فلها دورها في هذا الأمر حيث كانت ولا تزال جهودها المتواصلة لمتابعة ***** و*****ة وقمع شرهم ودفع باطلهم عن طريق الفتاوى التي تصدرها الهيئة والرسائل النافعة والكتابة للمسؤولين وجهات الاختصاص.
نسأل الله بمنه وكرمه أن يبارك في جهود الجميع وأن ينفع بها إنه سميع قريب مجيب .




المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الشجر؟, تتخلص, كيف


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع كيف تتخلص من *****؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السير نيفيل موت Eng.Jordan مشاهير وشخصيات أجنبية 0 04-29-2013 01:54 PM
ما الذي حصل خلال انقطاع الإنترنت في سوريا؟ برامج تجسس جديدة.. كيف تعمل وكيف تتخلص منها؟ Eng.Jordan أخبار عربية وعالمية 0 12-09-2012 02:46 PM
كيف تتخلص من الكرش نهائيا Eng.Jordan رواق الثقافة 1 04-28-2012 07:04 PM
حادثه شق الصدر Eng.Jordan شذرات إسلامية 0 04-13-2012 09:08 PM
كيف تتخلص من نزلات البرد Eng.Jordan رواق الثقافة 0 03-01-2012 04:50 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:16 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59