#22  
قديم 04-23-2018, 06:39 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

⏪بسم الله الرحمن الرحيم⏩
⏪الفصل الرابع والعشرون⏩
⏪يوميات ملتزمة مستجدة⏩

عقارب الساعة تدور ويدور عقلها معها، ترى أين هو الآن؟ لما تأخر كل هذا؟ كانت على وشك مهاتفته، إلا أنها سمعت صوت مقبض الباب يدار.
فهبت مسرعة:ايه يامحمود العصر مخلص صلاة بقاله أكتر من ساعة،كنت فين ده كله؟
ارتمى محمود على الأريكة حذوها:ااااااه، الواحد رجله فقفقت، روحى ياشيخة الله سامحك.
مريم :معلش ياحوده ربنا يكرمك، ها قولى بقا ايه الاخبار؟
نظر لها محمود بضيق:انت كل ال همك الاخبار وبس اما انا فاتحرق مش صح؟
مريم وهى تقبله:مش صح ياحودة، ثم أسرعت بإحضار كأساً من العصير:وادى احلى كوباية عصير لأحلى حودة.
تناولها منها ثم شربها دفعة واحدة ووضعها جانباً على المنضدة:ايووون كده، الواحد كده يقولك الاخبار ال عنده بنفس.
مريم وهى تسترق السمع له:ها هات ما عندك.
محمود:سألت عليه فى كل الأماكن ال قولتيلى عليها، الشغل والجامعة والمسجد والجيران وكمان القهوة، بس حاجة غريبة قهوة ايه ال اسأل عليه فيها؟
مريم بفطنة:علشان اعرف هو متردد عليها ولا لأ، فهمتنى يا اخويا؟
محمود عاقداً بين حاجبيه:دى ايه الحذاقة دى، بالله عليكى بلحيته دى منظر يقعد بيه ع القهوة.
مريم :ما انا ماخدش بالمظاهر، ده غير ان دلوقت اللحية انتشرت وبقيت موضة.
التقطت مريم أوراقاً من المنضدة التى أمامها، وأخذت تدون بعض الملحوظات، مد محمود رأسه ناحيتها ليرى ما تكتب، لكن أسرعت بتخبئتها خلفها، ثم رفعت إصبعها فى وجهه:عيب تتطلع ع خصوصيات الغير.
محمود مستنكراً:لا يا شيخة ولا وبقا ليكى خصوصيات.
مريم بعدما انتهت من التدوين ثم رفعت ثلاثة أصابع أمامه :فاضل كده تلات حاجات عايزاهم منك.
محمود وهو يزفر:ارحمى نفسك بقا، ده احنا طلعنا فيش وتشبيه للراجل يا شيخة.
مريم:ههههههه، دمك شربات يامضروب.
محمود رافعاً أحد حاجبيه:شربات و مضروب، لأ ده الزواج فوتلك دماغك.
نظرت له بطرف عينيها متجاهلة كلماته:بص انت بكره هتروح تصلى الفجر فى المسجد ال فى منطقته، وتشوفه بيصلى فيه ولا لأ.
محمود :وافرض يافزلوكة كان بيصلى فى مسجد تانى.
مريم:يبقى نتنقل للخطة البديلة هتروح قبل الفجر بشوية تقف تحت بيته تستناه تشوفه هينزل يصلى ولا لأ.
محمود :وافرض شافنى اقوله ايه.
وأردف بسخرية:معلش يا چو أصل مفيش مساجد قريبة مننا.
نور وكانت قد قدمت لتوها من الجامعة:هههههههههه.
محمود:انتى وصلتى، أهلا بالضاكتورة.
نور وهى تحك برأسها:اممممم عندى فكرة، انت تتخفى ،تلبسلك عباية بيصاء وتحاول تدارى وشك بشال.
محمود:ياحلاوة، عباية وشال ولحية وكمان خارج باليل،بقيت ارهابى رسمى.
مريم:هههههه مش للدرجة ياعم، ربنا هيسترها إن شاء الله، انت بتقوم بعمل انسانى نبيل.
أكملت نور بمزاح:نبيل ورفيق وربيع.
ضربت مريم كفها بكف نور:هههههههه حلوة يابت نور ههههههههه.
وقف محمود بامتعاض:طاب استأذن انا بقا، وانت كملوا العمل النبيل الرفيق الربيع ده.
اعترضت مريم طريقه:آسفة ياحودة.
ثم توجهت لنور ناهرة إياها: اخرسى خالص يا نور، مش وقت ألشك.
ثم عادت لمحمود ثانية وبنبرة اعتذار تحدثت:خلاص بقا ياحودة بالله عليك، ده انت رجل المهام الصعبة يا هندزة.
جلس محمود بترفع واضعاً قدماً فوق الأخرى ملوحاً بيده:اخلصى يا اسمك ايه إنتى علشان مش فاضيلك.
مريم :هههههه مقبولة منك ياسيدى، بص انا يعنى عايزة اعرف يعنى احمممم..رأيه ايه عن التعدد؟
محمود:طاب مسألتهوش ليه لما كان هنا.
مريم:ماهو ممكن ميقولش الحقيقة ويضحك عليا.
محمود:يا بنتى حرام عليكى أحسنى الظن.
مريم:ياعم معلش امشى ورايا بس للآخر، ده زواج مش لعبة.
محمود:ماشى قوليلى بقا هعرف ازاى؟
مريم:بص هى خدمة عمرى ما هنسهالك فى حياتى.
محمود بنفاذ صبر:ها... ال هى؟
مريم بهدوء:انت يعنى هتقوله بما انك خاطب يعنى.....اممممم انك هتعدد. قالت كلمتها الأخيرة بصوت منخفض ثم أخفت وجهها بيدها خوفاً من ردة فعله.
محمود بفزع:ايييييييييييه.
نور مهدئة إياه : براحة يامحمود.
محمود بتهكم:انتوا عايزين تلبسونى مصيبة.
مريم:يامحمود ده كلام بس مش أكتر، انت بس هتديله فكرة ان عادى عندنا اننا نعدد، يعنى مثلا انت بتعدد وابويا بيعدد وماما وكلنا كده، التعدد بيجرى فى دمنا، فبكده لو فى نيته أنه يعدد فهتلاقيه بيتكلم عادى عن الموضوع لانه عارف ان احنا ايزى فى الموضوع ده وبكده نعرف اذا كان عايز يعدد ولا لأ.
نور:وااااااااو، ايه يا بنتى ده دماغك الماظات.
محمود بانبهار:ده انتى المفروض نشغلك بالمخابرات.
مريم بخجل مصطنع:ميرسى ميرسى لاداعى للتصفيق.
ثم سألت محمود:ها قلت ايه؟
محمود باستسلام: ماشى ربنا يستر، ودنيا متعرفش.
نور رفعت قبضتها عالياً أمامه:جمد قلبك كده اهندزة، ومتخافش.
محمود بتعجب:مش عارف ليه حاسس انى قاعد مع ريا وسكينة.
نور:ههههههههههههه.

مريم:آخر حاجة بقا عايزة اعرف هو بيشرب سجاير ولا لأ، ومتقوليليش كنتى اسأليه ،هرد نفس الرد.
محمود بملل:ها اشجينى بأفكارك المبهرة.
مريم بحماس:بص انت هتاخد معاك علبة سجاير، وتعزم عليه كأنك بتشرب سجاير، لو قبلها يبقى أووت، ولو مقبلهاش يبقى تماموز

محمود بصدمة:بشرب سجاير، روحى يا شيخة الله يسامحك سوئتى سمعتى.
مريم بحنان مصطنع:الله، مش لازم تتطمن على أختك برضه ولا ايه؟
محمود:اه...اتطمن.. ربنا يسهل.
ثم قام قاصداً غرفته،فوقفت مريم قبالته:ها قولت ايه ياحودة؟
نظر لها ثم التفت بناظريه عنها وأكمل سيره بدون كلام.
مريم وقد سارت بنفس خطواته أمامه لكن موجهة وجهها له:بالله عليك يا محمود، بالله عليك يا محمود، بالله عليك يا محمود.
محمودواضعاً يده على فمها:خلااااااااااص، ارحمينى، هعمل ال انتى عايزاه بس سيبينى بقا.
صاحت مريم فى فرح:يااااس، يعيش حودة يعيش ، يعيش حودة يعيش.
شاركتها نور رافعة يدها كأنها فى مظاهرة:تنتخبوا مين حوده، وحبيبكم مين حودة، حودة حودة حودة.
توقف محمود ،وبحركة مسرحية أشار بيده ،ووقف كأنه مرشح للإنتخابات البرلمانية، وكور يده كأنها مايكروفون:احم احم لازم تعرفوا يا اهل دايرتى ان كل ال نفسكوا فيه هعملهولكوا.
مريم ونور:هيييييييييييه، يعيش حودة يعيش.
جاءت أمهم على صوتهم المرتفع:ايي
ى صوتهم المرتفع:اييييييه قاعدين فى مولد.
محمود :ايوه ياماما عندك حق والله عيالك هبل ،ربنا يشفيهم.
ثم لوح لهما:سلام بقا علشان هموت وأنام. ثم تركهم لتقريع والدتهم.
الأم:بطلى هيصة منك ليها،دماغى وجعنى.
جلست مريم ونور متجاورتين فى صمت حتى ذهبت أمهم بعيداً عنهما.
مالت نور على مريم:بعد كده هتوافقى بقا ونهيص.
أشاحت مريم بيدها دون اهتمام:لأ لسه بدرى.
نور بتهكم:عندك حق لسه بدرى، انا قايمة قبل ما افرقع من نااااس.
مريم ببراءة لنفسها بعدما تركتها نور:اممممممم هم مالهم مضايقين كده ليه، هو أنا عملت حاجة لاسمح الله.
.................................
وقد كان لمريم ما خططت.
اجتاز يوسف جميع العراقيل التى وضعتها مريم له، ولمريم الآن الفصل بالأمر سواء بالموافقة أو بالرفض، وكانت صلاة الاستخارة خير معين لها فى اتخاذ قراراها الأخير، صلتها كثيراً حتى شعرت بطمأنينية وراحة داخلية دفعتها الى الرد على والدها بالموافقة بعدما استعانت بالله وتركت أمرها بين يديه،متفائلةً بأنها انتقت الأفضل لها ولأولادها فى المستقبل
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 04-23-2018, 06:39 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم⏩
⏪الفصل الخامس والعشرون⏩
⏪يوميات ملتزمة مستجدة⏩
"والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات"

....متيقظة منذ صلاة الفجر، تجلس فى شرفتها، قرأت بعضاً من آيات الذكر الحكيم،ثم تابعت ظهور الشمس بآشعتها التى تغطى بها السماء، ياله من منظر مبدع سبحان الخالق المعبود.
لاتعلم كم المدة التى غفلتها ،عندما جلست على سريرها، استيقظت على صياح حولها سرعان ما مميزت مصدر تلك الأصوات، إنهما للمزعجين، ومن غيرهما...
نور ترتدى إحدى العباءات زاهية الألوان، وتعقد على رأسها غطاء قصير كماهو الحال فى الريف، بيدها إناء بلاستيكى، وبالأخرى تضرب عليه ليصدر أصواتاً أشبه بالألحان مصاحبةً لصوتها الغنائي، بينما محمود ارتدى ***اب الصلاة الأبيض خاصته وربط شالاً على رأسه، وبيده يصفق فكان أقرب لأهل البدو وهو بتلك الهيئة.
نور:لولولولولوى، ويالى ع الترعة حود ع المالح، هاي هاي.
محمود مكملاً:عند بيت ام فاروق، هاى هاى، الشجرة طرحت برقوق.
نور:هاى هاى، لولوللولولولوى.
انفرجت ابتسامة على شفتى مريم، ولم تجد بداً من مشاركتهم فى مرحهم هذا، فنزعت الإناء من بين أصابع نور لتأخذ دورها من الغناء:يا حلاوتك ياسفندى يا ابن عم البرتقال، ياحلاوتك وأنت طالع م الجنينة ف الأوان، لولولولولولولوى، ورقصنى ياجدع.
وكأنها أعطت محمود الأمر بذلك، فبدأ تراقصه المصاحب بالغناء:على الواحدة كله يرقص، على الصقفة كله يرقص، هالا هااله كله يرقص، ماتيلا كله يرقص، تارارارارارااااا.
نور ومريم:لولولولولولولوللولولولولوى.
ثم سقط الثلاثة دفعة واحدة على سرير مريم بعدما أنهكهم الغناء والتصفيق والرقص، ليغرقون فى موجة حادة من الضحك.
محمود:ههههههههههههه، ايه ال احنا عملناه ده، هههههه.
مريم:ههههههههه، بقا انا ال هههههههه، العروسة ترقص وتغنى بالمنظر ده هههههه. برستيجى ضاع يا جودعان.
نور:هههههههههه، ده احنا لو تقدمنا لأى قاعة أفراح هنكسبها دهب.
هههههههههههههههههه.
اعتدلت مريم لتقع عينها على ساعة الحائط المواجهه لها، لتنتفض من جلستها:يانهارى الساعة قربت ع عشرة، زمان البنات جايين.
محمود:طاب انا قايم بقا، بدل مايجوا يلاقونى بالمنظر المخجل ده.
نور بخبث:اه وخصوصا ً ان دنيا هتيجى معاهم.
محمود مسرعاً بالقيام:طاب معطلكوش أنا، ورايا مشاوير كتييييييير ،
ثم اتجه لمريم بالحديث:مبارك يا روما، وبعدها غادر الغرفة فى أقل من لفتة عين.
مريم:ههههههههه، شوفى الخواف، يلا كل واحد له يوم، عقبالك باكبيييير.
نور بلامبالاة:يااختى بلا هم ما احلى السنجلة، وعلى رأى المثل ال مش عارفة مين ال قالوا"السنجلة جنتلة".
مريم:مثل عريق فعلا.
ثم اصطنعت الانكسار:يلا كله نصيب بقا، والمكتوب على الجبين لازم تشوفه العين.
نور بتذكر:امممممم هو انتى مجبتيش دبلة ليه؟!!!
مريم:لأن الدبلة دى عادة عند النصارى، ودى بدعة وتشبه بالنصارى، الأحسن منشتريش دبلة ويكون خاتم، ودى للراجل والمرأة يعنى مينفعش الاتنين يلبسو دبل، فأنا اشتريت توينز، ويوسف اشترى خاتم.
نور:بصراحة خاتمه روووعة مكتوب عليه محمد رسول الله.
تمتمت مريم:صلى الله عليه وسلم، اه بصراحة كان نفسى ف الخاتم ده من زمان.
مريم:طاب قومى هاتى العيال، هاجر بعتتلى رسالة بتقول أنهم تحت البيت.
..................................
بدت مريم أجمل ما يكون فى فستانها البسيط ذا اللون البنفسجي، وفوق رأسها استقر حجاب قصير لونه ذهبى لامع، ووجها ازداد بهاءً بزينة خفيفة عليه.
بدأ أهل العريس فى التوافد، وانفصل الجمع إلى مكان للرجال وآخر للنساء،تعالت أصوات المكبر بالاناشيد الخالية من الموسيقى ورغم اعتراض البعض وتذمر البعض الآخر، لكن هذا لم ينقص من فرحة مريم ولافرحة أصدقائها بها.
وقامت والدة يوسف بمهمة تلبيس الشبكة لمريم، وبالتالى فإن يوسف لم يحضر عندها، وهذا ما أرادته.

فقبل حضور أهل العريس وتجمع الناس، همست هى ببضع كلمات فى أذن محمود، لينقلها بدوره كجهاز الرادار إلى أذن يوسف فيكون رد فعله ابتسامة على شفتيه لايعرف أهى تقدير أم إعجاب أم ......بداية حب.
وكان الرد من محمود ابتسامة أخرى، وكأن عدوى التبسم انتقلت إليه"اممممممم شكلكوا مطبخينها سوا يا مَعلَّمة ومقرطسينا"
ثم أردف غامزاً" ولا أقول القلوب عند بعضيها"
ابتسم له دون كلام، ليكمل محمود"اممممممم شكل الاحتمال التانى أقوى"
......................
"خدى يامريم محمود على التليفون، عايزاك"
كانت هذه نور التى هاتفها محمود على جوالها لعلمه أن الخاص بمريم ليس معها الآن.
تناولته من نور فى تعجب، فماذا يريد منها؟ أخذته وابتعدت قليلاً عنهم حتى تتمكن من سماعه جيدا.
مريم بإندفاع:خير ياحودة، عايزنى فى ايه، هو انت مشفتنيش بقالك زمن فبتتطمن عليا مثلا.
ثم أردفت بمزاح بعد وقت طال دون أن يجاوبها:محمووووووود، إنت فين يا محمووووووود.
كاد أن يضحك لكنه تماسك ورد بصوت رخيم:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إزيك يا مريم؟
وصل إلى مسمعها صوت آخر غير صوت أخيها،
عندما تبينت صاحب الصوت حتى شهقت بعدما وضعت يدها على الهاتف حتى لاتصل إلى الطرف الآخر، لكن هيهات قد سمعها، وابتسم على تصرفها، شعرت أن الأرض تدور تحتها من فرط توترها وخجلها، ترى أسمعها عندما كانت توبخ أخاها؟ أسمعها عندما نادته بصوت مرتفع يشبه صوت الغراب؟ ترى ماذا سيكون رد فعله هل سينهى تلك الزيجة أم.....
قطعها عن تفكيرها:مريم، انتى معايا.
ردت بصوت يشوبه الخجل والارتباك وهى على وشك البكاء:ال السلام ع عليكم.
حاول يوسف المزاح ليخفف من حدة ربكتها:معلش اتصلت عليكى من تليفون محمود، بس كنت عايز اطمنك يعنى ان لبست الخاتم، محمود الله يباركله لبسهولى، رغم إنى يعنى بعرف بس معلش بقا انا عارف تقاليد وعاهات البنات،فمرضتشى اكسر تقاليدكم، ولو عايزة تتطمنى نصور فيديو ونبعتهولك.
ابتسمت على كلماته دون تعليق، شعر هو بهدوئها،
و شك بابتسامتها فاستطرد:مبارك عليا يا مريم.
مريم بخطأ غير مقصود:الله يبارك فيك وعقبالك.
ضحك يوسف بخفوت:إن شاء الله كلها شهور واعقد قرانى على واحدة كده مكسوفة، وانتى إن شاء الله معزومة.
تلونت وجنتها باللون القرمزى، وأحس هو أنه تخطى ا
شاء الله كلها شهور واعقد قرانى على واحدة كده مكسوفة، وانتى إن شاء الله معزومة.
تلونت وجنتها باللون القرمزى، وأحس هو أنه تخطى الحدود، فتابع بجدية:بجد مشكورة على فكرة انى مجيش وقت تلبيس الشبكة، يعنى الواحد كان ممكن ميعرفش يغض بصره، جزاكى الله خير فعلا.
مريم بصوت منخفض حد اللامسموع:وجزيت المثل.
محمود:وان شاء الله أول زيارة بعد أسبوع، وبعد فترة هنحاول نقلل الزيارة زى ما اتفقنا قبل كده، عايزة حاجة قبل مااقفل.
مريم:لأ شكرا.
يوسف:السلام عليكم، ومبارك مرة تانية.
أغلقت الهاتف لتشعر بدقات قلبها تتصاعد، فنهرته بأن كفى فالوقت لم يحن بعد، فأمامنا شهور طوال.
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 04-23-2018, 06:40 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم⏩
⏪الفصل السادس والعشرون⏩
⏪يوميات ملتزمة مستجدة⏩

مرت أشهر الخطبة الستة طوال على مريم ويوسف حاولا فيها بكل جهدهما الإبتعاد عما يغضب الله، والتزما بضوابطها قدر الإمكان، ورغم بعدهما وعدم وجود اعتراف للمشاعر والحب بينهما، إلا أن ثمة هزات قوية اجتاحت قلبيهما لتمهده للحب الطاهر النقى الحلال، وتسقيه من حب الله أولاً وابتغاء مرضاته، لتكون النتيجة بعد ذلك بركة من الله لهما.

من قال إن الزواج كما يسميه البعض"زواج الصالونات" لايكون فيه حبا ً، وإن الحب مقتصر على الزواج عن حب فقط،مقتصر لمن أحبت فأخفت، وبالهاتف هاتفت وبكلمات الحب استعجلت، ولربها اغضبت ولأهلها كسرت، من ظن أن هذا هو حب، الحب هو ان تحافظ على قلبك نقيا سليما مغلقا تماما، لتسلم مفاتحه لمن طرق الباب ولله اناب لكى يصل اليه بالحلال .

كان من المفترض أن تكون الخطبة ثمانية أشهر، لكن بعد الضغط من يوسف ومحمود أيضاً عجل والد الأخير بعقد النكاح بعد موافقة مريم بالطبع.
واليوم هو يوم إفطار قلبين ظلا على عفتهما إلى أن أذن الله لهما.
......................................
كان التجهيز لعقد النكاح على قدم وساق، وبعد حضور يوسف وأهله، بدأ المأذون بتحضير إجراءات العقد.
التفت يوسف لمحمود الذى لكزه بيده، ليحدثه الثانى بنبرة حنان مصطنع:أنت لسه فيها يابنى، فكر تانى قبل ما الفأس تقع فى الراس، وترجع تقول يارتنى.
يوسف وهو يمد ببطاقته الشخصية للمأذون بعدما طلبها منه:اطلع منها أنت، ولا انت علشان اتزوجت وعايش حياتك فى العسل،ومانتش حاسس بينا.
محمود وهو يربت على كتفه مصطنعاً الصدق:اسمع بس، قبل ما ترجع تلوم نفسك مفيش أحسن من الحرية، مش هتستحمل النكد ياعومنا.
يوسف وهو يشيح بيده:لأ بقا اناعايز اجرب النكد ده، نفسى ادوقه.
هم محمود بالرد لكن أوقفه يوسف بإشارة من يده:اقعد ساكت المأذون هيبدأ.

"باركـ الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير"
هتف بها المأذون بعدما أنهى اجراءت عقد النكاح.
"مبارك يا ابو نسب، بقيت دلوقت ابو نسب رسمى"
كان هذا محمود الذى احتضن يوسف بسعادة.
رد يوسف والفرحة تبرق بعينيه: الله يبارك فيك ياحودة وعقبال أما تباركلى على الفرح.
محمود:ههههههه، عقبال الفرح ياعم، وافرح فيك انت ومريومتى.
أمسكه يوسف بحدة مصطنعة:مريومتك دى كانت زمان، دلوقت بقيت مريومتى انا، متقولهاش إلا مريم ويستحسن تقولها يا مدام يوسف.
محمود:ههههههههه، أنت من دى دلوقتي بتتحكم فيها.
أومأ برأسه:اه عندك مانع.
محمود:لا ابدا زوجتك وأنت حر.
.................................
"مبروك يا مريم، مبروك ياحبيبتى، وعقبال الفرح"
قالتها والدة مريم محتضنة إياها، بعدما دوى صوت المأذون بالمكبر معلناً إتمام الزيجة.
احتضنتها نور أيضا ً، ثم توجهت لأمها بالحديث بلوم مصطنع:يعنى مفيش مبروك يا مريم وعقبالك يانور، ولا أنا وقعت من قعر القفة.
مسدت أمها على رأسها:عقبالك ياحبيتى إنتى كمان وافرحلك يارب، بس الأول اشوفك دكتورة صيدلانيه أد الدنيا.
مريم بقهقهة:هههههه، تشبيهاتك قاتلة يانور.
توالت المباركات على مريم من الجميع وخاصة رفيقاتها.
مريم:عقبالكوا كلكوا يا بنانيت، ماما هاتى الشيكولاته للعيال دول.
ثم حدثت رانيا:يلا يارونى انشديلى إنى أذكر نسوة ورجال.
رانيا:هههههههه عجباكى دى أوى، حاضر.
نور:وأنا عايزة هى دى ال اخترتها.
رانيا:أيوه استغلونى بقا.
مريم:حبيبتى يارونى،
ثم توجهت للحضور:يلا يا جماعة تصقيفة تشجيع لرانيا.
...............................
بدأ الجميع بالتكبير بعدما أنهى أحد أقارب يوسف قراءة بعد من آيات القرآن الكريم بصوت شجى بعدما أصر يوسف على أن تكون بدايته مع مريم آيات من القرآن تُتلى.
محمود:اللهم بارك، صوته أكثر من رائع.
ثم همس ليوسف:أنت مش هتسلم على زوجتك ولا ايه؟
يوسف:مش نستنى حبة على أما الناس تمشى.
محمود وهو ينظر حوله ليجد الجميع منهمكين فى الحديث بين بعضهم البعض:لا هما الحجاج شكلهم مطولين.
ثم شد يده ليسيرا الإثنان معاً:تعالى واحنا نروح فى غرفتى القديمة، شرحة وبرحة وفيها تكيييف.
يوسف:ههههههه، ماشى معاك.
دلفا الغرفة معاً، ثم تركه محمود ليذهب لإحضار زوجته.
...............................
وصل إليها إشعار بوجود رسالة على هاتفها "مريم أنا مستنيكى فى الصالة عايز اباركلك"
هرولت مسرعة ناحية الصالة بعدما استأذنت، أسرع محمود بحملها واحتضنها وأخذ يدور بها بسعادة بدت على محياهما.
"مبارك مبارك مبارك عليكى يا احلى روما"
مريم بسعادة:الله يبارك فيك ياحودة وعقبال أما تفرح بولادك يارب.
محمود وهو يغمز بإحدى عينيه:طاب ايه!!
مريم بعدم فهم ولازالت على ابتسامها:طاب ايه ايه!!!
محمود:اممممم يعنى مانتييييش فاهمة ياخبيثة.
مريم:هههههه بالله مافاهمة.
لف ذراعه على ذراعها:طاب اكسب فيكى ثواب واقولك، الحاج يوسف زوجك عايز يباركلك، ايه مش ناوية تباركيله؟
أطرقت رأسها فى الأرض بخجل، ولم ترد.
محمود :ايه مالك اكسفتى ليه هو انا يوسف ولا حاجة؟
ضربته على كتفه:بس بقا يا بارد.
محمود رافعاً كفيه باستسلام:خلاص خلاص.
ثم أردف وهو يشدها لتمشى معه:بس يلا بقا علشان هو مستني.
مريم وهى تحاول انتزاع يدها منه مثبتة قدميها فى الأرض بتوتر:طاب طاب...استنى كمان شوية.
محمود مهدئاً إياها:ايه يابنتى مالك متوترة كده ليه، هو هياكلك عادى يعنى.
مريم ببعض الهدوء:ماشى ...ربنا يسهل.
محمود وهو يمشى معها:هيسهلها ان شاء الله.
ثم استرد ضاحكا ً:وبعدين هو إنتى رايحة إمتحان.
.......................................
وصلا إلى الغرفة، قام يوسف أثناء دخولهما، ألقى محمود التحية وغادر دون أن تشعر به مريم، فهى بالأساس لا تشعر بأحد كأن الزمان والمكان قد توقفا عند هذه اللحظة.
ظلت واقفة عند باب الغرفة بدون كلام مطرقة رأسها بخجل، فتنحنح يوسف:ايه يا مريم هتفضلى واقفة كده كتير مش هتقعدى.
تحركت مريم إلى أقرب مقعد وجلست، بينما هو جلس بالقرب منها محافظاً على مسافة بينهما.
يوسف:مبارك عليا يا مريم.
مريم:الله يبارك فيك.
يوسف بابتسامة:طاب ايه مفيش عقبالك يا چو مثلا.
عندما تذكرت ردها عليه يوم أن بارك لها
وسف بابتسامة:طاب ايه مفيش عقبالك يا چو مثلا.
عندما تذكرت ردها عليه يوم أن بارك لها فى خطبتهما، ابتسمت لتلك الذكرى وتذكرت رده عليها، فاحمر وجهها بعض الشئ.
يوسف بمزاح:أنا بس عايز افكرك إنى خلاص عقدت النهاردة على نفس البنت المكسوفة، فاكرة.
مريم بابتسامة:اه فاكرة.
ثم تابعت بمزاح تلقائى منها:اه فاكرة، وعلى فكره برده انت كنت عازمنى وأنا جيت.
يوسف:هههههه طاب الحمد لله انك جيتى، ألا النهاردة مكانش هيبقى له طعم من غيرك.
مريم بتكبر مصطنع:طبعا طبعا، عد الجمايل بقا.
يوسف بحب:ياااااه ده انا بعد فى جمايل بقالى ست شهور، من ساعة مادخلت البيت ده وخطبتك، من ساعتها وأنا بدعى ربنا أنه يجمعنا تحت محبته وميفرقناش ابدا عن بعض لا دنيا ولا جنة.
زاد توهج وجهها وزادت حمرته، وأحس هو بأنه أثقل عيار الحب، فحاول افتعال أى حركة للمرح.
فتحدث بصوت مرتفع فجأةً:مريييييييييم.
انتفضت مريم:ايه فى ايه!!؟؟!
أشار ناحيتها بإصبعه، ثم بمزاح رد:إنتى مسلمتيش عليا وانتى داخلة.
وضعت مريم يدها على صدرها:حرام عليك خضتنى يا يوسف.
يوسف ناظراَ بعينيها بهيام: اول مرة اسمع اسمى حلو بالشكل ده.
وقفت مريم بارتباك:يوسف...بجد..انا نانا هسيبك وامشى.
وقف بدوره قبالتها عاقداً ذراعيه على صدره متصنعاً التحدى:لأ ما انتى مش هتمشى غير لما تسلمى عليا.
ثم مد يده لمصافحتها.
ظلت واقفة برهة، ثم مدت يدها له، فتناولها بيده وظل محدقاً بها طويلاً.
حاولت أن تشد يدها لكنه كان ممسكاً بها بقوة، ثم لاحظت تحديقه بها.
تسآلت فى حرج:أنت هتفضل باصصلى كده كتير.
يوسف بنفس الهيئة:اااااااااه هفضل.
تابع يوسف ممازحاً:ده انا بقالى ، (ثم عد على أصابع يدها ستة)، ست شهور ياشيخة غاضض بصرى، ومحترم، نفسى اجرب احساس انى مش محترم بقا.
مريم:هههههههههههههههههههه.
.........................................
أخذت تتقلب فى فراشها متذكرة حوارهما، وتعيد على مسامعها جميع كلماته، تشعر أنها فى غاية السعادة، بل أنها حتى لم تشعر بالسعادة إلا ذاك اليوم.
رن هاتفها بنغمة الرسائل، فتحتها لتجدها رسالة وصلتها منه" هتوحشينى لغاية بكره، تصبحى على جنة، بحبك يا مريومتى"
تذكرت تلك الأخيرة التى جعلها حكراً له فقط،مما جعلها تحتضن الهاتف، وتهتف فى سعادة" وأنا كمان بحبك يا يوسفى"
---------------
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 04-23-2018, 06:42 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم⏩
⏪الفصل السابع والعشرون والأخير⏩
بسم الله الرحمن الرحيم⏩
⏪الفصل السابع والعشرون والأخير⏩
(الجزء الأول)
⏪يوميات ملتزمة مستجدة⏩

هى زوجتى عنوانها عنوانى
وحبيبتى بستانها بستانى
ورفيقة العمر التى أيامه
فى بيتها أزكى من الريحان
هى أم أبنائى وروضة مهجتى
وشريكتى فى الفرحِ والأحزانِ
هى من إذا مل الفؤادُ رأيتها
زهراً جديداً يانع الألوانِ
وإذا اشتكيت من الصعاب وجدتها
سهلاً مريحاً لين الأركانِ
وإذا أتيت من الظهيرة متعباً
كانت كأنفاس النسيم الحانى
فى وجهها أملٌ وملء عيونها
هى نعمة الرحمنِ يا إخوانى
نمشى على درب السلام وفى يدى
يدها فتشعرني بكل أمانِ
يارب فاملأ بالمحبة بيتنا
والود والإخلاص والإيمانِ

تتذكر حديثه، بسمته، ضحكته، جديته، عيونه اللامعة بالحب،حركة يده عندما يمازحها،لحيته، جميع سكناته وحركاته، حفظته بكل مافيه، عرفته وقت الجد والهزل، والغضب، والمزاح، كظمه غيظه،عبثه بشعره عندما يترجاها أو يسترضيها وقت غضبها، عرفته طفلاً، رجلاً، أباً حنوناً، زوجاً مخلصاً، صديقاً وفياً،حكيماً نصوحاً، هى عشقته، عشقته بكل تفاصيليه، تهيم به عشقاً، لم تعرف معنى الحب قبل أن تحبه، قلبها ينبض لرؤيته، رئتيها تتنفس عندما تشتم عبقه، روحها تطير فى الفضاء لمقدمه، لو ألفت الأشعار لن تكفى وصف هيئتها عندما يبتسم لها.
اتضح لها الآن أن الحب الحلال له طعم آخر لم يذوقه من فتح قلبه قبل أوانه،هما من يقال فيهما تحابا فى الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه.
اتضح لها الآن الغنى الذى أنعم الله به عليهما
"وليستعفف الذين لايجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله"
ففضل الله واسع وكرمه كبير وجوده ليس له حدود، فهلا نحينا الحرام جانباً، لننعم بالحلال وحلاوته.
أخرجتها من شرودها وكزات أختها نور على كتفها، لتهتف مصطنعة الهيام:هييييييح إنه الحب ياسادة.
ابتسمت مريم:خير يا دنيا عايزة ايه؟
اقتربت منها نور بفزع واضعة يدها على جبهتها:لالالالالا ده انتى حالتك متأخرة خالص، بصيلى كده يا بنتى أنا نور نور مش دنيا.
مريم وهى تزيح يدها:خلاص عرفنا إنك نور نور مش دنيا، خير ياست نور؟
جلست نور بجانبها:لأ ماهو مش معقول كده، يوسف هنا وبره أنا زهقت، ده أنا خايفة لما تنادى علينا تقوليلنا يايوسف بدل اسامينا.
مريم :هههههههههه مش للدرجة يعنى ، ثم تابعت بحب:يوسف أساسا ملوش زى، ده حالة خاصةجداااااا.
نور:هيييييييح مرة تانية وتالته، احنا المفروض نكتب قصتكم زى عنتر وعبلة أو روميو وجوليت، يوسف ومريم، مريم ويوسف، تصدقى لايقين على بعض.
نهرتها مريم:طاب اخلصى يالمضة وقوليلى كنت جاية فى ايه؟
ضربت نور جبهتها:آااخ فكرتينى ماما عايزاكى.
مريم:متعرفيش ليه؟
نور:الحاجة شوشو شافت الهدوم ال اشترتيها وشكلها هتقطعهم عليكى.
مريم ببعض الخوف:استرها يارب.
......................................
دلفتا الصاله لتقابلهما رياح أمهما بزعابيبها، صياح وزعيق وتذمر واعتراض ، حاولت كل من مريم ونور تهدئتها.
مريم بسكينه: ايه بس ياماما ال مش عجبك فى الهدوم ؟
رفعت أمهما قطع الملابس أمامها عالياً: ودى منظر هدوم عروسة، ما شاء الله على الألوان المبهجة.
نور:مالها بس الألوان ياماما، ده حتى الأسود ملك الألوان، والكحلى سيد الألوان، والبنى عباس الألوان و....
الأم بصياح:اخرسى انتى خالص.
لكزتها مريم:بلاش ألشك دلوقت يانور الله يباركلك، لترمينى أنا وانتى والهدوم فى الشارع.
وضعت نور يدها على فمها وصمتت، لتكمل مريم بعقلانية:بصى ياماما انا هتزوج مين؟
الأم بنفاذ صبر:يوسففففف.
أمالت عليها نور هامسة:شوفى بتنطق يوسف ازاى، باين عليها هتولع فيكى انتى ويوسف والهدوم.
أبعدتها مريم مردفة بنفس النبرة:ويوسف ال هتزوجه ده هو ال قالى البس هدوم من النوعيه دى ،ومن نفس الألوان، ومتخافيش ياماما فى البيت هلبس بقا اصفر وفحلولى واحمر ملزق بقا مقطع ضيق قصير كل ال نفسك فيه، هكون فى الشارع مريم العفيفة النضيفة الشريفة، وفى البيت....
أكملت نور بدلاً منها بغنج مصطنع:وفى البيت سونيا الدلوعة.
نظرت لها مريم ببلاهة بعد كلماتها، ثم أكملت لأمها:وهكون فى البيت .... اه زى ما البت دى قالت بالضبط، وبعدين ياماما أنا لازم أرضى زوجى مش الناس بعد رضا ربنا طبعا، وهو راضى كده ومتخافيش مش هيروح يتزوج عليا.
لوت الأم شفتيها:اه يا اختى ثبتينى بالكلام.
مريم:حبيبتى يا ماما.
مريم ببسمة لم تخلو من القلق:اصل ياماما أنا ويوسف متفقين إنى يعنى هلبس الن -ق- ا -ب.
الأم بصدمة:ايييييييه.
لتستطرد مريم بشوق وكأنها لم تسمعها:وهلبسه يوم الفرح.
الأم بصدمة أكبر:يا مصيبتى السودة.
محمود الذى أتى على صوتها وهو معتاد أن يمر عليهم
أولاً قبل صعوده لشقته:ايه بس يا ماما الكلام ده، مصيبة ايه وسودة ايه.
الأم:أنت مسمعتهاش بتقول ايه.
محمود بعدما جلس بجوارها:ماله بس يا ماما النقاب، ده عفة وستر وتشبه بأمهات المؤمنين، وعسى قطعة القماش ال مغطية بيها وشها تكون سبب فى إنها تكون حجاب من النار، ثم إنها ياماما متفقة هى ويوسف على كده، يعنى هو مش معترض، والحجة ال دايما بتحطوها فى طريق البنات ال عايزة تلبسه خلاص بطلت مع مريم.
نور ملقية إحدى القبلات عليه:يسلم فومك ياسى محمود.
محمود ملتفتاً إليها:هههههههههه هو انتى هنا.
مريم مؤيدة محمود:اه والله ياماما، ويوسف راضى ، وحتى لو مش هلبسه كده كده هلبسه يوم الفرح، علشان الميكب ميبانش.
نظرت لها أمها بدون كلام.
مريم بترجى:بالله عليكى ياماما، بالله عليكى يا ماما، وبعدين مش إنتى ال بتقوليلى اسمعى كلام زوجك، وافقى بقا يا ماما ومتكسريش فرحتى.
نور ومحمود:وافقى، وافقى، وافقى.
الأم متنهدة:خلاص خلاص، موافقة، ومبروك ياستى عايزة حاجة كمان.
قفزت مريم بسعادة لامثيل لها:هييييييييييييييه.
تناوب محمود ونور احتضانها، بينما هى هرولت لترتمى فى أح
بينما هى هرولت لترتمى فى أحضان أمها التى شدت على ذراعيها فرحة لفرحتها

--------------------------
(الجزء الأخير)
⏪يوميات ملتزمة مستجدة⏩

أعطاها حلواها المفضلة(غزل البنات) أخذتها منه بشغف لتضعها فى فمها فتذوب فيه وتعطيها نشوة و مذاق رائع ، يبصرها ويتأمل فعلتها تلك فتغزو وجهه ابتسامة تعشقها هى، تلحظه ببسمته فتضع قطعة من حلواها فى فمه:ها حلوة.
نظر لها بعشق:مش احلى منك يا مريمتى.
تضحك بخجل مخفية وجهها بيدها ومديرة إياه فى الناحية الأخرى.
يوسف:امممم، بتحبينى الاكتر ولا غزل البنات الاكتر.
تضع قطعة اخرى فى فمها:مفيش وجه مقارنة اساسا ياچو.
يوسف:هييييح أحبك وانتى حبيبى.
تستشعر مذاق الحلوى وهى مغمضة عينيها باستمتاع:طبعا طبعا هى الاحلى.
ثم همت بالركض عندما نظر إليها، فأسرع ليمسكها من طرف ***ابها:اه اه خلاص انت حبيبى والله.
يوسف بتوعد:من جوه قلبك.
مريم وهى تنظر لعينيه:من جوه جوه قلبى، ياروح قلبى.
وضع يوسف يده على صدره فى صدمة مصطنعة:ايييييه، انتى متأكدة ان حضرتك مريم زوجتى.
مريم بجدية:كنت عايز اكلمك فى حاجة بخصوص الشقة.
يوسف:ايوه كده، اظهر وبان عليك الأمان، دلوقتى انت مريم ال اعرفها، جو الهييييح والرومانسية ده ميليقيشى عليكى.
مريم:ههههه يعنى لا كده عاجب ولاكده عاجب.
يوسف بضجر:وبعدين شقة ايه ال عايزانا نتكلم فيها، احنا بقالنا سته شهور، سته شهور بنتكلم عن الشقة، ايه مش مكفينيك.
مريم:طاب هقولك حاجة مهمة بس وخلاص.
يوسف باستسلام:اتفضلى ياستى.
مريم:بص بقا، أنا مش عايزة اجيب نيش، أنا هعمل مكتبة وهحط فيها كتب دينية وأدبية وعلمية، وكتب لتربية الاطفال وهكذا، والحاجة ال فى النيش ال هحتاجها بس دى ال هجيبها وهحطها فى المطبخ، ولو عايزة اجيب حاجات للزينة هبقى احطها فى أول رف من المكتبة، ها ايه رأيك؟
يوسف بإعجاب:ماشاء الله عليكى، تفكير سليم ،طبعا موافق، اساسا النيش ده شئ ملوش لازمة.
مريم:تومام كده، الحاجة التانية عايزين نعمل مصلى صغير كده فى الشقة، بس مش فى غرفة الأطفال، لأ ده يبقى فى مكان لوحده.
يوسف:يااااه حبيبتى ياروما، هى دى زوجتى ال اتفشخر بيها.
مريم بمزاح:مش وقته فشخرة يابابا.
يوسف بحب:بجد يامريم انتى ونعم الزوجة الصالحة، انتى ال كان نفسى فيها من زمان، أنا بجد مستاهلكيش، ربنا يقدرنى واسعدك يارب.
مريم وقد لمعت عيناها بالدموع:أنت ال نعمة وكرم من ربنا عليا مكنتش أتوقعه بس ربنا كريم اوووى، انا بجد ال مستهالكشى، أنت حاجة كبيرة عليا اووى.
ثم أزالت دموعها بسرعة لتردف بمزاح: من حقا ياچو أنا عايز أعرف إنتى عرفتنى ازاى لما جيت تخطبنى.
يوسف:امممم الموضوع طويل، تحبى تسمعى.
أومأت برأسها ليستطرد هو:بصى يامريومتى، أنا كنت راجع أنا وماما من مشوار فواحدة صاحبة ماما مشفتهاش من زمن قابلتنا فوقفت سلمت ع ماما وهوبا جاية تسلم عليا فأنا اعتذرتلها إنى مبسلمش على ستات،واستأذنت ماما إنى رايح السوبر ماركت اشترى حاجة على اما يخلصوا يعنى، وأول مامشيت فضلت....
قاطعته مريم:فضلت تتريق عليك.
هز رأسه نافياً:ياريت، دى فضلت تتريق عليكى إنتى.
مريم باستغراب:تتريق عليا ليه إن شاء الله، وهى تعرفنى منين.
يوسف:ههههههه ما أناجايلك فى الكلام اهو، قعدت تشتم وتتريق عليكى"ده بيفكرنى ببنت اعرفها جارتنا جوزى كان بيسلم عليها مرضتش تسلم، ولماقالها عادى أنا اد ابوكى، قالتله برضه مينفعش، دى بنت عاملة نفسها شيخة وانتوكة"، وقعدت بقا تمدحك من الذى منه.
مريم بغيظ:تمدحنى برضه.
يوسف:ههههههه، ما هو لولا المدح ده مكنتش عرفتك.
مريم:والله مافاهمة حاجة.
يوسف:اكملك علشان تفهمى، هى مشت وبعدين ماما بتحكيلى واحنا مروحين قولتلها خلاص ياماما لاقتها، قالتلى مين قولتلها زوجة المستقبل، المهم ماما كانت أخدت رقم الموبايل بتاعها اتصلت بيها وأخذت منها عنوانكم، واهو الحمد لله بقيتى زوجتى وحبيبتى.
مريم:حكاية غريبة فعلا.
يوسف:سبحان الله ربنا كاتبلنا نبقى من نصيب بعض.
مريم:هييييييح بس كان نفسى فى قصة واو كده، يعنى مثلا شفتنى وأعجبت بيا وبعدين قعدت تمشى ورايا لغاية ما عرفت عنوانى، وقعدت تتحايل على بابا علشان يوافق، لحد ما أنا عطفت عليك وقبلت اتزوجك.
يوسف:هههههه، خربيت التواضع، المرة الجاية ان شاء الله.
مريم بحدة:نعممممم يا اخويا، مرة جاية ايه إن شاء الله.
يوسف رافعاً كفيه عالياً:اهدى بس يا حبيبى بهزر معاكى.
مريم بغيظ:لا يا أخويا الحاجات دى مفيهاش هزار، ده أنا أشرب من دمكوا انتو ال اتنين، وبعدين اقتلك علشان محدش يخدك منى برضه.
يوسف:ههههه، للدرجة بتحبينى وبتغيرى عليا.
مريم متهربة من الرد:يوسف قوم اشتريلى غزل البنات تانى.
يوسف:هههههههه اتهربى اتهربى، ماشى يا روما.
...................................
كانت التجهيزات لحفل الزفاف على قدم وساق، مريم فى حالة شديدة من التوتر والقلق تريد أن يتم كل شئ على أكمل وجه، أعدت ما يلزمها للزفاف، انتقت فستانها وخمارها وتاجها الجديد النقاب، هى فى أشد حالات الفرح ، ستتم زيجتها على من ملك قلبها إضافة إلى ارتدائها تاج العفة، ستصبح أخيراً شبيهةً لأمهات المؤمنين.
......................................
جلست مريم أمام خبيرة التجميل، وقبل البدء بوضع الزينة.
مريم:احم احم ممكن يعنى اطلب طلب.
خبيرة التجميل بسعة صدر:اه طبعا انت تؤمرى واحنا ننفذ ياعروسة.
مريم بابتهاج:حيث كده اطلب وقلبى جامد،اول حاجة انا مش عايزة اعمل حواجبى.
ردت باستغراب فهذه أول عروس تتطلب ذلك:ليه كده يا حبيبتى، متخافيش اناهعملهالك حلوة ومش هتبقى باينة.
مريم بابتسامة:لأ معلش مش عايزة.
ثم أردفت بمكر:أصل عريسى منبه عليا معملهاش، ولو عملتها احتمال يزعل منى.
خبيرة التجميل:لالالا ربنا ما يجيب زعل، انا هساوهالك بقلم حواجب وخلاصى.
مريم:تمام، كده حلو، وكمان انا مش عايزة أركب رموش بحسها عاملة زى المقشات كده.
خبيرة التجميل:هههههه، انا أول مرة أشوف عروسة تطلب منى كده.
مريم بمزاح:نحن نختلف عن الآخرين، وكمان مش عايزة احط لينسز، بس هاخده معايا وانا مروحة.
خبيرة التجميل:هههههه من عونيا يا عروسة، حاجة كمان.
مريم:ايووون خلى البساط احمدى كده، احنا شكلنا هنرتاح مع بعض.
خبيرة
خبيرة التجميل بسعة صدر:اه طبعا انت تؤمرى واحنا ننفذ ياعروسة.
مريم بابتهاج:حيث كده اطلب وقلبى جامد،اول حاجة انا مش عايزة اعمل حواجبى.
ردت باستغراب فهذه أول عروس تتطلب ذلك:ليه كده يا حبيبتى، متخافيش اناهعملهالك حلوة ومش هتبقى باينة.
مريم بابتسامة:لأ معلش مش عايزة.
ثم أردفت بمكر:أصل عريسى منبه عليا معملهاش، ولو عملتها احتمال يزعل منى.
خبيرة التجميل:لالالا ربنا ما يجيب زعل، انا هساوهالك بقلم حواجب وخلاصى.
مريم:تمام، كده حلو، وكمان انا مش عايزة أركب رموش بحسها عاملة زى المقشات كده.
خبيرة التجميل:هههههه، انا أول مرة أشوف عروسة تطلب منى كده.
مريم بمزاح:نحن نختلف عن الآخرين، وكمان مش عايزة احط لينسز، بس هاخده معايا وانا مروحة.
خبيرة التجميل:هههههه من عونيا يا عروسة، حاجة كمان.
مريم:ايووون خلى البساط احمدى كده، احنا شكلنا هنرتاح مع بعض.
خبيرة التجميل:ههههههه، انتى شكل دمك سكر، ربنا يسعدك.
مريم واضعة يدها على صدرها:تشكرى يا أميرة، اقولك على آخر حاجة علشان تبدأى تفننى يا فنانة، مترسميش عينى خالص، عايزة كحل خفيف خالص ميبانش، وتعمليلى تسريحة حلوة كده تحت الخمار.
خبيرة التجميل:ماشى يا حبيبتى كل ال عايزاه هعملهولك، اعدلى كرسيكى بقا علشان نبدأ.
وقبل البدأ أمسكت يدها بترجى:ارجوكى بالله عليكى عايزة ميكب خفيف لايت كده، مش عايزة الراجل أما يشوفنى يقعد يطلع الاختلافات بين مريم القديمة والجديدة.
خبيرة التجميل:هههههههههههه، حرام عليكى انا هقعد اضحك كده وشكلى مش هعملك حاجة.
مريم :لالالالاخلاص ابدأى.
أثناء انهماك خبيرة التجميل فى تحضير المساحيق التى تُستخدم للزينة، رأت مريم نور قد غفت على المقعد التى تجلس عليه لتصيح بها مريم:نووووووور.
استيقظت بفزع:ايه في ايه؟
مريم:انتى جاية تنامى هنا.
نور باستياء:حرام عليكى انتى منيمتنيس امبارح.
مريم بنظرة تهديد من عينيها:جرى ايه فوقى كده، وتعالى اقفى مع الفنانة، شوفيها عايزة حاجة كده ولا كده، واتعلمى أى حاجة برضه ميضرش.
تلتفت مريم ونور ناحيتها لتجداها تضحك بشدة، لتهمس مريم لنور:وبلاش تألشى علشان متضحكش وتعرف تشتغل.
نور:اووووووف حاضر.
مريم وهى تعتدل فى جلستها:بنت جرى ايه عيب، وبعدين انتى عندك كام مريم يعنى.
خبيرة التجميل التى لم تستطع كتم ضحكتها أكثر من ذلك:هههههههههههههههههههه.
...........................................
وضعت خبيرة التجميل اللمسات الأخيرة لمريم، زينة خفيفة أظهرت جمالها بدون إسفاف.
خبيرة التجميل:ها يا حبيبتى بصى كده وقوليلى ايه رأيك؟
نظرت مريم للمرآة بانبهار:وااااو تسلم ايدك، انا مش مصدقة إنى دى انا.
خبيرة التجميل:لا يا حبيبتى انتى جميلة من غير حاجة، احنا يدوبك بس بينا جمالك.
مريم:الله يكرمك يا رافعة معنوياتى.
خبيرة التجميل:هههههههه، طاب ألفلك الخمار ولا استنى؟
مريم:استنى أما زوجى يشوفنى، عايزاه يعرف أن فلوسه مراحتش هدر.
خبيرة التجميل:هههههههه، بجد انتى دمك خفيف جدا ربنا يهنيكى مع عريسك.
آمنت على دعائها، ثم هاتفت يوسف الذى أخبرها أنه بالفعل قد وصل.
مريم:مدام أنا زوجى بره عايز يشوفنى.
خبيرة التجميل:خليه ياحبيبتى يتفضل تعالى فى الصالون ده.
سارت مريم ناحية الصالون ولكن توقفت لتسألها: أنا حلوة ولا ايه؟
خبيرة التجميل:عسل وزى القمر كمان.
مريم وهى متجهة ناحية الصالون:ربنا يطمنك.
......................................
دلف يوسف ليرى مريمته، وجدها واقفة أمامه بفستانها الأبيض الناصع الذى يشبه قلبها، وشعرها قد أسدلته بحرية على كتفها، ووجها ازداد جمالاً بزينته الخفيفه التى أعطته رونقاً جديداً، فلم يشعر بنفسه إلا وقد وقف دون حراك أمامها.
مريم بخجل من نظراته:يوسف أنت هتفضل مبحلقلى كده كتير.
بوسف بحب:الله أنت جميله اوووووى يا روما.
على إثر تلك الجملة تصاعدت الحمرة على وجنتيها فيزيد الحياء جمالها أضعافاً.
تناول يوسف كفيها بيده لتستقر قبلة منه على كل منهما، وأخرى وضعها على جبهتها:ربنا يحفظك ليا يا أجمل واحلى عروسة، واقدر أسعدك طول عمرك، واكون ليكى الزوج ال تتمنيه.
مريم بحياء:يارب، يلا بقا امشى علشان البس الخمار والنقاب.
يوسف وهو يغمز لها بعينيه:طاب متخلينى حبة.
دفعته مريم:يلا بقا، وبطل تكسفنى لحسن والله اسيبك واروح.
يوسف:ههههههه تروحى فين انتى خلاص تنسى بيتكوا ده تانى، يلا انا ماشى، بس بسرعة بقا ياعروستى علشان نلحق الفرح من أوله.
خرج لتتبعه نظرات مريم العاشقة.
.....................................
داخل القاعة المتعهد إقامة العرس بها، كانت مقسمة إلى اثنتين إحداها للرجال والأخرى للنساء.
بدأت فرقة الإنشاد للفتيات بإقامة أحد العروض، وإنشاد الأناشيد الإسلامية المخصصة للأفراح، كانت مبهجة ومرحة للغاية مما دفع الحضور إلى المشاركة فى الفرحة وعلت الإبتسامات وجوههن عدا القليل جداً الذى لم يعجبه تلك الأجواء.

التقطت نور مكبر الصوت:احم احم احم، سيداتى آنساتى سيداتي برضه، ما احنا كلنا بنات فى بعضينا، فى البداية كده احب أوجه تحية لكل ال حضر وشرفنا النهاردة وسمعلى احلى سلام.
صمتت من هنا لتبدأ فرقة الإنشاد بالضرب على الدفوف.
نور مجدداً:وتانى حاجة عايزة اوجه احلى تحية واحلى مباااااركة لاحلى عروسة، واحلى اخت ، وانا مبسوطة جدا علشان هتتزوج، عارفين ليه ، كلام فى سركوا هرتاح منها ومن ازعاجها الواحد كان مستحمل كتشييييير
ضحك الجميع على كلمات نور التى نظرت لمريم لتجدها تضحك هى الأخرى.
نور مشيرة بيدها ناحية مريم:وعلشان خاطر الضحكه الحلوة دى، انا بهدى الفقرة القادمة دى لمريومة قلبى، من إعداد نور، وتقديم رانيا ونور، وإخراج نور برضه، يلا هنبدأ.
بدأت نور فقرتها التى أعدتها مسبقاً مع رانيا وفتيات فرقة الإنشاد، يبدأ الضرب على الدفوف ليعطى لحناً خفيفاً مع صوت رانيا التى بدأت بغناء أغنية رومانسية كانت تحفظها قديماً، أخذت نور يدى مريم لتقفا بمواجهة الجميع.
مريم بهمس لنور:انتى بتعملى ايه؟
نور:هنرقص سلو يا عروستى ، انا مش هخلى فى نفسك حاجة أبدا.
احتضنتها مريم بسعادة:حبيبتى يانونو ربنا يسعدك زى مابتحاولى تسعدينى.
انحنت نور فى حركة

احتضنتها مريم بسعادة:حبيبتى يانونو ربنا يسعدك زى مابتحاولى تسعدينى.
انحنت نور فى حركة مسرحية مضحكة واضعة يدها باتجاهها:احنا فى الخدمة يا عروسة، تسمحيلى بالرقصة دى.
ناولتها مريم يدها بحبور، ليتراقصا على وقع أغنية رانيا، وتحملها بالنهاية لتدور بها، بينما أخذ الجميع فى التصفيق بسعادة.
......................................
فى قاعة الرجال
مد محمود هاتفه ليوسف:خد يا ابنى كلم زوجتك قولها كلمتين حلوين كده.
أخذ الهاتف الذى كان متصلاً بمكبر صوت دون علمه، وعلى الجانب الآخر فعلت دنيا ونور المثل مع مريم ، وهذا بدون علم كليهما.
يوسف:عرووووستى.
نطق يوسف الكلمة ليجد صداها يتردد فى أنحاء القاعة فينظر لمحمود الذى ضحك بخبث ثم قال بصوت مرتفع يسمعه الجميع:يا جماعة عريسنا هيقول لعروسته كلمة عايزين صقفة تشجيع بقا.
صفق الجميع بشدة، ولم يسع يوسف سوى أن ينتهز الفرصة.
مريم التى علمت بما حدث ، بدت مترقبة ما سيقوله زوجها ******.
يوسف:احم احم، فى الأول كده أنا بحمد وبشكر ربنا أنه رزقني خير زوجة، ربى يجعلها الزوجة الصالحة وحوريتى فى الدنيا والجنة ويرزقنا ذرية صالحة تكون سبب فى دخولنا الجنة، تانى حاجة احب اقولها لمريمتى وزوجتى وحبيبتى واختى وصديقتى وكل حاجة ليا بحببببببببببببك جداااااا.
ما إن نطقها حتى بدأ التصفيق من الجانبين، وأخذ الشباب فى التصفير.
تابع يوسف:بحببببك وهفضل أحبك طول عمرى، ويارب يقدرنى واسعدك يا روح قلبى.
بدأت نوبة التصفيق والتصفير ثانية.
أما عن مريم فحدث ولا حرج، وجهها متوهج وبدا لونه وردياً إثر الخجل الذى شابها، عيناها تبرق بالدموع دموع الفرح والسعادة والخجل، كانت تود أن يكون أمامها الآن لتحتضنه وترد له كلماته أضعافاً ،هو زوجها وحبيبها وإلفها ورفيقها وكل شئ فى حياتها، هو يوسفها....
...............................
انتهت خديجة من ترتيل سورة القلم بصوت شجى عذب، لتربت مريم على كتفها وهى تهتف بسعادة:شطورة يا ديجه.
ثم التفتت لصبى لم يبلغ الخامسة كأخته تؤامه:يلا يا علىّ دورك.
رتل الصبى نفس السورة ببراعة هو الآخر.
استرعى انتباههم صوت غلق الباب ليندفعا الطفلين ناحية القادم الذى انحنى لتقبيلهما، ثم أعطى كل منهما حلوى أحضرها لهما.
صاحت مريم بحزن مصطنع:ماااااشى ، طاب وأنا يا يوسف.
أبرز يوسف حلوى مشابهة لما أعطاه لطفليهما، ناولها إياها وقبلها على جبينها:وأنا أقدر أنسى مريمتى برضه.
تمت بحمد الله.
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
ملتزمة, مستجدة, يوميات


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع يوميات ملتزمة مستجدة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماي: بريطانيا "ملتزمة تماما" بجبل طارق Eng.Jordan أخبار عربية وعالمية 0 04-02-2017 05:38 PM
يوميات معلمة صابرة الملتقى العام 0 07-31-2016 07:25 PM
يوميات قلوب دافئة عبق الزهر عبق الزهر 25 11-08-2015 08:52 PM
يوميات صائم .. القرآن صابرة شذرات إسلامية 0 07-06-2015 04:52 PM
يوميات صائـم .. التوبة. صابرة شذرات إسلامية 0 06-30-2015 09:16 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:10 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59