#1  
قديم 05-23-2019, 11:43 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,410
افتراضي الدور الوقائي للمسجد للدكتور حسين حامد


الدور الوقائي للمسجد
للدكتور حسين حامد
باكستان

سوف أعرض ثلاث نقاط لموضوع المناقشة حول الدور الوقائي للمسجد.
النقطة الأولى : المخدرات
إن هذه المشكلة من أخطر ما تواجه الأمة الإسلامية من مشاكل ذلك لأنها مشكلة صحية اقتصادية - اجتماعية - سياسية- نفسية لها تأثير ضار في كل مجالات المجتمع . ولأنها (هذه المشكلة) تمس. أو تعد عدوانا على مصلحة من المصالح الخمس الكلية التي جاءت الشريعة الإسلامية لحمايتها وهي حفظ العقل ومكانة في الأمة معلومة فبه يكون الاقتصاد وبه يكون المجتمع وبه يكون التعليم وبه يكون تقدم الأمة بعقلها وهو مناط التكليف ، والشريعة الإسلامية جاءت لحفظ هذه المصلحة العقل من جانب الوجود ومن جانب العدم والذي نعالجه في هذه القضية عادة يتصل بما يضر بهذه المصلحة من جانب العدم أي ما يمس العقل يعني تعاطي المخدرات وهناك جانب آخر هام وهو كيف نحفظ العقول من جانب الوجود أي نصوغها وندربها ونربيها ونعدها لتحمل تبعة الرسالة ومهمة الدعوة فإذا لم نعد العقول ونحفظها من جانب الوجود من هذا الجانب ضاعت يعني الجانب الوقائي يعني حفظ العقل من جانب الوجود جانب الوقاية وحفظها من جانب العدم يعني منع ما يؤثر ويضر بالعقل.
الأمة الإسلامية كانت صاحبة رسالة عاشت لها وعملت من أجلها والانصياع المسلمين لأوامر دينهم شغلوا بهذه الرسالة فقد تركوا كل ما يضر بالمجتمع سواء في مشكلة المسكرات أو المخدرات وغيرها والقضية حينما تعالج لابد أن تعالج كما نفعل نحن الآن في إطار كامل من الناحيتين يعني ما هو دور المؤسسات التعليمية ودور المسجد ودور وسائل الإعلام ودور الأسرة ودور الفن بجميع صوره وأشكاله في معالجة هذه القضية ومحاولة علاج من جانب واحد محاولة يائسة كمن يريد من ترس واحد في ماكينة أن يدور إلى اليمين وبقية أجزاء الماكينة تدور إلى اليسار أنت تصلح وغيرك يفسد ولا بد أن نعرف أولا أن هذه المشكلة وغيرها من المشكلات هي من مظاهـر عيشة الضنك التي تكتب على المجتمع إذا تخلى عن شريعته ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) وضنك صحي اقتصادي سياسي ثقافي عسكري هو ضنك العيشة نفسها ضنك وما نعيشه الآن ضنك فالعلاج إذا هو الإسلام بالمعنى الكامل الذي تتكاتف فيه جميع المؤسسات والهيئات ـ مؤسسات التعليم ووسائل الإعلام الأسرة المسجد البيت ولكني سأقصر حديثي على النقطة الثانية وهي المسجد .
النقطة الثانية:
المسجد كلنا يعلم دور المسجد في تاريخ الإسلام ، المسجد كان هو كل شيء ـ المسجد كان هو ليس فقط محلاً للعبادة إنما أيضا مدرسة للعلم ومكاناً للمشورة وتبادل وجهات الرأي ومنه صدرت القرارات السياسية والعسكرية وفيه يتم القضاء كان هو المؤسسة الوحيدة لأنها تربط الناس بربهم فإذا ما كانوا في المسجد كما تفضل الدكتور جمال أبو العزايم إن وجود المدمن في ذاته في المسجد فله معنى كبير ثم صلته بالعبادة وقربه من الله ثم قراءة الفاتحة والتسبيحات والتكبيرات هذه لها أثر كبير جداً قبل أن نستطيع تفسيره يعني بالتحليل المادي إنما له أثر هو سر العبادة نحن نرى الآثار ولكن حتى ولو لم نستطع أن نحلل هذه الآثار المسجد يعالج المشكلة من ناحية الدين من ناحيتين ولا يعالجها من ناحية واحدة ثبت الآن أن العلاج من ناحية العقاب يعني العلاج بالقانون أو حتى بوسائل الإعلام التي تكتفي ببيان الضرر الذي يترتب على تعاطي المخدرات هذه فشلت كما سمعنا من الدكتور أحمد القاضي ومن غيره فشلت لا شك فيها طبعا النتائج بسيطة جدا والنتائج التي تمت في مصر كانت اعظمها عن طريق المسجد كما تفضل الدكتور جمال أبو العزايم الفرق بين العلاج بعيدا عن المسجد وبين العلاج في المسجد أن العلاج في المسجد يكون علاجا عن طيق إيقاظ العطفة الدينية وصلة الفرد بالله عز وجل وتحذيره من عقاب الله سبحانه وتعالى وهناك فرق كبير بين الوسيلة والعلاج بالشرع والعلاج الوضعي بكل صوره وفي جميع أشكاله العلاج بالقانون يحميه جندي فإذا ما استطاع المدمن أو المتجر أو المنتج أن يرشي حارس القانون أو يتهرب منه فلا ضير عليه لكن علاج الشرع لا يمكن للمدمن أو المنتج أن يهرب من الله عز وجل لأننا نزرع في نفسه أن الله هو الرقيب والعليم والخبير والمطلع وإذا نجا من عقاب الدنيا فإنه لن ينجو من عقاب الآخرة لكن القانون يقول له إن نجوت فقد نجوت خلاص .. أيضا نحن نقول له اترك وتركك طاعة وعبادة تدخل بها الجنة ـ يعني الفرق بين العلاج الديني أن ترك المعصية طاعة ترك المحرم عبادة لأن التكليف فعل وترك فعل للواجب وترك للمحرم وطاعة التكليف عبادة فنحن نقول له إن تركت دخلت الجنة ورضي الله عنك ومنحك الصحة والمال والعافية ورفع مكانك في هذه الدنيا وفي الآخرة نعطيه حافزا إيجابيا لكن القانون يقول له إن تركت نجوت من العقاب (السجن) وهذا ليس كافيا لا ينتج التأثير الفعلي انظروا كيف استطاع الرسول عليه الصلاة والسلام بجماعة قليلة رباها ودربها على الخوف من الله عز وجل فقادت الدنيا وتحدت البشرية بأسرها وأقامت أعز وأقوى دولة ونظام أو مجتمع عرفه التاريخ قضية القاذورات هذه المعاصي والمخدرات كيف قضى عليها الإسلام ـ قضية الخمر جاء الوحي أرسل النبي عليه الصلاة والسلام رجلا ينادي بين الناس أن الله حرم الخمر فماذا صنعوا أراقوا الدنانة وكسروها ثم لم يعودوا قط يعني القضية ليست قانون وإعلانات متناقضة في وسائل الإعلام ، لا ، هذه صلة بالله سبحانه وتعالى ولذلك ليس هناك علاج إلا العلاج الروحي ، العلاج النفسي صلة الناس بالله عز وجل قضية انتهت .. فقط شخص مشي بين الناس واحد فقط يعني حتى عندما قالوا كيف انتهى المسلمون يقول واحد يستدل بها الإمام الشافعي في الرسالة على أن خبر الواحد حجة قطعية ملزمة لأن الناس ما كانوا يريقون الخمور ويسكرون الدنان ويتلفون الأموال إلا وهي بالحجة قاطعة واحد فقط دار بينهم وقال ذلك نقول له اترك فتركك عبادة وطاعة كل هذه الأسباب تجعل العلاج موجودا دواء عندنا نحن العلاج عندما نحن إن أحسنا هذا العلاج . لكن المشكلة عندنا أن الأجهزة المسئولة عن العلاج وعن تطهير المجتمع ونقائه هي المسئولة أيضا عن ذلك لعدم العودة السريعة والكاملة إليه .. الإسلام عقيدة وخلق ودين ونظام حياة أئمة المساجد يحتاجون إلى ما يأتي : ـ
أولا: تدريب كامل أولا على المادة التي يستخدمها الداعية في علاج هذه القضية بالذات ليس كل داعية كما تفضل الدكتور جمال أبو العزايم يستطيع أن يكون مؤثرا لابد أن يكون مدربا ومعدا ليس من ناحية الوسيلة الحديثة التي يستطيع أن يقدم بها المادة لكن أيضا يقال له ويدرب على ماذا يقول للمدمن وكيف يبلع هذه الدعوة إلى المدمنين ولذلك لابد من إعداد مادة للدعاة وأئمة المساجد وتدريبهم عليها تدريبا متواصلا وليس كل داعية يستطيع يعني وسائل الدعوة والإقناع الحديثة والمزودة بوسائل إيضاح علمية وتحليل يعني يكون عنده معلومات كافية عن المخدرات وأسباب تعاطيها والأضرار المترتبة عليها حتى يخاطب الناس على قدر عقولهم ومعظم المدمنين من طبقات ثقافية متدنية فلا بد أن يكون لدى الداعية شيء من هذا الواقع أن دور العبادة يمكن أن تقوم بهذا العمل لا من خلال الإمام والخطيب فقط إنما من خلال كل المشتغلين في هذا الحقل وذلك يؤكد التجربة التي قامت في المساجد والتي أعطانا عنها فكرة الدكتور جمال أبو العزايم يعني ليس فقط القضية لا تترك للداعية إنما هي مجموعات خبرة ومجموعات عمل وبرنامج طويل يمكن لهذه المجموعات أن تقوم بهذا الدور وحتى لداعية يكون له دور في هذه القضية هذا الدور يقوم بالتنسيق مع بقية التخصصات الأخرى .
أيضاً أنا أعتقد أن السباب والإحصائيات : أسباب تعاطي المخدرات في بلادنا والإحصائيات التي نسمعها ترجع في كثير من الحالات إلى الفراغ واليأس ـ وفي حالات قليلة جدا نجد شخصا صاحب رسالة في الحياة أي كانت هذه الرسالة ويتعاطى هذه المخدرات فالعلاج … المشكلات الاجتماعية عموما أنا أقول أن القضية جزء من كل لا يتصور أن تعالج وحدها أبدا إنما هي كل جزء ـ جزء من كل هذا الكل لا بد أن يتحسن ثم بعد ذلك يمكن أن تعالج هذه القضية في ضوء العلاج الكلي وذلك أيضاً بإعادة المسجد إلى دوره المطلوب . وشكراً …
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
. الدكتور/ هيثم الخياط.
شكرا للدكتور حسين حامد ولمن ساهم في هذه الجلسة وقبل أن أفتح باب المناقشة أحب أن أعلمك بعض التغييرات في برنامج اليوم والغد- جلسة بعد الظهر سيرأسها الأستاذ الدكتور عبد العزيز كامل - والمحاضرة الثانية فيها سوف تكون للأستاذ الدكتور يرسف القرضاوي بدل الدكتور أحمد خليفة- محاضرة دكتور أحمد خليفة سوف تنقل إلى جلسة العصر غد وعنوانها "الجريمة بيت الوقاية والعلاج " الأستاذ ****** بن الخوجه لم تتح له ظروف الاشتراك ولذلك ستكون هنالك بالإضافة إلى محاضرة دكتور أحمد خليفة محاضرة للدكتور إبراهيم بن مراد عن أهمية تراث الطب الإسلامي بدلا سن اليوم التالي صباحا أعتقد أن الوقت قد حان الآن لفتح باب المناقشة في هذا الموضوع المهم، وأرجو أن نخلص من بعض هذه المناقشات إلى بعض التوصيات العملية كثير هي الموضوعات التي قتلت بحثا ولن نصل فيها إلى شيء عملي أمامي الآن دكتور مبشر حسين،- الشيخ محمد المختار السلامي ثم الأخ الدكتور عصام الشربيني وبعد ذلك نتابع الحديث.

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
للمسجد, للدكتور, الدور, الوقائي, خالد, حسين


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع الدور الوقائي للمسجد للدكتور حسين حامد
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أجمل صورة للمسجد الأقصى تراتيل الصور والتصاميم 4 12-15-2021 06:22 PM
السلطات الباكستانية تضع زعيم حركة "لبيك باكستان" قيد الحجز الوقائي عبدالناصر محمود أخبار منوعة 0 11-26-2018 07:33 AM
الكشف عن نسخة من تعاليم محظورة للمسيح في مصر Eng.Jordan الملتقى العام 0 01-07-2018 10:22 AM
الشيبي السادن رقم 109 للمسجد الحرام عبدالناصر محمود الملتقى العام 1 08-27-2015 12:30 PM
كتاب جديد للدكتور خالد عزب بعنوان "السياسات الاعلامية .. الدولة المؤسسة الفرد" Eng.Jordan مقالات وتحليلات مختارة 0 09-01-2012 09:47 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59