#1  
قديم 10-06-2018, 07:38 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي قواعد_نبوية


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قواعد نبوية
( خمسون قاعدة فى العلم والسلوك والأخلاق )
تلخيص كتاب قواعد نبوية | د.عمر المقبل

١- إنما الأعمال بالنيات

قال ابن أبي جمرة: وددت أنه لو كان من الفقهاء من ليس له شغل إلا أن يعّلم الناس مقاصدهم في أعمالهم، ويقعد إلى التدريس في أعمال النيات ليس إلا

قال داود الطائي في عبارة جامعة: رأيت الخير كله إنما يجمعه حسن النية، وكفاك به خيرًا وإن لم تنصب

بلوغ مراتب الصادقين ليست مستحيلة ولكنها تحتاج إلى جهد ومجاهدة لماذا؟ يجيب عن هذا سهل بن عبدالله التُستَري -رحمه الله- إذ يقول: ليس على النفس شيء أشقّ من الإخلاص؛ لأنه ليس لها فيه نصيب

خلاصة القاعدة:

قصد وجه واحد -وهو وجه الله تعالى- أهون من مصانعة ومراءات وجوه كثيرة لا ينفعون ولا يضرون

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-06-2018, 07:39 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

٢- من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد

هذا الحديث كالميزان للأعمال في ظاهرها، كما أن حديث “إنما الأعمال بالنيات” ميزان للأعمال في باطنها

عبّر ﷺ عن “الدين” بـ “الأمر” تنبيهًا على أن هذا الدين هو أمرنا الذي نهتم له ونشتغل به، بحيث لا يخلو عنه شيء من أقوالنا وأفعالنا وأحوالنا

قال الإمام مالك: من أحدث في هذه الأمة شيئًا لم يكن عليه سلفها فقد زعم أن رسول الله ﷺ خان الدين؛ لأن الله تعالى يقول: “اليوم أكملت لكم دينكم” فما لم يكن يومئذ دينًا لا يكون اليوم دينًا!

-لو فُتح الباب لكل أحد أعجبته عبادة من العبادات أن يشرّعها للناس ويحثهم عليها؛ لم يصبح لبلاغ النبي ﷺ قيمة!

“ما من بِدعة إلا وللهوى فيها مدخل؛ لأنها راجعة إلى نظر مخترعها لا إلى نظر الشارع”

-إغلاق باب الاجتهاد في العبادات رحمة من الله تعالى بعباده ليكون تعبدهم متصلًا بالسند الأعلى محمد ﷺ.

يقول حسان بن عطية: ما أحدث قوم بدعة في دينهم، إلا نزع الله من سُنتهم مثلها ثم لم يعدها إليهم إلى يوم القيامة

وهذا واقع؛ فحين يفشو التوسل المحرم الشركي يضعف التوحيد، وحين تنتشر الأذكار المبتدعة تختفي الأذكار الشرعية، وهكذا

خلاصة القاعدة:

الابتداع إنما هو في أمور الدين لا في الدنيا
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-06-2018, 07:40 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

٣- الدين النصيحة

النصيحة لله: بالاعتراف بوحدانيته وتعظيمه والقيام بعبوديته ظاهرًا وباطنًا والإنابة إليه والطلب رغبك ورهبة والاستغفار الدائم

النصيحة لكتاب الله: بحفظه وتدبره وتعلّم ألفاظه ومعانيه والاجتهاد في العمل به في نفسه وفي غيره

النصيحة للرسول ﷺ: الإيمان به ومحبته واتباعه وتقديم قوله على قول كل أحد والاجتهاد في الاهتداء بهديه

النصيحة لأئمة المسلمين -وهم ولاتهم-: السمع والطاعة لهم وحث الناس على ذلك والقيام بواجبهم

النصيحة لعامة المسلمين: بأن يحب لهم مايحب لنفسه، ويسعى في ذلك بقدر الإمكان

-من أشرف العاملين بهذه القاعدة الجليلة هم الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، وصفهم شيخ الإسلام رحمه الله فقال:

“أطبّاء الأديان الذين تُشفى بهم القلوب المريضة، وتهتدي بهم القلوب الضالة، وترشد بهم القلوب الغاوية، وتستقيم بهم القلوب الزائغة، وهم أعلام الهدى ومصابيح الدُجى”

-من النصح أن يُرشد المستنصح لما يناسبه وينفعه، وإن كان هذا التوجيه قد لا يناسب شخصًا آخر يستنصح في ذات الموضوع، فلا يصلح أن يكون الجواب ذاته يوجّه للجميع

-ثمة معنى دقيق يندرج تحت هذه القاعدة “الدين النصيحة” وهي: التثبيت على الخير وحثّ صاحبه أن يزداد منه، فإن كثيرًا من الناس ينحصر مفهوم النصيحة عنده في التنبيه على الخطأ!
قال حاتم الأصم: النصيحة للخلق؛ إذا رأيت إنسانًا في الحسنة أن تحثه عليها، وإذا رأيته في معصية أن ترحمه

خلاصة القاعدة:

النصيحة لا تقتصر على بيان الأخطاء بل تشمل التثبيت والتشجيع على الخير
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-06-2018, 07:41 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

٤- الحلال بيّن والحرام بيّن

قال أشهب بن عبدالعزيز: إنما الورع في المشتبهات، وأما الكبائر فكل أحد يتقيها

الحلال البيّن هو الذي لا يختلف العلماء في حلّه اختلافًا معتبرًا، ولا يجوز التورّع عنه
والحرام البيّن هو الذي لا تختلف كلمك العلماء في تحريمه اختلافًا معتبرًا، ولا يجوز الإقدام عليه
أما المشتبه فهو الذي يقع فيه خلاف معتبر بين العلماء في حله وحرمته، أو يكون فيه شبهة معتبرة قي حله وحرمته

-في قوله ﷺ “وبينهما مشتبهات”
ينبغى أن يعلم أن هذا الاشتباه ليس في أصل الدليل الشرعي؛ بل هو بالنسبة إلى الناظر في الأدلّة -العالِم المجتهد- فلا يمكن أن يوجد حكم شرعي يشتبه على جميع العلماء! إذ هذا خلاف البيان الذي ذكره الله في قوله سبحانه عن نبيه ﷺ: “وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس مانُزل إليهم”؛ وإنما تشتبه على بعض الناس دون بعض والدليل قوله ﷺ “لا يعلمها كثير من الناس” وقد عُقل ببيان فحواه أن “بعض” الناس يعرفونها وإن كانوا قليل العدد؛ وإذا صار معلومًا عند بعضهم فليس بمشتبه في نفسه

-في قوله ﷺ في حق ترك المشتبهات “فقد استبرأ لدينه وعرضه” دليل بل أصل كبير في طلب البراءة للدين والعِرض، الذي قد يلحقه طعن فيهما بسبب تقحّمه لموارد الشُبه!

“من لم يُعرف باجتناب الشبهات لم يسلم لقول من يطعن فيه، وفي هذا إشارة إلى المحافظة على أمور الدين ومراعاة المروءة”

*هذا الحديث أصل في القول بحماية الذرائع

روي عن ابن عمر قال: إني لأحب أن أدع بيني وبين الحرام سترة من الحلال لا أخرقها

خلاصة القاعدة:

-على العاقل أن يتجنب مواضع الشبهات ولا يعتمد على ثقة الناس به.
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-06-2018, 07:41 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

٥- من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين

الفقه في الدين على نوعين:

النوع الأول: نوع لا يعذر أحد بتركه، وهو الذي لا تصح عبادته ولا معاملته إلا به، فهذا واجب تعلمه على كل مسلم

النوع الثاني: وهو التفقه الذي يكون زائدًا على هذا وهو فرض كفاية

*الفقه ليس قاصرًا على معرفة مسائل الحلال والحرام؛ فإن معرفة الحلال والحرام جزء من ذلك؛ فقد كان بعض العلماء يسمي ما يختص بعلوم العقائد “الفقه الأكبر”

-تتسع دائرة الفقه عند السلف لتشمل ما يتعلق بالعمل بالعلم، وطبيعة النظرة إلى هذه الحياة، كما قال ابن عمر: إنما الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة

وقال مجاهد: إنما الفقيه من يخاف الله

خلاصة القاعدة:

لا يُطلب من كل الناس أن يكونوا فقهاء وعلماء، لكن يطلب منهم أن يتفقهوا فيما يحتاجون إليه في عبادتهم ومعاملتهم التي تلزمهم
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-06-2018, 07:43 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

٦- ما نقصت صدقةٌ من مال

يقول الإمام الرازي: اعلم أن معاقد الخير على كثرتها محصورة في أمرين: صدق مع الحق، وخُلُق مع الخلْق
والذي يتعلق مع الخلق محصور في قسمين: إيصال نفع إليهم ودفع ضرر عنهم
فقوله: “إن تبدوا خيرًا أو تخفوه” إشارة إلى إيصال النفع إليهم
وقوله: “أو تعفوا” إشارة إلى دفع الضرر عنهم؛ فدخل في هاتين الكلمتين جميع أنواع الخير وأعمال البِر

قال ابن القيم: “..فالعالِم كلما بذل علمه للناس وأنفق منه تفجرت ينابيعه فازداد كثرة وقوة وظهورًا، فيكتسب بتعليمه حفظ ما علِمه، ويحصل له به علم ما لم يكن عنده، وربما تكون المسألة في نفسه غير مكشوفة ولا خارجة من حيّز الإشكال؛ فإذا تكلم بها وعلّمها؛ اتضحت له وأضاءت وانفتح له منها علوم أخر، وأيضًا فإن الجزاء من جنس العمل؛ فكلما علّم الخلق من جهالتهم جزاه الله بأن علّمه من جهالته”

-كما أن صدقة المال لا تُنقص منه شيئًا بل تزيده وتنميه؛ فكذلك “تبسمك في وجه أخيك” صدقة لك وهو لا ينقص منك شيئًا! وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقك وهو لا ينقص منك شيئًا! وإرشادك الرجل في أرض الضلالة لك صدقة وهو لا ينقص منك شيئًا! وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة وهو لا ينقص منك شيئًا! وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة وهو لا ينقص منك شيئًا! وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة وهو لا ينقص منك شيئًا!

يرى البخيلُ سبيل المال واحدةً
إن الجواد يرى في ماله سُبُلًا

خلاصة القاعدة:

الصدقة لفظ يعم كل إنفاق مما وهب الله الإنسان، من مال أو علم أو جاه أو أي منفعة صالحة

يتبع ان شاء الله
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-07-2018, 08:54 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

٧- الأرواح جنود مجنّدة

هذه القاعدة تنبه على حكمة من حكم الله في خلقه؛ وهو التشاكل والتماثل في الخير والشر، والصلاح والفساد، وأن الخير من الناس يحنّ إلى شكله والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره

روي عن مالك -رحمه الله- أنه قال: الناس أشكال كأجناس الطير؛ الحمام مع الحمام، والغراب مع الغراب، والبط مع البط، والصعو مع الصعو، وكل إنسان مع شكله

من جميل ما روي عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: لا تسل أحدًا عن ودّه لك، وانظر مافي نفسك له، فإن في نفسه مثل ذلك

قال ابن الجوزي: ويستفاد من هذا الحديث أن الإنسان إذا وجد من نفسه نفرة ممن له فضيلة أو صلاح؛ فينبغي أن يبحث عن المقتضي لذلك ليسعى في إزالته، حتى يتخلص من الوصف المذموم، وكذلك القول في عكسه

يقول الشاعر:

وقائل كيف تفارقتما
فقلت قولًا فيه إنصاف
لم يك من شكلي ففارقته
والناس أشكال وآلاف

وقال آخر:

ولا يصحب الإنسان إلا نظيره
وإن لم يكونوا من قبيل ولا بلد

خلاصة القاعدة:

إذا كنت تستحسن أعمال المفسدين والماجنين الساقطين؛ فراجع قلبك وتدينك!
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
قواعد_نبوية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 02:56 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59