#1  
قديم 04-04-2012, 02:15 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي تمويل الصحة في أفريقيا



يقدم مركز الموارد الصحية المساعدة التقنية والمعلومات اللازمة لإدارة التنمية الدولية التابعة للحكومة البريطانية وشركائها وذلك لدعم السياسات الصحية الموجهة لصالح الفقراء إلى جانب التمويل والخدمات. ويتخذ مركز الموارد الصحية من مكتب لندن (HLSP's) مقراً له وتديره مجموعة دولية من خمس منظمات: HLSP المحدودة، المملكة المتحدة ومركز إيفاكار للبحوث الصحية والتنمية، تنزانيا (IHRDC) مركز البحوث الصحية والسكانية، بنجلاديش ICDDR,B، شانان، الهند Shanan؛ والمركز السويسرى للصحة الدولية (SCIH) التابع للمعهد السويسرى للشئون الاستوائية، سويسرا.


أصدر هذا التقرير مركز الموارد الصحية نيابة عن إدارة التنمية الدولية وهو لا يمثل بالضرورة آراء أو سياسة إدارة التنمية الدولية التابعة للحكومة البريطانية.
العوامل المالية التى تؤثر على التقدم البطيء فى الوصول إلى أهداف متفق عليها بشأن فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، ومرض السل والملاريا فى أفريقيا.

إعــداد:
كريس أتيم Chris Atim
مساعدة بحثية مقدمة من
مارك بيرسون HLSP , Mark Pearson (شراكة العلوم الصحية والحياتية)
قام بتمويل الاستشارات مركز الموارد الصحية التابع للحكومة البريطانية


DFID Health Resource Centre
5-23 old street
London EC1V 9 HL
Tel : + 44 (0) 2072519555
Fax: + 44 (0) 2072519552


كلمة شكر
أود أن أعبر عن خالص شكرى لكل من مارك بيرسون Mark Pearson وإيلى بارد Ellie Bard منظمة شراكة العلوم الصحية والحياتية (HCSP) اللذين أسهما مساهمة كبيرة فى إعداد هذه الورقة عن طريق تجهيز الجداول والخرائط فى وقت قياسى.
كما لا يفوتنى أن أنوه أيضاً إلى المساعدة القيمة (خاصة فى مجال الحصول على البيانات وبعض الخرائط) التى تلقيناها من اليكس بريكر Alex PrEker، وجفت ماناس Gift Manase، وكوفى أمبونساه Kofi Amponsah، من هيئة العاملين بالتمويل الصحى بالبنك الدولى. كما أدين بالامتنان على وجه الخصوص لاليكس بريكر لما قام به من توفير بعض الوثائق المناسبة بما فى ذلك تلك الوثائق التى لم تنشر أو التى على وشك الصدور من قبل الوكالة الدولية، فضلاً عن الاحتفاظ باتصالات وثيقة خلال فترة إعداد هذه الورقة.
وشكراً جزيلاً أيضاً لصانعة المعجزات كلوديا سامبو Claudia Sambo من معهــــد (HLSP) شركة العلوم الصحية والحياتية التى كانت متجاوبة جداً ومفيدة فى سرعة الحصول على المعلومات وبالشكل الملائم.


أولاً: المختصرات:

ARVS
الاتحاد الأفريقى

AU
مفوضية الاتحاد الأفريقى
AUC
دعم الميزانية
BS
التأمين الصحى المجتمعى
CBHI
تحويل النقد المشروط
CCT
اللجنة المعنية بالاقتصادات كبيرة الحجم والصحة
CMH
لجنة المساعدة الإنمائية
DAC
إدارة التنمية الدولية (المملكة المتحدة)
DFID
جمهورية الكونغو الديمقراطية
DRC
الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا
ECOWAS
منطقة الشرق والجنوب الأفريقى
ESA
منظمة العقيدة
FBO
التحالف العالمى لمبادرة الأمصال
GAVI
الناتج المحلى الإجمالى
GDP
الصندوق العالمى لمكافحة الإيدز والسل والملاريا
GFATM
الشراكة الصحية العالمية
GHP
لجنة الضوء الأخضر
GLC
إجمالى الدخل الوطنى
GNI
البلد الثقيل المثقل بالديون
HIPC
فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز
HIVIAIDS
شراكة العلوم الصحية والحياتية
HLSP
رابطة التنمية الدولية
IDA
مكتب التمويل الدولى
IFF
صندوق النقد الدولى
IMF
الرصد والتقييم
M&E
برنامج الإيدز المتعدد الأقطار التابع للبنك الدولى
MAP
الهدف الإنمائى للألفية
MDG




السل المقاوم للعقاقير المتعددة
MDRTB

المتوسط المدى الإنفاق إطار
MTEF
لجنة الإيدز الوطنية
NAC
الشراكة الاقتصادية الجديدة لتنمية أفريقيا
NEPAD
المنظمات غير الحكومية
NGO
حساب الصحة الوطنية
NHA
مورد غير الدولة
NSP
المساعدة الإنمائية الرسمية
ODA
منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية
OECD
إنفاق خارج الجيب
OOP
نهج قائم على البرامج
PBA
خطة طوارئ إغاثة الإيدز لرئيس الجمهورية
PEPFAF
الشراكة الخاصة العامة
PPP(1)
تكافؤ القوة الشرائية
PPP(2)
استراتيجية الحد من الفقر (المرفق)
PRS
الخطة الاستراتيجية للحوض الفقر (المرفق)
PRSP
الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقى (المرفق)
SADC
حقوق السحب الخاصة
SDR
الواقعة جنوب الصحراء الأفريقية المنطقة
SSA
النهج القطاعى الواسع
SWAP
مظاهر القوة، والضعف والفرص والتهديدات
SWOT
المساعدة التقنية (المرفق)
TA
مرض السل
TB
موضوع البحث
TOR
برنامج الأمم المتحدة المشترك بشأن فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز
UNAIDS
الولايات المتحدة الأمريكية (المرفق)
US
البنك الدولى
WB
منظمة الصحة العالمية
WHO



ثالثاً: العوامل المالية التى تؤثر على التقدم البطيء فى الوصول إلى الأهداف المتفق عليها بشأن فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والسل والملاريا:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

المحتويات
أولاً
كلمة شكر .................................................. ..................
أولاً
المختصرات .................................................. ...............
رابعاً
موجز تنفيذى .................................................. ..............
1-0
المقدمة .................................................. ....................
1-1
منهج العمل والقيود .................................................. ........
2-0
تمويل القطاع الصحى الوطنى وتخصيص الموارد فى أفريقيا ................
2
2-1
مؤشرات مختارة للتمويل الصحى ...........................................
2
المصدر
منظمة الصحة العالمية 2002 ...............................................
8
2-2
تحليل مصادر واستخدام الأموال القائمة على بيانات الحساب الوطنى للصحة
9
3-0
تمويل الإسقاطات .................................................. .........
14
3-1
ما هو النقص التقريبى فى التمويل المتاح الجارى إذا كان لا بد من تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وأهداف أبوجا؟
14
3-2
ما الذى سنتكلفه لتنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية الخاصة بالصحة؟..............
16
4-0
السياق الدولى لمواجهة الأهداف ..............................................
18
4-1
الاتجاهات فى المساعدة الإنمائية الدولية وتدفقات المعونة الدولية للصحة.......
18
4-2
تأثير الشراكة الصحية العالمية على تسعير السلع والأمن ......................
21
4-3
أثر تخفيف أعباء الدين المتزايدة على الإنفاق الصحى .........................
21
4-4
تحليل أشكال المعونة .................................................. .......
22
5-0
استدامة وفعالية المعونة وقضايا الفراغ المالى .................................
24
5-1
استدامة المعونة .................................................. ............
24
5-2
الفراغ المالى وكفاية استخدام الموارد فى مجال الصحة .......................
27
6-0
الخاتمة
31

مرفق 1: موضوع البحث (ورقة مالية) .......................................
32

مرفق 2: جداول مجموعة البلدان – مؤشرات مختارة بالدولارات (الدولية) لتكافؤ القوى الشرائية .................................................. ......
34

مرفق 3: دور التجمعات الاقتصادية الفرعية .................................
35



رابعاً: العوامل المالية التى تؤثر على التقدم البطيء فى الوصول إلى الأهداف المتفق عليها بشأن فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، والسل والملاريا:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
موجز تنفيذى:
1- من المعروف جيداً الآن، أن أفريقيا التى تضم 10 فى المائة من سكان العالم، تمثل 25 فى المائة من عبء الأمراض فى العالم و 60 فى المائة من الناس الذين يعيشون بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز فضلاً عن أعلى عبء بالنسبة لمرضى السل والملاريا. ومع ذلك، تمثل أفريقيا أقل من 1 فى المائة من الإنفاق العالمى على الصحة، وتضم 2 فى المائة فقط من قوة العمل العاملة فى مجال الصحة العالمية. وفى ظل تلك المعدلات المنخفضة لدخل الفرد، واحتمالات النمو المختلطة أو المحدودة، وإمكانية تعبئة الدخل المحلى فى كثير من البلدان، تواجه مطابقة للحقيقة، أنه فى هذه المنطقة يُعتبر موضوع زيادة معدل الإنفاق الصحى وتحسين كفاءة هذا القطاع، مسألة حياة أو موت.
2- بيد أن الأدلة المستعرضة فى هذه الورقة، توضح، أنه بأى مقياس من المقاييس تقريباً تتفق معظم البلدان الأفريقية ذات الدخل المنخفض كميات بسيطة على الصحة، سواء أكان هذا من حيث الإنفاق الشامل للفرد، أو نصيبه فى الناتج المحلى الإجمالى المخصص للصحة، أو النسبة المئوية المخصصة للإنفاق العام على الصحة أو الإنفاق الحكومى على الصحة بالنسبة للفرد. ومن جهة أخرى، يعتبر الإنفاق الخاص، خاصة هذا الإنفاق من خارج الجيب عالياً تماماً فى الكثير من هذه البلدان (الاتفاق من خارج الجيب يشكل 80% من كل الإنفاق الخاص و 50% من الإنفاق الشامل)، وهو عامل رئيسى يسهم فى زيادة فقر الأسر المعروضة. ومما لا شك فيه أن زيادة الإنفاق العام على الصحة يعتبر أمراً جوهرياً فى تلك البلدان بغية الحد من المعدلات العالية لإضعاف الإنفاق من خارج الجيوب، وكذلك لتحقيق الأهداف الدولية اللازمة لإنجاز أهداف القطاعات الصحية المختلفة.
3- حدد إعلان أبوجا لعام 2001 هدفاً لكل البلدان الأفريقية يمثل 15% للإنفاق العام فى مجال الصحة، غير أن التحليل يشير إلى أن كثيراً من البلدان ما زالت بمنأى عن تحقيق هذا الهدف (ثلثى البلدان تنفق أقل من 10%). ويوضح التحليل أيضاً أنه فى الوقت الذى يصبح فيه دواعى الأهمية بمكان تشجيع الدول أعضاء الاتحاد الأفريقى على تخصيص المزيد لقطاع الصحة من خلال الأهداف مثل هدف أبوجا، فربما يصبح أكثر أهمية أيضاً التركيز على تحقيق معدلات الإنفاق فى المدى المتوسط فى المدى الطويل، وهذا سوف يمكن البلدان من تحقيق الأهداف الدولية الأخرى مثل أهداف اللجنة المعنية بالاقتصادات الكبيرة الحجم والصحة والأهداف الإنمائية للألفية، التى ترتبط بالوصول إلى نتائج صحية أكثر معقولية من هدف أبوجا. ويستند هدف اللجنة المعنية بالاقتصادات الكبيرة الحجم والصحة والذى يمثل 34 دولار إنفاقاً للفرد إلى ما هو مطلوب لشراء حزمة أساسية من الخدمات الصحية، بينما تسعى الأهداف الإنمائية للألفية مباشرة لتحقيق بعض النتائج الصحية المرجوة. وفى الواقع أن تقديرات الفرق الذى تحدثه أهداف أبوجا لتحقيق مثل أهداف الأولوية هذه، المبنية على بيانات 2002 توضح أنه حتى لو كانت تفى بهدف أبوجا، إلا أن أكثر من نصف جميع أعضاء الاتحاد الأفريقى لم تكن لتحقق المزيد من التقدم نحو تحقيق أهداف اللجنة المعنية بالاقتصادات الكبيرة الحجم والصحة والأهداف الإنمائية للألفية.
4- بيد أن جميع تقديرات ما هو مطلوب لتحقيق أهداف اللجنة المعنية بالاقتصادات الكبيرة الحجم والصحة والأهداف الإنمائية للألفية توضح أن الفجوة المالية بين الأموال المتاحة حالياً من جميع المصادر وبين ما هو مطلوب كبيرة جداً وأبعد مما تستطيع كثير من البلدان تعبئته فى ظل أى سيناريو واقعى. وتتراوح تقديرات ما هو مطلوب 20 بليون إلى 70 بليون دولار أمريكى فى العام حتى 2015 (مقابل 10 بليون دولار إجمالى المعونة الصحية فى عام 2003) ومن ثم تتطلب معدلات الإنفاق المطلوبة لتحقيق أهداف اللجنة المعنية بالاقتصاديات الكبيرة الحجم والصحة والأهداف الإنمائية للألفية ربما معدلات أعلى من المساعدات الخارجية لكثير من البلدان منخفضة الدخل.
5- وفى الوقت الذى تحسن فيه السياق الدولى للتمويل الصحى للتصدى للتحديات التى تشكلها هذه الأهداف، تحسناً كبيراً فى الأعوام الأخيرة، وخاصة بالنسبة لفيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز ومرض السل والملاريا، إلا أن ما زالت أقل بكثير مما هو مطلوب. وزادت المساعدة الإنمائية الدولية بواقع أربعة أمثال تقريباً بين عامىّ 1990 و 2003 وتعتبر المصدر الرئيسى للتمويل الخارجى فى المنطقة الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء، وقد بلغت أكثر من 55 فى المائة من إجمالى التدفقات الخارجية فى عام 2003. ويعزى كثير من هذه الزيادة إلى دخول الشراكات الصحية العالمية والمؤسسات الخاصة الجديدة أيضاً إلى حد كبير فى زيادة الوعى بالقضايا حول فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز ومرضى السل والملاريا.
6- لكن قدوم الشركات الصحية العالمية الجديدة والمساعدات الثنائية والمتعددة الأطراف الأخرى من أجل تداخلات صحية محددة قد قوبلت أيضاً بشيء من النقد بسبب التأكيد على بعض المشاكل المرتبطة ببناء المعونة الدولية: عدم القدرة على التوقع وعدم ثبات تمويل المانحين، وانتشار الأمراض والبرامج الخاصة للتنقل والتى ليست مدمجة فى أغلب الأحيان فى البرامج الجارية لأى بلد معين، الأعداد الكبيرة للفاعلين والمانحين عن انعدام النتائج والتقدم. هذه المشاكل تقلل من تأثير تمويل المانحين فى تحقيق النمو الاقتصادى والتحسينات الصحية. وفى الواقع، أنه من المناسب أيضاً أن نتساءل عما إذا كان نموذج الشراكة الصحية العالمية لتمويل المداخلات الجديدة لفترة محددة من الوقت، ثم ننتقل إلى مجالات جديدة، بينما تخلف وراءها فى كل مرة التكاليف المتواترة للبرامج الجديدة للدول، يعتبر نموذجاً قابلاً للحياة لكثير من البلدان أم لا؟ ويبدو أن الدليل هو التكاليف المتواترة لاستثمارات الشراكة الصحية العالمية (الموارد البشرية المطلوبة لتسليم برامج جديدة، مراكز علاج جديدة، تكاليف الأمصال وعقاقير إنقاذ الحياة ... الخ) ليست مستدانة بالنسبة لكثير من البلدان ذات الدخل المنخفض.
7- ومن بين المقترحات التى تخفف حدة تأثير المشاكل الموضحة أعلاه: جعل تدفقات المعونة المستقبلية أكثر تأكيداً وأقل عرضة لاعتمادات ميزانيات المانحين السنوية، الموءمة والتصويب، وقيادة العملية الإنمائية وتنسيق جميع أشكال التمويل بما فى ذلك معونة المانحين من قبل سلطان البلد وتمشياً مع حالة الأولويات التى يقودها البلد. وقد يكون فى مقدور حكومات البلدان المستفيدة أيضاً العمل على تخفيف هذه الحالة من عدم ثبات التمويل من خلال إدارة حكيمة للإنفاق العام.
8- وجدير الذكر أن توفير الفراغ الضريبى سوف يسمح للبلدان بتخصيص الموارد اللازمة لأولوياتهم العالية جداً بطريقة مستدامة. وربما تشمل معظم الأدوات/الأساليب الواقعية لزيادة الفراغ الضريبى المتاح للبلدان الأفريقية كى تزيد من إنفاقها على الأولويات الصحية: زيادة المعدلات الضريبية، إعادة التخصيص من مجالات أولوية أقل انخفاضاًَ إلى مجالات أعلى (مع إجراء تحسينات الكفاية الأخرى) جذب المزيد من تمويل المانحين (لكن فيما يتعلق بالمعدلات المستدامة) الاقتراض (للبلدان التى فيها معدلات الدين ليست عالية جداً بالفعل) وأيضاً المزيد من إجراءات تخفيف وطأة الدين الموجهة نحو القطاع الصحى، السياسات والنظم لجذب واستخدام أمثل لتحويلات العمال والاستثمار الأجنبى المباشر، واستحداث آليات ابتكارية للتمويل الصحى مثل مشروعات التأمين الصحى المجتمعى الذى تدعمه الجماهير وكذلك التأمين الصحى الاجتماعى إذا كانت الظروف جيدة. وهناك بعض القلق لعدم وجود معلومات موثوق بها عن المتطلبات من الموارد من أجل أولويات صحية هامة أخرى من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية مثل وفيات الأطفال وصحة الأمومة وكذلك المياه والتصحاح. ويبدو أن الاهتمام الدولى المتزايد بالأمراض وتمويلها والذى يعتبر بمثابة التركيز الأساسى للصندوق العالمى لمكافحة الإيدز ومرض السل والملاريا وبعض الشراكات الصحية العالمية الأخرى لن يؤدى إلى اهتمام خاص مماثل بأهداف صحية حيوية أخرى كهذه.
9- وأخيراً، وفى سياق العودة إلى الموضوع الرئيسى، يتعين حث قمة أبوجا القادمة على العمل مع شركائها للحصول على التزام بهدف اللجنة المعنية بالاقتصادات كبيرة الحجم والصحة وهو إنفاق 34 دولار على الأقل للفرد من قبل جميع البلدان (ومن جميع المصادر) إذا كان لا بد من إحراز تقدم حقيقى نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015. وينبغى أن يسير هذا جنباً إلى جنب مع التزام حقيقى بالاستفادة من الموارد المتزايدة على نحو أكثر فعالية وفى نفس الوقت توفير قيادة قطرية أكثر كفاءة لعملية التنمية.


العوامل المالية التى تؤثر على التقدم البطيء فى الوصول إلى أهداف متفق عليها بشأن فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز ومرضى السل والملاريا فى أفريقيا
1- المقدمة
10- فى عام 2001، تعهد رؤساء الدول المجتمعون فى أبوجا، نيجيريا بزيادة نسبة الإنفاق العام الموجه للصحة بواقع 15% فى بلدانهم، وذلك من بين التزامات أخرى. وقد وقعت الدول الأفريقية أيضاً على أهداف دولية أخرى مثل الأهداف الإنمائية للألفية. وحسبت اللجنة المعنية بالاقتصادات الكلية والصحة أن البلد الواحد يحتاج لإنفاق 34 دولار للفرد على الأقل بغية توفير حزمة أساسية محددة من قبل منظمة الصحة العالمية من الخدمات الصحية لسكان هذا البلد.
11- تم تفويض هذه الورقة من قبل مركز الموارد الصحية التابع لإدارة التنمية الدولية البريطانية للاضطلاع بتقييم العوامل المالية التى تؤثر على التقدم البطئ فى تحقيق هذه الأهداف المتفق عليها فى أفريقيا. وباختصار، دعا موضوع البحث (انظر المرفق 1) الخاص بالقضايا المتحددة المتعلقة بهذه الورقة) إلى إجراء تقييم لـ:
· المؤشرات الهامة للتمويل الصحى؛
· مصادر واستخدام الأموال القائمة على بيانات الحساب الوطنى للصحة؛
· تدفق الموارد على المستويات الوطنية الفرعية والموازنة بين الرعاية الصحية المعززة، والوقائية والعلاجية.
· ما هى تكلفة تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية المتعلقة بالصحة والنقص التقريبى فى التمويل المتاح حالياً إذا كان لا بد من تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وأهداف أبوجا؛
· الفراغ الضريبى؛
· أثر تخفيف أعباء الدين على الإنفاق الصحى؛
· تسعير الأمن والسلع؛
· أشكال المعونات؛
· السياق الدولى للوفاء بالأهداف، بما فى ذلك أدوار المانحين الثنائيين ومتعددى الأطراف الدوليين والشراكات الصحية العالمية والمؤسسات الخاصة؛
وتلخص الموضوعات الموضحة أعلاه القضايا الرئيسية المطروحة للمناقشة فى هذه الورقة.
1-1 المنهج والقيود
12- أوضحت موضوعات البحث أن هذه الورقة تستند إلى استعراض للبيانات والوثائق القائمة، ولم يتم إجراء بحث أصلى ونحن من جانبنا اتبعنا هذا النهج الموصى به. بيد أننا اكتشفنا أيضاً أن هناك العديد من المشاكل المتعلقة بنوعية البيانات ودرجة موثوقيتها، بما فى ذلك الفجوات حيث لا توجد بيانات متاحة تكفى لتحليل بعض القضايا، أو بيانات لم تستكمل منذ بعض السنين.
13- على سبيل المثال، يبدو أن البيانات ليست متاحة بشأن الاتفاق فى البلدان بالنسبة لفئات المرض (هذه لم يتم متابعتها) أو المتطلبات من الموارد اللازمة للأولويات الصحية الهامة الأخرى فى سياق الهدف الإنمائى للألفية مثل وفيات الأطفال وصحة الأم. وهناك المزيد من البيانات المتاحة بالنسبة للأمراض التى تعتبر مركز التركيز الرئيسى للصندوق العالمى لمكافحة الإيدز والسل والملاريا ولبعض الشراكات الصحية الأخرى. وبالمثل، لم توجد تحليلات أو بيانات موسعة بشأن تدفق الموارد على المستويات الوطنية الفرعية والموازنة بين الرعاية الصحية المعززة، والوقائية والعلاجية. وحتى البيانات المتاحة ليست بيانات موثوق بها دائماً، ومن ثم فإنه من دواعى الأهمية بمكان أن نضع هذا فى أذهاننا عند قراءة التقرير.
العوامل المالية التى تؤثر على التقدم البطيء فى الوصول إلى الأهداف المتفق عليها بشأن فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز ومرض السل والملاريا
2- تمويل قطاع الصحة الوطنية وتخصيص الموارد فى أفريقيا.
14- يعرض هذا القسم لقطاع من، وكذلك الاتجاهات السائدة فى موقف التمويل الصحى فى أفريقيا. كما يعرض ويناقش أيضاً إحصائيات من مصادر مختلفة بشأن تمويل قطاع صحى مختار ومؤشرات الإنفاق.
2-1 مؤشرات تمويل صحى مختار
15- يوضح تحليل بيانات منظمة الصحة العالمية بشأن تطور الإنفاق بالنسبة للفرد بالدولارات الأمريكية فى 52 بلد أفريقى فى الفترة ما بين 1998 و2002 أن غالبية البلدان تنفق أقل من 34 دولار أمريكى على الصحة 19 ([1]) من الـ52 بلد تنفق 34 دولاراً على الأقل بالنسبة للفرد، بينما ينفق 33 بلداً أقل من هذا الرقم وعندما يتم النظر فى الوضع فى البلدان الواقعة جنوب الصحراء فقط، نجد أن 12 فقط ينفقون أعلى من هذا الرقم الموصى به ([2]).
جدول 2-1-1 إجمالى الإنفاق الصحى بالنسبة للفرد بالدولار الأمريكى فى الفترة ما بين 1998-2002 (متوسط أسعار سعر الصرف).

[1]))تم اختيار النص لأن مبلغ الـ 34 دولار الموصى به للإنفاق على الصحة بالنسبة للفرد من قبل اللجنة المعنية بالاقتصادات الكلية والصحة بالنسبة لبلد ما لكى يكون قادراً على شراء حزمة أساسية من الخدمات الصحية، ومن الواضح أنه سوف تثار هناك تساؤلات حول صحة مثل هذا الهدف المحدد عالمياً فى سياق ظروف البلدان المختلفة، لكننا لا نجهل المناقشة الواردة بهذه الورقة.

([2]) انظر المرفق 2 للجدول القائم على سلسلة أوسع من مؤشرات الإنفاق الصحى للبلدان الأفريقية، بتكافؤ القوى الشرائية أو الدولارات الدولية ومعدلات سعر الصرف المستخدمة فى التحليل هنا لأننا نصحنا بأن هدف اللجنة المعنية بالاقتصادات الكلية فى الصحة محدد بمتوسط أسعار الصرف وليس بدولارات تكافؤ القوى الشرائية.

المصدر: ملتقى شذرات

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc SP-PRC-ATM-5 (I) - Health Financing in Africa.doc‏ (1.06 ميجابايت, المشاهدات 3)
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
أفريقيا, الصيب, تمويل


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع تمويل الصحة في أفريقيا
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أفريقيا والتحدي عبدالناصر محمود بحوث ودراسات منوعة 0 09-27-2014 07:09 AM
حرب الموارد في أفريقيا الوسطى عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 02-28-2014 07:52 AM
هل أفريقيا الوسطى على شفا حرب طائفية؟ عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 01-12-2014 08:28 AM
"الصحة" تنسق مع منظمة الصحة العالمية وتستعين بخبراء غربيين لمحاصرة فايروس كرونا Eng.Jordan أخبار منوعة 0 09-27-2012 08:22 PM
التنصير في بعض دول أفريقيا .. Eng.Jordan شذرات إسلامية 0 04-19-2012 09:53 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59