#1  
قديم 06-01-2020, 09:04 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,372
افتراضي 10 طرق لا تتخيلها لزيادة فرص نجاتك من “كوفيد-19”






ديفيد هانسكوم / جراح عظام أمريكي

مشكلة فيروس كورونا المُستجد لا تكمن في إصابتنا به، بل في كيف يمكننا القضاء عليه.

هناك طريقتان لإيقاف جائحة مميتة. إحداهما تكون عبر تطوير مناعة ضدها، سواء عن طريق التعرض للفيروس أو التحصن بلقاح. أما الطريقة الأخرى فهي منع وفاة الناس من جرائها. إن الهدف الرئيسي هو منع الاستجابة الالتهابية من الوصول لمرحلة تُدمر الأنسجة والأجهزة العضوية للمستضيف. يوضح الرسم أدناه المشكلة.
“كوفيد-19” --1-69-840x540.jpg
السيتوكينات

السيتوكينات هي بروتينات صغيرة تنقل الإشارات عالية المستوى وتنسق الأنشطة بين الخلايا. أعتبرها بمثابة زر التشغيل أو الإيقاف الأخير. إنها رئيسية لتنظيم الجهاز المناعي والاستجابة الالتهابية. هناك فئتان من السيتوكينات: المحفزة للالتهاب (Pro-I)) والمضادة للالتهاب (Anti-I). في حين أن السيتوكينات المحفزة للالتهاب تحمينا عن طريق تجنيبنا المخاطر الشديدة، تُبقينا السيتوكينات المضادة للالتهاب آمنين بسماحها لنا بالتجدد والنمو والاستعداد للمعركة مع الأعداء البيئيين.

وكلا نوعي السيتوكينات ضروري للبقاء. غير أن الارتفاع المستمر في عدد السيتوكينات المحفزة للالتهاب سيدمر الأنسجة في أي جزء من الجسم وسيسبب أمراضاً نفسية وجسمانية مزمنة. في الحالات الحادة، قد تخرج مستويات السيتوكينات المحفزة للالتهاب عن السيطرة وتتسبب في فشل عدة أعضاء بالجسم. هذا هو سبب متلازمة ضيق النفس الحادة وهي السبب الأكثر شيوعاً للوفاة بمرض “كوفيد-19″، وفيه تعجز الرئتان عن إيصال الأكسجين إلى الدم ما يؤدي إلى معدل وفيات مرتفع.


يستخدم مصطلح “عاصفة السيتوكين” لوصف الارتفاع المفرط في مستوى السيتوكينات المحفزة للالتهاب. لا يتضح ما إذا كانت هناك “عاصفة” تحدث بالفعل أم لا، وليس من الواضح أيضاً ما إذا كان الارتفاع الطبيعي للسيتوكينات الزائدة بالفعل يدفع الناس إلى عتبة حرجة تتمثل في استسقاء النسيج وتدمره.

يرفع أي خطر حقيقي أو مُتصور السيتوكينات المحفزة للالتهاب. وهذه هي الاستجابة الطبيعية المرغوبة وهي عادة ما تنجح في حماية الجسم من الأضرار. غير أن مرض “كوفيد-19” يمكنه تحفيز رد فعل قوي بإمكانه أن يودي بحياتك. يكمن الهدف من العلاج، إلى جانب القضاء على الفيروس، في منع مستويات السيتوكينات المحفزة للالتهاب من تخطي هذه النقطة المميتة التي لا عودة منها.

هناك طريقتان لتحقيق هذا الهدف. إحداهما هي كبح نشاط السيتوكينات المحفزة للالتهاب قبل وصول مستوى الالتهاب إلى حدٍ خطير. في الرسم البياني، يمثل الخط الأفقي المكون من نقاط مستوى الالتهاب الذي تسبب عنده السيتوكينات أضراراً جسيمة بأعضاء الجسم. بمجرد الوصول إلى تلك العتبة، يكون معدل الوفاة مرتفعاً. تمثل النجمة (*) المرحلة حيث يجري استكشاف إمكانية التدخل لكبح “عاصفة السيتوكين” هذه. هناك إمكانيات واضحة.

أما الطريقة الأخرى فتتمثل في ضمان أن المرضى لديهم في المقام الأول مستوى منخفض من السيتوكينات كي لا يتخطى الارتفاع المتوقع في مستوى السيتوكينات المحفزة للالتهاب نتيجة “كوفيد-19” العتبة الحرجة. هناك استراتيجيات للوصول لتلك الغاية يسهل على أي منا تطبيقها. إن عرض هذه الاستراتيجيات هو هدف هذه الورقة البحثية. بادئ ذي بدء، من المهم فهم طبيعة هذا التهديد.

التهديد

سيُقابَل أي تهديد نفسي أو جسماني باستجابة دفاعية من جسمك. ينظم العصب المبهم الذي هو محور الجهاز العصبي الذاتي كثيراً من هذه الاستجابة. تكون الاستجابة أحد ردود الفعل المعروفة جيداً إما القتال أو الهرب أو الجمود. قدم ستيفن بروغيس تسلسل الاستجابة في نظريته الشهيرة “نظرية بوليفاجال”.


نعرف العوارض الجسمانية لزيادة ضربات القلب، والتعرق، وتسارع التنفس، والشد العضلي، وارتفاع ضغط الدم وغيرها. لكن ما تجهله هو أن الجهاز المناعي يُنشَط أيضاً ويُحفِز عدة أنواع من الخلايا التي تواجه المهاجمين مثل البكتيريا والفيروسات والخلايا السرطانية. وتكون النتيجة التهاباً تغادر فيه “الخلايا المقاتلة” تدفق الدم عبر فتحات متسعة في الأوعية الدموية لتدمير الغزاة (المستضدات). السيتوكينات هي بروتينات صغيرة تمثل “زر التشغيل” الذي يُفعل أو يوقف هذا النشاط.

يُنشط التهديد دائماً السيتوكينات المحفزة للالتهاب. تتضمن التهديدات الجسمانية مسببات الحساسية، والطفيليات والبكتيريا والفيروسات والأسود، والدببة والناس الذين نعتبرهم مصدر تهديد. أما التهديدات الأقل وضوحاً ولكنها في الوقت نفسه أكثر تسبباً في الالتهاب هي التهديدات النفسية، لأنه لا يمكننا الهروب منها. تدمر الاستجابة الالتهابية المستمرة الأنسجة وهي أساس الأمراض العقلية والجسمانية المزمنة. ومن أمثلة التهديدات النفسية، الذكريات، والأفكار السلبية والكبت، والقمع وانعدام الأمان (الاجتماعي، أو المالي، أو الصحي وغيرها) والتشوهات المعرفية، وفقدان المنظور والدافع في الحياة.


إن اكتشاف مصدر التهديد بالنسبة لنا والاعتراف به، سواء كان حقيقياً أو متصوراً أو متوقعاً أو مُحكوماً، هو الخطوة الأولى لمعالجة هذه التهديدات. أما الخطوة الثانية فهي اختيار طريق عبور تكيفي إلى بر الأمان وليس العكس، سواء كان التهديد جسمانياً أو نفسياً. نحن أمهر في الهروب من التهديدات الجسمانية إلى بر الأمان أكثر من الهروب من التهديدات النفسية، وفقاً لفريدهايم. إذا لم تكن تشعر بالأمان والسلام، فسيكون بجسمك مستويات عالية من السيتوكينات. وإذا واجهت التهديد الإضافي المتمثل في الإصابة بـ”كوفيد-19″، حينها ستكون فرصة نجاتك أقل، لأنك قريب بالفعل من العتبة الحرجة.

تخفيض السيتوكينات بجسمك

سأقدم لك نظرة شاملة عن استراتيجيات خفض السيتوكينات بجسمك. (يمكنك مطالعة هذا الكتيب للقراءة عن كل استراتيجية بالتفصيل). كل استراتيجية موثقة ببحث طبي لخفض استجابة السيتوكينات المحفزة للالتهاب وينبغي لها زيادة فرص نجاتك من الإصابة بـ”كوفيد-19″. سيزيد استخدام العديد منها فرص نجاتك. وعلى النقيض، تجاهلها وستكون مسؤولاً عن تعريض نفسك للخطر. ربما لاحظت بالفعل في الأخبار أن من يموتون لديهم “عوامل خطر”. يمثل كل منها تهديداً جسمانياً أو نفسياً.

أسرد تالياً أبرز 10 أمور لمعالجتها كي تقلل من مستوى السيتوكين المحفز للالتهاب. سألخص تلك النقاط، لكن يمكنك مطالعة نقاش أكثر تفصيلاً هنا.

لكل استراتيجية تأثير وينبغي لك تطبيق أكبر عدد ممكن منها.

1- أفهم القلق وعالجه. القلق هو ببساطة إشارة يرسلها جسمك لوجود خطر. هو الشعور المتولد عن زيادة هرمونات القلق، وتنشيط الجهاز العصبي الودي، وارتفاع السيتوكينات المحفزة للالتهاب، والاستجابة الالتهابية. القلق ليس “مشكلة نفسية”، على الرغم من أن التهديدات النفسية تزيد من تحفيز الجهاز العصبي أكثر من التهديدات الجسمانية. باتباع نهج صحيح، يمكن حل مشكلة القلق.

2- احصل على قسط كافٍ من النوم. تخفض سبع ساعات على الأقل من النوم الهادئ في الليلة الواحدة استجابتك للتهديد والالتهاب أيضاً.

3- وظِف الكتابة التعبيرية. لا يمكنك السيطرة على أفكارك وعواطفك لكن بكتابتها في ورقة وتمزيقها فإنك تنفصل عنها. لهذه الممارسة تأثير ملحوظ على الأعراض النفسية والجسمانية.

4- مارس التسامح. يولد الغضب رد فعل كيميائياً عصبياً قوياً يميزه ارتفاع مستويات السيتوكينات المحفزة للالتهاب والالتهاب. لا توجد طريقة مختصرة لتجنب الغضب لكنه يحتاج إلى التعامل معه بسعة. ينبغي عليك أيضاً معالجة أعمق جراحك.

5- اتبع نظاماً عذائياً مثبطاً للالتهاب. من شأن ذلك إحداث فارق ملحوظ في تخفيض السيتوكينات المحفزة للالتهاب. وهذا هدف منفصل عن فقدان الوزن.

6- قلل محفزات جهازك العصبي

حِد من مشاهدتك للأخبار.
تجنب البرامج أو المسلسلات والأفلام العنيفة والمحفزة، خاصة في المساء. فمجرد رؤية المشاهد العنيفة ستزيد السيتوكينات المحفزة للالتهاب.
تجنب الأحاديث السلبية، مثل الشكوى، والنميمة، ومناقشة المشكلات الصحية أو الرعاية الصحية، وإعطاء نصيحة لم يطلبها أحد، والنقد.
7- حافظ على نظام للتمرينات الرياضية.

على الأقل لمدة 30 دقيقة يومياً.
على أن يكون نظاماً معتدلاً وممتعاً.
8- سيطر على مشكلاتك الصحية.

تحكم في مرض السكري الذي تعاني منه.
تناول أدوية ضغط الدم والقلب.
امتثل لجميع العلاجات الطبية الموصى بها.
ابق على تواصل مع طبيبك، حتى بشأن المشكلات التي تعتبرها بسيطة.
9- عالج المشكلات العائلية مباشرة. يستثير أفراد العائلة بعضهم البعض، لكن هناك طرقاً فعالة لوضع نظام يقلل الخلافات.

العيش في الفوضى ليس أمراً مزعجاً فحسب، ولكن له تأثيراً سلبياً أيضاً على صحتك.
إن أسرتك هي عادة مصدر أكبر مستثيرات غضبك.
كن لطيفاً! فأي فرد من عائلتك يشعر بأنه عالق هو في خطر أكبر للإصابة بمرض مزمن أو المرض في العموم.
10- العب. إن المرح هو واحد من أقوى طرق تحفيز إفراز السيتوكينات المضادة للالتهاب وأيضاً إنتاج هرمونات الاسترخاء.

الحياة صعبة

يسهل الانغماس في عيش الحياة بنمط النجاة. الحياة صعبة، وتنافسية ومليئة بالتحديات. بالنسبة للحيوانات التي ليس لديها وعي، فالحياة أسهل بكثير. وأنت إما أن تتعلم المهارة والحنكة من أجل النجاة أو لا. الأمر معتمد أيضاً على الكثير الحظ. لدى البشر خصائص إضافية مثل اللغة، التنشئة الاجتماعية، والتفكير المجرد. إن واحدة من لعنات الوعي هي أن الأمر الوحيد الذي نعرفه على نحوٍ مؤكد هو أننا لن نعيش إلى الأبد. إنه الخوف المطلق. مع ذلك نمضي وقتاً طويلاً في تشتيت أنفسنا ومحاولة عدم التفكير في الأمر.

المفارقة

إليك المفارقة: كلما شعرت بالقلق والإحباط، لأي سبب كان، فإنك تزيد من مخاطرك وهناك فرصة أكبر بكثير أنك ستصاب بمرض مُعجز وستموت مبكراً. إضافة إلى ذلك، تقل قدرتك على الاستمتاع بالوقت المتاح لديك، أثناء عيشك في تلك الحالة. إنك تعيش حياة فوضوية ورجعية وتنسى أن تسأل نفسك “أين نقطة النهاية ؟”. لا توجد واحدة: لا يمكنك تجاوز عقلك.

بدلاً من النجاة والأمل في النجاح يوماً ما، من المهم قلب تلك الآية. إن النجاح مهارة تُكتسب، مثله مثل تعلم لغة جديدة. بمجرد تعلُمه، ستتحسن فرص نجاتك بغض النظر عن الظروف، بما في ذلك “كوفيد-19”. انجح وانج.

– هذا الموضوع مترجم عن مجلة Psychology Today الأمريكية.

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
لزيادة, تتخيلها, نجاتك, “كوفيد-19”


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع 10 طرق لا تتخيلها لزيادة فرص نجاتك من “كوفيد-19”
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعراض جلدية نادرة لفيروس كورونا.. قدم كوفيد عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 05-19-2020 05:26 AM
مؤسس تويتر يتبرع بمليار دولار لمكافحة وباء كوفيد-19 Eng.Jordan أخبار اقتصادية 0 04-08-2020 11:13 AM
هل ينجو النموذج الاقتصادي للاتحاد الأوروبي من وباء فيروس كوفيد-19؟ Eng.Jordan مقالات وتحليلات مختارة 0 04-03-2020 06:00 PM
آخر ما توصلت إليه الأبحاث العلمية وتقييم الخبراء حول فايروس كوفيد 19 Eng.Jordan الملتقى العام 0 03-09-2020 12:29 PM
افضل الاغذية لزيادة مناعة الاطفال صباح الورد البيت السعيد 0 09-15-2014 05:27 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 08:57 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59