#1  
قديم 07-04-2014, 01:42 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي ما هو الهميوباثى أو الطب التجانسى؟


هو أحد الأنظمة الطبية البديلة المتكاملة الثلاث."الطب الصينى والطب الهندى والهميوباثى" ونطلق نظام طب متكامل على النظام الطبى الذى له قاعدة علاجية وتشخيصية وصناعة دوائية. وطبعاً نحن فى الهميوباثى لنا صناعة دوائية خاصة بنا.
أسسه صموئيل هانمان (1755 – 1843) طبيب ألمانى، كان قد ترك ممارسة الطب فى بلده واتجه إلى ترجمة الكتب الطبية حيث لم يكن مقتنعاً بما آل إليه حال الطب آنذاك... وفى أحد المرات بينما كان يترجم أحد المقالات الطبية قرأ أن أحد الأطباء البريطانيين قد توصل إلى عقار جديد للملاريا من الكينين وقد أرجع الطبيب البريطانى اكتشافه إلى كون الكينين مادة كيميائية قابضة.
ولكن كلنا يعرف أن أطباء ذلك الزمان أطلق عليهم الحكماء حيث امتدت معرفة كل منهم لتشمل العديد من فروع العلم كالكيمياء والفيزياء، ولذلك علم هانمان أن خاصية الكينين القابضة لم تكن وراء نجاحه كعقار لعلاج الملاريا. حيث هناك العديد من المواد الكيماوية الأكثر قابضية من الكينين ولكنها لا تؤثر وبأى حال من الأحوال فى علاج الملاريا.
أحضر هانمان الكينين وقرر تناوله ليقع بنفسه على حقيقة الأمر، ولدهشته بمجرد أن تناول عدة جرعات صغيرة جداً منه بدأ يشعر بأعراض الملاريا وهى: رعشة، عرق، إجهاد شديد، حرارة مرتفعة،.
من هنا علم أن الكينين هو عقار جيد للملاريا ليس لأنه قابض بل لأنه إذا أعطى للأصحاء سبب ظهور أعراض الملاريا عليهم.
وتوقفت هذه الأعراض بمجرد أن توقف هانمان عن أخذ الكينين، ولكن بعد أن أستلهم من تجربته الفريدة مبادئ الطب التجانسى والذى أرسى قواعده مباشرة عقب ذلك، حيث وجد ركيزتها الأساسية تنتمى إلى ما قاله "أبو قراط" قديماً "داوها باللتى كانت هى الداء" حيث كان الإغريق إذا ما أصيب أحدهم بالإسهال مثلاً يداونه بعقار مسهل على اعتبار أن الإسهال هو التقنية الدفاعية المناعية التى اختارها الجسم للدفاع عن نفسه والتخلص من الميكروب الذى تعرض له. وبذلك لابد من مساندة الجسم فى دفاعه وليس ايقافه على أساس أن ذلك من شأنه زيادة قوته ومقدرته على الدفاع فى المرات التالية.
وبالتالى..
مما سبق نستخلص أن من أهم مبادئ الهميوباثى هو التداوى بمواد إذا أعطيت للأصحاء لسببت نفس الأعراض التى تعالجها فى المرضى.
اكتشاف الأدوية وتحضيرها..
من أهم ما توصل إليه هانمان أن مع التخفيف للكينين ظلت الأعراض موجودة بل زادت قوتها بعد التخفيف مما جعله لم يتوقف عند هذا الحد ولكنه بدأ يفكر كيف يمكن أن يصل باكتشافه إلى الصياغة السليمة التى من ِشأنها خدمة البشرية وإحدات التغيير المطلوب فى حال الطب آنذاك.
من أهم ما شكل فى رأيه مشكلة كبيرة، هو حل مشكلة السمية حيث أنه مثلاً إذا تعرض أحدهم للتسمم بمادة ما، فإن الأعراض التى تظهر على الجسم ما هى إلا التقنية الدفاعية المناعية التى اختارها الجسم للتخلص من السم والدفاع عن نفسه وإن فشل فى ذلك فى النهاية.
وبالقياس لتجربته مع الكينين والملاريا وجد الآتى:
1- كلما قام بإذابة وتخفيف الكينين كلما ازدادت أعراض الملاريا فى الظهور، مما يثبت أن قوة المادة تكمن فى بعدها اللافيزيائى، أى بعد التخلص من أى أثر فيزيائى للمادة بعد إذابتها فى الماء وتخفيفها مرات متتالية. مما يعنى أنه يمكن أن يتخلص من سمية المواد وأثرها الضار عن طريق التخفيف مع الاحتفاظ بأثرها النافع فى العلاج.
2- عند التوقف عن تناول الكينين توقفت أعراض الملاريا عن الظهور، وبالتالى أمكنه استدعاء الكثير من المتطوعين لتناول عقاقير مختلفة قام هو بتحضيرها عن طريق الإذابة والتخفيف ومعظمها كان من السموم. ثم قام بتسجيل الأعراض التى ظهرت عقب تناول كل مادة، ومن هنا أصبح لديه دليلاً سجل به الكثير من المواد بالأعراض التى تسببها فى الأصحاء وبالتالى هى نفس الأعراض التى تعالجها فى المرضى.
من هنا أيضاً أصبح لديه دراية بأعراض التسمم التى تظهر عقب تناول الكثير من السموم والفرق بينها، وهذا فى حد ذاته اعتبره ثروة طبية كبيرة ونافعة، حيث تمكن من مساعدة الجسم ومساندته عند ظهور أعراض التسمم عند المرضى قبل أن يضعف الجسم ويتنازل أمام السم.
3- فى كثير من الأحيان عندما يفشل الطبيب فى الوصول إلى التشخيص المرضى المناسب، فيمكن اللجوء إلى إعطاء المريض المادة التى سببت عند المتطوعين الأصحاء أعراض مماثلة لما يعانى منه المريض وبالتالى يتم الشفاء بطريقة طبيعية تتناسب وما اختاره الجسم من تقنية للدفاع عن نفسه.
أول نجاحات هانمان الكبيرة كانت عندما اجتاح وباء الكوليرا أوروبا فى عام 1831 عندما كانت الوفيات كثيرة جداً فى كل مكان إلا الأماكن التى كان هو فيها الطبيب المسئول، حيث كان يداوى مرضاه بإعطائهم الكافور فى صورته المذابة والمخففة عدة مرات، وكانت لدهشة الجميع نسبة شفاء المرضى عنده مرتفعة جداً. مما لفت نظر الكثيرين لهذا العلم وبدأ فى الانتشار.
"لقد وضعت معلومات من الملزمة العربى التى أعطيها للناس فى الدورات ولك حرية الاختيار"
................. جزء من حوار صحفى تم اجراؤه مع الدكتورة هناء شمس بإحدى الصحف
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
التجانسى؟, الهميوباثى, الطب


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع ما هو الهميوباثى أو الطب التجانسى؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الطب الرياضي Eng.Jordan رواق الثقافة 0 06-23-2013 09:05 AM
الزنجبيل في الطب النبوي ام زهرة رواق الثقافة 2 05-27-2013 09:15 PM
ما عجز الطب الحديث عن تحقيقه توفيق بن علو رواق الثقافة 1 08-13-2012 05:02 AM
الطب البديل و العنب Eng.Jordan رواق الثقافة 1 04-11-2012 03:21 PM
الطب البديل - بذر الكتان Eng.Jordan رواق الثقافة 0 02-23-2012 05:13 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59