#1  
قديم 09-09-2012, 01:05 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,373
افتراضي التعليم الإلكتروني


نصر محمود

مقدمة :
لكل عصرٍ صرعاته العلمية والثقافية، وإحدى أهم صرعات عصرنا بلا شك هي الشبكة العنكبوتية. التي نستخدمها عبر الاتصال بشبكة الإنترنت، بكل تطبيقاتها المختلفة في مجالات في الثقافة، والإعلام، والترفيه، والصحة، والخدمات الحكومية، ويأتي المجال التعليمي في قمة المجالات التي تحظى باهتمام كبير في الوقت الراهن، في الدول المتقدمة ودول العالم الثالث على حد سواء. بل ويبدو التنافس كبيراً بين ضفتي الأطلسي، بين دول الاتحاد الأوربي، ودول أمريكا الشمالية في هذا المجال. فالأوربيون يخشون من الهيمنة الأمريكية على مجال التعليم الإلكتروني، وسيطرت الشركات التجارية عليه، كما سيطرت على الإنترنت برأيهم، ويرغبون بأن تكون لهم كلمة في الأسس التي يقوم عليها هذا النوع التعليم. ولذلك قاموا بإنشاء العديد من الهيئات والمؤسسات والمجموعات البحثية التي تجري الأبحاث في مجال التعليم الإلكتروني، وأنفقوا عليها بسخاء. ظهر التعليم الإلكتروني المتصل بشبكة الإنترنت بوجه خاص، استجابة للتغيرات الاجتماعية والثقافية في عصر العولمة. فالحواجز التي أزالتها شبكة الإنترنت، فتحت للمرء آفاقاً جديدة ومكنته من الوصول إلى مصادر مختلفة للمعرفة وهو جالس في بيته أو مكتبه. وأصبح بإمكانه إلى حد كبير التغلب على العوائق المحلية، مثل نقص المصادر العلمية، أو قلة المتاح منها للجمهور، أو صعوبة التنقل (كما هو الحال بالنسبة للمرأة مثلاً)، أو عدم وجود عدد كافٍ من المقاعد الجامعية. كما أنه بالنسبة للعاملين بدوام كامل، أعطتهم فرصة لكي يواصلوا تطوير قدراتهم وهم على رأس العمل، وهو أمر ضروري في عصر التطورات المتلاحقة، وهذا الكم الهائل من المعلومات الجديدة كل يوم. فكثير مما تعلمناه في المدرسة والجامعة، سيصبح منتهي الصلاحية وبحاجة إلى تجديد في فترة قصيرة، خاصة في مجالات بعينها مثل تقنية المعلومات.
والتعليم الإلكتروني نوعٌ من أنواع التعليم المختلفة التي عرفتها البشرية عبر تاريخها، ولكن يخطئ من يظن بأنه الحل *****ي لكل المشكلات التعليمية. بل إنه (من ناحية المنهج والمحتوى وطريقة التدريس) يعاني من السلبيات ذاتها التي يعاني منها التعليم التقليدي. فإذا كان المنهج الدراسي في أساسه متخلفاً عن الركب العلمي، أو مشوشاً وغير مكتمل، فإن نسخ هذه المعلومات ولصقها على الشبكة العنكبوتية سوف لن يقدم لنا تعليماً أفضل.
وقد تنبه الباحثون في مجال التعليم الإلكتروني، إلى أن مجرد توفير المادة العلمية على الشبكة، بالطريقة ذاتها التي تعرض بها في كتاب معروض، لا يعد فتحاً علمياً، ولا يؤدي إلى استغلال أمثل للطاقات الهائلة الكامنة التي تتيحها الشبكة. ولذلك أصبح التركيز على جعل هذا التعليم أكثر فائدة ومتعة في آن، وذلك عن طريق التعليم باستخدام الوسائط المتعددة مثل الصوت والصورة والحركة (ملفات الفلاش)، والتعليم التفاعلي (InteractiveLearning). وهذا الأخير يؤدي إلى إشراك الطالبة في عملية التعلم، فهي تتعلم عن طريق المشاركة في حل المعضلة البرمجية أو الحسابية، ويستجيب البرنامج لردود أفعالها.
بل وتدور الأبحاث في الوقت الراهن حول التعليم المتكيف (AdaptiveLearning). وهو نوع من التعليم مصمم للتكيف مع قدرات الطالب الفرد ( مثل كونه مبتدئ، متوسط، أو متقدم)، أو مجموعة بعينها من الطلاب، (مثل الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة)، أو استجابة للصفات المميزة للطالبة، أو للطريقة التي يرغب أن يتعلم بها الطالب. مثلاً هناك نوعية من الطلبة تستوعب أكثر عن طريق قراءة النصوص ورؤية الأمثلة، وآخرون يفضلون شرحاً مبنياً على الصور والصوت والعرض التفاعلي. ويتم ذلك عن طريق تجميع معلومات عن الطالب (بطرق مختلفة)، وحفظها في ملف خاص، ويتم عرض المادة العلمية وفقاً للمعلومات في هذا الملف الذي يجري تحديثه بشكل دوري. وهكذا يمكن أن يدرس المادة نفسها طالبان، لكن تقدم المعلومة لكل منهما بطريقة مختلفة. وهنا تبرز أهمية التعليم الإلكتروني، حين يقدم لنا شيئاً أفضل لا يستطيع التعليم التقليدي أن يجاريه، فالمعلم لا يستطيع أن يشرح الدرس بطريقتين مختلفتين كلياً في الوقت ذاته، بينما العكس صحيح بالنسبة لنظيره الإلكتروني. ولكن لا يزال هذا النوع من التعليم محدود الفائدة، بسبب الكلفة العالية لإنتاج محتوى بهذه الطريقة.
والآن هل التعليم الإلكتروني بديلٌ للتعليم التقليدي، وهل هو مناسبٌ للجميع؟ هو لا، إذا كنا نتحدث عن تعليم إلكتروني بالمطلق (وليس كوسيلة مكملة لشرح الأستاذ)، وإذا كنا نتحدث عن طلبة المدارس والجامعات. فالتعليم ليس مجرد مادة علمية تسكب في عقول الطلبة، بل هي معايشة يومية، واحتكاك بالأتراب والمعلمين، وتكيفّ مع الجو التعليمي بشكل عام. وبالرغم من وجود تقنيات الدردشة، و المدونات، والمنتديات الإلكترونية، والتي يمكن أن تساهم بشكل جيد في عملية تبادل الخبرات والمعلومات، إلا أنها لا يمكن ان تكون بديلاً 100% عن الحضور لقاعات الدراسة. خاصة إذا كنا نتحدث عن التعليم الأساسي، ونسبة كبيرة من التعليم الجامعي لمرحلة البكالوريوس، بينما تبدو أكثر مناسبة لطلاب الدراسات العليا.
فالعامل الأهم في التعليم الذي لا يقوم على الحضور والانتظام في صف دراسي، هو أن نجاحه يعتمد بشكل أساسي على الدافع الذاتي للتعلم، والخاص بكل طالب على حده. فالطالب القادر على تنظيم وقته، والطالبة التي لديها رغبة داخلية هائلة للتعلم بأي ثمن، قد يجدان هذا النوع من التعليم الذي هو إلكتروني بالكامل مفيداً للغاية. وهذه غالباً صفات تتواجد في الطلبة الأكبر سناً، كطلبة الدراسات العليا، وكالمتدربين وهم على رأس العمل، وهذا الأخير يعرف بالتعليم المستمر مدى الحياة (Life LongLearning). بينما قد يصعب على طالب الثانوية العامة مثلاً أن يقاوم اللعب بالكرة، مقابل الجلوس وحيداً أمام الشاشة كل يوم ليفهم معضلة رياضية أو تجربة كيميائية لوحده ودون وجود معلم، ومبدأ ثواب وعقاب، ومشاركة زملائه من حوله. ويأتي السؤال من الجمهور، إذن هل نقدم على هذا النوع من التعليم أم لا؟ بالنسبة للطالب أو الطالبة، فقرار اللجوء لهذا النوع من التعليم بشكل كامل للحصول على درجة علمية وليس فقط دراسة دورات قصيرة، يجب أن يُبنى على عدم وجود بدائل أخرى تقليدية لدراسة هذا المنهج بعينه، أو للدراسة عموماً، ويفضل أن يكون لدى مقدم هذا النوع من التعليم، وجود فيزيائي على أرض الواقع، لأنه أكثر مصداقية. وإذا كانت الجامعة أو المؤسسة التعليمية توفر أيضاً مكاتباً محلية، حتى لو اقتصر الحضور إليها مرة واحدة خلال فترة الدراسة لأداء الامتحانات مثلاً، فهذا يجعلها بلا شك أفضل بكثير من المنهج الآخر الذي هو 100% على الإنترنت، إذا كان مستوى المادة العلمية متقارباً.
ولذلك لا يجب على الحكومات أن تنظر للتعليم الإلكتروني على أنه بديلٌ على إنشاء الجامعات، وتوفير المقاعد الدراسية للطلبة والطالبات. فالتعليم الإلكتروني الجيد، والذي تمت صياغة أدواته ومحتوياته بالتعاون بين التربويين ومختصي علوم الحاسبات جنباً إلى جنب، له فوائد كثيرة، ويفتح آفاقاً جديدة للمتعلم. إلا أنه يجب أن ينظر إلية كرافد من روافد المعرفة الحديثة، وعلى أنه مكملٌ لشرح الأستاذ، وللمصادر العلمية المتوفرة في المكتبات، لا كبديل كلي يتم الاستغناء به كلياً عن الجامعة التقليدية. وهو مناسب للاستزادة من المعرفة، خصوصاً للشخص البالغ، الذي أنهى تعليمه الجامعي، ولدراسات تخصصات بعينها يناسبها هذا التعليم، وله مستقبل واعدٌ في مجال التدريب، لكن لا ينبغي أن يطلب لذاته، بل للقيمة المعرفية الجديدة التي يمكن أن يقدمها.
أهمية التعليم الإلكتروني :
للتعليم الالكتروني فوائدعديدة من أهمها :
1 ـ تحقيق الأهداف التعليمية بكفايات عالية واقتصاد في الوقت والجهد 0
2 ـ تحقيق التعلم بطرق تناسب خصائص المتعلم وبأسلوب مشوق وممتع.
3 ـ توفير مصادر ثرية للمعلومات يمكنالوصول إليها في وقت قصير 0
4 ـ يحفز المتعلم في مهارات التعلم الذاتي والاعتماد على نفسه في اكتساب الخبراتوالمعارف وإكسابه أدوات التعلم الفعالة 0
5 ـ يكسب التعليم الالكتروني الدافعية للمعلم والمتعلم في مواكبة العصر والتقدم المستمرفي التكنولوجيا والعلوم والتواصل مع المستجدات في شتىالمجالات.
6 ـ يتناسب مع معطيات العصر فهو الأسلوب الأمثل لتهيئة جيل المستقبل للحياة العلميةوالعملية .
ومن أهم مستلزمات تطبيق التعليم الالكتروني :
1 ـ توفير البنية التحتية والمتمثلةفي تجهيز المدارس والإدارات التابعة للتعليم بالشبكات والأجهزة والبرمجيات المختلفةواللازمة للعملية التعليمية .
2 ـ تقديم التدريب اللازم للمعلم والمتعلم وكافة الكادر التعليمي والإداري بما يؤهلهمللتعامل مع هذه التقنية والاستثمار الأمثل لها 0
3 ـ تأهيل النظام التعليمي بما يتوافقمع هذا النمط من التعليم وما يشمل ذلك من قوانين وأنظمة وقرارات وكل ما يشكلتنظيماً لسير العملية التعليمية.
4 ـ تحتاج التجارب المستجدة والحديثة إلى دراسات تواكب التجديد وذلك لمتابعة نشأة هذهالتجارب في مراحلها المبكرة , ودراسة الواقع لمعرفة حاجات الميدان وحاجات العنصرالبشري واتجاهاته وهو الأهم (وهذا ما ينبغي أن يكون دراسة قبلية) وكذلك فاعليةالبرامج المطبقة وثم معرفة مرحلية لمدى تحقيقنا للأهداف المرجوة وصولاً إلى تقويمتلك التجربة وقد تكون هذا الإجراء من أهم الإجراءات الفنية والمهنية التي تلازمتطبيق التجارب الحديثة فنجاح المشروع يعتمد على تأسيسه ونشأته الأولى فيالميدان.

[IMG]file:///E:\Users\ibtesam\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\0 1\clip_image005.gif[/IMG]
التعليم الإلكترونى ماله وما عليه
يفتقد الكثير من الأشخاص لمهارة (تعلم كيف يتعلم)، وذلك بسبب رواسبسابقة خلفه النظام التعليمي التقليدي في نمط تفكيره وثقته بنفسه. ولا نعتقد أن هذهالرواسب ستستمر مع الأجيال الحالية والقادمة وذلك بفضل تطور شبكة الإنترنت واختلافالأوعية المعرفية فيها، والأهم من ذلك تحول الشبكة العنكبوتية لشبكة اجتماعية تضمنخبة من العارفين والذين يمكن الاستفادة منهم.
لقد أصبح التعليم الإلكتروني واقعا ممكن التحقيق بعد أنكان حلما بالنسبة للكثيرين في كافة أرجاء العالم. فأكثر من مليون نسمة في الولاياتالمتحدة وحدها يحصلون على شهادات جامعية معتمدة عبر الإنترنت في مجالات التربيةوالتمريض وتكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال والمحاسبة وهندسة البرمجيات وعلمالجريمة وإدارة نظم الرعاية الصحية والكثير من المجالات الأخرى. وبحلول عام 2007،سيكون واحدا من كل عشرة طلاّب مسجلا في مساقات تُقدم بالكامل عبرالإنترنت.
يقول الدكتور مايكل كوري الأستاذ المشارك للتكنولوجيا التعليميةفي جامعة جورج واشنطن: "ينظر الناس إلى التعليم الرقمي ويعتقدون أنه يقتطع جزءاً مهما من العملية التعليمية في الجامعات التقليدية. بيد أنني أعتقد أن العمليةالتعليمية تتوسع وتزداد حجما. فالناس الذين يعملون بدوام كامل وكذلك الآباءيستطيعون جميعا الاستفادة من التعليم الرقمي غير المتزامن ليصبحوا طلاّبا. إنالتعليم عبر الإنترنت يوفر لهم فرصا ما كانت لتتوفر لهم لولاه".
ــ آلياتالاتصال
في الحقيقة، يقدر بعض الخبراء أن من يتلقون تعليما رقميا غير متزامنيمثلون حوالي 75% من إجمالي من يتابعون تعليمهم عبر الإنترنت. وهذا أمر جيد بالنسبةلمن يعيشون فيمناطق بعيدة والذين قد تحرمهم فروق التوقيت من التسجيل في مساقاتتعليمية متزامنة عبر الإنترنت. فمثل هذه المساقات تتطلب قدرات تكنولوجية عالية مثلالمختبرات أو الأمور الأخرى التي قد تتطلب تغذية مرتجعة آنية.
وحتى فيالولايات المتحدة، حيث تنتشر عمليات الاتصال السريع بالشبكة بمعدلات متزايدة، مازال الكثير من الطلاّب يستخدمون سبل الاتصال القديمة المعتمدة على الموديم للوصول إلى مساقاتهم وفصولهم الرقمية. يقول "ش. جالاجر" كبير المحللين في "إديوفنتشرز" التي تقوم برصد التغيّرات في عالم التعليم: "إن متطلّبات التعليم عبر الإنترنت(يعني إمكانيات الأجهزة) هي ذاتها التي تتطلبها تطبيقات أخرى. وربما كانت أقل قليلامن متطلبات الألعاب الإلكترونية. فإذا كنت تستطيع الدردشة عبر الإنترنت، فإنه بوسعكمواصلة تعليمك عبر الشبكة.
"وتؤكّد التجارب والخبرات الفعلية للطلاّب صحةهذه الملاحظة.. يقول "ط. زكي" البالغ من العمر 31 عاما والذي حصل على شهادةالماجستير في إدارة الأعمال من جامعة فينكس عبر الإنترنت: "تابعت كل دروسي عبرخدمات الاتصال السريع واسعة النطاق. وكنت في بعض الأحيان أثناء السفر أقوم بالاتصالعبر الكمبيوتر المحمول وهاتفي الخلوي. لم يكن هناك أي فرق في الحقيقة فالبرنامجالتعليمي كان يوفر لك بيئة غنية إن كنت تتصل عبر برامج الاتصال السريع، وبيئةمناسبة تماما إن كنت تتصل بوسائل أقل نطاقا أو سرعة. ومن الممكن تحميل أجزاء المساقالمعروضة عبر الفيديو وفقا للمعدّل الذي يناسب الكمبيوتر الذي يستخدمهالطالب.
ــ رسوم التعليم عبر الإنترنت
تعد تكلفة التعليم أياً كان نوعه مصدرقلق بالنسبة للكثيرين. فالحصول على شهادة جامعية أمر مكلف. وقد يبدو للوهلة الأولىأن تكاليف التعليم الرقمي لا تقل كثيرا عن رسوم التعليم الجامعيالتقليدي.
يقول شون جالاجر: "يمكن القول إن التعليم عبر الإنترنت أقل كلفةبعض الشيء من التعليم التقليدي لأن المؤسسات التي تقدّم هذا النمط من التعليم تميللأن تكون رسومها أقل. كما أن الطلاّب يسجلون في مساقات أقل في فصل دراسي واحد. لكنإن نظرت إلى الأمر من منظور السوق عموما، فإن التكلفة هي ذاتها، فرسوم التعليموتكاليف التجهيزات والمواد المطلوبة للتعليم الرقمي تميل في المتوسط إلى أن تكونمساوية لرسوم التعليم التقليدي جزئيا على الأقل لأن الكثير من المؤسسات تجمع بينالتعليم الافتراضي والتواجد الفعلي في الحرم الجامعي.
لكن التعليم عبرالإنترنت يمكن أن يوفر على الطلاّب الأجانب الكثير من المال من حيث السفر وتكاليفالإقامة وغيرها.
يقول ط. زكي: "شخصيا، أفضل التعليم عبر الإنترنت لمرونته. لقدكانت المتطلبات الأكاديمية هي ذاتها، وكان الأمر معقولا بالنسبة لي طالما أنني كنتأنجز العمل المطلوب مني في بحر أسبوع من تاريخ تكليفنا به".
تقييم التعليمعبر الإنترنت
ينظر الطلاّب حين التفكير في متابعة تعليمهم في جامعة ما عبرالإنترنت إلى أربعة أمور: هل الجامعة معترف بها؟، والعوامل التكنولوجية، واسمالجامعة أو شهرتها، وكلفة الدراسة بها.
الاعتراف والمصداقية
إن كونالجامعة التي تمنح الشهادة معتمدة أم لا كمؤسسة للتعليم العالي أمر شديد الأهميةللطلاّب. وحين يتعلق الأمر بالتعليم عبر الإنترنت، فإن أهم كلمة هي 'الاعتراف' الذيتحظى به هذه الجامعة أو تلك. وفي حين توجد العديد من الجامعات التي تقدم تعليما عبرالإنترنت يتمتع بالصدقية، ومعترف به من قبل مؤسسات مستقلة مصدّق عليها من قبل وزارةالتعليم الأميركية وغيرها أيضا، فإن هناك أيضا العديد من مؤسسات تفريخ الشهادات غيرالمعترف بها إذ إنها تقدم شهادة مقابل رسوم معيّنة.
وكما يقول رايان واتكنزالأستاذ المشارك في جامعة جورج واشنطن ومؤلف دليل التعليم الرقمي "مرشد الطلاّبللنجاح في التعلم عبر الإنترنت" ما من أحد يصدق أنك تستطيع الحصول على شهادة جامعيةيستغرق الحصول عليها أربع سنوات في غضون أربعة أسابيع لمجرد قراءتك مذكرة ماوالإجابة على خمسة أسئلة!!..
ويثير واتكنز نقطة بالغة الأهمية إذ يقول: إذاما عرف رب العمل بأن شهادتك صادرة عن مؤسسة لتفريخ الشهادة، فإن هذا يعني أن حياتكالعملية قد انتهت إلى حد كبير.
العامل التكنولوجي:
العامل التكنولوجيمهم أيضا لأن الطلاّب يريدون تجربة أكثر تفاعلية من مجرد حفنة من المحاضرات يمكنطبعها أو منتدى لطرح بعض الأسئلة. وهنا تبرز أهمية الفصول غير المتزامنة ونوعالاتصال الإنترنتي الذي يحتاج إليه الطالب.
الشهرة والكلفة
أما اسمالجامعة وشهرتها فيتعلقان بالمساقات التي تقدمها ومدى شمولية برامجها.
وأخيراً وليس آخراً، يأتي عامل التكلفة: هل تعادل الكلفة ما ستحصل عليه منمزايا ومنافع في المستقبل جراء حصولك على هذه الشهادة؟
وهناك أمور أخرى يجبأن تُؤخذ بعين الاعتبار: كحجم الفصول. فينبغي، من الناحية المثالية، ألا يزيد عددطلاّب المساقات عبر الإنترنت عن 15 طالبا. وهناك أيضا مسألة الطاقم التعليمي: كيفيتم اختيار الأساتذة وتدريبهم على استخدام هذا الوسيط، وكيف يتم دعمهم تقنيا أثناءقيامهم بمهمتهم؟ إنه من الضرورة بمكان أن تعرف بشكل دقيق ما هي المؤهلات التييحملها أستاذ ما وتؤهله لتدريس مساق في الهندسة الكهربائية، على سبيل المثال. وكمهو عمر الجامعة؟ فالجامعات القديمة تميل لأن تكون لديها سمعة، وهي من ثم أكثر شهرةفي الخارج. والنقطة التي لا يمكن التقليل من شأنها بأي حال من الأحوال هي: ما هونوع الاعتراف التعليمي الذي تحظى به الجامعة؟ وهل هذا الاعتراف صحيحوشرعي؟
مؤسسات تفريخ الشهادات
وكما أن هناك جامعات كبيرة تقدم التعليمالإلكتروني للراغبين ولها مصداقيتها كجامعة فينكس، وكلية إليس التابعة لمعهدنيويورك للتكنولوجيا، وجامعة والدن... وغيرها من الجامعات والكليات، فإن هناك أيضاجامعات تبيع الوهم وتتربح بالنصب أو من خلال ما يسمى بتفريخ الشهادات، ولذلك يجبعلى الباحث عن هذه النوعية من التعليم التدقيق قبل الالتحاق بأي من هذه المؤسسات؛فإنه بوسع أي أحد كان أن ينشئ موقعا جذابا على شبكة الإنترنت ويدعي أنه من مواقعالتعليم الإلكتروني، ولا يعني ظهور اسم جامعة ما على محرك بحث جوجل (مثلا) حين بحثكتحت بند 'التعلم عن بعد' أنها مؤسسة حقيقية. فإذا ما عرضت عليك هذه 'الكلية' شهادةمقابل مبلغ مالي مقطوع ومنخفض بدرجة تثير الشكوك بدلا من سداد الرسوم حسب الموادالتي تسجل بها، فإنه من المرجح أن تكون مؤسسة لتفريخ الشهادات. والأمر صحيح كذلك إنكان عنوان هذه "الجامعة" صندوق بريد أو شقة في مجمع، أو إذا طرحت عليك إمكانيةالحصول على شهادة مقابل قليل من الجهد أو خلال بضعة أسابيع.
ومع كل هذايبقى التعليم الإلكتروني بابا من أبواب تحصيل العلم والشهادات وعلى جميع المستويات،وهذا من حسنات التكنولوجيا الحديثة .. ولكن احذر ان تقع بين براثن النصابين وبائعيالوهم والباحثين عن الثراء السريع.
سنتعرض بالمناقشة والتوضيح للعناصر التالية-مفهوم التعليمالإلكتروني.
1 ـ مفهوم التعليم الإلكتروني
2 ـ عناصر تطبيق التعليمالإلكتروني.
3 ـ دور المعلم في التعليم الإلكتروني .
4 ـ دمج التقنيةفي التعليم الإلكتروني .
5 ـ إيجابيات وسلبيات التعليم الإلكتروني .
6 ـ الصعوبات التي قد يصادفها المعلم والحلول المقترحة .
7 ـ دمجمهارات التفكير في التعليم الإلكتروني .
8 ـ الخلاصة .
[IMG]file:///E:\Users\ibtesam\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\0 1\clip_image006.jpg[/IMG]

في العصر الحاليوالذي يسمى بالعصر الرقمي سوف يصبح بإذن اللهالتعليم معتمداً على المدرسة الإلكترونية والتي تعتمد على التقنية الحديثة من أجهزةحاسب وشبكات داخلية وشبكات الإنترنت . ويمكن القول أن عالم اليوم هو عالم مليءبالصور والصوت عبر الوسائط التقنية المتعددة .
وأصبحت المعرفة ليست فقطعملية نقل المعلومات من المعلم إلى الطالب بل أيضاً كيفية تلقي الطالب لهذه المعرفةمن الناحية الذهنية . فالتعليم الإلكتروني يمكن الطالب من تحمل مسؤولية أكبر فيالعملية التعليمية عن طريق الاستكشاف والتعبير والتجربة فتتغير الأدوار حيث يصبحالطالب متعلماً بدلاً من متلق والمعلم موجهاً بدلاً من خبير .
وبالرغم منعجز معظم الأبحاث في هذا المجال عن إثبات تفوق التعليم الإلكتروني في زيادة فاعليةالتحصيل الدراسي مقارنة بالتعليم التقليدي إلاّ أن دور التعليم الإلكتروني في الرفعمن كفاءة العملية التعليمية يمكن أن يصبح أحد أبرز المساهمات التي يمكن تقديمهالمهنة كانت ولا تزال تعتمد على الجهد البشري المكثف إضافة إلى دورها في حفز الطالبعلى التعليم وتفعيل مشاركته .
لذلك يجب أن يأخذ التعليم الإلكتروني موقعاًمناسباً في الخطوط الأساسية في حركة الإصلاح التربوي .
ويمكن القول لكلمعلم أن التعليم الإلكتروني أدوات يحتاجها المعلم في رحلة البحث والمعرفة والتطبيقفإما أن تتقنوا استخدامها وتحاولوا الاستفادة منها ما استطعتم وإما أن تبقوا علىمقاعد الاحتياط .
ما هو التعليم الإلكتروني ؟
" التعليم الإلكتروني هو طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسبوشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ورسومات وآليات بحث ومكتبات إلكترونية وكذلكبوابات الإنترنت سواء كان عن بعد أو في الفصل الدراسي المهم المقصود هو استخدامالتقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة "
ولتطبيق التعليم الإلكتروني لابد من توفر مجموعة من العناصر منها :
· أجهزة الحاسب .
· شبكة الإنترنت internet
· الشبكة الداخليةللمدرسة L.A.N.
· الأقراص المدمجة .
· الكتاب الإلكتروني
· المكتبةالإلكترونية
· المعامل الإلكترونية
· معلمو مصادر التقنية Technology Resources Teachers
وهم القائمون على تدريب المعلمين على مهارات دمج التقنيةفي المنهج الدراسي .
ولنتحدث الآن عن كل عنصر من العناصر السابقة :
$ أولا : أجهزة الحاسب :
في المدرسة الإلكترونية لابد من توفر جهازحاسب خاص بكل طالب يجيد استخدامه ويكون مسئولاً عنه إذ لا يمكن تطبيق التعليمالإلكتروني بدون أجهزة حاسب . ولا يكفي أن يكون للطالب حاسب خاص به بل يجب أن يخصصمكان لكل طالب مع جهازه فيما يشبه الخلوة الإلكترونية .
$ ثانياً : شبكةالإنترنت :
للإنترنت في المدرسة الإلكترونية أربع خدمات أساسية وهي :
· البريد الإلكتروني .
· نقل الملفات
· الاتصال عن بعدبالحاسبات
· المنتديات العالمية .
البريد الإلكتروني : E-mail
يعتبر البريد الإلكتروني إحدى وسائل تبادل الرسائل بينالأفراد مثل البريد العادي وأيضاً بين المؤسسات التربوية وغيرها ولكن بسرعة وكفاءةعالية باستغلال إمكانيات الشبكات المختلفة ويمكن توظيف البريد الإلكتروني فيالمدرسة الإلكترونية في المجالات التربوية والتعليمية المختلفة ومن أهمها :
‌أ) مخاطبات الإدارة المدرسية مع المنطقة التعليمية والوزارة وأيضاً بينالمدارس في الدولة الواحدة أو حتى في الدول الأخرى لتبادل الآراء حول المشكلاتالتربوية والعلمية بما يسرع من عملية التواصل الفعال بين المدرسة والمؤسسات الخدمية .
‌ب) التواصل الفعال مع أولياء الأمور الذين لا يتمكنون من الحضور للمدرسةويمكن الاتصال بهم عبر البريد الإلكتروني .
‌ج) تبادل الرسائل مع المؤسساتالعلمية مثل الجامعات المحلية والعالمية
‌د) إرسال جداول الأعمال والمحاضرلكافة أعضاء المجالس المدرسية خلال لحظات ثم تلقي الردود والاقتراحات .
‌هـ)يمكن إرسال الرسائل الصوتية وأيضاً الفيديو إلى كافة المؤسسات التربوية عبر البريدالإلكتروني وهذا يعمق التواصل الفعال بين المدرسة والمجتمع .
‌و) يحدد لكلطالب في المدرسة الإلكترونية بريد إلكتروني يستخدمه لاستقبال ردود المعلمين علىاستفساراته حول المواد أو الواجبات وأيضاً أهم الأنشطة التي يمكن أن يشارك فيهاالطالب بالمدرسة .
‌ز) إرسال نتائج الاختبارات الدورية لولي الأمر بشكل دوريعبر البريد الإلكتروني .
‌ح) يستخدم أثناء الحصص في جمع المعلومات .
ــ نقل الملفات :
تعتبر خدمة نقل الملفات بين الحاسبات الإلكترونيةالمختلفة عن طريق ما يعرف بـ ( File Transfer Protocol ) من الخدمات الأساسية فيالمدرسة الإلكترونية وقد تشمل هذه الملفات التي يمكن نقلها على نصوص أو صور أوفيديو أو برامج يمكن تنفيذها على الكمبيوترات التي يوزع معظمها على الشبكة . ومنأمثلة ذلك :
1. الاستغناء عن السجلات اليدوية والاحتفاظ بالملفات الإلكترونية في الأقراص المدمجة CD) ) مما يوفر وقتاً للبحث عن المعلومات المتعلقةبالطالب .
2. ملفات الهيئات الإدارية والتدريسية وتنظيمها بشكل أكثر دقةوالاحتفاظ بها في ملفات خاصة إلكترونية.
3. تبادل المعلومات العلمية بواسطةالملفات الإلكترونية بين المدارس وإدارات التعليم فيما يتعلق بالامتحانات والأنشطةالمدرسية المختلفة.
4. تقارير المعلمين يمكن الاحتفاظ بها على هيئة ملفاتإلكترونية يمكن التعرف على كل تقرير لكل معلم من قبل إدارة المدارس وبدون اللجوءإلى هذه الكميات من الأوراق التي تتعرض للتلف أحياناً .
وهنا في هذه الخدمةيمكن الاحتفاظ بكلمة السر الخاصة بكل ملف بحيث لا يتم التعرف على المعلوماتالموجودة إلا بكلمة السر المحددة .
الاتصال عن بعــد ( Telnet ) :
تتيح هذه الخدمة لأي مشترك الاتصال فيالشبكة والاتصال بالحاسبات المختلفة على مستوى الشبكة وتنفيذ برامجه من خلالهاوكذلك يمكنه الوصول مباشرة إلى قواعد البيانات المتاحة على هذه الحاسبات والتفاعلمعها ويشترط الحصول على موافقة المدرسة للدخول على الشبكة وأمثلة ذلك التطبيقيةعديدة منها على سبيل المثال :
1 ـ دخول الإداريين كل من موقعه للتعرف علىبعض الملفات الإدارية للمعلمين بالمدرسة والإطلاع على التقارير من مكانه الخاص .
2 ـ إضافة بيانات جديدة في بعض الملفات يتم ذلك بواسطة الشبكة الإلكترونيةوالتعرف على كلمة السر للشبكة .
3 ـ تمكن ولي أمر الطالب من الحصول على نتائجابنه في المدرسة من خلال دخوله موقع المدرسة والتعرف على النتائج بكل بساطة من أيمكان بالعالم.
4 ـ يمكن للطالب المتغيب أن يتعرف على الواجبات المدرسية إذااتصل عبر الإنترنت بموقع المدرسة وتعرف على واجبات بعض المواد الدراسية التي تشاركفي الخدمة .
5 ـ يمكن لجميع المعلمين الاطلاع على كافة التعاميم دون الحاجةلطباعة أوراق وتكديسها
6 ـ تواصل مجلس الآباء مع المدارس من خلال الاتصالبموقع المدرسة وتسجيل الملاحظات ( إيجابية أو سلبية ) وإرسالها للمدرسة عبر الشبكةبشكل دائم ومستمر .
ــالمنتديات العالمية :
في المدرسة الإلكترونيةيمكن أن توظف شبكة الإنترنت في التواصل الفعال مع المنتديات العالمية والمدارسوالجامعات لحضور هذه الملتقيات العلمية عبر الشبكة والتعرف على أهم ما توصل إليهالعلم سواء كان في الجانب الإداري أو العلمي ويمكن حضور العديد من الأنشطة والتفاعلمعها عبر الصوت والصورة وأيضاً تقديم الأوراق العلمية ومن أهم هذه المنتديات :
ــ مجموعات الأخبار :
تعتبر هذه المجموعات نوعاً من لوحات الإعلانالإلكترونية ، ويمكن للمدرسة أن تشارك في هذه المجموعة وتشارك في المناقشات العلميةالمتاحة وتعلن أيضاً عن أنشطتها كل حسب تخصصه .
ــ القوائم البريدية :
وتشملهذه الخدمة مجموعات كبيرة في شتى الفروع وذلك لعرض الأخبار وطرح الأسئلة أو نشرالمذكرات العلمية والتدريبات المختلفة . هذه بعض استخدامات الإنترنت وتطبيقاته في المدرسة الإلكترونية .
$ثالثا:الشبكة الداخلية ..
وهي إحدى الوسائطالتي تستخدم في المدرسة الإلكترونية ، حيث يتم ربط جميع أجهزة الحاسب في المدرسةببعضها البعض .. ويمكن للمعلم إرسال المادة الدراسية إلى أجهزة الطلاب باستخدامبرنامج خاص Net support يتحكم المعلم بواسطة جهازه بأجهزة الطلاب كأن يضع نشاطاًتعليمياً أو واجباً منزلياً ، ويطلب من الطلاب تنفيذه وإرساله إلى جهاز المعلم .

بالإضافة إلى ذلك يمكن الاعتماد على الشبكة الداخلية في :
· الطباعة حيث يتم ربط أكثر من مستخدم على نفس الطابعة .
· توزيع خدمةالإنترنت على المستخدمين والتحكم بها من خلال مركز الشبكة
· مركزية البرامج الإدارية : مثل برامج الشؤون الإدارية .
· الوصول إلىالمصادر مثل :
البرامج الضرورية مثل برامج الحماية من الفيروسات وبرامجالكتابة والطباعة .
2 ـ المناهج التعليمية .
3 ـ الملفات ( الخططالأسبوعية – جداول الاختبارات – الغياب ............ الخ).
4 ـ الأقراصالمدمجة لبعض الدروس التي يعدها المعلم .
5 ـ النظام الداخلي Intranet لتعاميم – أخبار المدارس – الإعلانات – المكتبة الإلكترونية.
$ رابعا:القرصالمدمج ... CD
هو الوسيلة الثالثة المستخدمة في المدرسة الإلكترونية فيمجال التعليم والتعلم ، إذ يجهز عليها المناهج الدراسية ويتم تحميلها على أجهزةالطلاب والرجوع إليها وقت الحاجة .
$ خامسا:الكتاب الإلكتروني
الكتابالإلكتروني هو اختصار مئات و آلاف الأوراق التي تظهر بشكل الكتاب التقليدي في قرصمدمجة CD الذي تتخطى سعته ثلاثين مجلداً تحمل أكثر من 264 مليون كلمة ، 350 ألفصفحة .
ويمتاز الكتاب الإلكتروني بتوفير الحيز أو المكان بحيث لن يكون هناكحاجة لتخصيص مكان للمكتبة ويمكن الاستعاضة عنها بعلبة صغيرة تحتوي على الأقراص توضععلى المكتب .
ولا يمكن للكتاب الإلكتروني بأي حال من الأحوال أن يحل كبديلللكتاب التقليدي لأنه مع اقتناء أي شخص للكتاب الإلكتروني فإنه يمكن أن يحوله فيدقائق إلى كتاب تقليدي حيث يمكن طباعة الكتاب من أي طابعة متصلة بالحاسب الآلي .
كما يمتاز الكتاب الإلكتروني بسهولة البحث بالكلمة والموضوع وسهولة التصفحويمكن الوصول إليه عن طريق شبكة الإنترنت التي تتوفر في أجهزة الحاسب المدرسية .
ويمكن إضافة صور واضحة نقية وكذلك إدخال تعديلات وخلفيات ونغمات صوتية .ولكي يحقق الكتاب الإلكتروني الأهداف المرجوة يجب أن تتوفر فيه الخصائصالتالية :
أ‌- دقة المحتوى وسلامته العلمية .
ب‌- استخدامه لأنشطةتعليمية مناسبة .
ت‌- التسلسل والتتابع المنطقي للدروس .
ث‌- أن يراعيتحقيق أهداف معينة .
ج‌- الاستخدام المناسب للألوان والأصوات .
ح‌- إمكانية طبع أي جزء منه .
خ‌- أن يوفر تغذية راجعة للطالب .
د‌- أنتكون التغذية الراجعة الموجبة أكثر جاذبية من التغذية الراجعة السالبة .
ذ‌- أن يتيح للطالب إمكانية العودة لمراجعة أي جزء .
دور المعلم في التعليم الإلكتروني ؟
[IMG]file:///E:\Users\ibtesam\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\0 1\clip_image008.jpg[/IMG]

التعليم الإلكتروني لا يعني إلغاء دور المعلم بل يصبح دوره أكثرأهمية وأكثر صعوبة فهو شخص مبدع ذو كفاءة عالية يدير العملية التعليمية باقتدارويعمل على تحقيق طموحات التقدم والتقنية . لقد أصبحت مهنة المعلم مزيجا من مهامالقائد ومدير المشروع البحثي والناقد والموجه.ولكي يكون دور المعلم فعالاًيجب أن يجمع المعلم بين التخصص والخبرة مؤهلاً تأهيلاً جيداً ومكتسباً الخبرةاللازمة لصقل تجربته في ضوء دقة التوجيه الفني .
ولا يحتاج المعلمون إلىالتدريب الرسمي فحسب بل والمستمر من زملائهم لمساعدتهم على تعلم أفضل الطرق لتحقيقالتكامل ما بين التكنولوجيا وبين تعليمهم . ولكي يصبح دور المعلم مهما في توجيهطلابه الوجهة الصحيحة للاستفادة القصوى من التكنولوجيا على المعلم أن يقوم بما يلي:
1 ـ أن يعملعلى تحويل غرفة الصف الخاصة به منمكان يتم فيه انتقال المعلومات بشكل ثابت وفي اتجاه واحد من المعلم إلى الطالب إلىبيئة تعلم تمتاز بالديناميكية وتتمحور حول الطالب حيث يقوم الطلاب مع رفقائهم علىشكل مجموعات في كل صفوفهم وكذلك مع صفوف أخرى من حول العالم عبر الإنترنت .
2 ـ أن يطورفهما عمليا حول صفات واحتياجاتالطلاب المتعلمين .
3 ـ أن يتبعمهارات تدريسيةتأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات والتوقعات المتنوعة والمتباينة للمتلقين .
4 ـ أن يطور فهماعمليا لتكنولوجيا التعليم مع استمرارتركيزه على الدور التعليمي الشخصي له .
5 ـ أن يعمل بكفاءة كمرشد وموجه حاذقللمحتوى التعليمي .
ومما لاشك فيه هو أن دور المعلم سوف يبقى للأبد وسوفيصبح أكثر صعوبة من السابق, فالتعليم الإلكتروني لا يعني تصفح الإنترنت بطريقةمفتوحة ولكن بطريقة محددة وبتوجيه لاستخدام المعلومات الإلكترونية وهذا يعتبر منأهم أدوار المعلم .
ولأن المعلم هو جوهر العملية التعليمية لذا يجب عليه أنيكون منفتحا على كل جديد وبمرونة تمكنه من الإبداع والابتكار .
كيف يتم دمج التقنية في التعليم الإلكتروني؟
إن أهداف دمج التقنية في التعليم هي :
1 ـ مساعدةالمعلمين والطلاب على التفكير الإبداعي والناجح في الفصل الإلكتروني .
2 ـ رفعمستوى التحصيل الدراسي من خلال استغلال تقنية المعلومات بما توفره من أدوات جديدةللتعلم والتعليم .
3 ـ ابتكار أساليب وطرق حديثة تساعد على توصيل المعلومة بشكلأفضل للطلاب .
4 ـ رعاية الطلاب المبدعين عبر برامج خاصة .
ولتحقيق هذهالأهداف لابد من تدريب المعلم تدريبا وافيا حول دمج التقنية في جميع المناهجالدراسية .
والمهارات الأساسية التي يجب أن يتقنها كل من المعلم والطالب هي :
التقنية التطبيقية , قواعد البيانات , النشر المكتبي , الرسوم , الوسائطالمتعددة , نظم التشغيل , البرمجة , الجداول الإلكترونية , الاتصالات الحاسوبية , معالجة الكلمات .
وتبدأ عملية الدمج :
1 ـ بأن يحدد المعلم أهدافالمحتوى .
2 ـ يختار المعلم نشاط دمج تقنية أو عدة نشاطات .
3 ـ تبدأ عمليةالتطبيق داخل الفصل الإلكتروني .
ومن الأمثلة على دمج التقنية في التعليم ما يلي : عملية الكتابة ـجمع وحفظ وتصنيف المعلومات ـعملمقارنات وعلاقات متبادلة ـ استنباط نتائج من واقع البيانات ـ الحساب .
ــفي مجال الإنترنت : البحث , الاتصال , المراسلة عبر البريدالإلكتروني , مشاركة وعرض النتائج والمعلومات والإبداعات .
ــ إعداد التقارير . الرسوم البيانية · دمج الصور والنصوص . إنشاء النشراتوالبطاقات .
وقد قطعت مدارس الملك فيصل شوطا لا بأس به على طريق دمج التقنيةآخذة في الاعتبار ما يلي :
1 ـ استخدام الحاسب الآلي ليس بديلا عن المعلمولكن داعما له .
2 ـ تأهيل المعلم بشكل عال يمكنه من الإفادة من التقنياتالمتاحة وتطويرها لما يخدم المناهج التعليمية .
3 ـ إعداد الطلاب إعدادامناسبا يمكنهم من الاستفادة الكاملة من تقنيات التعليم .
4 ـ أن المقصودبالتقنية ليس فقط أجهزة الحاسب الآلي وما تفرع عنها بل يتعدى ذلك إلى تفعيل وتحديثالمختبرات العلمية .
لذا تم تجهيز الفصول المدرسية والمنشآت بمتطلبات دمجالتقنية .من حيث الشبكة الداخلية وشبكة الإنترنت ومختبرات حاسب عديدة وكذلك تمتدريب المعلمين عن طريق الدورات المستمرة والمتنوعة .
ماهي إيجابيات وسلبيات التعليم الإلكتروني ؟
إن تبني أي أسلوب تعليميجديد يجد غالبا مؤيدين ومعارضين ولكل منهم وجهة نظر مختلفة عن الآخر .
إنوجهة نظر المتحمسين للتعليم الإلكتروني هي :
عندما تكون المدارس مرتبطةبالإنترنت فإن ذلك يجعل المعلمين يعيدون النظر في طرق التدريس القديمة التييمارسونها .
· يصبح الطلاب ذوي قدرة كافية لاستعمال التكنولوجيا .
· يؤدي استعمال الكمبيوتر إلى بث الطاقة في الطلاب .
· يؤدي استعمال الكمبيوترإلى جعل غرفة الصف بيئة تعليمية تمتاز بالتفاعل المتبادل .
· يؤدي استعمالالكمبيوتر إلى شعور الطلاب بالثقة والمسؤولية .
· يؤدي استعمال الكمبيوترإلى تطوير قدرة الطلاب على العمل كفريق .
· التعليم الإلكتروني يجعل الطلابيفكرون بشكل خلاق للوصول إلى حلول .
أما وجهة نظر المعارضين فهي :
ــ التعليم إلكتروني يحتاج إلى جهد مكثف لتدريب وتأهيل المعلمينوالطلاب بشكل خاص استعدادا لهذه التجربة في ظروف تنتشر فيها الأمية التقنية فيالمجتمع .
ــ ارتباط التعليم الإلكتروني بعوامل تقنية أخرى مثل كفاءة شبكاتالاتصالات , وتوافر الأجهزة والبرامج , ومدى القدرة على إنتاج البرامج بشكل محترف .
ــ عامل التكلفة في الإنتاج وال***** .
ــ يؤدي التعليم الإلكترونيإلى إضعاف دور المعلم كمؤثر تربوي وتعليمي مهم .
ــ كثرة توظيف التقنية فيالمنزل والمدرسة والحياة اليومية ربما يؤدي إلى ملل المتعلم من هذه الوسائط وعدمالجدية في التعامل معها .
ــ يفتقر التعليم الإلكتروني للنواحي الواقعية , وهو يحتاج إلى لمسات إنسانية بين الطالب والمدرس .
الصعوبات التي قد يصادفها المعلم في التعليم الإلكتروني:
1- بطءالوصول إلى المعلومات من شبكة الإنترنت .
الحل : أن تجهز المعلوماتمسبقا وتحمل على أجهزة الطلاب .
2- خلل مفاجئ في الشبكة الداخلية أو الأجهزة .
الحل : وجود فني مقيم للمعامل على غرار مختبرات العلوم .
3- عدم استجابة الطلاب بشكل مناسب مع التعليم الإلكتروني وتفاعلهم معه .
الحل : تطويع المناهج بحيث تصبح أكثر تشويقا .
4- إنصافالطلاب للبحث في مواقع غير مناسبة في الإنترنت .
الحل : ربط أجهزةالطلاب بجهاز مركزي بواسطة برنامج للتحكم .
5- ضعف المحتوى في البرمجياتالجاهزة .
الحل : تجهيز البرامج التعليمية من قبل لجنة علمية متخصصةفي المدرسة .
كيف يمكن دمج طرق تنمية مهارات التفكيربالتعليم الإلكتروني
تتم عملية الدمج بوضع خرائط التفكير التييصممها المعلم ضمن صفحات الكتاب الإلكتروني أو في ملف خاص بالنشاطات وتكون على شكلوحدات مايكرو تتم الكتابة فيه من قبل الطالب ومن ثم حفظها وإرسالها للمعلم عبرالبريد الإلكتروني أو عبر الشبكة الداخلية , ومن أمثلة تلك الخرائط : المقابلةوالمقارنة , علاقة الجزء بالكل , التنبؤ , سلسلة الأسباب .
[IMG]file:///E:\Users\ibtesam\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\0 1\clip_image009.jpg[/IMG]

التعلم الذاتي؟
هو جزء من المفهوم العام للتعليم الإلكتروني و معناه أن يقومالمتعلم بتعليم و تدريب نفسه باستخدام وسائل معينة في ذلك. حيث يكون المتدرب هوالذي يبدأ العملية التعليمية و يحدد الخبرات التي يطمح الحصول عليها و كيف يتم ذلكبالإضافة إلى الأهداف و وسائل تحقيق تلك الأهداف.
أهميةالتعلم الذاتي:
ــ انخفاض كلفته.
ــ لا يجب للمتعلم الارتباط بزمان أومكان للتعلم.
ــ حرية اختيار طريقة التعلم.
ــ حرية اختيار ترتيب المواضيع.
ــ توفره وسهولة الحصول عليه.
ــ بإمكان المتدرب أن ينشأ بيئة مناسبةللتعلم الذاتي حينما يقرر:
ــ المجالات العلمية و المهارات التي يطمح الحصولعليها (بوضع متطلبات و أهداف).
ــ كيف يستطيع الحصول على هذه المجالات و المهارات(بوضع أهداف و أنشطة).
ــ أنه حصل بالفعل على ما يريد من هذه المجالات و المهارات (عن طريق التقييم).
أهم وسائل التعلمالذاتي؟
الكتب الإلكترونية.
الكتب الورقية.
ملفات الوسائطالمتعددة (المرئية والصوتية).
مواقع الانترنت (مواقع الدروس,المنتدياتالمتخصصة)

المراجع :
1- http://marammeccawy.maktoobblog.com
2 - http://almushref.com/showthread.php?t=148

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
التعليم الإلكتروني


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع التعليم الإلكتروني
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فاعلية التعليم الإلكتروني في التحصيل والاحتفاظ لدى طالبات العلوم الاجتماعية Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 11-15-2012 08:03 PM
التعليم الإلكتروني بين التربويين والتقنيين Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 11-01-2012 02:32 PM
التعليم الإلكتروني مفهومة..خصائصه...فوائدة..عوائقه Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 0 09-09-2012 01:42 PM
التعليم الإلكتروني رؤى من الميدان Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 08-31-2012 07:32 PM
مدخل لتقويم التعليم الإلكتروني وفق معايير الجودة الشاملة Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 0 06-20-2012 11:47 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59