#1  
قديم 12-26-2013, 11:54 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي نظرية هل في التعلم




تعرف هذه النظرية بأسماء أخرى مثل نظرية الدافع "Drive theory" أو نظرية هل في السلوك النظامي " Hull's Systematic behavior theory" أو ترابطية هل السلوكية " Hull's Connectionism" وإلى غير ذلك من الأسماء الأخرى، وتصف هذه النظرية ضمن النظريات السلوكية التي تؤكد مبدأ الارتباط بين مثير واستجابة ومثير تعزيزي (مثير _ استجابة _ تعزيز).
طور هذه النظرية عالم النفس الأمريكي كلارك هل ( Clark L. Hull: 1884- 1952) وتعد نظرية هل سلوكية وميكانيكية بالوقت نفسه، يتمحور اهتمامها حول مفهوم العادة " Habit".
المضمون النظري لنظريته يعتمد على الفكرة القائلة بأن التعزيز (التدعيم) يتطلب تخفيضاً للدافع. وكان هل يرى أن العادة تمثل تغيراً سلوكياً دائماً عند الكائن الحي. أما أشهر تطبيقات نظرية هل التعلمية ما قام به جون دولارد ونيل ميلر اللذان حللا العلاج النفسي كموقف تعلمي خاص بالمكافأة الوسيلية, وتوقعا الكثير من جوانب العلاج السلوكي الحديث.
الافتراضات الرئيسة في نظرية هل:
توصل "هل" إلى هذه الافتراضات من خلال منهجيته الصارمة في البحث التجريبي وطريقته التي تعتمد على القياس المنطقي الاستنباطي. وتتمثل هذه الافتراضات بالآتي:
أولاً: ينطوي التعلم على تشكيل عادات " Habits" ، يمثل مفهوم العادة رابطة مستقرة بين مثير واستجابة، بوجود التعزيز أو المكافأة. ويفترض أنها تزداد قوة بعدد مرات التدعيم أو التعزيز.
ثانياً: تأخير التعزيز يضعف قوة العادة.
ثالثاً: تضعف قوة العادة بازدياد الفاصل الزمني بين تقديم المثير الشرطي والمثير غير الشرطي.
رابعاً: ينعكس أثر حجم التعزيز في دافعية الباعث.
خامساً: عدد مرات التعزيز يقوي العادة على نحو متناقص: أي أن أثر التعزيز في قوة العادة يتناقص على نحو تدريجي مع عدد مرات التعزيز.
سادساً: تتمثل آثار التعزيز في خفض الحافز (الباعث).
سابعاً: من خلال الإشراط الكلاسيكي يمكن للمثيرات المحايدة أن تصبح مثيرات تعزيزية.
ثامناً: يمكن تعميم العادات إلى مثيرات جديدة غير تلك المتضمنة في الإشراط الأصلي.
تاسعاً: تنشط السلوكات المتعددة بفعل الدوافع.

بعض المفاهيم في نظرية هل:
أولاً:العادة " Habit"
تمثل العادة الوحدة الأساسية في نظرية هل، فهي تشير إلى رابطة مستقرة نسبياً بين مثير واستجابة معززة.
ثانياً: الدافع الحافز "Drive"
يشير مفهوم الدافع إلى الحاجات البيولوجية الأولية لدى الكائن الحي وتشمل الحوافز الرئيسية مثل الجوع والعطش. ومثل هذه الدوافع هي المحركات الأساسية للتعلم والسلوك.

ثالثاً: الحوافز الثانوية " Secondary Drives"
وهي مجموعة المثيرات المحايدة بالأصل التي يتزامن حدوثها أو وجودها مع الحوافز الأولية بحيث تصبح مثل هذه المثيرات نتيجة لهذا الاقتران قادرة على توليد السلوك الذي تحدثه الحوافز الأولية.
رابعاً: الباعث" Incentive "
يشير الباعث بالمفهوم العام إلى الأشياء الخارجية التي ترتبط بإشباع الدوافع أو الحوافز، فهي بمثابة المعززات أو المكافآت المختلفة التي ترتبط بالدوافع مثل الطعام والشراب والدفء وغيرها. أما في نظرية هل فيشير الباعث إلى كمية التعزيز أو التدعيم الذي يتم الحصول عليه.
خامساً: دينامية شدة المثير " Stimulus – Intensity Dynamism"
يشير هذا المفهوم إلى أن المثير الأقوى في الموقف الإشراطي يعمل على استثارة استجابة قوية.
سادساً: جهد الاستجابة "Reaction Potential"
جهد الاستجابة = قوة العادة × الحافز × الباعث × دينامية شدة المثير.

قيمة نظرية هل:
يمكن تصنيف نظرية هل ضمن النظريات الوظيفية التي تؤكد على الآلية التي تمكن الفرد من البقاء والاستمرار؛ فهي ترى أن السلوك يعمل على إرضاء الحاجات والدوافع، ولذلك تعمل العضوية على تعلم السلوك الذي ينجح في خفض المثير الحافز بحيث يصبح جزءا من حصيلتها السلوكية. وبذلك فإن نظرية هل تقوم على الدوافع والدافعية أكثر من كونها نظرية ارتباطية.
ولا تكمن أهمية هذه النظرية في تأكيدها على المتغيرات أو العوامل المتدخلة فحسب، ولكن في دقتها الكمية من حيث قدرتها على ربط المسلمات معاً على نحو يؤدي إلى معادلات وصيغ رياضية يمكن من خلالها التنبؤ بالسلوك على نحو دقيق وقفاً لعدد مرات التعزيز المتتابعة.
مكانة نظرية هل في الوقت الحاضر:
يعود الفضل في التقدم الكبير الذي شهدته نظريات التعلم خلال القرن العشرين إلى نظرية هل. إلا أن الأبحاث الأخيرة وضعت دور الباعث كحافز عام موضع الشك, مع أن هل كان يفترض أن الباعث شأنه شأن الدافع مصدر دافعية تعمل على تنشيط الميول الاستجابية إلا أن وجهة النظر هذه قد جرى مراجعتها في السنوات الأخيرة. واتجه التفكير نحو تفسير ارتباطي أكثر.
قد فشل هل في بلورة نظرية شاملة لتفسير التعلم , في حين أنه كان الملهم للكثير من الأبحاث, وساهم في بناء نظام للحقائق التجريبية.

المراجع:
1. الزغول, عماد: نظريات التعلم. دار الشروق, عمان- الأردن, 2003م.
2. منصور, علي: التعلم ونظرياته. مديرية الكتب والمطبوعات الجامعية, منشورات جامعة تشرين, اللاذقية, 1421هـ-2001م.
3. غازدا, جورج وآخرون: نظريات التعلم دراسة مقارنة. عالم المعرفة, الكويت, 1407هـ- 1986م. سلسلة عالم المعرفة, العدد 108.
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
التعلم, نظرية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع نظرية هل في التعلم
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نظرية أوزل في التعلم المعرفي المنظومي Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 05-05-2013 10:21 PM
نظرية التعلم ذي المعنى: أوزوبل Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 05-05-2013 10:18 PM
نظرية بياجيه في التعلم Eng.Jordan عروض تقدمية 0 03-08-2013 05:16 PM
نحو نظرية في التعلم Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 02-18-2012 07:45 PM
من إستراتيجيات التعلم النشط التعلم الذاتي وتعلم الأقران Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 02-18-2012 07:34 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:23 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59