سياسة امريكا

سياسة امريكا
لن تتدخل امريكا في سوريا فهي تنطلق من منطلق ترك الأمور تتفاعل الى غاياتها النهائية ، لن تقوم بإزالة نظام بات معه العدو الصهيوني غير قلق مع حدوده مع سوريا ؛ حيث لا شكل من أشكال المقاومة .
وهي تترك الحال للقوى الاقليمية للصراع دون ان ترجح قوة ضد الأخرى أو تسمح لطرف بإنهاء الصراع لصالحه .
فدول المنطقة تنشغل في صراع تلعب فيه امريكا دور المتفرج المؤجج للصراع أحيانا لإنهاك كل القوى في المنطقة وتبقى موازين القوى في المنطقة لصالحها .
وقد بات فرقاء الصراع في سوريا مقتنعيين تماما بإنعدام تحقيق انتصار عسكري ليكون مخرج من هذا النزاع بما في ذلك روسيا . وسيبقى التوصل الى حل اشاعة لا أساس لها من الصحة ، فأمريكا تترك الامور تتفاعل ولن تتدخل الا في ظل عدم توفر اي خيار آخر امامها. أو تهديد لمصالحها في المنطقة وأولها أمن اسرائيل . أما الجرائم بحق الشعب السوري فلا تأثير لها في قاموس السياسة الأمريكية إلا إذا كانت تستخدم كورقة ضغط او ما يحقق مصلحة امريكية . وشعار حقوق الانسان غائب من وجدانها إلا بالقدر الذي يخدم تطلعاتها ومصالحها .
ولن يكون تدخلها من منطلق تحالفات او انتصار لحليف كما حدث مع تركيا في مواجهتها مع روسيا في دائرة الصراع في سوريا . وأيضا تحالفها مع ايران ضد السعودية الحلبف الأكبر لها في المنطقة منذ عقود .
ليس مهما ان تتخلى عن حليف او صديق ، المهم ان يحقق هذا التدخل او التعامل مصلحة لأمريكا عملا بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة
سيبقى الحال كما هو عليه طالما بقيت الامة متفرقة يتخللها من لا يقيم لنا وزنا لم نوجده نحن .
وسيطالب أعداء الهيمنة الامريكية بالتدخل الامريكي ويصفقون لها ويرجون تدخلها . ويعملون للمصلحة الامريكية دون تردد ، ونكون قد وصلنا للنتيجة المطلوبة .
عندما نعمل ضمن أطر قطرية وإقليمية ضيقة ، وعندما يتوهم البعض انه ملك الحقيقة ، وعندما يتزعمنا فراعنه كثر في مسوح شتى ،تكن هذه هي النتيجة .
محمد خطاب سويدان

__________________
محمد خطاب

لا زالت رؤيتك لسياسة أمريكا مطابقة لواقع الحرب السورية سيدي.
تحياتي.

__________________

يا سيدي , ليس هناك من مصلحة لأمريكا في سوريا الا امن إسرائيل فقط لا غير كما تفضلت , وهذه مسألة مضمونة ومحسومة منذ زمن طويل , وايران ليست من أعداء أمريكا التقليديين , بل اني اراهما متناغمين الى حد كبير حتى يكون هناك نوع من التوازن في المنطقة , ثم وجود سبب جيد لها في تسويق أسلحتها الى دول المنطقة عن طريق تفعيل فزاعة ايران ..
بدأ تواجد أمريكا هنا ربما بعيد تدخل الروس الذي قلب الموازين في المشهد السوري من اجل المناكفة السياسية معهم لا اقل ولا اكثر , تحت شعار : نحن أيضا هنا ..!

__________________

الفرق الذي بين سياسة عراق صدام حسين وسياسة سوريا الأسدين والذي جعل المجتمع الدولي المتمثل في الدول الكبرى أن يقف موقفين مختلفين من النظامين السوري والعراقي، فالنظام العراقي كان يقف بصدق إلى جانب الحق الفلسطيني، وهو النظام الوحيد الذي قصف تل أبيب، ولهذا قررت الدول الكبرى إزالته.

__________________

أوافقك الرأي الدكتور عبد الله، ولا زالت الأيام والأحداث تؤكد صحة هذا التحليل.

__________________