الهند تجهز لأكبر إبادة جماعية في تاريخ البشرية

لأكبر , البشرية , الهوي , تاريخ , تجهز , جماعية , إبادة

مراقبون: إلغاء المادة 37 إعلان حرب على كشمير.. ومعارض: الهند تجهز لأكبر إبادة جماعية في تاريخ البشرية
_________________________________________________

9 / 12 / 1440 هـــ
10 / 8 / 2019 م
_____________




إلغاء المادة 370 إعلان حرب على كشمير

زعيم كشميري: الهند على وشك شن أكبر إبادة جماعية في تاريخ البشرية

القرار الهندي غير دستوري.. وسبق رفضه من المحكمة العليا العام الماضي

عمران خان: سوف يهاجموننا وسنرد.. الحرب يمكن أن تذهب في كلا الاتجاهين

باكستان: الهند تسعى لإقامة دولة هندوسية تقمع جميع الجماعات الدينية الأخرى
====================


تعتبر جامو وكشمير واد جبلي يقع على الحدود مع باكستان والهند، مركزًا للصراع بين الجارتين النوويتين منذ تقسيم شبه القارة الهندية مع خروج الاحتلال البريطاني منها عام 1947. حيث عمدت بريطانيا على تقسيم مستعمرتها السابقة إلى بلدين: باكستان ذات الغالبية المسلمة، والهند ذات الغالبية الهندوسية. تطالب الدولتان بكشمير، وهي إقليم ذات أغلبية مسلمة، وتحتل الهند أجزاء منها بالقوة عسكرية.

ولعقود من الزمن، ساد الجمود غير المستقر، لكن يوم الاثنين الماضي، قررت الحكومة الهندية دمج الأراضي التي تسيطر عليها بشكل دائم في بقية الهند. حيث ألغت إدارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي – المادة 370 من الدستور الهندي والتي أعطت منذ 70 عامًا الحكم الذاتي لولاية جامو وكشمير. وقدمت الحكومة مشروع قانون لتقسيمها إلى قسمين، يخضعان مباشرة لسيطرة الحكومة الهندية المركزية.

ويستخدم مودي، وهو من القومية الهندوسية، أسلوب تأجيج الصراع الديني والقومي ضد باكستان والمسلمين للبقاء في السلطة، حيث تعمد توجيه الخطاب المعادي للمسلمين خلال حملته الانتخابية للفوز بفترة ثانية لرئاسة الوزراء. والتي وعد خلالها بضم كامل لكشمير، وهو الآن ينفذ تعهد.

وفي الأسبوع الماضي، أرسلت الهند الآلاف من القوات الإضافية إلى المنطقة وحثت جميع السياح على المغادرة، مما أثار مخاوف في باكستان من التخطيط للعمل العسكري. يوم الأحد الماضي، اتهم المسؤولون الباكستانيون الهند بإلقاء القنابل العنقودية في المناطق المدنية على طول خط السيطرة الذي يفصل بين الأجزاء الخاضعة للسيطرة الهندية والباكستانية من كشمير.

كما أفادت وسائل الإعلام الباكستانية أن زعيمًا كشميريًا مسلمًا بارزًا في سريناجار، سيد علي جيلاني، نشر على تويتر رسالة استغاثة طالب فيها جميع المسلمين الذين يعيشون على هذا الكوكب، أن يتحدثوا علنًا ويحذروا من أن الهند على وشك شن أكبر إبادة جماعية في تاريخ البشرية.



نزاع تاريخي:
-------------
في عام 1947، دفع الانفصال المفاجئ لباكستان والهند ملايين السكان للهجرة بين البلدين، وأدت إلى أعمال عنف طائفية أودت بحياة مئات الآلاف. أمتد النزاع إلى إقليم جامو وكشمير، واندلع القتال بسرعة، فأرسلت الدولتان قواتهما، وسيطرت باكستان علي ثلث الولاية، والثلثين للهند.

ووقع حاكم كشمير، وهو من أسرة "جولاب سينج" التي نصبها الانجليز بدلاً من أسرة "شاه مير" المسلمة، اتفاقًا لتصبح الإقليم جزءًا من الهند. وأعطيت الحكم الذاتي، وتم إضفاء الطابع الرسمي عليه من خلال المادة 370 من الدتور الهندي.



المادة 370
---------------
أضيفت المادة 370 إلى الدستور الهندي لمنح الحكم الذاتي لولاية جامو وكشمير إلى حين اتخاذ قرار بشأن حكمها. بينما يرفض حزب مودي الحاكم هذه المادة ويقول إن رئيس الهند لديه سلطة إلغاء المادة.

الرد الباكستانى
------------------
وقال عمران خان رئيس الوزراء الباكستانى يوم الثلاثاء الماضي: "سيحاولون إلقاء اللوم علينا. وسيهاجموننا وسنردّ ويمكن للحرب أن تسير في الاتجاهين، وسيكون لها عواقب وخيمة على العالم أجمع. هذا ليس ابتزازًا نوويًا".

وقال خان في كلمة ألقاها أمام جلسة مشتركة للجمعية الوطنية: لقد تحدثت سابقاً إلى الهند، لكنني شعرت أن الجانب الهندي لم تكن جادة في المحادثات. وليس مهتمة بالتحدث إلينا. لقد أخذوا مبادراتنا من أجل السلام على أنها نقطة ضعف، لذلك توقفنا عن تقديم عروض لإجراء محادثات.

وأكد رئيس الوزراء الباكستاني أن "ما حدث أكد ش****، هذا ليس قرارًا اتخذه حزب بهاراتيا جاناتا. لقد كان جزءًا من خطابهم الانتخابي طوال الوقت. إنه متأصلة في أيديولوجيتها التي تضع الهندوس فوق جميع الأديان الأخرى وتسعى إلى إقامة دولة تقمع جميع الجماعات الدينية الأخرى. وأن ما فعلوه في كشمير يتماشى مع أيديولوجيتهم. لديهم أيديولوجية عنصرية.

الجيش الباكستاني
------------------
أصدر كبار القادة العسكريين الباكستانيين بيانًا قالوا فيه إنهم "يؤيدون تمامًا" رفض الحكومة لأفعال الهند. وقال القادة "لم تعترف باكستان أبداً بالجهود الهندية الشريرة لإضفاء الشرعية على احتلالها لكشمير" من خلال الدستور الهندي. وأن "الجيش الباكستاني يقف بحزم مع الكشميريين في كفاحهم العادل.... نحن مستعدون وسنذهب إلى أي حد للوفاء بالتزاماتنا".



تجدد اشتعال النزاع
------------------------
أدي التفجير الانتحاري الذي وقع في 14 فبراير 2019، حيث فجر انتحاري نفسه في شاحنة تحمل قوات شبه عسكرية موالية للهند في بولواما جنوب كشمير، إلى موت العشرات من الجنود.

ردت الطائرات الهندية على هذا الهجوم من خلال الطيران إلى باكستان وإطلاق غارات جوية بالقرب من بلدة بالاكوت. حيث زعمت الحكومة الهندية أنها تهاجم معسكرًا تدريبًا لجماعة "جيش محمد" التي أعلنت مسؤوليتها عن التفجير.

في اليوم التالي، اشتعلت مناوشات بين القوات الهندية والباكستانية، وأسقطت القوات الباكستانية طائرة هندية - من طراز ميج 21 – وأسرت طيارها. وهو أول اشتباك جوي بين الخصمين منذ خمسين عام.

ورغم أن باكستان أظهرت حسن نيتها، وأعادت الطيار الهندي سالماً إلى بلاده، في محاولة لوقف التصعيد بين الجانبين، إلا أن مودي استغل الأزمة كجزء من حملته لإعادة انتخابه، مما ساعد حزب "بهاراتيا جاناتا" على تحقيق فوز كاسح.



طلب الوساطة الأمريكي
-------------------------
في 22 يوليو الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي عن طلب رئيس الوزراء الهندي تدخل أمريكا في حل نزاع كشير، وأن رئيس وزراء باكستان رحب بذلك. بينما نفت الحكومة الهندية تقديم أي طلب وساطة، وأصرت على إجراء مفاوضات مباشرة مع باكستان لحل النزاع.

بينما يمكن ملاحظة أن السياسة الأمريكية في عهد ترامب ابتعدت عن دعم باكستان، لصالح الهند، وتعتبرها حصنًا ضد النفوذ المتزايد للصين في آسيا.

بينما أصبحت الصين حليفاً وثيقاً لباكستان. وحثت الحكومة الصينية الهند وباكستان مؤخراً على تسوية نزاعاتهما من خلال المناقشات الثنائية. في حين تشترك الصين في حدود مع جامو وكشمير، ولا تزال الهند والصين لا تتفقان على خط الترسيم.

تطورات قادمة
-------------
قال بعض المحللين الدوليين إن خطوة الهند ضد كشمير كانت محاولة متعمدة لمواجهة جهود السلام، وقد تؤدي إلى إعاقة المحادثات الأمريكية مع مقاتلي طالبان في أفغانستان. لطالما سعت باكستان إلى الوساطة الأجنبية في كشمير، وقد رفضت الهند ذلك دائمًا.



ويشار إلى أن القرار الأخير صادر بموجب أمر رئاسي، ويعد تحدياً للقانون الهندي ذاته. كما حدث في العام الماضي، حين قضت المحكمة العليا في الهند بعد إمكانية إلغاء المادة 370 لأن الهيئة المشكلة على مستوى الدولة والتي يتعين عليها الموافقة على التغيير ليس لها وجود منذ عام 1957.

ومن جانبها قالت باكستان إنها "ستمارس جميع الخيارات الممكنة لمواجهة الخطوات غير القانونية" التي اتخذتها الهند.

ورغم أن تحركات مودي لدمج كشمير في الهند من المرجح أن تحظى بشعبية في معظم أنحاء البلاد. ولكن تثير الذعر في كشمير، حيث شهدت عقوداً من الاحتجاجات الدامية الرافضة لسيطرة الهند على الإقليم.



________________________________________________

المصدر: ملتقى شذرات

حسبنا الله ونعم ال****


ولا حول ولا قوة الا بالله

اللهم انصر المسلمين في كل مكان

وانتقم من المنافقين والكافرين واعداء الدين