#1  
قديم 02-24-2015, 08:44 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,147
ورقة المرافق العامة وسبل الحفاظ عليها


المرافق العامة وسبل الحفاظ عليها من خلال النوازل الفقهية "المساجد نموذجا"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(مصطفى البعزاوي)
ـــــــــــ

5 / 5 / 1436 هــ
24 / 2 / 2015 م
ـــــــــــ

710523022015023854.jpg


من المعلوم أن الحفاظ على المرافق العامة يؤسس لبناء بيئة صحية ونظيفة، والشريعة الإسلامية أمرت الإنسان بنظافة البيئة المحيطة به، بدءا بمحيطه الصغير إلى الحفاظ على المرافق العامة من المساجد والطرق وغيرها. وفي هذا السياق سأذكر نماذج من النوازل الفقهية التي رصدت لملوثات المسجد .كيف لا وأن للمساجد حرمة عظيمة، وكرامة خاصة في الشرع الحنيف، وذلك لأنها من بيوت الله وأماكن عبادته سبحانه، فهو مرفق له دور مهم في جمع شمل المسلمين، وتقوية صفوفهم، وتوحيد جهودهم.

ومن هنا فإن الشريعة أمرت بالعناية بالمساجد ورعايتها وتطهيرها عما يلوثها من الأنجاس والقاذورات، حتى تبقى نظيفة، تنسجم مع مقتضيات النواحي الدينية والصحية والجمالية. والمتأمل في كتب النوازل يجد عدة وقائع، تحمل إشكالات وتساؤلات متعددة، تتعلق بالمسجد ومظاهر تلوثه، منها نازلة المسجد الخرب الذي جعل ما حوله للدباغة.

المحور الأول: دواعي وأسباب تلوث المسجد
---------------------------
فقد ((سئل ابن زيتون[1] عن مسجد قديم خرب ما حوله من الدور فجعلت دورا للدبغ ثم بعد زمان قام محتسب وقطع تلك ونقلت إلى خارج البلد، ثم أراد الآن بعض أهل تلك الدور عودها دور الدبغ فمنعهم أهل المسجد وقالوا تدركنا الأنتان والقاذورات ويلحق المسجد بعض ذلك مع قدمه.
فأجاب: ليس عليهم إعادة الدور للدبغ إذا كان ريح الدبغ ونتنه مؤذيا لأهل المسجد قيل: ولو طال أمد عمارتها فلابد من قطعها إذ لا حيازة على الأحباس كإقطاع الطرق ونحوه))[2].
إن سبب وقوع هذه النازلة له صلة بالروائح الكريهة التي تزكم أنوف المصلين في المسجد من دور الدبغ المجاورة لها والتي كانت قائمة في زمن مضى، ثم استأصلت ونقلت إلى مكان آخر، ثم أراد أربابها إحياءها في نفس المكان، أي: بجوار المسجد، مما جعل المصلين يستفتون ابن زيدون في النازلة، سيما وأن الهواء يتلوث بالعوامل الصناعية التي منها دور الدبغ، وتلوث الهواء أمر شديد الخطورة على الإنسان، فقد يستغني الإنسان عن الطعام والماء لأيام، وأما الهواء فلا يمكن أن يستغني عنه كثيرا.
وعلى غرار هذه النازلة، نجد كتب فقه الإسلامي تحفل بأمثلة كثيرة، دلت على عناية فقهاء المسلمين بحماية الهواء من التلوث بالروائح الكريهة.

فقد ((سئل مطرف وابن الماجشون وأصبغ رحمهم الله عن حكم شخص أقام مدبغة في بيته، تنبعث منه الروائح الكريهة، فتؤذي جيرانه وتسبب لهم الضرر، فأجمع كل من الفقهاء الثلاث على حق جيرانه في إيقافه، وحكموا بإغلاق مدبغته، ويتساوى في هذا الحكم حفر مرحاض أو مصرف غير مغطى، وكل ما ينبعث منه روائح كريهة))[3].

والواضح من خلال هذه النازلة أنها ترشدنا إلى اهتمام الناس قديما بأمر الحفاظ على البيئة، وخاصة حين يرتبط ذلك بالمسجد، الذي يوليه الإسلام اهتماما بالغا في الحفاظ عليه لكونه مخصصا للصلاة، وهو المكان الوحيد الذي ينشد فيه الإنسان الطمأنينة والهدوء والنظافة. ولكي تكون بيئة المسجد نقية وسليمة، يجب أن تصان عن كل وسخ ورائحة كريهة، فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أكل ثوما أو بصلا فيلعتزلنا أو فليعتزل مسجدنا"[4]. فإن كان آكل الثوم والبصل مأمورا بالابتعاد عن المسجد فأحرى أن يمنع كل الروائح الكريهة التي تسبب الإذاية للمصلين.
وبناء على ما سبق منع المفتي في هذا المقام إعادة دور الدبغ لكونها تؤذي رواد المسجد بالروائح الكريهة ولو طال قدم عمارتها، وهو قرار تم اتخاذه بناء على دور المحتسب في رعاية البيئة، والحسبة كما يقول الماوردي: "أمر بالمعروف إذا ظهر تركه، ونهي عن المنكر إذا ظهر فعله"[5].
والإساءة إلى البيئة في الإسلام تندرج في المنكر الواجب المنهي عنه، والمصالح البيئية تدخل في المعروف الواجب الآمر به، وكان هذا عند المسلمين داخلا في مهام المحتسب[6].
إن مؤسسة الحسبة يكاد لا نجد لها نظيرا في الحضارات الأخرى، فهي تختص في شطر كبير بالعمل على التطبيق العملي للفتاوى والأحكام المتعلقة بالحفاظ على البيئة من التلوث، وقد سجلت لنا المدونات الكثيرة في الحسبة كيف كانت هذه المؤسسة تسهر عمليا بأجهزتها وأعوانها على المراقبة الدورية الدائبة في مختلف المدن والأرياف الإسلامية لأحوال المصانع والمتاجر والأسواق... وخطائر الحيوانات ومزارع الخضر والفواكه، لتمنع كل ما من شأنه أن يلوث البيئة من أدخنة وعفونات وسموم، ومن إتلاف للأشجار والحيوانات[7].
وفي هذا السياق أكد معظم الباحثين أن تلوث الهواء يلعب دورا فعالا في انتشار العديد من الأمراض الحادة مثل: الربو، والحساسية، والأمراض السرطانية، واحمرار العين، والتهاب أغشية الحلق والأنف، وضيق التنفس، بالإضافة إلى المضايقات الناتجة عن الدخان والغازات، لما فيها من روائح ضارة بالإنسان[8].

المحور الثاني: التدابير الإجرائية لرعاية المسجد
-----------------------------

ليعيش الإنسان سليما لابد له من هواء جيد، وديننا الحنيف يدعو إلى نظافة البيوت والأماكن العامة حفاظا على الصحة لذلك فمثل هذه الشركات الصناعية التي تحدث روائح كريهة على القائمين عليها مراعاة الساكنة المجاورة لها، فكثيرا ما نرد هذا الشعار: نظافة حينا في نظافة بيئتنا، لكن هذا الشعار يغيب عن أصحاب المعامل الصناعية إلا من له حس بالحفاظ على البيئة وعدم الإضرار بالآخر، والمسجد يجب أن ينزه عن الروائح النتنة، ويقاس عليه سائر المؤسسات الأخرى، كالمؤسسات التعليمية والصحية، وبدل أن تبنى الشركات بجوار هذه المؤسسات، تغرس الأشجار التي تساهم في تلطيف الجو وتنقيته، وتنقل هذه المصانع التي تسبب الضرر إلى أطراف المدينة، يقول وزيري: ... فلقد شهدت مدينة القاهرة على سبيل المثال العديد من أعمال العمران التي هدفت إلى الحفاظ على البيئة العمرانية من التلوث... وأهم هذه المشروعات هو مشروع نقل المدابغ... بينما أنشئت مدابغ جديدة خارج القاهرة وبين بولاق... وأشار إلى أن المدابغ الأولى أنشئت أصلا خارج القاهرة، ثم صارت وسطها بتزايد البناء[9].
وإذا كانت النازلة السالفة يستنتج منها تلوث هواء المسجد، فإن بعضا من النوازل الأخرى تشير إلى أنماط أخرى من تلوث المسجد يمكن بسطها على الشكل التالي:

- ومما يمنع في المسجد من به مرض يمكن أن يعدي الآخرين، ويلحق ضررا بالمسجد، وذلك كنازلة حك الجرب في المسجد.

ونص النازلة: كما أوردت ذلك الونشريسي في المعيار

وسئل سيدي أحمد القباب عن رجل به جرب كبير، فإذا أتى المسجد للصلاة حك فيها فتقع قشور الجرب في المسجد وهو لا يقدر على التحفظ من ذلك، هل يجوز له دخول المسجد أم لا؟
فأجاب لم أجد فيها نصا، ولو صلى خارج المسجد بصلاتهم إن قدر كان أحوط له[10].
- من طلى جسمه بالكبريت ونحوه مما له رائحة كريهة، هل يجوز دخوله المسجد أم لا[11] فأجاب: وأما الدخول للمسجد بالروائح المكروهة فنص اللخمي أنه ينبغي تجنب المسجد من ذلك، لأنه يؤذي الناس[12].ويسري نفس الحكم حسب رأي ابن رشد رحمه الله على إمام المسجد إذا تفاحش جذامه، وقبح منظره، وعلم من جيرانه أنهم يكرهون إمامته لتأذيهم بها في مخالفاته لهم بشق صفوفهم في الدخول إلى المحراب، والخروج عنه فينبغي له أن يتأخر عن الإمامة بهم، لأن المنع من إذاية المسلمين واجب[13].
والفقهاء حفاظا على المسجد، دققوا حتى في الغبار الذي يكون بالمسجد، واعتبروه ملوثا له، لأن الصلاة لا تجوز إلا على فراش طاهر[14].كما هو مقرر عند الفقهاء قديما وحديثا .
- ومن المسائل التي يلوث بها المسجد، مسألة ميضاة كان بابها خارج المسجد، فأراد بعض الجيران رد الباب داخل المسجد، فهل يمكن من ذلك أم لا؟[15].
وملخص النازلة: أن تحويل هذه الميضاة داخل المسجد سيجعل المسجد قبيحا، لدخول من لا يتحفظ من الصبيان، فأفتى ابن لبابة برد المرحاض خارج المسجد صونا وحفظا للمسجد، وقطعا لكل ما يدنسه، وما ينجم عنه من أضرار للمسجد وللمصلين. والأولى أن تجعل المراحيض الخاصة بالمسجد في منأى عن المصلين، وأن تطهر بالمطهرات، ويحافظ عليها نظيفة، رعاية لحرمة المسجد، ودفعا للرائحة الكريهة، والأمراض والحشرات.

ترتيبا على ما سبق، ندرك اهتمام الفقهاء قديما بالحفاظ على حرمة المسجد، حيث اتفق الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة والظاهرية على منع كل ما يؤذي المسجد، من قضاء الحاجة فيه كالتبول، أو التغوط أو غير ذلك، ***** للمساجد وتنزيهها، وأي سلوك ينتج عنه المس بحرمة المسجد يعتبر حراما.
وتأسست فتاويهم على معلم البشرية ورائد حفاظ البيئة بشكل عام الرسول صلى الله عليه وسلم.
وبالتأمل في كتب الفقه التي تعالج الموضوع، نجد حديث الباب لهذه القضايا، حديث أنس ابن مالك رضي الله عنه قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، مه مه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزرموه، دعوه" فتركوه حتى بال، ثم إن الرسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه، فقال له: إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر، إنما هي لذكر الله عز وجل، وقراءة القرآن، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: فأمر رجلا من القوم فجاء بدلو من ماء فشته عليه[16].
والحديث دليل واضح على وجوب تعظيم المساجد من البول والأقذار، كما يدل على أن ***** المساجد، عن النجاسات والأقذار كان سلوكا حضاريا أخلاقيا عند الصحابة رضوان الله عليهم، ولهذا بادروا بالإنكار على الأعرابي.

وفي هذا الإطار نجد نازلة، سئل فيها عز الدين عن المعتكف أو غيره يكون في المسجد، هل يجوز له أن يبول في إناء ويستنجي فيه أولا؟
فأجاب بان قال: الفصد والحجامة جائزتان في المسجد بشرط التحرز من تلويثه، وقال الأصحاب، لا يجوز فيه البول ولو تحرز، وأجازه صاحب الشامل، وما قاله الأصحاب أوجه...لعلة الضرر .
ومن اضطر للبيت بها من شيخ ضعيف، ورجل لا يستطيع الخروج ليلا للمطر والريح والظلمة ظروفا بها لبول نظر، لأن ما تحرس به اتخاذه بها غير واجب، وصونها عن ظروف البول واجب، ولا يدخل في نفل بمعصية[17].
ومما كرهه الفقهاء في موضوعنا النوم في المسجد: لأجل الرائحة الخبيثة تؤذي الملائكة لاحتمال أن يفسد وضوئه ويخرج منه ريح، وبين خليل رحمه الله أن هذا مما يمنع في المسجد بقوله: "إخراج الريح به، لحرمة المسجد والملائكة"[18].
ومن القضايا التي أثارها النوازليون لمنع ما يوسخ المسجد، ما كان يحدث في رحاب جامع إشبيلية من اتخاذ حوانيت يباع فيها سائر الفواكه والخضروات، مما ينتج عنه تلويث حسي وتلويث معنوي بالسماع الفاني، ولا شك أن ذلك ضرر كبير للمسجد[19].
وفي هذا الإطار أيضا ورد المنع بما كان يصنعه الناس من استغلال صحن المسجد لنشر الشعير والتين وما تأكد ذلك.
فقد أورد البرزلي في نوازله: وسئل الصائغ عمن كان من الفقراء عنده شعيرا خضر أو تين كذلك لم يجد أين ينشره إلا في صحن المسجد، هل يباح له ذلك، وكذا المبيت فيه للغريب أو الحاضر بالليل والنهار للقائلة، وكذا نشر الثياب.
فأجاب: المساجد جعلت للصلاة وفعل الخير فلتنزه المساجد عن النشر والمبيت للضيوف وغيرهم، وأخاف أن يسمح للمضطر فيتعدى ذلك لغيره فتصير كالديار، وهذا ينظر فيه حين نزوله بحسب الحال[20].
ومن خلال هذه النوازل يتبين اهتمام الناس في الماضي بالمساجد، والنوازليون اعتبروا أي مس بالمسجد يمنع لأنه لا يتلاءم مع مقتضيات الشريعة الإسلامية الأخلاقية والتروية والإيمانية.
والرائد الأول للحفاظ على البينة عموما والمسجد خاصة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ضرب المثل العليا في ذلك، من خلال سنته الفعلية والقولية في أحاديث كثيرة أسهبت في منع كل ما من شأنه أن يلوث المساجد.
ومن هنا ينبغي للمسلمين في عصرنا الحاضر أن يهتموا بالمساجد وغيرها من الفضاءات الأخرى ويحرصوا على عمارتها حسياً ومعنوياً ويصونوها عن كل ما يدنسها ويقلل من حرمتها كالعبث بها أو تلويثها.

------------------------------------------------
[1]- ابن زيتون (691هـ)، قاضي الجماعة، تقي الدين أبو القاسم بن أبي بكر بن مسافر اليمني التونسي، ويقال أبو أحمد المعروف ابن زيتون، القاضي العادل الكامل، مفتي إفريقيا وقطب أصولها وفروعها، المرجوع إليه في أحكامها، ينظر الشجرة لابن مخلوف، ج1/193.
[2]- المعيار، الونشريسي، ج8، ص. 411-412.
[3]- بلغة السالك لأقرب المسالك إلى مذهب الإمام مالك على الشرح الصغير للشيخ أحمد الصاوي، طبعة مصطفى الحلبي، الطبعة الأخيرة، ج3/30، وجاء فيه: "قوله بمنع دخان كحمام"، أي يمنع أحداث ذي دخان تتضرر الجيران بسببه، وقوله (ويمنع رائحة) أي وقضي بمنع إحداث ذي رائحة كريهة، ينظر: التاج والإكليل لمختصر خليل لأبي عبد الله محمد بن يوسف العبدري الشهير بالمواق، بهامشه مواهب الجليل، طبعة دار الفكر، الطبعة الثانية، 1398هـ1978م، ج5/164.
[4]- أخرجه البخاري، كتاب صفة الصلاة، باب ما جاء في الثوم النيئ والبصل والكراث، الحديث رقم 817، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب نهي من أكل ثوما أو بصلا أو كراثا أو نحوها، الحديث رقم (564)، ج1/292.
[5]- الأحكام السلطانية والولايات الدينية، للحسن الماوردي، شركة مصطفى البابي الحلبي، مصر، ط3/1973، ص. 240.
[6]- نفسه.
[7]- رعاية البيئة للدكتور يوسف القرضاوي، ص. 254.
[8]- البيئـة من منظـور إسلامي، لصالح محمـود وهبي، دار الفكر، دمشق، ط1، 2004، ص. 51.
[9]- العمارة الإسلامية والبيئة، ليحيى وزيري، سلسلة عالم المعرفة، الكويت رقم 304، يونيو 2004، ص. 125.
[10] - النوازل الجديدة الكبرى للمهدي الوزاني1417هـ ـ1996م ج1، ص 24
[11] - نفسه، ج1، ص 46
[12] - نفسه، ج 1ص 48.
[13] - فتاوى ابن رشد. تقديم وتحقيق ،الدكتور المختار بن الطاهر التليلي ،الطبعة الأولى 1407 هـ ـ 1987 م دار الغرب الاسلامي، ص : 883 بتصرف
[14] - النوازل الجديدة، ج1، ص 69.
[15] - فتاوى البرزلي؛ جامع مسائل الأحكام لما نزل من القضايا بالمفتين والحكام، لأبي القاسم بن أحمد البلوي التونسي المعروف بالبُرْزلي (ت 841هـ). تقديم وتحقيق: د/محمد ****** الهيلة. دار الغرب الإسلامي. بيروت. الطبعة الأولى. 2002م ج 4 ص، 410
[16] - أخرجه مسلم في الطهارة، باب وجوب غسل البول وغيره، رقم 284، وروى أبو هريرة رضي الله عنه هذا الحديث قال: قام أعرابي فبال في المسجد فقام إليه الناس ليقعوا به، فقال النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوه وأريقوا على بوله سجلا من ماء أو ذنوبا من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين"، أخرجه البخاري في الضوء باب صب الماء على البول في المسجد 1/89، رقم 217، والذنوب: يفتح المعجمة، هي الدلو الكبيرة، إذا كانت ملأى أو قريبة من ذلك، ولا تسمى ذنوبا إلا ومنها ماء، ينظر إحكام الأحكام في أصول الأحكام لعلي الآمدي، تحقيق ،سيد الجميلي، دار الكتاب العربي، الطبعة الأولى 1405ه، ج 1/83.
[17] - النوازل الجديدة الكبرى، ج1، ص 55
[18] - مختصر خليل، ص 18.
[19] - البرزلي ج 4 ،ص ،362
[20] - نفسه، ج4، ص، 409 وردت هذه النازلة في أحكام ابن سهل، وسئل عن مضمون هذه النازلة ابن لب مع زيادة، الأغنام تحلب بقضاء المسجد ويكثر زبلها فيضر غبارها بالمسجد، وملخص الجواب: يمنع من يحدث هذا في أفنية المسجد.

ــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
المرافق, الدفاع, العامة, عليها, وسبل


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع المرافق العامة وسبل الحفاظ عليها
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإلحاد وسائله وخطره وسبل مواجهته عبدالناصر محمود دراسات ومراجع و بحوث اسلامية 0 08-24-2014 07:43 AM
مشكلات عادة القراءة لدى التلاميذ وسبل علاجها Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 01-29-2013 07:49 PM
مدير العلاقات العامة في ادارة المخابرات العامة السورية يعلن انشقاقه Eng.Jordan أخبار عربية وعالمية 0 12-16-2012 10:56 PM
التنصير في إفريقيا الأهداف والوسائل وسبل المواجهة Eng.Jordan شذرات إسلامية 0 04-19-2012 09:55 PM
التنصير مفهومه وأهدافه ووسائله وسبل مواجهته Eng.Jordan شذرات إسلامية 0 04-19-2012 08:49 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:22 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59