#1  
قديم 02-03-2013, 08:28 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي السلطان العثماني سليم الثالث


السلطان سليم الثالث

الغازى

( 1789 – 1807 )



هو أبن السلطان ” مصطفى الثالث ” من السلطانة ” مهرما شاه “ولد سنة 1175 هجرياً / 1761 م
وقد أرتقى العرش فى ” رجب 1203هجريا / نيسان 1789م ” كان عالماً فى العلوم الاسلامية و شاعراً و ماهراً فى الخط و فى الفنون الجميلة الاخرى .
يمكن القول أنه كان فى مقدمة جميع السلاطين من الناحية الثقافية بعد السلطان ” مراد الثالث ” كما كان سلطاناً محنكا رحيما , ميالا للإصلاح , عندما جاء إلى الحكم كان ” قوجه يوسف باشا ” يشغل منصب الصدارة , كما كان وجود قائد القوات البحرية الاميرال ” غازى حسن باشا الجزائرى “لمدة طويلة فى الخدمة فرصة إيجابية له , أما الداماد ” ملك أحمد باشا ” فقد كان الصدر الاعظم الذى عمل السلطان ” سليم الثالث ” لإعلان ” النظام الجديد “.
توليه الحكم :

عندما انتقلت السلطنة إلى ” سليم الثالث ” عقب وفاة عمه أثر نزيف دماغى جراء حزنه الشديد فكانت الأوضاع فى جبهات القتال سيئة جدا , لأن المعارك كانت مشتعلة بكل بكل ضرواتها فى الجبهات الروسية و النمساوية كما بذل جهده فى تقوية الجيوش و إرسال المؤن و الذخائر لكن كان اليأس قد أستولى على الجنود و غادر كثير منهم مراكزهم
الحرب العثمانية الروسية النمساوية :

لقد أتحد القائد الروسى مع قائد الجيوش النمساوية فى الاعمال الحربية وضما جيوشهما لبعضهما فأنتصرا على العثمانين بقيادة “ كمان قاش مصطفى باشا ” فى معركة ” فوقشانى ” التى جرت فى فى 31 يوليو على حدود البغدان , وفى 22 سبتمبر 1789 تم هزيمة الجيش العثمانى من جيش التحالف الروسى النمساوى فى معركة ” بوزا بوزاوف ” وبينما كانت القوات الروسية تحتل مدينة “ ياش ” عاصمة البغدان ” كانت القوات النمساوية تحتل ” بخارست ” فى أكتوبر 1789 م ولم ينفع الخط الهمايونى ” الرسالة السلطانية ” التى كتبها السلطان سليم الثالث إلى الجنود و ذكرهم فيها بروح الجهاد .
ومع ان القوات العثمانية استطاعت التغلب على القوات النمساوية فى منطقة “ يركويو ” التابعة للافلاك , الا انها أضطرت للأنسحاب إلى جنوب نهر الدانوب .
كما استطاعت القوات الروسية على الرغم من بعض هزائمها الاستيلاء على المراكز الدفاعية للجيش العثمانى الممتدة بين ” بساربيا ” و بين ” دوبرجه ” ولم تنفع الاتفاقية التى عقدتها الدولة العثمانية مع السويد .
نتائج تلك الهزائم :

كانت عاقبة لك الانتصارات الاستيلاء على على مدينة بندر الحصينة و احتلوا معظم بلاد الفلاخ و البغدان و بساربيا .
ودخل النمساويون مدينة بلغراد و فتحوا بلاد الصرب .

معاهدتى زشتوى و ياش :

لقد أشتعلت فى ذلك الوقت الثورة الفرنسية فى فرنسا فلولاها لكانت الدولة العثمانية فى خطر عظيم ولو أستمر اتحاد النمسا مع روسيا لفقدت الدولة العثمانية أغلب أملاكها لكن من حسن الحظ قامت الثورة ضد ” لويس السادس عشر ” وايضا وفاة أمبراطور النمسا ” يوسف الثانى ” 1790 و خلفه “ليوبولد الثانى ” الذى شغلته الثورة الفرنساوية خوفا من أمتداد لهبها و سعت فى مصالحة الدولة العثمانية بتوسط بعض الدول المعادية لفرنسا و أمضى معها شروط صلح ابتدائية فى سبتمبر 1790 م وصارت نهائية فى 22 أغسطس 1791 م بمدينة “ ستووا ” التى تسمى فى كتب الترك
معاهدة ” زشتوى “ وأهم نصوصها التى تبلغ أربعة عشر بنداً :

1. ترد النمسا بلاد الصرب ومدينة بلغراد و جميع فتوحاتها تقريبا.
2. ان يكون الصلح من الأن و الى الابد صلحا ابدياً براً وبحراً
3. ان يمنع التعدى و الاهانة على اى دولة من الطرفين ويعفو عمن أشترك فى الحرب من رعايا أحد الطرفين ضد الاخر و بالاخص جميع أهالى الجبل الاسود و البوسنة و الصرب و الافلاك ورجوعهم الى اوطانهم و التمتع بجميع حقوقهم واملاكهم.
4. العمل بجميع المعاهدات التى تم عقدها بين كلتا الدولتان من معاهدة 1739 حتى تلك المعاهدة
5. على الباب العالى تنفيذ ما جاء فى الاتفاقيات السابقة من حماية جميع المراكب الالمانية و حرية التجارة للتجار الالمان فى موانئ الدولة العثمانية ورعاية حقوقهم
6. تتعهد أمبراطرية النمسا برد كل ما استولت عليه من أملاك الباب العالى من مدن و قلاع و حصون حتى تعود الحالة لما قبل نشوب الحرب فى 9 فبراير 1788 م وهذا دليل على المحبة و العدالة
7. أما قلعة ” شوتيم ” و أقليمها فأنها ستسلم بكل ممتلكاتها الى الدولة العثمانية ولكن عقب التوقيع الرسمى على المعاهدة وايضا الاتفاق مع روسيا و أنهاء الحرب
8. عقب مبادلة التصديق على المعاهدةيتبادل الطرفين تسليم ما اتفقا عليه طبقا لتلك المعاهدة و ماتم ذكره فى معاهدة بلغراد وتسليم القلاع و الحصون فى ظرف شهرين بعد أخذ ماتم بها من اصلاحات و ذخائر اى تسلم بالصورة التى كانت عليها اثناء الفتح
لقد صار تحرير نسختين من هذه المعاهدة مطابقتين لبعضهما , إحداهما باللغة الفرنسية التى استعملت لسهولة التفاهم و التوقيع عليها من مندوبى ملك النمسا و امبراطور ألمانيا , والثانية باللغة التركية و يصير إمضاؤها من مندوبى جلالة السلطان الاعظم ثم يتم مبادلتهما بمعرفة مندوبى كلا الدولتان وبعد ثلاثين يوما يتم تنفيذ ماتم الاتفاق عليه كما اسلفنا الذكر.
معاهدة ” ياش ” :

أما روسيا فلم تتبع طريق الصلح و قام القائد الروسى ” سوواروف ” بالاستيلاء على مدينة اسماعيل عنوة و ارتكاب فيها من الاعمال الوحشية ما تقشعر له الابدان من قتل و فتك و سبى , ولم يرحموا النساء و لا الاطفال ولما وصل خبر سقوط هذه المدينة الى الاستانة هاج الشعب ضد ” حسن ” باشا البحرى الذى كان مكلفا بحمايتها وطلبوا من السلطان قتله فأمر بذلك .
ثم توسطت انجلترا و بروسيا و هولاندا بين الدولة العثمانية و روسيا ودارات المفاوضات حتى تم الصلح بين الطرفين فى 10يناير 1792 م وتنص على :
* تمتلك روسيا بلاد القرم نهائيا و جزء من بلاد القوبان و بسارابيا و الاقاليم الواقعة بين نهرى بوج و دينستر بحيث يكون هذا النهر فاصلا بين كلتا الدولتين
* تتنازل الدولة العثمانية عن مدينة أوزى ( أوتشاكوف ) و أمضيت بذلك معاهدة فى مدينة ياش
بعض الاصلاحات داخلية :

لقد كانت الدولة فى أشد الحاجة الى أصلاحات فى كافة نواحيها الاقتصادية و العسكرية و القانونية فقد ضعفت الدولة مما أدى ضعف العلاقة بينها و بين الولاة , كما سعى البعض للاستقلال عنها , أو مجرد أرسال الاموال الاميرية لها و التصرف فى أمور الولاية كما يحلو لهم مثلما حدث فى مصر من صراع على الحكم بين ” مراد بك _ ابراهيم بك _ البرديسى ”
لذلك سعت الدولة للقيام بأصلاحات لترتقى بشأنها نسبياً ومن اهم المجالات التى اهتمت بها الناحية العسكرية :
* لقد قامت الدولة العثمانية بأصلاح الناحية العسكرية و البحرية فعين أحد المتقربين من الذات السلطانية واسمه ” كوشك حسين باشا ” قبودانا عاما .
وكان من الشبان الأذكياء الذين درسوا أحوال أوروبا ولقد و ثق فيه السلطان ثقة كبير و زوجه إحدى أخواته فبذل جهده فى مطاردة قراصنة البحر لتسهيل التجارة
* كما سعى لأصلاح الثغور و بناء القلاع الحصينة لحمايتها , ثم أنشأ عدة مراكب حربية على غرار المراكب الانجليزية و الفرنسية .
* كما أستحضر عدداً عظيماً من مهرة المهندسين من السويد و فرنسا لصب المدافع فى معامل الطوبخانة العامرة
* و أصلح مدرسة البحرية و مدرسة الطوبجية التى أسسها ” البارون دى توت المجرى ”
* كما ترجم للتلاميذ مؤلفات المعلم ” فوبان الفرنسى ” فى فن الاستحكامات العسكرية
* كما أضاف إلى مدرسة الطوبجية مكتبة جمع فيها أهم ما كتب فى الفنون الحربية الحديثة و الرياضيات لتكون التلامذة على اطلاع تام بكل ما يخص الارتقاء بالطوبجية
* كما وضع نظاما جديدا للجنود المشاة و شرع فى إستحداث فرق جديدة و تدريبها على النظام الاوربى , فأنشأ اول فرقة منتظمة عام 1796 وجعل عددها 1600 جندى تحت قيادة ضابط أنجليزى دخل فى الدين الاسلامى و أطلق عليه ” مصطفى الانجليزى ” والغرض من هذا الاستغناء عن الانكشارية التى أصبحت تشكل عبء على الدولة العثمانية ومن عوامل تأخرها ولكن للأسف لم تنفع تلك الاصلاحات شئ فقد ظلت الدولة فى الانحدار .
أهم المشاكل التى و اجهتها الدولة العثمانية فى عهد السلطان سليم الثالث :

* مشكلة عصيان بازونداوغلى :

فقد قام والى الصرب “ عثمان باشا ” الذى تلقب ب ” بازونداوغلى ” بأحداث فتنة و تجمع حوله الاهالى و استطاع الانتصار على جيش الدولة العثمانية فسافر إليه ” كوجك حسين باشا ” بنفسه و بعد عدة مناوشات كانت سجالا بينهما خشى هذا الوزير من خشى من أمتداد العصيان لباقى الولايات فى البلقان فتدارك الامر ومنح ” بازونداوغلى ” حكم ولاية دين طوال حياته وبذلك حسمت الفتنة .

  • الحملة الفرنسية على مصر :
والحديث عن الحملة الفرنسية على مصر يطول لذلك جعلناه فى بحث منفصل لقرأه البحث الخاص بالحملة الفرنسية اضغط على الرابط التالى


العلاقة العثمانية الفرنسية بعد خروج الحملة من مصر :

لقد تخابر نابليون بونابرت بعد أن تولى حكم فرنسا مع سفير الدولة العثمانية ” أسعد أفندى ” و أظهر له ضرر اتحاد الدولة مع روسيا و أنجلترا خصوصا و أن روسيا قد أحتلت جزائر اليونان الواقعة مابين جنوب إيطاليا و جزيرة المورة ‘ بالاضافة لبقاء القوات الانجليزية فى مصر حتى بعد خروج الحملة الفرنسية من مصر وبسط سيطرتها على ثغور بلاد الشام .
لذلك يتوجب على السلطان العثمانى تجديد العلاقات الوديه مع فرنسا , فكاتب السفير العثمانى السلطان ” سليم الثالث ” بذلك و أقنعه بوجوب تجديد العلاقات الودية وبالفعل تم توقيع معاهدة فى 10 أكتوبر 1801 م :

ومن أهم بنودها نقلاً عن كتاب الدولة العليا العثمانية لمحمد فريد بك :

أولاً : ينعقد السلم و الولاء فيما بين الجمهورية الفرنسية و الباب العالى و أن تزول اى شحناء و عداوة بين كلا الدولتان و أن يسمح للفرنسيين بكافة الامتيازات التى يتمتع بها رعايا الدول الاجنبية الاخرى فى الولايات العثمانية
ثانياً : تعترف جمهورية فرنسا بتشكيل جمهورية السبع جزائر و بلاد البندقية و تكفل أستمرارها ‘ ويقبل الباب العالى كفالة فرنسا وروميا بذلك .
ثالثاً : أخلاء كافة الاسرى التى تم القبض عليهم من الجانبين أثناء وجود الحملة و رد كل ما تم مصادرته من كلا الدولتين
رابعاً : تجديد كافة المعاهدات السابقة و أن يتمتع الرعايا الفرنسيين بجميع الحقوق التجارية و حقوق الملاحة التى كان متمتع بها فيما قبل
يتم التوقيع على تلك المعاهدة و العمل بها فى ظرف ثمانين يوماً .
عقب ذلك تم توقيع معاهدة بين ” نابليون بونابرت ” و عامل الجزائر فى تاريخ ( 17 ديسمبر 1801 م ) وأخرى مع تونس بتاريخ ( 23 فبراير 1802 ) قاضيتين بأحترام سفن فرنسا التجارية كما كان فى زمن السلطان سليمان القانونى .
وعندما تم عقد ” صلح أميان “

قامت فرنسا بالتفاوض مع انجلترا الذى تتلكأ فى الخروج من مصر وتم التوصل الى عقد صلح بينهما وهو
الذى ينص على ضرورة خروج القوات الانجليزية من مصر و أرادت انجلترا ادخال الباب العالى فيها حتى تثبت اشتراكها و تحالفها معها بصفة دولية فلم تقبل الدولة العثمانية و لا فرنسا بذلك و أصر نابليون على الاتفاق مع الدولة العثمانية رأساً فتم عقد الصلح فى 25 يونيو 1802 م
أولا : ان ترجع مصر الى الدولة العثمانية مع كافة ما كان لها من حقوق .
ثانياً : ان يقام فى جزر اليونان جمهورية مستقلة تحت حماية الباب العالى وهذا كان بالاتفاق مع روسيا
ثالثاً : تتعهد الدولة العثمانية برد ما تم مصادرته من أملاك الفرنسيين ببلاده
رابعاً : منح فرنسا جميع أمتيازتها السابقة المضمونة لها بمعاهدة 1740 م
خامساً : ان يكون لمراكب فرنسا التجارية حق الملاحة فى البحر الاسود أسوة بمراكب روسيا
تم خروج القوات الانجليزية من مصر نهائياً من الاسكندرية فى فبراير 1803 م
الاضطربات الداخلية فى الدولة العثمانية :

لقد قام السلطان ” سليم الثالث ” فى تنظيم الجيوش على النظام الجديد فأن الانكشارية لم ينظروا لهذه الاصلاحات العسكرية بعين الارتياح لخوفهم من أن تكون مقدمة لإلغاء وجاقاتهم .
فلما مات الجنرال ” دوبايت ” الفرنسى الذى جاء لتدريب النظام الجديد 1797 م سعى الانكشارية مع بعض العلماء المغايرين لكل أمر مستحدث للأعتراض .
فأخذ القبودان كوجك ” حسين باشا ” نحو 600 منهم و شكلهم على هيئة أورطة منظمة على نفقته الخصوصية و أجزل إليهم الهبات حتى أتى الشبان للأنضمام إليها بأختيارهم ‘ ولقد برز دور تلك الفرقة فى محاربة نابليون اثناء حصار عكا وقد أثبتت قوتها و انتظامها فى الهجوم وكانت على غرار الجيوش أوربا المنتظمة .
ثم أنتهز فرصة وجود أكبر قواد الانكشارية بمصر لمحاربة الفرنسيين , وأصدر أمراً سامياً ( خط شريف ) قاضيا بفصل المدفعية عن الانكشارية و تنظيمها على الطراز الأوربى و كذلك البحرية .
و بإنشاء أورطتين سوارى و ألايين مشاة منتظمتين و يكون مقرهم فى الاستانة و أن يكون لكل منهم موسيقى عسكرية و إمام لتعليم الدين و إقامة الصلاة و أن يبنى قشلاقان أحدهما باسكدار و الاخر بيبوكدره إ وأن يخصص للصرف عليهم جميع الاقطاعات العسكرية التى تنحل بموت أصحابها وتعود للحكومة .
ثم أصدر السلطان أوامره إلى ” عبدالرحمن باشا “ والى بلاد القرمان بتأليف عدة ألايات و تدريبها على النظام الجديد فقام بالامر خير قيام ولم يمض سوى ثلاث سنوات الا وقد تم تنظيم ثمانية ألايات كاملة العدد و العدة .
الفتن الداخلية و أسبابها :

أولا : أستقلال بلاد الصرب .

عندما فتحت بلاد الصرب نهائيا بعد واقعة ( قوص أوه ) الشهيرة أعطيت كافة أراضيها إقطاعات الى الفرسان العثمانية ” السيباه ” اى أنها تبقى تحت يد ملاكها الاصليين المسيحيين بشرط دفع جعل أو خراج معين لمن أعطيت له وترك لهم حق انتخاب مشايخ بلادهم ‘ فأستبد معهم ملتزموا الاقطاعات و عاملوهم معاملة نفرت قلوبهم وأوجدت فيهم محبة الاستقلال عن الدولة العثمانية فكثر منهم قطاع الطرق .
وعندما نشبت الحرب الاخيرة بين الدولة العثمانية و روسيا و النمسا قام كثير من سكان بلاد الصرب بالانخراط فى سلك الجندية النمساوية لمحاربة الدولة العثمانية وعندما انتهت الحرب وتم توقيع المعاهدة السابقة بين النمسا و الدولة العثمانية كان من بنودها العفو الكامل عن اهالى بلاد الصرب الذين تعاونوا او انخرطوا مع النمسا فى الحرب ضد الدولة فعاد كل من أشترك فى الحرب الى بلادهم وهم مدربون على فنون القتال و حب الاستقلال ولكن بالرغم من عفو السلطان الا ان الانكشارية قاموا بأضطهاد الاهالى و اضطاد كل من رفع السلاح ضد الدولة العثمانية ومن ثم اضطهاد الاهالى و نهب القرى و التعدى عليهم بكافة أنواع الاهانة .
وعندما اشتكى الاهالى للسلطان أمر والى بلغراد بالتصدى لجنود الانكشارية و أخراجهم من البلاد و عندما لم يمتثلوا للامر حاربهم بمساعدة السباه وقتل رئيسهم ” دلى أحمد ” فلجئوا إلى والى ” دين ” الذى يدعى “ بازوندأوغلى ” الذى توسط لدى الباب العالى ليسامحهم السلطان على أن يلتزموا الهدوء و السكينة ولكن فور عودتهم قاموا بأعمال العنف و الاعتداء ووصل بهم الامر الحد الذى دفعهم بمساعدة ” بازوند أوغلى ” بمحاصرة بلغراد و دخلوها عنوة و قتلوا واليها وانتشروا يعيثون فساداً فى البلاد .
ولما ضاق الصربيين ذرعا اجتمعوا للدفاع عن أرواحهم و اموالهم و أعراضهم و أنتخبوا لهم رئيسا من أهلهم وهو ” جورج بتروفتش ” الذى طارد الانكشارية و منعهم من الخروج كما أرسل السلطان ” بكير باشا ” والى البوسنة يأمره بمساعدة الصرب و محاربة الانكشارية وطردهم من بلغراد وبالفعل انضم الى جيش ” بتروفتش ” وتمكن من طرد الانكشارية ومحاربتهم والانتصار عليهم .
ثم قام الاهالى بالانضمام الى بتروفتش وطالبوا الاستقلال عن الدولة العثمانية فى ظل اشتعال مواجهة السلطان مع تمرد الانكشارية كما سنذكر حصلت بين الاهالى الذين ألتفوا حول ” جورج بتروفتش ” وحصلت عدة مواجهات عسكرية بين قوات الصرب و بين الدولة العثمانية كان النصر يتأرجح بين كلا الطرفين واستمر الحال على هذا المنوال الى عام 1806 م فقد عرض عليهم والى ” أشقودره “
(ان الباب العالى على استعداد لمنحهم ادارة مستقلة لكن أغلب أراضيهم معطاة الى عساكر السباه لذلك سيدفع الصربيين تعويضا قدره ستمائة ألف فلورين لتوزع على أصحاب الالتزامات بصفة تعويض على تركهم التزاماتهم للادارة الصربية )
فقبل القائد ” جورج بتروفتش “ ورفض الباب العالى الذى أصر على رجوعهم الى طاعة الباب العالى ومن ثم نشبت حرب بين الدولة العثمانية وروسيا بسبب ذلك .
ثانياً ” مشكلة الارناؤوط .

فقد قام ” على باشا ” والى يانيه بالاستئثار بالسلطة و تحديه للباب العالى و السيطرة على ما حوله و” على باشا ” من الاروام الذين أعتنقوا الاسلام ثم صار رئيساً لاحدى العصابات التى تألفت بإيعاز من روسيا لقطع الطرق و إيقاف حركة التجارة فى جبال اليونان .
ولكنه اراد محاباة الباب العالى وطلب منه تعيينه حاكما على الجهة التى ولد بها من بلاد ابيروس العليا باليونان فقبل الباب العالى ذلك لوأد الفتن و القلاقل وطلب منه محاربة والى ” اشقودره ” ووالى ” دلوينو ” اللذين عصيا الدولة طمعا فى الاستقلال فحاربهما و انتصر عليهم .
ثم تم تعينه محافظا على الطرق التجارية من تعدى قاطعى الطرق كما تم تعيينه فى 1788 م عين والياً ” يانيه ” وفى سنة 1797م عندما استولت فرنسا على السواحل و الثغور التابعة لجمهورية البندقية راسلهم ” على باشا ” مؤكدا ولائه ” لنابليون بونابرت ” ولم يكن ذلك الا لحفظ املاك الدولة العثمانية .
وعندما اعلنت الدولة العثمانية الحرب على فرنسا لأحتلالها مصر ‘ قام ” على باشا ” بأحتلال ثغر ” بوترنتو ” وسار لفتح مدينة ” بروازه ” فقابله عدد من الفرنسيين فحاربهم و انتصر عليهم ودخل المدينة عنوة .
ثم فى سنة 1802 م ارسله السلطان لمحاربة قبيلة ” السوليين ” التى عصت الدولة العثمانية وكانت تتخذ من الجبال ملجأ لها تحميهم من جيوش الدولة العثمانية و لكن “ على باشا ” تمكن من تجهيز جيش من الارناؤود و الاروام وحاصرهم حصار شديد جعلهم يطلبون الامان و الرحيل عن تلك المنطقة لجزر اليونان المستقلة فسمح لهم بذلك و عندما هموا بالرحيل هجم عليهم و قتل جزء كبير منهم وبالتالى حمى تلك المنطقة من تعديات تلك القبيلة فساد الامن و الامان ولذلك كافأه السلطان بأن منحه لقب ( رومللي واليسى ) اى والى الروملى وكانت تلك الرتبة تخول لحاملها قيادة الجيوش فى حال أنشغال الصدر الاعظم بشئون الدولة الداخلية .
ومن ثم سار ” على باشا ” فى جيش مكون من 80.000مقاتل لمحاربة أهالى مقدونيا الذين ثاروا طلباً للاستقلال بناءاً على إيعاز من روسيا فأستطاع ان يدخلهم مرة أخرى فى طاعة الدولة العثمانية وكان لتلك الانتصارات سبباً لإصابته بالغرور ولقد أوجست الدولة منه خيفة من زيادة نفوذه كما بادلها ذلك ايضا فخشى ان يناله أذى من الدولة العثمانية فتحصن فى بلاد ابيروس وأخضع له من بها من الامراء و صار كحاكم مستقل
بلاد الرومللى و تمرد الانكشارية .

لم تكن تلك البلاد خالية من الفوضى و الاضطربات بل انتشر فيها العصابات و قطاع الطرق ولم يقدر الانكشارية على القضاء عليهم وانتصروا عليهم و قام هؤلاء العصاة مدينة ادرنة بالرغم من مناعتها .
فأرسل لهم السلطان الجيوش المنتظمة الجديدة فقد أرسل فى سنة 1804 م اّلايا من الاستانة مع فرقة مدفعية و أخرى من الخيالة و ثلاث اّلايات من والى القرمان فتمكنت تلك الجيوش من القضاء عليهم و الانتصار وعادت مظفرة للاستانة فأغدق السلطان عليهم الهدايا و الاعطيات ‘ ثم أصدر فى شهر مارس 1805 م أمرا ساميا ( خط شريف ) الى جميع الولايات بتركية و أوربا بجمع جميع الشبان من الانكشارية و الاهالى البالغين سن الخامسة والعشرون وادخالهم العسكرية وتربيتهم على النظام الجديد فأظهر الانكشارية التمرد مما أدى الى ارسال السلطان العثمانى إلى ” عبد الرحمن باشا ” والى القرم الذى يعد أكثر المعضدين للنظام الجديد و الاصلاح العسكرى أن يأتى الى الاستانة بجيوشه لمحاربة المتمردين من الانكشاريه وبالفعل فى اوائل سنة 1806 جاء ” عبدالرحمن باشا “الى الاستانة بجيوشه وبعد ان جلس مع السلطان لمعرفة أخر التطورات و تلقى الاوامر توجه الى ” أدرنة ” التى كانت مقر لثورة الانكشارية وبعد معارك للاسف كانت فى صالح الثوار انسحب “ عبدالرحمن باشا ” وامتد التمرد و الثورة لباقى الولايات مما دفع السلطان الى إرجاع الفرق النظامية الى اسيا و تعيين اغا الانكشارية صدراً أعظم وعزل الوزراء ولكن للاسف لن ينتهى الامر بسلام

العلاقة بين الباب العالى و (فرنسا – انجلترا – روسيا ) :

أولا : فرنسا & روسيا .

عقب توقيع صلح أميان ارسل ” نابليون بونابرت ” إلى بلاد الشرق الجنرال ” سبستياني ” لتجديد ربط الاتحاد و الود مع الدولة العثمانية وسافر للاستانة حاملاً رسالة من بونابرت الى السلطان وفى مدة أقامته فى بلاط السلطان تمكن من أقناع السلطان بعزل أميرى الافلاق و البغدان المنحازين لروسي فتم عزلهم فى 20 أغسطس 1806 م وعين بدلا منهم اميران مخلصان للدولة العثمانية مما أساء هذا لدولة روسيا كثرة نفوذ فرنسا عند الباب العالى و خشيت من أمتداد نفوذ فرنسا فى الشرق , فأرسلت جيوشها لاحتلا تلك الولايتين بدون أعلان حرب بدعوى أن تغيير أميريهما مضر بحقوق الجوار .
أشتعال الحرب بين الدولة العثمانية و فرنسا & روسيا و انجلترا :

السلطان العثماني ط³ظپظٹط±-ط¨ط±ظٹط·ط§ظ†ظٹط§-ظ„ظ„ط³ظ„ط·ط§ظ†-ط³ظ„ظٹظ…-3.jpeg سفير بريطانيا للسلطان سليم الثالث

لقد نشب قتال بين روسيا والدولة العثمانية واتدت انجلترا مع روسيا لتأييد طلباتها ‘ فأرسلت إحدى دونانماتها تحت قيادة اللورد ” دوق وورث “” أمام الدردنيل وأرسل سفيرها السير ” اربوثنوت “ بلاغا للباب العالى الاتى .
اولا ً : وجود تحالف بين الباب العالى و انجلترا
ثانياً : تسليم الاساطيل العثمانية و قلاع الدردنيل لانجلترا
ثالثاً : النازل عن الافلاق و البغدان لروسيا
رابعاً: طرد الجنرال ” سبستيانى ” من الاستانة
خامساً : على الباب العالى اعلان الحرب على فرنسا
سادساً : اذا لم ينفذ الباب العالى ستكون انجلترا مضطرو لاجتياز الدردنيل و أطلاق مدافعها على الاستانة
رفض السلطان تلك الطلبات و اسرع فى تحصين القلاع و البوغاز واقامة قلاع على ضفتيه ولكن لم يتمكن من اتمام التحصين فسرعان ما عبر الاسطول الانجليزى فى 20 فبراير 1807 م الدردنيل بدون أن يحصل لمراكبه اى ضرر يذكر من مقذوفات القلاع ووصل الى ” جاليبولى ” ودمر كافة السفن الحربية العثمانية الراسية بها وانتظر لتنفيذ ما طلبه سابقاً ولكن الان تحت تهديد الاسطول .
النتائج :

لقد أحدث دخول الاسطول الانجليزى الدردنيل الرعب و الفزع فى نفوس الاهالى بالاستانة و الحومة خوفاً من وصوله البسفور وبالتالى خطورة ذلك على الوزارات و الدواوين و السرايات المملوكية المقامة على ضفافه
السلطان العثماني 220px-SebastianiMarshal1-192x300.jpg القنصل الفرنسى سيبستيانى

وعندما قابل السلطان أوضح له ان الامبراطور ” نابليون بونابرت ” على استعداد لمساعدة الدولة العثمانية لمقاومة انجلترا و رفض مطالبها ‘ فأقتنع السلطان بذلك وبدأ فى أكمال تشييد القلاع و وتحصين العاصمة و تسليح قلاعها بالمدافع الضخمة وشكل الفرنسيين النازلون بالاستانة فرقة من 200 مقاتل أغلبهم من المدفعية كذلك اشتركت ” اسبانيا ” فى الامر عن طريق ” المركيز دالمنييرا ” بسبب عدائها لسياسة انجلترا فى الشرق .
ولقد أشترك فى تحصين الاستانة جميع الاهالى بكل فئاتهم وبذل الانكشارية فى تحصينها اكثر مما يطلب منهم وكان العمل قائم ليلا و نهارا على قدم و ساق .
فلم تمض أيام حتى صارت المدينة فى مأمن من كل طارئ ووقفت عدة سفن فى مدخل البسفور لمنع أى سفن معادية وعنما رأى ” الاميرال الانجليزى ” ذلك التحصين على البسفور و الدردنيل خشى ان من حصر مراكبه بين البوغازين وقفل راجعا الى البحر الابيض فى 1 مارس 1807 م بعد أن قتل من رجاله 600و غرقمن سفنه اثنتان من مقذوفات قلاع الدردنيل و أجتمع بمراكب روسيا عند مدخل البوغاز .
حملة فريز على مصر :

ولتعويض ما لحقه من خسائر و محو العار الذى لحق بالاميرال الانجليزى و لطمع انجلترا فى مصر ورفضها لتعيين محمد على والياً عليها ان أرسل جزء من سفنه مع 5000 جندى تحت قيادة الجنرال ” فريزر ” الى مصر فقصد الاسكندرية ونزل بها وهرب الوالى التركى فنزلت القوات لانجليزية وسط مقاومة شديدة من الاهالى ونزل الى رشيد وحماد وهناك قابل مقاومة شديدة من الاهالى و القائد و الزعيم الشعبى عمر مكرم ثم أرسل والى مصر ” محمد على ” المدد من جنوده مما أدى الى انسحاب القائد فريزر الى الاسكندرية وطلبه الامان و الرحيل عنها فوافق محمد على الذى تولى حكم البلاد المصرية فى 13 مايو 1805 م على شروط الانسحاب ورحلت حملته بعد ان تكبدت هى الاخرى الكثير من الهزائم على طول خط سيرها .
عزل السلطان سليم الثالث :

فى خضم أشتعال رحى الحرب بين الدولة العثمانية و روسيا و تفرق الجيش لحماية القلاع و الثغور نشبت فتن وقلاقل داخلية أضرت بالدولة العثمانية .
فقد دخل والى البوسنة بجيوشه الصرب لمنع اتحادهم مع روسيا .
وسار الصدر الاعظم و فرقتان من الانكشارية و الجيوش المنتظمة الى مدينة ” شومله ”
كما كان “ مصطفى باشا البيرقدار ” حاكم مدينة ( روستجوق ) يستعد للأغارة على بلاد الافلاق بخمسة عشر ألف جندى قام هو بتنظيمهم و تدريبهم وخصص عدد ليس بقليل من الفرق النظامية فى القلاع و الحصون التى على الدردنيل و البسفور .
فى ذلك الوقت حدث مالم يحمد عقباه فقد توفى المفتى الذى كان مؤيداً للسلطان فى اصلاحاته والتى كان أهمها
النظام العسكرى الذى كان يراه البعض مخالف للشريعة و تشبهاً فى ملابس الغرب النصارى وعادتهم وللاسف تولى بدلا منه من كان معارض للنظام الجديد .
لذلك اتحد المفتى الجديد مع “مصطفى باشا ” قائم مقام الصدر الاعظم المتغيب فى محاربة الروس و لفيف من العلماء على السعى فى إبطال النظام العسكرى الجديد وسعوا جميعا لأحداث الفتن و القلاقل ضد النظام الجديد فقد أرسل ” مصطفى باشا ” القائم مقام إلى احدى القلاع الموجودة بها جنود نظامية و غير نظامية ليخبرهم انه اّتٍََ لإلباس الجنود الغير نظامية ملابس الجنود النظامية فهاجوا ا و ماجوا وقصدوا قتل الرسول فمنعهم المنتظمون وحصلت بينهم معركة سالت فيها الدماء بدلا من الالتفات للعدو المتربص بهم ‘ ثم انتشرت الفتنة و أمتد لهيبها الى جميع القلاع و حصلت معارك بين الطرفين و قتل الرسول المبعوث لإشعال تلك الفتنة وألتجأ الجنود النظامية إلى ثكناتهم .
ولما بلغ الخبر للسلطان اخبره ” مصطفى باشا ” انها حادثة غير مهمة , وبعد هذا اتحد الجنود الغير نظامية واتخذت لها قائداً يدعى “ قباقجى أوغلى ” الذى أخذ فى الاستعداد لدخول الاستانة وبالفعل حدث ذلك فى يوم 27 مايو 1807 م دخل ” قباقجى أوغلى ” و الجنود الغير نظامية و 800 من الانكشارية وانضم معه نحو 200 من البحرية ووصلوا جميعا الى مكان يسمى ” اّت ميدان ” وصفوا امامهم قدور الانكشارية اعلاناً على العصيان وقرا اسماء الوزراء و كل المؤيدين من الذوات و الاعيان لنظام القوات النظامية وتم الامر بقتلهم وبالفعل ذهبت بعض القوات الى منازلهم وتم قتلهم وقطع رؤوسهم ووضعوها فى القدور .
ولما بلغ الامر للسلطان أمر على الفور بألغاء النظام الجديد و صرف العساكر النظامية لكن الثائرون لم يكتفوا بذلك بل قرروا عزل السلطان خوفاً من أن يعود لتنفيذ مشروعه مرة أخرى وساعدهم فى هذا الامر المحرض الاساسى لذلك وهو ” المفتى ” و ” مصطفى باشا ” .
ولقد أفتى المفتى ” بأن كل سلطان يدخل نظامات الافرنج و عوائدهم و يجبر الرعية على اتباعها لا يكون صالحاً للملك “
واستمرت تلك الثورة لمدة يومان ثم نودى بعزل السلطان سليم الثالث عن الحكم وتم عزله فى ( 28 يونيو 1807 م ) وكانت مدة حكمه 19 عاماً و عمره 48 سنه .
وللأسف يؤخذ على السلطان سليم الثالث الاتى :

أولاً : انه ترك أمور الدولة فى يد بعض ضعاف النفوس الذين أفسدوا فيها فقد أنشأ السلطان خزينة لتدريب و انشاء النظام العسكرى الجديد فقام البعض بأستغلال تلك الاموال فى بناء القصور الفخمة المطلة على البحر و على مضيق البسفور ‘ كما فتحت ابواب الرشاوى على مصراعيها
ثانياً : اصبح الباب العالى ليس لأدارة أمور الحكم بل بالنهار مجالس سمر الاصدقاء و الاحباب و الليل يقضونه فى جولات القوارب على ضوء القمر فى البسفور .
ثالثاً : افشاء السلطان أثناء حضوره لحفلات السمر و الموسيقى اسرار الدولة للوزراء و الخدم ومن ثم انتقال تلك الاسرار الجوهرية الحيوية للعامة و الاعداء
رابعاً : انتشار البذخ و الترف بين كبار رجال الدولة و الاعيان وفى المقابل انتشار البؤس و الفقر فى بين الاهالى التى أرهقتهم الضرائب ‘ وبدأ الاغنياء يقولون ” إن أسطنبول مدينة الأغنياء , ليخرج منها الفقراء و المفلسون “
خامساً : كان السلطان سليم ذا طبع لين لايستطيع ايذاء أحد أو عقابه أو عزله إن أستلزم الامر
سادساً : فساد الحاشية و المحيطين و المقربين من السلطان حتى زاد الامر عن الحد
سابعاً : عندما قام الانكشارية فى بداية الامر بتكفير الفرق النظامية لم يعاقبهم السلطان بسرعة مما أدى الى تماديهم فى ذلك .
ثامناً : قام الامير مصطفى الذى كان ذا حرص شديد على السلطة بإتخاذ موقف معاد ضد السلطان سليم الثالث واستغلال تلك الاسباب السابقة فى تأليب الرأى العام ضد السلطان
لتلك الاسباب فقد السلطان سليم الثالث حكمه وترك الحكم للامير مصطفى الذى لقب ب ” مصطفى الرابع “

زوجات السلطان سليم الثالث :

  1. نفعى زار : باش قادن أفندى 8. دم خوش قادن أفندى
  2. حسنى ماه : باش قادن أفندي 9. طبعى صفا
  3. زيي فر: قادن أفندى الثانية 10. عين صفا
  4. اّف تاب : قادن أفندى الثالثة 11. محبوبة قادن أفندى
  5. رفعت : قادن افنى الرابعة 12. مريم خانم أفندى
  6. نور شمس 13 . ميهربيان خانم أفندى
  7. قونجانيكار قادن أفندى 14. فاطمة فرعى
ولم يرزق بأى ولد من هؤلاء الزوجات و الجوارى من مرتبة إقبال .


البحث اعداد

استاذة/ صابرين سليمان

تنسيق و مراجعة

استاذ /مصطفى سعد

المصدر

مكتبة التاريخ

احترم مجهود من قام بأعداد البحث واشير للمصدر

المصادر التى تم الاعتماد عليها

1.عبد الرحمن الجبرتى : عجائب الاثار فى التراجم و الاخبار , القاهرة , مطبعة الشعب , 1959
2.عبد الرحمن الجبرتى :مظهر التقديس بزوال دولة الفرنسيس , القاهرة , 1955

المراجع التى تم الاعتماد عليها .
1. نجاة سليم محمود محاسيس , معجم المعارك التاريخية , الاردن , 2011
2. محمد عبد اللطيف هريدى , الحروب العثمانية الفارسية و أثرها فى أنحسار المد الاسلامى عن أوربا , الطبعة الاولى , القاهرة , 1987
3. أحمد أق كوندر , سعيد أوزتورك : الدولة العثمانية المجهولة , الطبعة الاولى , 2008
4. عبد العزيز الشناوى , الدولة العثمانية دولة إسلامية مفترى عليها , ج 1 , القاهرة , 1980
5. ابراهيم بك حليم : تاريخ الدولة العثمانية العلية , الطبعة الاولى , 1988 , بيروت
6. على محمد محمد الصلابى , الدولة العثمانية عوامل النهوض و أسباب السقوط , القاهرة , 1995
7. أسماعيل أحمد ياغى , الدولة العثمانية فى التاريخ الاسلامى الحديث , الرياض , الطبعة الاولى 1996
8. زياد ابو غنيمة :جوانب مضيئة فى تاريخ الدولة العثمانية , الطبعة الاولى ,1983
9. روبيرمانتران ترجمة :بشير السباعى ,تاريخ الدولة العثمانية , ج 1 , الطبعة الاولى , القاهرة , 1992
10. محمد فريد بك المحامى , تاريخ الدولة العلية العثمانية , الطبعة الاولى , بيروت , 1981
11. محمود محمد الحويرى , أستاذ تاريخ العصور الوسطى , الطبعة الاولى , القاهرو , 2002
12. حضرة عزتلو يوسف بك اّصاف ,تقديم محمد زينهم , تاريخ سلاطين بنى عثمان من أول نشأتهم حتى الان , الطبعة الاولى , 1995, القاهرة
13. سعيد أحمد برجواى : الامبراطورية العثمانية تاريخها السياسى و العسكرى , طبعة أولى , بيروت , 1993
14. وديع ابو زيدون : تاريخ الامبراطورية العثمانية من التأسيس الى السقوط , الطبعة الاولى ,2003

16.محمو محمود الشال : فى تاريخ مصر الحديث و المعاصر , الاسكندرية , 2006
17.عمر عبد العزيز : تاريخ المشرق العربى , دار المعرفة الجامعية , 1997
18.عبد العزيز نوارة , واخرون : تاريخ العرب الحديث و المعاصر , القاهرة , 1990
19.عبد العزيز نوار : النهضة العربية الحديثة , الطبعة , القاهرة , 2002
20. محمد فريد بك المحامى , تاريخ الدولة العلية العثمانية , الطبعة الاولى , بيروت , 1981
21. ابراهيم على عبد العال : صفحات فى تاريخ العرب الحديث , الطبعة الثانية , الاسكندرية ,1995
22. محمود صبيح : كفاح شعب مصر ,الطبعة الثانية , القاهرة , 1966
23. عبدالرحمن الرافعى : تاريخ الحركة القومية وتطور نظام الحكم , الهيئة المصرية للكتاب , 1998
24. عمر عبد العزيز : تاريخ مصر الحديث و المعاصر , الطبعة الاولى , الاسكندرية , 1999
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الثالث, السلطان, العثماني, سليم


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع السلطان العثماني سليم الثالث
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قبل 100 عام مشروع لسكّة قطار في اليمن العثماني Eng.Jordan رواق الثقافة 0 02-19-2017 03:24 PM
السلطان العثماني ‏سليم_الأول صابرة شذرات إسلامية 0 02-11-2016 08:28 AM
صور رائعة لفلسطين في العهد العثماني عبدالناصر محمود شذرات إسلامية 7 06-29-2013 08:01 PM
أهمية الأرشيف العثماني في كتابة تاريخ الجزائر Eng.Jordan الملتقى العام 2 03-13-2013 02:53 PM
السلطان العثمانى عبد الحميد الاول Eng.Jordan رواق الثقافة 0 02-03-2013 08:31 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:51 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59