أهالي إدلب يدفعون ثمن خذلان القوى الكبرى

أهالي , القوى , الكبرى , خذلان , يدفعون , إدلب

الأوبزرفر: أهالي إدلب يدفعون ثمن خذلان القوى الكبرى
ــــــــــــــــــــــــــــ

8 / 9 / 1440 هـــ
13 / 5 / 2019 م
ــــــــــــــ




قالت صحيفة الأوبزرفر البريطانية إن "الحديث عن قرب نهاية الحرب في سوريا نكتة سمجة بالنسبة لأهالي راس العين. فقريتهم في الشمال الغربي لإدلب تعرضت لقصف جوي الأسبوع الماضي. وقتل في القصف 5 أشخاص بينهم 3 أطفال وأصيب أكثر من 20 آخرون".

وتذكر أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن تجدد الحرب في إدلب والمناطق المجاورة لها منذ 28 أبريل أدى إلى مقتل عشرات المدنيين ونزوح 150 ألف شخص. ويقول العاملون في مجال الإنقاذ إن مستشفيات ومنشآت صحية ومدارس تعرضت للقصف بالصواريخ والبراميل المتفجرة.

وترى أنه لا شك أن القوات الموالية للرئيس النصيري، بشار الأسد، هي المسؤولة عن هذه العمليات. فهي تدعي محاربة مسلحي هيئة تحرير الشام لكن الضحايا الذين يسقطون جميعهم من المدنيين. وتحمل الصحيفة إيران المسؤولية مشيرة إلى "الميليشيات الشيعية المدعومة من حزب الله اللبناني وتحارب ضمن صفوف قوات النظام النصيري".

ووجهت الصحيفة اللوم إلى تركيا "لأنها لم تدافع عن منطقة منزوعة السلاح حول إدلب. وكذلك روسيا التي لولا طائراتها الفتاكة، على حد تعبيرها، لسقط نظام بشار الأسد".

وتتوسع دائرة المسؤولية عن استمرار القتل في سوريا، حسب الصحيفة، لتشمل الولايات المتحدة، التي حصرت دورها في سوريا في محاربة تنظيم داعش، وإطلاق بعض الصواريخ بين الفينة والأخرى، وكذلك بريطانيا وأوروبا.

وتقول الصحيفة إن روسيا تدخلت في سوريا في عام 2015، ولكنها لم تفعل ذلك من أجل حماية الأرواح وإنما من أجل مصالحها الاستراتيجية في الشرق الأوسط على حساب الولايات المتحدة.

وترى أن مسؤولية معاناة أهالي راس العين تقع على عاتق المجموعة الدولية، التي فشلت في التنسيق والتعاون فيما بينها، لإنهاء الحروب والنزاعات المسلحة في العالم.فالتعاون الدولي يشهد تراجعا في العالم اليوم أمام صعود القومية والقيادات الفردية التي تركز اهتمامها على المصالح الشخصية، بينما تهمل القيم الدولية التي أنشات منظمة الأمم المتحدة عام 1945.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: ملتقى شذرات