#1  
قديم 02-27-2014, 10:18 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي النسور : نأمل ألا يفاجئ الفلسطينيون الأردن كـما فـوجئ بـ «أوسـلـو»



وطــن نــيــوز ــ أخــبــار الأردن


اكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ان الاردن لن يكون «الوطن البديل» للفلسطينيين، مشددا على ان الفلسطينيين لن يقبلوا التخلي عن وطنهم الاصلي، وايضا لايمكن للاردنيين ان يقبلوا ذلك بالطبع»، لافتا الى ان الجهة الوحيدة التي تقبل بذلك هي اسرائيل.

واوضح الدكتور النسور في حديث مطول مع صحيفة الوطن القطرية اجراه مديرها العام احمد علي ونشرته امس الاربعاء «علينا ان نأخذ كل الاجراءات التي تحول دون ان يصبح الاردن وطنا بديلا للفلسطينيين كحقيقة واقعة، ونحن لا يمكن ان نقبلها على الاطلاق»، مشيرا الى ان «كل الاجراءات التي يطالبون بها تحت غطاء انساني واخلاقي وديموغرافي تصب لتحقيق الوطن البديل، ونحن لايمكن ان نقبل الوطن البديل».

وبشأن ابناء الاردنيات اكد رئيس الوزراء ان «التجنيس» غير مطروح على الاطلاق، وان كل المطالب في اتجاه منحهم الفرصة في التعليم والعمل والوظيفة العامة والتملك وحرية التنقل والسفر، وهي امور لا اشكالية حولها.

ورفض بشدة «اصواتا برلمانية» تدعي وجود «حقوق منقوصة»، مشددا على ان «الدستور الاردني حاسم في ذلك ولا يوجد تمييز قانوني او تشريعي او دستوري بين الاردنيين مهما كانت اصولهم ومنابتهم»، وقال» انا ادين اي محاولة للتفريق بين فئات الشعب الاردني، وهذه ليست ادانتي الشخصية لها بل هي ما تشدد عليه القيادة الاردنية التي طالما قالت بانه ليس منا من يفرق، نحن واحد لا يفرقنا عرق ولا دين ولا لون ولا مذهب».

وردا على سؤال حول دستورية قرار فك الارتباط مع الضفة الغربية الذي اتخذ في العالم 1988، وبقاء تبعية الضفة للمملكة حتى الان قال رئيس الوزراء» بعضهم يقول ان القرار ليس دستوريا، ولكنهم لا يقولون انه ورد في الدستور لا الامر ولا نقيضه، اذ ان الدستور ليس له علاقة بفك الارتباط، ذلك قرار سيادي من قبل الحكومة في ذلك الوقت، وقد طعن به بعضهم امام محكمة العدل العليا، فاكدت دستوريته.


وقولها هو قانون، وبالتالي ما ذهبت إليه هو فصل الخطاب، ولكن قد يطلب الناس إعادة الوحدة، وهذا حقهم، وهو مطلب جيد..ثم فلماذا نضيع الوقت في جدل قانوني، بأن فك الإرتباط، دستوري، أم أنه ليس دستوريا، بالرغم من أنه قد أفتت به الجهة القائمة على تفسير الدستور».

وحول اعادة الوحدة بين المملكة والدولة الفلسطينية في حال استقلالها قال « الغالبية المطلقة من الاردنيين والفلسطينين ترى ان البحث في الوحدة بعد اقامة الدولة الفلسطينية ولو بساعة واحدة».


واعرب الدكتور النسور عن الامل بأن لا يفاجئ الفلسطينيون الاردن كما فوجئ بـ» اوسلو» في الماضي، وذلك ليس من باب الاخوة والصداقة والجيرة فقط، ورحلة العذاب الطويلة التي عاناها الجميع في تاريخ القضية الفلسطينية، وانما عندنا قضية اللاجئين في الارض، وهي من واقع معاناة القضية الفلسطينية.

واشار الدكتور النسور الى وجود نحو مليوني فلسطيني في الارض، ولهم حقوق في فلسطين، وفق القانون الدولي, والشرائع الدولية، وقرارات الامم المتحدة وقرارات منظمة التحرير الفلسطينية وكل قرارات الشعب الفلسطيني، فمن الطبيعي ان ينهض الاردن الى مساعدة ابنائه في الوصول الى حقوقهم ومطالبهم والدفاع عنها، اضافة الى قضية الحدود بيننا وبين الضفة الغربية لم تخطط بعد، وقضية المياه لان الانهار مشتركة والسدود متأثرة والبحر الميت، ورابعا قضية القدس لان علاقة الاردن بالقدس علاقة روحية بل هي علاقة دور اردني معترف به في معاهدة السلام الاسرائيلية- الاردنية والوصاية الاردنية على المقدسات في القدس هي جزء من عملية السلام، لافتا الى اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين ممثلة برئيسها محمود عباس بالوصاية الاردنية على المقدسات في مدينة القدس الشرقية.


وحول المرحلة التي يمكن للاردن الدخول في المفاوضات الافلسطينية الاسرائيلية كطرف ثالث لحماية مصالحه، اوضح ان بعض المواضيع المتمثلة بالقدس والحدود واللاجئين والمياه هي اربعة امور لا نقبل ان يبت فيها الطرفان المتفاوضان الفلسطيني والاسرائيلي عبر الوسيط الامريكي دون علمنا والموافقة عليها.

وحول مشروع احد النواب الاسرائيليين المتطرفين في الكنيست الداعي الى سحب الوصاية الدينية الاردنية على القدس والمقدسات، اوضح رئيس الوزراء ان رئيس الكينسيت الاسرائيلي يعلم تمام العلم ان اثارة هذا الموضوع تتعارض وتتناقض مع معاهدة السلام الاردنية -الاسرائيلية، ويعد خرقا للمعاهدة في هذا الباب، وقال» اذا كانت اسرائيل ترغب بخرق المعاهدة في هذا الباب فستكون كل الاتفاقية برمتها وبجميع تفاصيلها، وبنودها ومفرداتها على الطاولة.» مشيرا الى ان مجلس النواب الذي وصفه بضمير الشعب والامة يتحمل مسؤولياته الاخلاقية والادبية والسياسية ناقش « الموضوع» وهدد باتخاذ اجراءات تصعيدية تجاه اسرائيل في حال تم بحث هذا الموضوع في الكنيست، «اي مجرد البحث وليس القرار «.

وحول التنسيق الاردني الفلسطيني بشأن المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية، قال الدكتور النسور « نحن نثق بالرئيس عباس وحتى الان «ابو مازن» اوفى بهذا الالتزام، ولكن على الاقل مرت علينا تجربة مريرة واحدة في اتفاق اوسلو، واخواننا، وشركاؤنا، واشقاؤنا الفلسطينيون لم يطلعونا عليها في ذلك الوقت، بينما الرئيس عباس حريص دوما على العودة في الموضوعات الى الاردنيين، طمأنة لهم واحقاقا للحق والحقيقة».
واعرب رئيس الوزراء عن ارتياح الاردن لسير المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية، ونزاهة التوجهات الفلسطينية تجاه الاردن، لافتا الى ان الطرف الاميركي ليس ملتزما مثل الفلسطينيين باطلاعنا على ما يدور في المفاوضات.

وحول رؤيته ان كان قد كسب الشارع الاردني في ظل اتخاذه قرارات «غير شعبية» رفعت منسوب المعاناة المعيشية في اوساط الاردنيين، قال « لم ادفعهم الى المعاناة، وان ما فعلته فقد جنبهم انهيار الاقتصاد، وليس ضعضعته، وان كثيرا من المستنيرين عموما، يعرفون انني قدمت خدمة لبلدي، وانا متأكد انها ستسجل لي وان كثيرا من الناس احترموني اكثر وقبلوني اكثر، لانني استطعت اتخاذ القرارات وبعضهم ما زالت له وجهة نظر اخرى وانا احترمها مما يعني انني رجل ديمقراطي».

وحول ما يكتب عنه في مواقع التواصل الاجتماعي حتى النكات الساخرة، قال رئيس الوزراء « في اخر الليل اجلس مع اسرتي لنضحك على ما يكتب عني، ولكن عليك ان تعرف أنه في حكومتي حتى الان لم نعاتب صحفيا واحدا على ما يكتبه، ولم نحبس صحفيا واحدا على الاطلاق.

وحول فكرة انضمام الاردن الى مجلس التعاون الخليجي، وصف رئيس الوزراء عدم منح الاردن العضوية الكاملة في مجلس التعاون الخليجي كان خطأ تاريخيا، لافتا الى ان الاجيال « ستكتب عنه، ويعلم الله انها ستحاسب عليه، وهذه قناعتي الشخصية، كانسان عربي وحدوي ولا ادري ما السبب..لماذا كان خطأ».

واستطرد بقوله « هذا خطأ، لاننا لم نعد في كل هذا الذي جرى في العالم العربي، لاقبل الربيع، ولا بعده، اصبح اقصى ما نطمح به نحن العرب ان نعيد الامور الى ما كانت عليه عام 2010 اي قبل الربيع العربي في عام 2011 اصبح من امانينا ان نعود الى الخلف»، واوضح ان الاردن لا يختلف في سياسته عن الخليج، ولا خرج عن سياسته، هو كالخليج، مشددا على الاردن ليس عبئا اقتصاديا، لكن الاردن يجاور العراق في وضعه المضطرب، كما يجاور سوريا المشبعة بالجراح والدماء، وفلسطين التي نكلت مشكلتها بالامة، وقال» لنفترض انه صار عندنا بالاردن قلاقل ودعنا نرى هل من الافضل ان يتركوننا حتى تأتي الاضطرابات، ويعتقدون ان النار خارج حدودهم، وفي الواقع هي ستقرع حدودكم قرعا، لان ما بيننا وبينكم 770 كلم وانظروا الى باقي حدودكم، ولفوا الخريطة فنحن الحدود الاكثر امنا لكم».


وحول المنحة الخليجية نفى رئيس الوزراء وجود تباطؤ في انجاز المشاريع التنموية الممولة داخل خطة الدعم الخليجي الخماسية، لافتا الى انها تسير وفق حسب المأمول.

وعن الدعم القطري المقرر للاردن في اطار المنحة الخليجية، قال الدكتور النسور» بداية نود ان نشكر سمو الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني لانه هو الذي بدأ الفكرة، من خلال رئيس وزرائه انذاك، فالفكرة بالاصل قطرية، وهذا لابد من تسجيله، وكان الاقتراح منح الاردن مليارا واحدا، وصار الحديث عن خمسة مليارات، ودولة قطر لها الفضل مع بعض الاقطار الخليجية الاخرى، وما تخلفت في الفكرة، وجاء وزير المالية القطري للنظر في المشاريع وتم اختيارها مشروعا مشروعا، ولكن لم نتحرك ولا خطوة بعد ذلك، ونأمل ان يدخل ذلك التعاون الاخوي حيز التنفيذ، وانه لا يوجد هناك سبب اطلاقا لهذا التأخير». واستطرد: «نحن نحترم القيادة القطرية ونحب الشعب القطري الاصيل وادعو اخي وزميلي معالي الشيخ عبدالله بن ناصر ال ثاني رئيس الوزراء الى زيارة الاردن، ولو انه وجه لي دعوة يسرني ويشرفني قبولها، فنحن اشقاء ننتمي الى اسرة واحدة».

وحول الانباء التي افادت ببدء عملية بناء منازل في مخيم الزعتري بدلا من الخيم ما يشير الى ان الازمة السورية ربما تمتد لسنوات في المشهد الاردني وتحولها الى قضية فلسطينية اخرى يتحمل الاردن العبء الاكبر فيه، اشار الى انه يجب عدم الربط هذا بذاك، لافتا الى ان ما تم بناؤه هو محلات صغيرة كمتاجر، وليس بنايات.

وقال « لان مباحثات جنيف فشلت، ولا توجد في العالم محاولة لحل القضية حلا سلميا، ونكرر الان لا توجد جهود لحل سلمي، وان كان الخيار هو الحل العسكري فان احد الطرفين يهزم الاخر، فاذا هزم النظام، المعارضة فالى اين ستذهب؟ واذا النظام انهزم وجاءت المعارضة فلكم ان تتخيلوا...

واجيبك بقولي: الحرب سوف يطول امدها ولكن كم تحتاج من الزمن والمليارات ومتى تعود سوريا القوية الشكيمة»؟.

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
أما, الأردن, الفلسطينيون, النسور, يفاجئ, فـوجئ, نأمل, «أوسـلـو», كـما


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع النسور : نأمل ألا يفاجئ الفلسطينيون الأردن كـما فـوجئ بـ «أوسـلـو»
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأردن.. عسكري متقاعد يطالب الملك عبد الله بإقالة حكومة "النسور" ابو الطيب الأردن اليوم 0 10-05-2013 08:54 AM
البرادعي يفاجئ المصريين: أنا شيعي العقيدة ولا داعي لنكران عقيدتي!! Eng.Jordan أخبار عربية وعالمية 0 08-13-2013 01:15 AM
تباريح الشوق وألم الوداع Eng.Jordan أخبار ومختارات أدبية 0 06-13-2013 09:27 AM
فرنسا: نأمل أن تسمع روسيا والصين صرخات الشعب السوري لوقف «حمام الدم» يقيني بالله يقيني أخبار عربية وعالمية 0 07-27-2012 08:24 AM
قيام الليل أنيس الطائعين وأمل المذنبين جاسم داود شذرات إسلامية 0 06-13-2012 01:40 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 03:37 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59