#1
|
||||
|
||||
الفكر الليبرالي "النسوي"!
الفكر الليبرالي "النسوي"! لا يستطيع أحدٌ أن ينكر دور المرأة في أي مجتمع، قديماً أو حديثاً، أو يُنكر تأثيرها السلبي أو الإيجابي وقدرتها على صناعة القرار، شاء مَن شاء، وأبى مَن أبى، وهي باختصار مسألة بل حقيقة مفروغ منها، قرَّرها الإسلام قبل أن تخضع لعمليات التشويه المتأثرة بستيوارت أو روسو ومَن بعدهما. إني أتعجب من بعض المدافعات والثائرات والصارخات والمطبلات.. وبقية التاءات، اللائي يدخلن في سجالات بل صراعات في العديد من وسائل الإعلام، على حقيقة مسلَّم بها أصلاً، هي: "للمرأة وجود"! تخضع بعض النساء لسيطرة عقلية تامة بكامل إرادتها لبعض أصحاب الرؤى والتوجُّهات المشبوهة والدخيلة، والخالية في كثير من الأحيان من أي ضابط يحكمها وينقّيها، وبخاصة تلك المتعلقة بالحرية والمساواة وما في سُلّمها، وقد يكون في أصل فطرتها الانقيادية للرجل - نوعاً ما - دورٌ في ذلك، كما تقول فلسفات النوع الاجتماعي؛ ما يسقط في الأصل ويبطل دعاوى المساواة النوعية "جندر". فهي هنا تُناقض نفسها بنفسها؛ تهرب من سطوة أحدهم - كما تعتقد - "مجتمع – رجل – فكر..إلخ"، على الرغم من أن ما سبق - بعيداً عن الحالات الفردية المأساوية، أو الجاهلية بمعنى أدق التي تُمارَس على بعضهن - يُمثِّل الحاضنة الأخلاقية والعالم المسخر لصيانتها، لكنها تفرّ - تحت أي ذريعة كانت "تشدد – انغلاق- استعباد مدير الشركة أو الشاب اللعوب" - لتكون في سطوة أخرى من التطرف التغريبي، أو التسليم بفكر ما، أو الخضوع لآراء وتوجهات وسيلة إعلامية، ثم يتحدثون عن حقوق واستقلال وهم تحت الإقامة الجبرية لعقول "الزاحفين" من الليبراليين والليبراليات ومَنْ شاكلهم! التحرر العقلي ببساطة مرتبطٌ بالدين، وهو لا يتعارض مع العقل السليم، ولقد كرَّمه الله تعالى وخاطبه في كثير من مواضع القرآن في أمثال قوله تعالى {أفلا تتفكرون}، {أفلا تعقلون}، {أفلا تتذكرون}؛ فليفكر العقل، ويبدع، ويبحر، ويقترح، ويساهم في طرح الحلول والقضايا، لكن بقاعدة متينة تحفظ عليه عقله وما ينتج منه من أفعال وسلوكيات، وهي "الدِّين"، ومن لم ينْقَدْ لذلك فليتخبط عقله في دهاليز الهوى كيفما شاء، وذلك نتيجة حتمية عنوانها "الضلال". إن مشكلة السيطرة العقلية أنها تولِّد الاستعباد الأعمى الذي ينعكس على الأفعال والتصرفات، ويُهدر المرء كثيراً من عمره خاضعاً في سجون الانغلاق الذاتي التي فرضها على نفسه، وسيموت ولن يحقق نتيجة، والعبرة له - إن كان في عقله المستعبد متسع من تفكر - فيمن سبقه من الناعقين والناعقات، ولهم مثل أنه عندما خرجت المرأة في أوروبا من بيتها ورعاية أهلها وقعت ضحية للمبتزين وشركات الرقيق الأبيض. * "الرق والعبودية – في الحقيقة – رق القلب وعبوديته، فما استرقّ القلب واستعبده فهو عبده" شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -. * "إن الاعتقاد بأن حياتنا خاضعة بأي شكل لسيطرة شخص آخر، أو مجموعة، أو مجتمع، يفرض حالة من العبودية الذهنية التي تجعلنا سجناء بناءً على حكم أصدرناه بأنفسنا" روبرت أنتوني. المصدر: ملتقى شذرات
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
موضوع جيد يحتاج الى الكتابة فيه في ظل الهجمة على الاتجاه الاسلامي الان في العالم العربي
تحياتي
__________________
محمد خطاب آخر تعديل بواسطة محمد خطاب ، 04-11-2012 الساعة 09:56 PM |
#3
|
||||
|
||||
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
لعل الاتجاه الليبرالي يطل براسه الان اكثر من اي وقت مضى لعدة اسباب منها :
ا - الربيع العربي وما صاحبه من تعبير عن الرؤى بحرية اكثر فقد أصبحت الساحة مفتوحة للجميع لابداء الرأي . ب - ظهور التيار الاسلامي بقوة على الساحة وسيطرته على كثير من مجريات الاحداث هنا وهناك . ج - كون الاتجاه الاسلامي هو الوحيد والقادر على ايقاف باقي التيارات ومقارعتها فكريا وعلى مستوى التنظيم . ولذلك نرى الان هجمة شرسة على كل ما هو اسلامي بالاتهام بالكذب تارة وحب السلطة والسعي اليها تارة أخرى وكأن من حق باقي التيارات ان تسعى الى السلطة دون الاسلاميين فو محرم عليهم حيث الاسلام لابد ان يجر معه التخلف والانصياع للغرب على حد قولهم . وفي حوارات كثيرة مع بعض المتبنيات لليبرالية يتضح تماما انهم يرين الدين ظاهرة اجتماعية تؤدي دورها في مرحلة ما ويجب ان تتغير او تزول تحت شعار التطور والتقدم . وصاحب ذلك كله تفسير للايات القرانية وخاصة فيما يتعلق بقضايا المرأة من زي يلبس ومواريث وغيره وهذا التيار ليس جديدا علينا فقد حملت لواءه كثيرات منهن نوال سعداوي وليس غريبا عليها ان تطالب بتعدد الازواج مقابل تعدد الزوجات كما اعتيرت ان زي المرأة المسلمة هو انتهاك لكرامة المرأة ووضعها في دور الحريم . الوضع الان اكثر شدة وخطورة كونهم يهاجون التيار الاسلامي بشدة وعنف بصورة غير مسبوقة كونهم يعلمون ان الاسلام اقوى الان من اي وقت مضى منذ 50 عاما . والليبرالية كونها تقدس الحرية الشخصية وتنفي كل من يحد من حرية الفرد الى درجة الغاء وجود الخالق كما حدث مع وجودية سارتر ، وبدلا من ان تكون العبودية لله اصبحت اهواءهم تتحكم فيهم حيث يقول الدكتور بدوي الوجودي العريق انه وجد حريته في الخمر والتدخين وغيره والامر بالتأكيد ينطبق على المرأة المتبنية لليبرالية كونها تقدس حريتها الشخصية ملفوفة باتباع الهوى
__________________
محمد خطاب |
#5
|
||||
|
||||
اقتباس:
جزاك الله خيرًا على الإضافة والتوضيح سعدت بمرورك أخي دمت بخير خالص تقديري وكل الود
__________________
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
"النسوي"!, الليبرالي, الفكر |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع الفكر الليبرالي "النسوي"! | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
المنتخِبون والمنتحِبون.. و"آية الله الليبرالي" | عبدالناصر محمود | مقالات وتحليلات مختارة | 0 | 11-17-2016 08:16 AM |
"الحياة":"الاخوان" يحاكمون "زمزم" غيابياً ولجنة "حكماء" تفشل في رأب الصدع | Eng.Jordan | الأردن اليوم | 0 | 02-13-2014 09:57 AM |
مفتي"جبل لبنان": تدخل "إيران" و "حزب الله" في الشأن السوري "عمل إرهابي" | ابو الطيب | أخبار عربية وعالمية | 0 | 12-09-2013 10:14 AM |
حفلة لـ"بويات" و"عبدة شيطان" و"إيمو" في فندق شهير بـ"الخُبر" | Eng.Jordan | أخبار منوعة | 0 | 06-10-2013 09:55 AM |
صدر عن دار العين حديثا كتاب "أصناف أهل الفكر" لمؤلفه الكاتب عمار علي حسن | Eng.Jordan | أخبار ومختارات أدبية | 0 | 08-28-2012 09:09 PM |