العودة   > >

شذرات إسلامية مواضيع عن الإسلام والمسلمين وأخبار المسلمين حول العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 11-29-2015, 09:12 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,164
ورقة بني إسرائيل بين الفراعنة والهكسوس


بني إسرائيل بين الفراعنة والهكسوس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

(شبكة طريق السنة)
______________

17 / 2 / 1437 هــــ
29 / 11 / 2015 م
___________

إسرائيل الفراعنة GizaPyramids1.jpg

الهكسوس: قوم ظلمهم التاريخ بأيدي الكتاب والمؤرخين الذين حاولوا طمس تاريخهم وحضارتهم ما أمكنهم ؛ ظُلموا في تسميتهم كما ظُلموا في تاريخهم وحضارتهم ؛ فنرى أحد الكتاب المرموقين يذهب لترجمة إسمهم من ملوك الخيل إلى البدو أو الرعاة أو يسميهم على أحسن تقدير بالملوك الرعاة...

ورغم أنهم جعلوا سيدنا يوسف مكين أمين وجعلوه على خزائن الأرض ( وقال الملك إئتوني به أستخلصه لنفسي ؛ قال إجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ؛ وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأمنها حيث يشاء ... ) ورغم أنهم سمحوا لسيدنا يوسف بإستقدام كل أهله إلى مصر ( ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا ... ) ورغم أن سيدنا يوسف عليه السلام كان له بين الهكسوس ما يشبه الوضع الملكي (رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث ) ورغم أن حكم العدل كان سارياً بين الهكسوس ( يوسف أعرض عن هذا وإستغفري لذنبك إنك كنتِ من الخاطئين ) ورغم أن الإشارات الإيمانية كانت سارية حتى عند الطبقة الحاكمة في المجتمع ( قالت إمرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين ؛ ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين ؛ وما أبريء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم ) رغم كل ذلك إلا أننا نجد كاتب بحجم أحمد شلبي يُسقط الآية الكريمة التي تتحدث عن كفر الأعراب عليهم ( الأعراب أشد كفراً ونفاقاً وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم ) وهذا قمة الظلم والإجحاف ومجانبة المنطق في حق قومإحتضنوا الأنبياء وكرموهم وتركوا لهم الحرية الكاملة في تصريف شؤون البلاد والعباد ...!!

الهكسوس : أصل التسمية
( هك - سوس ) = ( هك = حق ؛ سوس = حصان ) = ( حق الحصان ) = ( مالك الحصان ) = ( ملوك الخيل )
الهكسوس عرب جاءوا من فلسطين وبلاد الشام وتوجهوا إلى مصر وتغلبوا على الفراعنة وهزموهم وكونوا أسر حاكمة أمتد حكمها لما يقارب الثلاثمائة عام ( وخلال فترة حكمهم كانت رحلة سيدنا يوسف إلى مصر بعد بيعه ) .
كان الهكسوس متفوقون جداً على الفراعنة في كل شيء وخاصة إستخدام الحديد ... والأخطر صناعة العربة التي يجرها الحصان وهي تساوي في وقتنا الحاضر ناقلة الجند أو الدبابة ...!!
لمعرفة الهكسوس بأسرار الحديد سجلوا لأنفسهم براءآت إختراع كثيرة لم تكن معروفه حتى وقتهم ... فصنعوا لأول مرة في التاريخ عربة يجرها الحصان تحمل رجلان مقاتلان أو أكثر ... يتفرغ أحدهم لقيادة الحصان رغم كونه مقاتل ويتفرغ الثاني للقتال تماماً ... وبهذه الطريقة إستطاعوا هزيمة الفراعنة والتغلب عليهم .
لقد أرشدنا القرآن الكريم للتمايز الواضح والفرق بين الفراعنة والهكسوس في كثير من آياته المعجزة .
فالقرآن الكريم عندما يتحدث عن الفراعنة وخاصة الحكام منهم يتحدث عنهم بلقب ( فرعون ) دائماً وأبداً ؛ وحينما يتحدث عن حكام مصر من الهكسوس يتحدث عنهم بلقب ( ملك ) وهذا واضح في قصة سيدنا يوسف عليه السلام .
كان الفراعنة يحكمون مصر لفترة طويلة ثم جاء الهكسوس من فلسطين والشام وحكموا مصر ثلاثمائة عام ؛ فكانوا بذلك يحكمون الشام ومصر ؛ ولأن سيدنا يعقوب عليه السلام وأسرته بما فيهم سيدنا يوسف عليه السلام
مقيمون في أرض فلسطين التي يحكمها الهكسوس كان سهل عليهم أن ينتقلوا إلى مصر التي يحكمها الهكسوس ؛ وهم بذلك إنما يتنقلون بين ولايات هكسوسية ؛ وهو ما جعلهم ليسوا غرباء في مصر بل وتبوؤوا مناصب محترمة في مصر الهكسوسية وحظوا بعناية ورعاية منقطعة النظير وجاؤوا بكل من رغب من أهلهم من فلسطين إلى مصر ليعيشوا هناك في رغد وهناء ويمارسوا دينهم كما يحلوا لهم بين الهكسوس الذين يعرفونهم من قبل .
كلنا يعلم أن بني إسرائيل عاشوا بين المصريين في سعادة وهناء ورضا فما الذي تغير وجعلهم منبوذون في مصر ؛ ومضطهدون ومطاردون وذكورهم معرضون للإبادة بنص القرآن الكريم ...؟؟
الذي تغير هو السلالة الحاكمة وجنسية الحكام ...!!
كان الحكم للفراعنة ؛ وجاء الهكسوس من فلسطين وهزموا الفراعنة وحكموا مصر فهاجر إليهم بني إسرائيل من فلسطين وسكنوا معهم في مصر لأنهم يعرفونهم من فلسطين وسمحوا لهم بممارسة دينهم والتقرب من الحكام
وبعد ثلاثمائة عام إستطاع الفراعنة الذين كانوا قد إنسحبوا إلى مناطق النوبة تجميع قواهم والهجوم على الهكسوس وطردهم مجدداً من مصر إلى فلسطين والشام ... وعاد الحكم في مصر للفراعنة من جديد .
ولأن الهكسوس يحكمون فلسطين والشام في تلك الفترة كان سهل عليهم مغادرة مصر بعد الهزيمة والرجوع إلى بلادهم الأصلية فلسطين والشام ... لكن المشكلة وقعت على رأس اليهود بني إسرائيل ؛ فلم يكونوا مقاتلين فيواجهوا ولم يكونوا أصحاب أرض في مصر فيثبتوا ولم تكن لهم أرض أو بلاد فيعودوا إليها ولأنهم ليسوا هكسوس فلم يهربوا مع الهكسوس فبقوا في مصر ينتظرون مصيرهم مع الحكم الفرعوني الجديد ...!!


الخطير في الأمر ان اليهود بني إسرائيل كانوا حلفاء الهكسوس أعداء الفراعنة ؛ وكون الهكسوس هربوا لبلادهم دون أن يتمكن الفراعنة من إستعبادهم والإنتقام منهم والتنكيل بهم والتشفي منهم ؛ فقد صب الفراعنة جام غضبهم على بني إسرائيل ونكلوا بهم وإستعبدوهم وتركوا نساءهم على قيد الحياة وقتلوا كل طفل يولد لهم مستندين في ذلك على نبوءة تقول بأن أحد مواليد بني إسرائيل سيقتل الفرعون ... وبعدها كان ما نعرفه من قصة سيدنا موسى عليه السلام مع فرعون ثم هروب بني إسرائيل من مصر متجهين صوب فلسطين حيث يقيم حلفاءهم الهكسوس ...!!
ما الدليل على كون الهكسوس ليسوا فراعنة وعلى أن بني إسرائيل لم يعيشوا مع الفراعنة في هناء وتصالح ...؟؟
ينقسم تاريخ بني إسرائيل في مصر إلى قسمين أو عهدين
العهد الأول : في كنف الهكسوس ؛ منذ دخول سيدنا يوسف عليه السلام إلى مصر ثم لحاق أهله به حتى ما قبل عهد سيدنا موسى عليه السلام ؛ وقد كانوا في هذا العهد في قمة الطمأنينة والحظوة .
العهد الثاني : في كنف الفراعنة ؛ من هزيمة الهكسوس وخروجهم من مصر حتى عهد فرعون الخروج الذي تم في عهده ذروة الإضطهاد لبني إسرائيل وهروبهم تجاه فلسطين دولة الهكسوس .
كل أيات القرآن الكريم التي تتحدث عن فترة وجود سيدنا يوسف عليه السلام في مصر تطلق على حاكم مصر لقب ( الملك )
( وقال الملك إني أرى سبع بقراتٍ سمان ... ) يوسف 43
( وقال الملك إئتوني به ؛ فلما جاءه الرسول ... ) يوسف50
( وقال الملك إئتوني به أستخلصه لنفسي ... ) يوسف 54
( ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك إلا أن يشاء الله ... ) يوسف 76
فكل هذه الأيات توضح لنا ان لقب حاكم مصر في عهد سيدنا يوسف عليه السلام هو ( الملك )
أما وقت سيدنا موسى عليه السلام بعد أن إسترد الفراعنة الحكم فنجد القرآن الكريم يطلق على حاكم مصر لقب ( الفرعون )
( نتلوا عليك من نبأِ موسى وفرعون بالحق لقومٍ يؤمنون ) القصص 3
( إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً ... ) القصص 4
( ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ) القصص 6
( وقالت إمرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولداً وهم لا يشعرون ) القصص 9
وبهذا نعلم أن حكام مصر وقت سيدنا يوسف لم يكونوا فراعنة بل هكسوس من فلسطين
وحكام مصر وقت سيدنا موسى هم فراعنة إستردوا الحكم وإضطهدوا بني إسرائيل حلفاء الهكسوس .

----------------------------------------------
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الفراعنة, إسرائيل, والهكسوس


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع بني إسرائيل بين الفراعنة والهكسوس
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من أجل مصر أم إسرائيل ؟! عبدالناصر محمود الملتقى العام 1 03-14-2015 08:35 AM
طارق البشرى: مصر تعيش أسوأ أيامها منذ فجر التاريخ.. في ظل قمع الحريات وفرض الاستبداد وصناعة الفراعنة ابو الطيب شذرات مصرية 0 11-12-2013 03:28 AM
بيان // الاحزاب "القومية واليسارية" تنتقد تركيبة مجلس الاعيان وتطالب بالافراج عن الفراعنة ومعلا ابو الطيب الأردن اليوم 0 11-03-2013 01:50 AM
حكايات من إسرائيل Eng.Jordan أخبار الكيان الصهيوني 0 05-05-2013 02:45 PM
أسطورة لعنة الفراعنة Eng.Jordan الملتقى العام 0 03-19-2012 02:50 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:53 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59