#1  
قديم 11-11-2012, 08:19 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,410
افتراضي محددات تأكيد الهوية الثقافية العربية في التصميم المعماري من خلال الأسلوب البنائي الحديث


(دراسة تحليلية لأسلوب المهندسة المعمارية زها حديد)
هاني خليل الفران.
قسم العمارة الداخلية- كلية الفنون الجميلة- جامعة دمشق.

حمل المرجع كاملاً من المرفقات


المقدمة.
يعتبر الحفاظ على الهوية الثقافية من أبرز القضايا العربية المطروحة للبحث والدراسة, وذلك لأهميتها وخطورتها على أمتنا العربية, ولاسيما لأننا نعيش في عصر "العولمة" النظام العالمي الجديد الذي يتسم بالثورة المعلوماتية في مختلف وسائل الاتصالات (إنترنت, تقنيات إلكترونية, ....وغيرها), والذي يستهدف مختلف ميادين الحياة (السياسية و الاقتصادية والاجتماعية و خصوصاً الثقافية).
لهذا, تكمن الخطورة التي تتربص بأمتنا العربية, التي طالما تميزت بشخصية ثقافية ودينية وثروة فكرية مميزة, تجلّت على مرّ العصور, ولاقت احتراماً وتقديراً من مختلف الحضارات لما قدمته للعالم. وفرض الثقافية الأمريكية (بصفتها مصدر العولمة) بما لديها من نفوذ عالمي واقتصادي وعسكري وتقني, والترويج لذاتها الأحادية كأفضل الثقافات وبسط سطوتها الثقافية المقتدرة بديلاً عن ثقافتنا العربية.
ولا شك أن العمارة العربية تأثرت بشكلٍ كبير, فعندما نتساءل عن أسلوب التصميم المستخدم في المباني السكنية العربية؟, لا نجد إجابة لهذا السؤال لغياب الأسلوب, فبعد ما تميزت العمارة الإسلامية بأسلوب فريد وخصوصية مطلقة, أصبحنا نسير في ركب لا يشبهنا ولا يمت إلى تاريخنا وجذورنا الحضارية والثقافية بأي صلة إلا ما قد ندر منها.
لذلك, سنحاول بهذه الدراسة تحليل تجربة الهندسة العربية زها حديد بأسلوب التصميم التفكيكي لاستخلاص الحلول التي تساعدنا على تصميم معماري يتلاءم مع هويتنا العربية ويحافظ على خصوصيتها وتميّزها, لكي لا تذوب هويتنا الثقافية بشكلٍ تام في وجه العولمة.
الفصل الاول: الاطار المنهجي:
التعرف على محددات تأكيد الهوية الثقافية العربية في التصميم المعماري من خلال الأسلوب البنائي الحديث
أولا: منهج البحث
تتلخص مشكلة البحث في السعي لإبراز الهوية الثقافية بالمباني العربية من خلال تطبيق أسلوب التصميم التفكيكي كنموذج, وذلك للوصول إلى ديكورات تعبر عن الهوية الثقافية العربية.
ثانياً: أهمية البحث:
يعتبر البحث من الدراسات العربية الهامة التي تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية العربية بالتصميم الداخلي, و إبراز الشخصية العربية كسمة مميزة له, بغض النظر عن أسلوب التصميم المستخدم.
ثالثاً: أهداف البحث:
يمكن تلخيص أهداف البحث فيما يلي:
1. التعريف "بالعولمة وأسلوب التصميم التفكيكي" من حيث اللغة والاصطلاح.
2. توضيح تأثير العولمة على أسلوب التصميم الداخلي بالمباني العربية.
3. استعراض مبادئ وإتجاهات الأسلوب التصميم التفكيكي.
4. تطبيق أسلوب التصميم التفكيكي على المباني العربية بما بتوافق مع محددات الشخصية الثقافية العربية.
رابعاً: حدود البحث:
الزمنية: (200-2008 )
المكانية : (دبي – نيويورك)
بما أن الأمة العربية تتمتع بهوية ثقافية مميزة سواء عامة أو محلية, فمن البديهي أن تنعكس تلك الشخصية العربية على أسلوب التصميم (الداخلي المستخدم في المباني.
خامساً: منهجية البحث:
يمكن تصنيف البحث ضمن الدراسات النظرية بما يتعلق بالجانب النظري منه, والتحليلية لأسلوب المهندسة زها حديد بصفتها أحد رواد المدرسة التفكيكية للوصول إلى عدد من النتائج والتوصيات الهامة.

الفصل الثاني: الاطار النظري
مما لا شك فيه أن الهوية الثقافية العربية تتعرض للعديد من العوامل التي تهدف إلى النيل من تميزها وخصوصيتها و تماهيها مع الثقافات العالمية, ولاسيما الأمريكية بحكم سيطرتها على العالم من جميع الجوانب وخاصة الناحية الثقافية بالمقام الأول لما لها من تأثير على مختلف مناحي الحياة, "فمنذ بداية القرن التاسع عشر كان الانفتاح على الثقافة مبرراً إذ كان لابد من أن تغذي ثقافتنا الناشئة بمعطيات الثقافة المعاصرة التي تقدمت بسرعة خارقة, ولكننا عندما وقفنا أمام هذه التيارات الثقافية الغربية الجامحة وقفنا عراة مجردين من أي ثقافة قومية صحيحة, بل كان ما علق بأذهاننا من خرافات وتراهات ثقافية شيئاً أساسياً في ثقافتنا التقليدية, وهكذا اجتاحتنا الثقافة الغربية بكل قوتها ونحن في أشد حالات الوهن القومي, لأننا لم نعتمد على جذور أصلية في مجابهة زبد الثقافة المستوردة, وعندما تمالكنا نهوضنا وجدنا أنفسنا في ضياع شبه كامل لذاتيتنا الثقافية, ولم نستطع أن نكوّن ثقافة قادرة على مسايرة التطور السريع للثقافة الغربية, ........, ولكننا وجدنا أنفسنا أمام مشكلة ليس من السهل حلها دون معطيات ومنطلقات قومية واضحة"(1).
وما يهمنا هنا تأثيرها على القيم والمعايير التصميمية للعمارة الداخلية. ولكي نتمكن من فهم تأثير العولمة على الثقافة التصميمية للعمارة الداخلية العربية, سنتناول العولمة من حيث التعريف و تأثيرها على الثقافة العربية و مخاطرها عليها.
أولاً: تعريف العولمة.
إن مصطلح العولمة "أول ما ظهر تحت مصطلح (Globalization) في الولايات المتحدة الأمريكية ثم ترجم إلى الفرنسية تحت كلمة (Mondialisation), وترجم إلى العربية تحت ثلاثة مصطلحات هي الكونية, الكوكبية*, الكوكبية والعولمة"(2).
كما يُعتبر "عالم الاجتماع الكندي (مارشال ماكلوهانMarshall Mc Luhan)*, أول من أطلق هذا المصطلح (Globalization) معرفياً, إبان صياغته مفهوم القرية الكونية ((Global Village"(3).
ثانياً: تأثير العولمة على الهوية الثقافية العربية.
تعتبر الهوية الثقافية من أهم الجوانب التي تميّز أمة عن أخرى, لأن الثقافة السائدة في مجتمع ما هي إلا امتداداً للإرث الحضاري والثقافي للأمة تناقله الأبناء من أجدادهم ممزوجاً بخبراتهم, ومن ثم قاموا بتطويره وفق معطيات عصرهم الحالي.
كما "ترتكز الخصوصية الحضارية لأي أمة من الأمم على محاور عدة من أهمها إرثها الثقافي الذي يتضمن التراث الفني من أغاني وموسيقى وفلكلور شعبي ودراما وأساطير شعبية تناقلتها الأجيال جيلاً وراء جيل. هذا الميراث هو الذي يحفظ هوية الأمة ويميزها عن غيرها, وتتناهى دعاوى الحفاظ على الهوية والتراث في ظل تفشي العولمة التي بشر بها بعض المفكرين في أمريكا وانتشرت في الأوساط الثقافية في العالم وباتت دول بعينها تهتم بسيادة ثقافتها بحجة أنها الأقوى اقتصاديا والأكثر تحضراً, وبهذا تذوب أمم وتنزوي حضارات في الظل إن لم تحافظ على ميراثها الحضاري وتزود عن حضارتها"(4). لأن مآل الحداثة هو العودة إلى التراث"(5).
"فالأثر الفني لبنة أساسية في بناء الشخصية القومية, هذه الشخصية المؤلفة من مجموعة الآثار الحضارية المتعاقبة عبر التاريخ, ويتم استمرار هذه الشخصية عن طريق التزام الأصالة الفنية"(6).
والجدير بالذكر أن مفهوم "المعاصرة لا تعني التبعية والتزام الآخر, بل تعني الإسهام في ساحات الفكر المعاصر بتقديم إبداعات أصيلة وليست منسوخة. ويبقى القصد, زيادة مخزون الإبداع العالمي وليس تكراره. أما التراث فهو مخزون العطاء الإنساني الذي لا يتحدد بالزمن الذي انقضى, بل بالزمن المستمر, من الأول إلى الآخر"(7).
ثالثاً: تعريف الهوية الثقافية:
تعني الهوية الثقافية بمفهومها العام: "أنها العملية التي تميز الفرد بنفسه عن غيره, أي تحديد الشخصية, ومن السمات التي تميز الأفراد بعضهم عن بعض الاسم والجنسية والحالية العائلية والمهنية"(8), في حين تساءلت وزيرة المغتربين السورية (الدكتورة بثينة شعبان) عن ماهية الهوية "إن لم تكن هي العادات والتقاليد والمكنوز الثقافي والعمراني والفنون؟"(9).
كما "عرفها المفكر الفرنسي (إليكس ميكلفلي Alex Mikfili)بأنها: منظومة متكاملة من المعطيات المادية والنفسية والمعنوية والاجتماعية تنطوي على نسق من عمليات التكامل المعرفي, وتتميز بوحدتها التي تتجسد في الروح الداخلية التي تنطوي على خاصية الإحساس بالهوية والشعور بها"(10). ولتحديد مرجعية الهوية الثقافية العربية لا بد من تحديد إطار مرجعي للهوية العربية يعتمد على ما يلي:
1. "الدين: كما هو معروف أن فكرة الدين مرتبطة بالإنسان منذ وجوده, كما يعتبر أحد المقومات المعبرة عن هوية المجتمع.
2. العرف: يُعتبر العرف الإطار المرجعي لأي مجتمع من المجتمعات, لأنه يحدد خصوصيته وهويته ويميزه عن غيره من المجتمعات, كما يختلف من مجتمع إلى الآخر حسب طبيعته وقيمه.
3. اللغة: تُعتبر اللغة لأي أمة من الأمم عنواناً لشخصيتها وهويتها, وأداة للتعبير و لترجمة الخواطر والأفكار والمشاعر, وهي وسيلة التفاهم والتعلم والتطور وتناقل الخبرات والثقافات والحضارات"(11).
4. الجغرافية: تحدد الجغرافية من خلالها الحدود الطبيعية لأي أمة من الأمم, بما تتضمنه من عرقيات و قوميات وشعوب, بحيث تجمعهم ظروف ومصير وأهداف واحدة.
1:3 الأسلوب التفكيكي:
لا تقتصر التفكيكية على الأسلوب المعماري فقط, لأنها تشمل الجانب الفكري الذي انطلقت منه, التفكيكية إلا أن العمارة التفكيكية ، بدأت من منطلق رفض بعض المعماريين لهيمنة مبادئ علم الجمال" الكلاسيكي، وهل بإمكان العمارة تشييد مبنى و أن تتخلى المبادئ الأساسية المتعارف عنها و عن النفعية و الوظيفية؟، وهل ثمة مفاهيم راسخة تحدد النظام؟ (كالتكوين، التوازن، الخطوط الأفقية والعمودية,.......الخ) أم أن ثمة عمارة أخرى تنشد بالضرورة تحطيم القيم القديمة من اجل إبداع شيئا ما جديد؟ وهذا ما عمل على إثباته مجموعة من المعماريين منهم: (بيتر ايزنمان Peter Eisenman) و (برنارد تاشـومى (Bernard Tachumiو (زها حديد Zaha Hadid) و (دانيال ليبسـكيند Daniel Libeskind).
1الثقافية العربية المعماري البنائي 1.gif3 نشأة التفكيكية:
"تمثل أطروحات الفيلسوف الفرنسي (جاك دريدا Jacques Derrida) منطلقا نظريا لمفهوم التفكيكية ((Deconstruction, كما أنها تمثل مرجعية فكرية لها أواخر الستنيات"(12). وهذه الأطروحات الفلسفية مهتمة في الاشتغال على نقد استعارة ومجازية جميع أشكال الوعي الأوربي المعاصر، الوعي الذي حصر نفسه، وفقا لرؤى الفيلسوف الفرنسي، في تمجيد مقولة:(بان الكينونة أو الوجود يكمن في الحضور) تلك المقولة التي رفعت من شأنها المناهج الفلسفية الأوربية و أوصلتها حد الإطلاق. ويرى "دريدا" بان الخروج من هذه الإشكالية الميتافيزيقية يكمن في محاولة الكشف عن مرجعياتها التاريخية من خلال القيام بتجزئة تحليلية لنصوص الثقافة الأدبية المختلفة، بمعنى آخر "تفكيكها" من اجل كشف المعاني الأساسية وطبقات الاستعارة (****phor) والتي تم بواسطتها ترسيخ أثار العصور اللاحقة "(13).
ورغم أن المجال الرئيسي الذي تتعاطى معه أطروحة الفيلسوف الفرنسي هو المجال الفلسفي جنبا إلى جنب الاشتغال على موضوع اللغة والكتابة, فإنه يوظف نظريته في مجالات عديدة أخرى مثل الفنون التشكيلية والعمارة. وقد تكرس مصطلح "العمارة التفكيكية" في نهاية ثمانينات القرن الماضي. ولقد ظهر أول ما ظهر على الصعيد الفكري والأدبي, نتيجةً للتطور الفكري والثقافي الذي بدأ في أوائل السبعينات من هذا القرن وخاصة في أمريكا وفرنسا ولقد تحول بعد ذلك إلى اتجاه عام ومذهب فكري خاص وأصبح مصطلح أكاديمي عُمم في كثير من الجامعات خاصة الأمريكية منها, ودخل هذا المصطلح عالم العمارة الحديثة"(14). أو "عمارة اللإنشاء (عمار الهدم)"(15) وهو مرحلة متقدمة من مدرسة الإنشاءStructuralism)), ولقد ظهرت المدرسة التفكيكية ((Deconstruction كرد فعل طبيعي لتطور الأسلوب الإنشائي Structuralism)) ثلاثينات القرن العشرين, و أبان غليان الشعور الثوري في العالم الذي يدعو في بعض جوانبه إلى التملص من الماضي الرأسمالي وتجسد بأشكال إنشائية جديدة لا تمت بصلة إلى الماضي. يحمل في طياته دلالات سيكولوجية تدعو إلى رفض التراث المعماري لشعوب ليس لها بالأساس ذلك الثراء ومن هذه الأجواء نشأت فكرة التفكيكية الحديثة تألق نجمها منذ نهايات عقد ثمانينات القرن العشرين.
فالعمارة تتأثر كباقي الفنون بالفكرالسائد والوقائع المهمة والمعتقدات التي يؤمن بها المجتمع فطرز التصميم القديمة (الإغريقية والرومانية والبيزنطيةوالباروك والركوكو، الى ما قبل الحداثة)، نجدها متأثرة بطريقة أو بأخرى بالفكر السائد في زمنها. وعندما ظهرت الحداثة كرد فعلللكاثولوكية المسيطرة، خالف الحداثيون في العمارة كل المفاهيم السابقة لعمارة ماقبل الحداثة. فاختفت الزخارف، واختفى التناظر واختفت الأعمدة، وقوطع التراث, ولكن هذه القطيعةلم تستمر إلا عدة عقود حتى ظهر مذهب جديد في العمارة متأثرا بفكر المجتمع الذي يدعوإلى الرجوع إلى الدين والتراث وينبذ الفكر السائد الداعي إلى مجتمع منفصل عن الدين.وأصبح هناك من يدعو للرجوع إلى التراث مع المحافظة على المكتسبات الحديثة، فظهرتعمارة ما بعد الحديثة التي تعني بتطعيم المباني بلمسات من مفردات تراثية ظهرت من حين لآخر.
في حين أصر معارضين لمبدأ العودة إلى التراث، و أوجدوا عمارة ما بعد الحداثة بدون الرجوع إلى التراث،فظهر الطراز التفكيكي، الذي يمكن اعتباره استمراراً للحداثة بشكل أكثر حداثة، فلا توجد زخارف أو نقوش، ولاتناظر.
إذاًنستطيع أن نقول أن العمارة الكلاسيكية هي كرجل يمشي إلى الأمام ونظره إلى الخلف،والعمارة الحديثة رجل يمشي إلى الأمام ونظره إلى الأمام، وعمارة ما بعد الحداثة رجليمشي إلى الأمام ونظره إلى كل الجهات وعمارة التفكيك كما يقول) آيزنمان) هي البحث فيما بين القبيح ضمن الجميل، واللامنطقي في المنطقي"(16).
2الثقافية العربية المعماري البنائي 1.gif3 خصائص الأسلوب التفكيكي:
ما يميز هذا الأسلوب من ناحية التصميم المعماري, تحطيم الفروق بين الرسم والنحت وإعادة خلطها في بوتقة معمارية واحدة, و يتمتع بالخصائص التالية:
1. رفض الزخارف.
2. انحصرت القيمة الجمالية للمبنى بما تبديه العلاقات الشكلية للحجوم والكتل والفراغات.
3. الكتل الإنشائية يبرزها استعمال خامات جديدة كالمعدن والزجاج واللدائن لكي تتبع فكرة تعبر عن الحياة بالهيئة التي يشكلها العلم.
4. "تدعو إلى هدم كل الأسس الهندسية الإقليدسية.
5. وتدعو إلى تفكيك المنشات إلى أجزاء.
6. مرتبطة بفطرة الإنسان حيث إن الطفل يفكك اللعبة والراديو بشغف لمعرفة محتوياته ليعرف كيف يعمل .
7. تدعو إلى إعادة النظر في العلاقات سواء كانت الإنسانية أو العمرانية.
8. يمكن إدراك الأسلوب التفكيكي من الغرائز الأساسية المبهجة للإنسان"(17).
9. هي عمارة التكسير و اللاتماثل و الاتساق.
10. هي عمارة مليئة بالمفاجآت الغير متوقعة.
11. تستخدم مفردات العمارة الكلاسيكية بصورة معكوسة أو مشوهه.
12. التفكيكية (ـDeconstruction) وما بعد الحداثة (Modern(Post رغم الفروق الواضحة بينهما إلا إنهما اتفقا على شيء جوهري وهو الاختلاف والبعد ونقد كل ما هو تقليدي ومألوف (12).
3الثقافية العربية المعماري البنائي 1.gif3 اتجاهات الأسلوب التفكيكي:
أولا: الانفصالية أو الإنقطاعية The fragmentation) &Discontinuity)
يقوم هذا الاتجاه على فكرة الاستقلالية بالمبنى وعناصره حيث يرى أن المبنى حتى يظهر مدى الإبداع والرقي فيه يجب أن يكون مستقلا بذاته لا يحده مباني أخرى تفسد مدى جماله, وهذا متأثر بفكرة الضياع والقصور في العصور الوسطى كما يقوم على انفصال عناصر المبنى كل عنصر بذاته مع الترابط والتجاذب بينهما في سهولة ومهارة. والجدير بالذكر أن رائد هذا الاتجاه هو فرانك جيري (Frank jehry) (14) .
ثانيا : البنائية الحديثة (Neo Constructivism)
من أهم رواد هذا الاتجاه (زها حديد Zaha Hadid), وهذا الاتجاه يقوم على استخدام البلاطات الطائرة الدائرية(3D) وكذلك على المفردات الهندسية مثل المربع والمستطيل والمثلث والدائرة....الخ, بالإضافة إلى استخدام الألوان الصارخة مع التجريد الفني الواضح في الأعمال وهم عناصر المبنى(عناصر تشكيل المبنى القشريات, عناصر الاتصال, الشبكيات, البلاطات القشرية), ويعد هذا الاتجاه أكثر الاتجاهات جاذبية وذلك لكونه ينقل الإنسان من عالم الواقع إلى عالم المباني الطائرة أو الفضاء.
ثالثا : الجنونية ـ بجنون (The Follies – Follies).
أهم رواد هذا الاتجاه هم (برنارد تاشـومى (Bernard Tachumi, وهذا الاتجاه يعتبر خليط من مدرستين هما (Deconstruction , Construction Late) ولقد تأثر هذا الاتجاه تأثرا قويا بأعمال كل من (Kandinsky , Chemi Khov) وهما إحدى رواد مدرسة (Construction Late) وكذلك أعمال (Derrida) من مدرسة (Deconstruction) وفكر هذا الاتجاه كما يقول أحد روادها (مجموعة Coop Himmelblau): بالنسبة لنا ما هي إلا دراسة مستقبلية ونظرة جادة لما ستكون عليه مباني المستقبل وإن عناصرها النحتية التي هي محور العمل بالنسبة تكون هي أساس مشاريع مستقبل وأهم عناصر هذا الاتجاه هي المواد النحتية كما تعتمد اعتمادا كليا على الحديد والزجاج(13).
رابعا : الإيجابية- الإعتقادية (Positive –Nihilism).
ورائد هذه المدرسة هو(بيتر ايزنمان Peter Eisenman), وينادي هذا الاتجاه بالتحرر الفكري الكامل ولا يربط نفسه بأي مدرسة أو اتجاه أو مسمى معينا يقع تحته المبنى ولذا نجد التحررية في التصميم وأساليب الإنشاء ومباني هذا الاتجاه لا تتقيد مثلا بالشكل أو الاتجاه الفكري أو العنصر نفسه فهي تدعو إلى الاستقلالية والإنفصالية عن الواقع ككل(14).
الفصل الثالث: اجراءات البحث
(عينان سوداوان يملأهما ذكاء خارق لواحدة من أكبر فنانات عصرناالراهن........) هكذا
وصفتها إحدى الصحفالإيطالية, هي المهندسة المعمارية زها حديد* التي سنتناول تجربتها فكرها التصميمي, كونها عربية الهوية (عراقية) والثقافة, مما يتوافق مع مجال الدارسة لتأكيد الهوية العربية في مجال تصميم المعماري والداخلي, بالإضافة لأنها من أبرز أعلام المدرسة التفكيكية على مستوى العالم, كما أنها نالت العديد من الجوائز العالمية لما قدمته من تصاميم معمارية لمباني مشهورة حول العالم (الشكل 1, 2, 3).
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
محددات, الأسمنت, المعماري, التصميم, الثنائي, الثقافية, العربية, الهوية, تأكيد, جمال


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع محددات تأكيد الهوية الثقافية العربية في التصميم المعماري من خلال الأسلوب البنائي الحديث
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الهوية العربية والمتطلبات الأمريكية في الشرق الأوسط عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 04-01-2016 08:03 AM
مخاطر العولمة على الهوية الثقافية عبدالناصر محمود بحوث ودراسات منوعة 0 12-29-2014 09:05 AM
الأسلوب التعليمي وأثره في تشويق الطالب لتعلم اللغة العربية في الصفوف الأربعة الأولى: الواقع والمأمول Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 05-08-2013 12:21 AM
مؤتمر في جنين بعنوان 'الهوية الثقافية الفلسطينية والانشطار الداخلي والأسرلة' Eng.Jordan مقالات وتحليلات مختارة 0 03-17-2013 12:11 PM
ملخص دراسة بعنوان بلاغة الوصف فى الحديث النبوى من خلال الصحيحين Eng.Jordan دراسات ومراجع و بحوث اسلامية 0 11-22-2012 11:48 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 02:19 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59