إلى التي لا تأتي ..

هي النجوم التي تشبه نبضي ...

وطيفك .. كلما لامست شغافه ..

أضناني ..

أي الدروب أخلصت لها عيناك

وتركتني على قارعة النسيان ..

من وله .. أعاني
أين الزمان الذي ...

لولاك ما أورقت فيه ... لوعة

ولا أزهرت أماني

إني ما زلت للكأس الذي مس شفاهك ظاميء

وما زال نبضك نبضي

و حالك حالي

مررت لا شوقا للديار ...

لكن الشذى الذي يوما أثملني

عاد اليوم... فأحياني

متى يحتضنني شعرك ؟

أمواجا من عبير ....

فأنفض الغبار عن سرائر حزني

وأسدل الستائر عن عبث الريح .. وضوضاء المطر

ويبقى بيني وبينك دفء .. وباقات جوى

وحفيف عانقه نسيم ..

وغصة تمادت في الحنايا ..


ورذاذ صبح على شفاه الشجر ..

متى يصبح النبض نبضي ؟

فأغفو على ارتعاشات عينيك ..

وأرشف من همسك أوتار ناي ..

وبين أمواج شذاك ...

تنهلني الأقداح .. فأنتشي .. وأسكر ..

أيا جارة الآه ... متى يدفننا الليل في ارتعاشات النجوم ؟

ويزجيني النبض إليك وهما , فتضحك عيناك , وتبكيني : أهداب النسيان .

أتسقط النجوم من خدرها ؟ قبل أن تناديني عيناك ، وتهمس الشفاه :

آن الأوان .

تعبثين في مهجة ! لم يبق منها إلا رمادا

تشعلين القمر حلما أخيرا ..

وأنا لم يبق من ليلي سوى اختلاجات ذكرى , فكيف إن أطل الصباح وأنا على رصيف النسيان ...
لا سماء ولا مهادا ..

إن اللقاء بيننا كذبة .. أجمل ما فيها حين أعانقها وهما , وعذابها إن أخلص القلب في الهوى .... فتمادى .

أعشق البدر كلما لاح في محياك طيف , ظلال تعكسها أضواء الشارع حين تختلس الخطا عبر أغصان السرو , وتسري مع أنسام الليل حتى تغسل روحي بوهج الحنين ..
يحتضنني الليل رعشة تنتظر منك لحنا .. وأسأل تخافت النجوم : أتأتين ؟
هو الوعد ترسمه لوعة العشاق ... لكن اللقاء , كالسراب . لا ارتشاف السلسبيل .. ولا عناق الشفاه .. يحين .

أتذكرين ؟ كم طوقا غزلنا من عبق الحروف ؟ وكم كان الهوى يشبه سكرة الحلم .. لكن النبض يفقد رونقه .. وترانيم القلب يغلبها النسيااان ..

أنت كذبة .. والسراب لا يروي الظمأن ..

من أدمنت زيف الهوى .. ونسجت من أحضان الدجى رداء , وتنسمت زيف الأرواااح ..

سيبقى الليل أشهى أمانيها .. وأسراب الفراش آخر الموتى . قبل أن يومض الصباح .

على أنقاض حلم نلتقي , والشراع تبتلعه الريح .

في مكان ما : تغازل الأنسام روحي

مرآة الحزن تحرس الطريق ..

وأنت في كفي حريق ...

وبقايا أمنية .

لا تقولي : تلك الباقات لا أفهمها ,

فحسب الشذى أن الأنسام به تسكر .

وحسب الأشجار أنها تردد روحي . وحسب الحفيف أنه

يتلوني صدى شجن ..

لا تقولي يا هذا : أنت غريب ..

فالهوى يشبه خيبات المطر ..

وأنت ريحانة , على ساعدي تكسرت ..

لكن أنفاسها , كلما لامست أنفاسي

من وله تسكر ..

لا تقولي من أنت ؟

فالسر في قلبي لا يبوح ..

والدجى قنديل شوق .

وكل من يلومك .. لا يدري أن حنيني إليك

كل يوم يكبر .

***
يكاد الدجى أن يقصينا ..

تمتد يدي تنضد أنفاسك باقات من عبير

وألثم شوق العيون , لكن النجوم نثار دمع في المآقي ..

على أي الصفحات أرسمك لحنا ؟ وكيف تواتيني القوافي ؟

أخلع الثوب الذي ينضو العري عن كاهلي , وأرتديك وميضا

يعانق خيط ***** ..

وأسكن الروض رفيفا ... لكن الفراش يخونني . وأصداء

حنينك تتلاشى ... ولهفة التي .. كادت أن تبوح :

لم يبق منها أثر ..

أسكن الروض نسيما .. لكن همس النخيل لا يطرب الرضاب .

أما حان أن تغلقي الأبواب ..

وأن تفتحي جدارا ..

كان يحجب القمر ؟