#1  
قديم 04-08-2014, 12:24 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي رؤية وتحليل جوناثان إيال: استراتيجية روسيا تجاه أوكرانيا تقضي على الحلم الأوروبي


Friday , 04.04.14 10:00







استراتيجية أوكرانيا الأوروبي 140402132445_russian_passport_512x288_reuters.jpg-


استراتيجية أوكرانيا الأوروبي 140402114722_soviet_flag_512x288_afp.jpg-










كييف/أوكرانيا بالعربية/تضع روسيا نصب عينيها أهدافا أكبر من أوكرانيا - إذ تريد تمزيق الحدود الإقليمية القائمة في أوروبا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، حسبما يقول جوناثان إيال من المعهد الملكي للخدمات المتحدة.
وكان أهم موضوع طرح للنقاش في اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي"الناتو" الثلاثاء الماضي هو احتمال دخول القوات الروسية، المتمركزة حاليا على حدود أوكرانيا، إلى المقاطعات الشرقية المختلطة عرقيا في أوكرانيا.
وكان هذا اللقاء هو الأول من نوعه منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.
وغالبا ما ستتجنب روسيا احتلال المزيد من أراضي أوكرانيا، ولكن تهديدها الأمني للقارة الأوروبية لا يزال كبيرا وممنهجا، ومن المتوقع أن يستمر لعدة سنوات قادمة.
وهناك عدد من الأسباب القوية التي تشير إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لن يرسل قواته إلى شرق أوكرانيا.
أولها أنه على الرغم من أن عدد كبير من الروس يسكنون المنطقة إلا أن الكثير من الأوكرانيين سيقاومون الاحتلال الروسي. لذا فعلى عكس الاستحواذ السريع وغير الدموي على القرم ستتورط القوات الروسية في قتال عنيف حال احتلال شرقي أوكرانيا.
كما أن مساحة شرقي أوكرانيا أكبر بكثير، مما سيتطلب قوة كبيرة للسيطرة عليها. وعلى عكس القرم لا توجد حدود جغرافية واضحة للمنطقة، ولذا سيواجه الروس خطر التورط في مغامرة عسكرية كبرى بدون "استراتيجية انسحاب" سريعة.
ولكن هناك سببا أهم سيحول دون إرسال بوتين قواته إلى أوكرانيا، وهو أن لديه وسائل أخرى لتحقيق أهدافه.
ويعلم بوتين أنه سيحتفظ بشبه جزيرة القرم، وأنه لا توجد حكومة غربية، على الأرجح، قادرة على الدخول في مواجهة بشأنها. فلم يتم الإشارة إلى القرم في البيان الصادر عقب لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في باريس الأحد.
تحويل أوكرانيا إلى دولة فيدرالية هو تحدي للناتو
وستكون مهمة روسيا العاجلة هي محاولة منع أوكرانيا من الانضمام لمؤسسات غربية اقتصادية وأمنية مثل الاتحاد الأوروبي أو الناتو، من أجل الابقاء عليها في "منطقة عازلة" دون الانتماء للغرب أو الشرق.
ومن الممكن تحقيق ذلك من خلال إقناع الغرب بالموافقة على ما تطلق عليه موسكو اسم "التحول الفيدرالي" لأوكرانيا.
وتتزايد مطالبات روسيا بتحويل أوكرانيا إلى دولة فيدرالية، ويشمل ذلك اقتراحا بأن يكون لمقاطعات أوكرانيا رأي يؤخذ به ليس فقط في شؤون البلاد الداخلية ولكن أيضا في ما يتعلق بـ"توجهات السياسة الخارجية لأوكرانيا"، وهو ما تقصد به موسكو أن الروس في أوكرانيا سيكونوا قادرين على منع التوجه الموالي للغرب في البلاد.
وإن لم تنجح هذه الاستراتيجية ستلجأ موسكو إلى تشجيع ذوي الأصول الروسية في أوكرانيا على إعلان انفصالهم عن الدولة الأوكرانية.
ويعتقد بوتين اليوم أنه يملك أدوات تقويض أوكرانيا بدون إطلاق رصاصة واحدة.
وأشارت موسكو إلى عزمها على تطبيق نفس النهج على مناطق أخرى في أوروبا يسكنها روس، مثل ترانسنيستريا التي كانت تابعة لجمهورية مولدوفا السوفيتية السابقة، وأيضا دول البلطيق.
وكان معظم الروس هناك قد منحوا جوازات سفر أو وثائق هوية روسية في محاولة لتعزيز مزاعم موسكو في حقها للحديث بالنيابة عنهم.
والهدف واضح من هذه الاستراتيجية الكبرى وهو تمزيق الوضع الجغرافي القائم منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991، وهو الوضع الذي تعتبره روسيا غير عادل ويصعب تحمله.
ولا يتطلب ذلك احتلال الجمهوريات السوفيتية، بل يمكن تحقيقه عن طريق تقويض الدول المحورية من الداخل.
ولكن الناتو غير مجهز للتعامل مع تحديات داخلية على هذه الشاكلة كونه تحالفا عسكريا مدرب على مواجهة الاعتداءات الخارجية.
وسيتوجب على الناتو في الأيام المقبلة بذل جهد أكبر عبر إقامة تدريبات عسكرية خاصة في دول البلطيق الصغيرة من أجل طمأنتها وأعضاء الناتو بأن الضمان العسكري من جهة التحالف ما يزال قائما.
ويجب أن تدرك روسيا أن رد فعل التحالف سيكون سريعا وقد يشمل تحركا عسكريا حال محاولتها التدخل في إحدى الدول الأعضاء.
وقد تنجح أوكرانيا الممزقة في على الحفاظ على استقلالها.
لكن الأحداث التي شهدتها الأسابيع الأخيرة ليست مجرد نقطة عابرة في العلاقات الشرقية الغربية، ولكنها تحدد نهاية عصر، ونهاية أمل غربي في إمكانية انسجام روسيا في اتحاد وسلام مع القارة الأوروبية.
ربما يدخل المؤرخون في جدل حول من المتسبب في هذا التطور، ولكن اليوم لا خيار لدى السياسيين في الغرب إلا التعامل مع الواقع الجديد الذي فرضه بوتين وهو أن المستقبل سيشهد مزيدا من المواجهة بين الشرق والغرب.
جوناثان إيال من المعهد الملكي للخدمات المتحدة
المصدر: بي بي سي


المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
أوكرانيا, استراتيجية, تجاه, تقضي, جوناثان, رؤية, روسيا, على, هجاء, وتحليل


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع رؤية وتحليل جوناثان إيال: استراتيجية روسيا تجاه أوكرانيا تقضي على الحلم الأوروبي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هيغ يحذِّر من حرب باردة جديدة مع روسيا بسبب أوكرانيا عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 03-17-2014 03:35 PM
العمليات العسكرية في أوكرانيا تمثل أكبر تهديد للأمن الأوروبي منذ الحرب الباردة عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 03-07-2014 07:18 AM
تحالف الشرعية يتوقع تغيرًا في الموقف الأوروبي تجاه مصر ابو الطيب شذرات مصرية 0 12-04-2013 04:06 AM
رؤية استراتيجية لمستقبل مصر يقيني بالله يقيني مقالات وتحليلات مختارة 0 05-03-2012 08:01 PM
رؤية استراتيجية لصنع القرار التنموي في مصر Eng.Jordan بحوث ودراسات منوعة 0 02-13-2012 06:55 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 12:50 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59