العودة   > >

بحوث ودراسات منوعة أوراق بحثية ودراسات علمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 05-23-2019, 11:41 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,413
افتراضي الخمر ومشكلاتها في عالم اليوم


الخمر ومشكلاتها في عالم اليوم

للدكتور/ نبيل الطويل
باكستان


الخمر هي أقدم المواد المخدرة وأوسعها استعمالا ، وتشير التقارير الواردة من مختلف البلاد إلى أن نسبة الإضرار بالصحة ، والتمزق الاجتماعي الناتجين عن تعاطيها هي في ارتفاع كبير ومطـرد" وفي العالم الثالث بخاصة، حيث تأثيره أكثر- تدميرا، ازداد استهلاكها زيادة هائلة في ربع القرن الأخير. ولقد أثبتت البحوث العلمية المتراكمة الصلة الطردية بين إنتاجها واستهلاكها، وبين استهلاكها وضخامة مشكلاتها على الأصعدة الصحية والأخلاقية والاقتصادية .
وأغلب الإنتاج التجاري للخمور يتم في الدول الصناعية التي تصدر الكثيرمنها للعالم الثالث بخاصة بعد أن استقر سوق الخمر في الدول المتقدمة على حد معين . والشركات العالمية المتعددة الجنسية هي العامل المهم في تسويق هذا المخدر في العالم الثالث الفقير بل وتسهم أيضا في تمويل صناعته المحلية هناك، وفي بعض البلاد المسلمة بالذات، وهذه بعض ملامح الصورة المأساوية في المجتمعات المسلمة.
ا- كان استهلاك نيجيريا من مشروب- البيرا- عام 1970 م (160 مليون) لتر إنتاجاً محلياً واستيراداً ، وأصبح عام 1976 م (448 مليون) لتر .
2- ارتفعت نسبة استهلاك الفرد من (البيرا) في دولة الكاميرون من 5 لترات عام 1965 م إلى 1. 33 لتراً عام 1981 م .
3- صنع محليا في السودان (17 مليون) لتر من (البيرا) عام 1975- 1976 م وكانت أقل بكثير من الاستهلاك ، بينما كان الإنتاج المحلى عام 1973م 6. 8 مليون فقط .
4- صنع في المغرب العربي (الجزائر، تونس، مراكش) وتركيا ما مجموعه خمسة ملايين هكتو لتر من النبيذ في العام 1980 م- حسب الإحصاءات الرسمية.
5- في أندونيسيا وماليزيا فروع لشركات عالمية متعددة الجنسية تنتج الخمور محليا بالإضافة لما تورده هذه الشركات الضخمة إلى أسواق هذين البلدين المسلمين.
6- في المشرق العربي يأتي إنتاج الخمرمن الصناعات المؤممة التي تمتلكها الدولة ولها في ترويجها وتسويقها وتشجيع استعمالها مصلحة اقتصادية ولا حول ولا قوة إلا بالله. هذا هو الحال في عالم الجنوب الفقير- وأغلبه في آسيا وأفريقيا حيت يتنبأ له الباحثون بمآس ومشاكل أشد هولا مما هو حاصل الآن في العالم المتقدم، وكل ذلك بفعل تأثيرات عملية التغريبWestemizationا لمتسارعة والنفوذ الثقافي المتعاظم للغرب الرأسمالي والماركسي في كل مناحي الحياة. ويقول الخبراء الغربيون أنفسهم : إن أهم نتائج الانتشار الدولي للتأثيرات، الثقافية كان اقتباس شعوب وثقافات في العالم الثالث لعادة تناول الخمور ولم يكن لهذه الشعوب والثقافات قبلا تمرس بالمشروبات الكحولية، وتتبنى هذه الشعوب الآن هذه العادة على أنقاض عاداتها وتقاليدهـا التي كانت سائدة فيها والتي انهارت كلياً بفعل النفوذ الأجنبي.
ويتعجب البروفسور كندل- أستاذ الأمراض النفسية في جامعة أدنبرا باسكتلندا، كيف يقنن ويراقب الغرب تجارة المخدرات في، نفس الوقت الذي يروج فيه تجارة الخمور مع أنها من المواد المخدرة والكحول عامل مسرطن- يسبب السرطان-، مسمم لكل الأنسجة في جسم الإنسان، ويحاول تفسير هذا التناقض في موقف الغرب على أساس أن الخمر واستعمالهما من أعراف وتقاليد المجتمعات الأوروبية، والمجتمع الأمريكي الذي ينتمي إليها. والخمر من مستلزمات الطقوس والاحتفالات الدينية عندهم . يقول الخبيران (ولش وغرانت) . يحتل (المخدر) حيزاً هاماً في التفكير الديني لمختلف الثقافات وتوليه بعض الديانات اعتباراً خاصاً في طقوسها فتكرار ذكر النبيذ في التوراة والمركز الرئيسي الذي احتلته الخمر بعد ذلك في الممارسات الدينية المسيحية يتعارض تماماً مع الزهد فيها والتحذير من استعمالها في القرآن الكريم .
ما هي مضار المشروبات الكحولية:
يقول الخبير الأفريقي الدكتور (هايند)، إن عدد الذين تقضي عليهـم الخمور هو أكثر بملايين من عدد الذين يموتون من المجاعة في حزام الجفاف بأفريقيا . وفي بعض الدول الأوروبية، سرير واحد من كل ثلاثة أسرة في المستشفيات العامة يحتله مصاب بأمراض تسببها الخمور . ومن الثابت أن تناول الخمر بصورة منتظمة، ولو بكميات معتدلة يسبب ضرراً وأذى لكل أنسجة وأعضاء الجسم تقريباً : الدماغ والأعصاب والكبد والعضلات والمعثكلة- البنكرياس- والكلى والقلب والمعدة والأمعاء والأعضاء الجنسية ووظائفها. والموت بمرض تشمع الكبد- أي تليفه- هو من أهم أسباب الوفيات بين متوسطي الأعمار في العديد من الدول المتقدمة. وسبب الموت المبكر بين الذين يشربون كميات كبيرة، هو ضغط الدم المرتفع نتيجة تناول الكحول. ويتعرض الذين يتناولون الخمر بكميات معتدلة أو قليلة إلى زيادة نسبة سرطان الفم والمريء والحنجرة والبلعوم، بالإضافة لما يصيب السكِّيرين من أمراض نفسية وعصبية وعقلية. ومرض الإدمان هو الوباء المستشري في الغرب الرأسمالي والماركسي ، فلقد تعدى عدد المدمنين في الولايات المتحدة منذ عام 1978 م رقم عشرة ملايين، ومجموع أفراد العائلات المحطمة للمدمنين فاق (28) مليوناً . وذكرت آخر الإحصاءات أن عدد المدمنين المسجلين رسمياً في الاتحاد السوفيتي هو أربعة ملايين ونصف بالإضافة إلى ملايين أخرى ، من غير المسجلين ، ولقد مات في عام 1987م (8500) شخص بسبب الحرائق التي سبب نصفها المخمورون وقضى بها خمسمائة طفل من أولاد المدمنين ، مما حدا بسكرتير الحزب الشيوعي غورباتشوف إلى التدخل بنفسه لقيادة حملة مكافحة الخمور والمخمورين منذ عام 1983 م دون تأثير فعال لها حتى الآن. أما المصحات العقلية في الغرب فثلث إلى نصف أسرتها ، محتلة بمرض الذهانات الكحولية Alcoholic psychoses، فالمدمن وأفراد عائلته معرضون جميعاً للأمراض النفسية والانحرافات العاطفية والشذوذ الاجتماعي بالإضافة للعذاب وآلام التشرد والحرمان .
أما على الصعيد المجتمعي فحوادث الطرق والإصابات في العمل وما يتبعها من عاهات وتعويق دائم، يعود السبب في جلها إلى الكحول والمخدرات الأخرى في الدول الصناعية والنامية على السواء. وتشير التقارير إلى أن الكثير من أعمال العنف الإجرامية (القتل والاغتصاب والتعدي على الغير) سببه تناول الكحول .
أما الخسارة المادية فهائلة، فلقد ضاع على الولايات المتحدة عام 1979 م في المشاكل المسببة بالكحول 113368 مليون دولار ويكفي هذا المثل لبيان تأثير الكحول على الاقتصاد القومي .
ومن المؤسف القول إن ويلات الكحول لن تستثني المجتمعات المسلمة الحاضرة من مضاعفاتها وعقابيلها وإذا كان أول الرقص حنجلة كما يقول المثل فإن بعض مجتمعات المسلمين تعدت مرحلة الحنجلة، فهي في وسط الحلبة ترقص على نغمات الغرب العلماني المادي، فلقد أجرى أحد الموثوقين من علماء المسلمين دراسة في عاصمة بلده المسلم في أواخر السبعينات فوجد أن نصف شباب المجتمع يتعاطون الخمر في تلك المدينة المسلمة .
ما هو العلاج لهذه المشاكل؟
الإسلام فقط هو بكل بساطة، المؤهل الوحيد لقطع دابر هذا الوباء فهو يحرم تعاطي الخمر ( والخمر هي كل مسكر) لذا يدعو القرآن الكريم المؤمنين جميعاً لاجتنابها لأنها رجس وإذا أراد المؤمن والأمة فلاحاً فعليهم باجتناب هذا الرجس .
(يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) (سورة المائدة آية 90) وفي الحديث الصحيح عن الرسول (r)- كل مسكر خمر... وكل خمر حرام.
ولقد وعي ، المتخصصون الغربيون هذه الحقيقة ودعوا للوقاية من الكحول وأمراضه بالامتناع الكلي عن تعاطيه كما يأمر بذلك الإسلام الحنيف، فالضمان الوحيد ضد الإدمان الكحولي هو عدم شرب الخمر وفي افتتاحية كتبها (غريفيث إدواردز) في المجلة الطبية الإنكليزية ذكر أن الخبراء الغربيين- أجمعوا الآن على أن علاج الإدمان هو الامتناع الكامل عن شرب الخمر .
ومن بين عقلاء الغرب ومغكريهم (أرنولد توينبي)- أبرز المؤرخين العالميين المعاصرين- الذي تنبأ بالكارثة التي ***ها الغرب للعالم الثالث ، ودعا منذ أكثر من أربعين عاماً إلى قيادة الإسلام للبشرية في مجال مكافحة وباء الخمر والإدمان... " وذلك لحل مشكلة التمييز العنصري البغيض.
يقول (توينبي): " باستطاعتنا أن نميز بعض مبادىء الإسلام التي إذا طبقت في الحياة الاجتماعية للبروليتاريا العالمية الحديثة- ويقصد بها مجتمعات العالم الثالث- يمكن أن تأتي بنتائج حسنه ـ مفيدة لهذا المجتمع الكبير في المستقبل القريب قال هذا الكلام عام 1948 وهناك مصدران ظاهران من مصادر الخطر التمييز العنصري والخمر وفي مجال الصراع ضد هذين الشرين نجد للفكر الإسلامي دوراً يؤديه ويبرهن فيه إذا سمح له بتأدية هذا الدور ـ عن قيم اجتماعية وأخلاقية سامية ، وعدم وجود التمييز العنصري بين المسلمين هو أحد أبرز الإنجازات الأخلاقية للإسلام ، والعالم المعاصر في وضعه الراهن بحاجة ماسة لنشر هذه الفضيلة الإسلامية . أما شر الخمر فهو الآن في أوجه بين الضعوب الأصلية في المناطق الاستوائية التي فتحها الغرب ، وتحويل نفوس السكان الأصليين نحو الخير أمر ارفع من أن تبلغه إماكنات الحكام الإداريين الغربيين ـ أي الاستعماريين ، وفي هذه الناحية بالذات يمكن للإسلام أن يلعب دوره في هذا الموضوع … وفي منطقتين من المناطق الاستوائية ـ أفريقيا الوسطى وأندونيسيا كان الإسلام هو القوة الروحية .. ومن المنتظر أن تظهر روح الإسلام فيهما بعدة اوجه عملية وقد تكون إحدى هذه الأوجه تحررهم من شر الخمر عن طريق القناعة الدينية ، وبذلك تكون قد استطاعت ـ أي روح الإسلام ـ ما لم تستطع القوانين الخارجية الغربية إنجازه … وهنا وعلى عتبة المستقبل نلحظ إذن تأثيرين هامين قيمين يستطيع الإسلام أن يمارسهما على البروليتاريا العالمية للمجتمع الغربي الذي ألقى شباكه حول العالم واحتوى البشرية جمعاء " .

ولقد عبر جيمس بلدوين عن علاج الإسلام لموضوع الكحول ومدمنيه بالأسلوب التالي.
".. ولكن المعجزة قد حصلت، فالمدمنون الذين أثقلتهم المخدرات والكحول يتغيرون فجأة عندما يعتنقون الإسلام ، كما أصبحنا نرى الذين لم يسمعوا قبلا برسالة الإسلام يتعرفون عليها ويؤمنون بها... ويتغيرون، لقد استطاع الإسلام تحقيق ما فشلت فيه أجيال من اختصاصي العمل الاجتماعي واللجان والقرارات والتقارير ومشاريع الإسكان ومراكز الترفيه ، ألا وهو شفاء وإنقاذ السكارى والمتشردين وكسب الذين غادروا السجون وإبقاؤهم خارجها ، إنه الإسلام الذي جعل الرجال أطهارا والنساء فاضلات وأعطى الرجال والنساء الاعتزاز والرصانة اللذين يحيطانهم كالنور الدائم "
يحب إذن أن تكون عقيدة الإسلام السد المنيع أمام طوفان الخمر وأضراره، فهي وحدهـا المنجية من عذاب الدنيا والآخرة، وعلى هذا الأساس فإن كل من يقاوم أسلمة المجتمع والدولة ليس جاهلا فقط بل ساذجا (عبيطا) يسهم في تثبيت الويلات وزيادتها على نفسه ومجتمعه ومواطنيه.
ومن التدابير العملية الأخرى الرديفة الواجبة لزيادة تحصين المؤمن ومجتمعه.
أولا : التوقف عن إنتاج المشروبات الكحولية محليا- في عالمنا المسلم- وإيقاف استيرادها كلياً وحتى لا يخسر المواطنون المستثمرون في صناعة وبيع الكحول أموالهم نقترح عليهم تحويلها إلى مصانع للمشروبات الأخرى غير الكحولية وهذا ما يدعو له الخبراء والعقلاء وكل ذي حس سليم: عصير العنب مكان النبيذ وذلك ما يدعو إليه ويعمل على تحقيقه الآن سكرتير أكبر حز ب شيوعي في العالم السيد غورباتشوف ، ونسوق هذا الاقتراح والمثل لمن يهمهم الأمر من صانعي الكحول فى المجتمعات المسلمة- القطاع العام والقطاع الخاص على السواء ، ليعلموا أن ليس هناك أي تضارب بين متطلبات الأخلاق والصحة العامة ومتطلبات الاقتصاد السليم، وليطمئنوا فتطبيق الشريعة الإسلامية الغراء لن يحرمهـم مكاسبهما بل سيخفف من أوزارهم ويحول أعمالهم وأرباحهم من الحرام الخبيث إلى الحلال الطيب، ولعل الله يغفر لهم بعفوه، ما تقدم من ذنوبهم .
ثانيا : قطع الطلب للمشروبات الكحولية بالطرق التالية :
أ- التربية الإسلامية الصحيحة الواعية في البيت ودور العلم والشارع.
ب- ترتيب أوقات الفراغ واللهو المباح للفتيان والفتيات والشباب في نشاطات رياضية وثقافية وجهادية.
ج- العدل الاجتماعي وتوفير العمل لكل قادر.
د- توطيد الاستقرار والأمن نفسيا وماديا للشعب بعامة وللشباب بخاصة.
هـ- إزالة كل دعوة أو دعاية مغرية بتناول المخدرات على أنواعها ، سواء بطريقة مباشرة أو غير ذلك في أجهزة الإعلام جميعاً ، وأسلمة أجهزة الإعلام ، فأجهـزة الإعلام في العالم الثالث خاضعة لأجهزة إعلام الغرب... وكلها (ملغومة) باليهود.
و- إيقاف مد عملية التغريب بالتوجيه الصحيح والبرامج التعليمية النابعة من تراثنا ومصلحتنا، والتثقيف الصحي لتغيير أنماط الحياة ، بالتعويد منذ الصغر، على الأنماط الصالحة نفسا وبدناً .


المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الحمر, اليوم, عالم, ومشكلاتها


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع الخمر ومشكلاتها في عالم اليوم
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تأثير الخمر على القلب Eng.Jordan بحوث ودراسات منوعة 0 05-23-2019 11:40 AM
بيع الخميرة لمن يصنع منها الخمر عبدالناصر محمود شذرات إسلامية 0 05-18-2017 07:43 AM
«واشنطن بوست»: عالم اليوم يشبه عالم ما قبل الحرب العالمية الأولى بشكل مخيف Eng.Jordan مقالات وتحليلات مختارة 0 12-31-2016 10:19 PM
ضبط 9000 لتر من الخمر عبدالناصر محمود أخبار منوعة 0 08-18-2014 07:23 AM
الخمر بين الإسلام والنصرانية ام زهرة شذرات إسلامية 0 07-02-2013 06:16 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:33 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59