#1
|
||||
|
||||
عاشت الأسامي
عاشت الأسامي.. مقال الثلاثاء 5-4-2016 عاشت الأسامي.. في القرن العشرين عندما برزت بعض الاختراعات الحديثة وصارت بمتناولنا وواحدة من مفردات حياتنا ، أصر فريق من علماء اللغة العربية أن يعرّبوا هذه المخترعات بما يتلاءم مع وظيفتها رافضين تداولها كتابة ولفظا بنفس أسمائها الأعجمية مؤكدين ان لغتنا الواسعة لا تضيق ببعض الاختراعات وأنها قادرة على تسميتها وتداولها… فأطلقوا على (الراديو) مذياع و(التلفزيون) مرئي ، و (التلفون) هاتف و(الموبايل) محمول ، و(الكمبيوتر) حاسوب و (الفاكس)براق، و(البروجيكتر )جهاز عرض و(السينما) شاشة عرض ، (التلغراف) رسم الحروف السريع ..طيب ماذا بعد؟…أنا أرى أن الأمور صارت مرهقة ومعقدة أكثر من استخدام الاسم الأعجمي نفسه…يعني كيف لي أن أحمل ورقة وأقول للسكرتيرة – بالمناسبة سكرتيرة كلمة أعجمية- أرجو أن ترسلي هذه الورقة عبر البرّاق..حتماً ستصاب بلوثة عقلية أو ستتلمس نفسها الف مرة قبل ان تعرف ان البراق هو الفاكس. أو أحاول إعطاء عنواني على بريدي الاليكتروني – بالمناسبة كلمة اليكتروني أعجمية- كأن أقول له أحمد على البريد الساخن والمقصود بالبريد الساخن (الهوتميل ) أو أقول له هل عندك (عنوان اليكتروني) على (يا ناس)؟ والمقصود بكلمة: يا ناس ..(ياهوو). المسالة جداً معقدة ، ماذا نسمي التطبيق “واتساب”..”ماذا حدث”؟؟..”فيس بوك” كتاب الوجه؟…”التويتر”.. المغرّد؟؟..”فايبر” الهزاز.. hangouts “علق واخرج”.. “سكايبي”..”سماءي”..”سناب شات”..” فرقعة محادثة”..يعني الأمر سيصبح مربكاً وغريباً وغير قابل للترجمة..أنا برأيي ان نتعامل مع الحداثة كما هي ..فصاحب الاختراع او التطبيق يسميه ما يشاء فهو حقه..وعندما ننجح في اختراع ما او تطبيق مثله فلنسمه ما نشاء ان شاء الله ” ذات الصواري شات”… ثم أن الاختراعات ليست مجالنا ولا هوايتنا ، نحن لعبتنا “الوصف” بارعون بوصف الأشياء سيما أثناء “تكويعتنا ” الأزلية ، مثلاً نعطيك من أسماء الخمر أكثر من 26 اسماً: المدام ، القهوة، الراح الرحيق،السلاف، السلافة، الخرطوم ،القرقف، الشمول، الخندريس، العقار،الاسفنط ،المقدية،الصهباء،المشعشعة، ،الممزوجة ، المعرقة، المصفقة، العاثق، البتع، الجعة، المزر ، السكركة، الطلاء، المصطار ، المزاء ، السكر ،القمحان ،الحباب….أبو عرب “صاحب مزاج” أعطه زجاجة “فودكا” سوف يعرف ان كانت صهباء أم خندريس ، اعطه زجاجة “واين” سيقول لك ان كانت من القرقف ام من الاسفنط..اما فيما يتعلق بالتطور والاختراعات الباقية فهذه أمور مقدور عليها ستأتي وحدها عند “الصحصحة” .. احمد حسن الزعبي ahmedalzoubi@hotamil.com المصدر: ملتقى شذرات
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المصالح, عاشت |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع عاشت الأسامي | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عاشت مرة .. دفنت مرتين ! | صابرة | الملتقى العام | 0 | 04-03-2016 07:33 AM |
في خدمة المصالح الإسرائيلية | عبدالناصر محمود | أخبار الكيان الصهيوني | 0 | 01-19-2015 09:53 AM |
المصالح المرسلة في الفقه | محمد خطاب | الكاتب محمد خطاب ( فلسطين) | 0 | 10-15-2014 07:56 PM |
المصالح قبل المبادىء ! | عبدالناصر محمود | مقالات وتحليلات مختارة | 0 | 09-26-2013 07:41 AM |
أم السعد امرأة عاشت لخدمة كتاب الله عز وجل | عبدالناصر محمود | شخصيات عربية وإسلامية | 0 | 03-30-2013 11:38 PM |