#1  
قديم 01-09-2015, 05:10 PM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,154
ورقة زيارة أمين منظمة المؤتمر الإسلامي


زيارة أمين منظمة المؤتمر الإسلامي للقدس؛ أسبابها وتداعياتها..*
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

18 / 3 / 1436 هــ
9 / 1 / 2015 م
ـــــــــــــ

الإسلامي _8996.jpg


من جديد عاد الجدال حول مسألة زيارة المسجد الأقصى، وقد أشرنا في متابعة فكرية منشورة اليوم على موقع مركز التأصيل إلى الموقف الشرعي من زيارة المسجد الأقصى، مشيرين إلى قوة الرأي القائل بحرمة زيارة المسجد الأقصى في ظل الاحتلال؛ لما له من تداعيات خطيرة على المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية بصفة عامة، وخلال هذه المتابعة سنشير بشكل سريع إلى الموقف السياسي من هذه الزيارة وتداعياته على الصعيدين العربي والصهيوني.

فقد أحدثت زيارة الدكتور "أياد مدني" أمين منظمة المؤتمر الإسلامي إلى المسجد الأقصى مساء الاثنين الماضي ***ةً شديدةً وصخباً يفوق ما حدث إبان زيارة مفتي مصر السابق الدكتور على جمعه، والداعية اليمني ****** الجفري للمسجد الأقصى، وغيرهما ممن تبنى هذا الموقف.

وهذا ربما يرجع إلى ما لـ"مدني" من مكانة خاصة يختلط فيها السياسي بالديني؛ فهو من ناحية أمين منظمة التعاون الإسلامي، والتي تعد ثاني أكبر هيئة على مستوى العالم، بعد هيئة الأمم المتحدة، حيث تضم تحت قبتها 57 دول إسلامية، وهو الأمر الذي يشير إلى ما في الزيارة من بعد سياسي، ومن ناحية أخرى فإن اقتصار هذه المنظمة على الدول الإسلامية يعطيها ويعطي أمينها بعداً دينياً في غاية الأهمية والخطورة.

فقد زار "مدني" مساء الاثنين المسجد الأقصى والقدس المحتلة، بدعوى أن في زيارة القدس دعماً للقضية الفلسطينية، وقال "مدني" في كلمة في افتتاح معرض "القدس في الذاكرة" في مدينة رام الله بالضفة الغربية: "لا بد أن نسعى أن يأتي المسلمون بعشرات الألوف".

وأضاف مدني "نريد إيجاد صيغة لوكالات السياحة الفلسطينية والأردنية؛ لنهيئ الفرصة للمسلمين الراغبين بزيارة القدس وفلسطين، كما هي الصيغة في السعودية لإقامة العمرة والحج"، موضحاً أنه يطمح أن يصل عدد المسلمين الذين يزورن القدس خلال المرحلة الأولى مائة ألف مسلم مشيراً إلى أن هناك 6 ملايين مسلم يؤدون العمرة في المملكة العربية السعودية على مدار العام.

وفي رسالة منه للمعارضين لزيارة القدس في ظل الاحتلال، قال "مدني": "نقول للذين يخشون الذهاب إلى القدس والأقصى بحجة أنها تحت الاحتلال الإسرائيلي أن المجيء إلى هنا يؤكد أحقيتنا جميعا في القدس والأقصى"، مضيفاً: "ومهما كانت العقبات إلى هنا وزيارة القدس والصلاة في الأقصى تعبير بأحقيتنا في هذا المكان، ولن نرضى أن ينازعنا أحد في هذا الحق، وأن يحجب أحد عنَّا هذا الحق".

وفي رد فعل مباشر على هذه الزيارة، وصف الشيخ "رائد صلاح"- رئيس الحركة الإسلامية في الدّاخل الفلسطيني- زيارة "مدني" بـ"العثرة المؤلمة والمؤسفة".

مضيفاً: "كنّا نتمنى ألا يقع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي في هذه العثرة"، معتبراً أن مردود الزيارة يصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي في تكريس السيادة الباطلة للاحتلال على مدينة القدس والمسجد الأقصى.

ومن جانبه أعلن "سامي أبو زهري" المتحدث الرسمي باسم "حركة حماس"، في بيان للحركة رفض حركته، لدعوة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، المسلمين في أرجاء العالم لزيارة القدس والمسجد الأقصى، وأضاف البيان "إن أبواب الدفاع عن الأقصى، ودعم صمود المقدسيين لا تزال مفتوحة، وتنتظر بذل الأموال للحفاظ على الأقصى والمقدسات"، كما أوضح البيان أن حركة حماس ترفض أي دعوات لزيارة الأقصى، وتعتبر ذلك "خدمة مجانية لإسرائيل" والتطبيع معها.

كما انتقد الأمين العام السابق لـ"حزب جبهة العمل الإسلامي" في الأردن الدكتور "اسحق الفرحان" زيارة أمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور "إياد مدني" إلى الأقصى، ورأى أنها زيارة غير مناسبة في وقت يتعرض فيه الأقصى إلى التهويد والتقسيم الزماني والمكاني من طرف الاحتلال.

على الجانب الآخر رحَّب آخرون بهذه الزيارة، وعلى رأسهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقال في كلمة له في افتتاح المعرض الذي تنظمه وزارة الثقافة الفلسطينية بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي: "على الجميع أن يستمع إلى دعوة معالي الأمين العام وعدم الإصغاء للدعوات المضللة التي يطلقها البعض بتحريم زيارة القدس وهي تحت الاحتلال".

وما بين مواقف المؤيدين والمعارضين من زيارة "مدني" للمسجد الأقصى، علينا أن نسجل هنا عدة نقاط:

- أن الاحتلال الذي يسمح بمثل هذا الزيارات، ويوفر لها وسائل الأمن والأمان لا يسمح لأبناء فلسطين- ممن هم أحق بمثل هذه الزيارة- فلا يسمح بالزيارة إلا لمن تجاوز الخمسين من عمره من أبناء فلسطين، وفي هذا دليل لمن له نظر أن في السماح بمثل هذه الزيارات والترويج لمثل هذه الدعوات مصالح جمة للكيان الإسرائيلي.

- ثم إن وسائل الدعم لفلسطين ولأهل فلسطين ليس أعلاها وأكثرها منفعة زيارة مسؤول من هنا أو من هناك، فلقضية فلسطين والمسجد الأقصى ما لا يكاد يحصر من وسائل الدعم، أعلاها وأولاها الدعم المالي والسياسي والعسكري واللوجستي..الخ

- بالنظر إلى المؤيدين لمثل هذه الزيارة من المسؤولين الفلسطينيين والعرب بصفة عامة، يتضح أنهم في الأساس من المطبعين مع الكيان الصهيوني، ومن المناوئين لقوى المقاومة، وعلى رأس هذه القوى، حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

- كما أن ما يحلم به الدكتور "إياد مدني" لن يكون، وهو أن يزور القدس مئات الآلاف من المسلمين، فإسرائيل إن سمحت بمثل هذه الزيارات، فإنها لن تسمح إلا بالحد الذي تراه مناسباً لتحقيق مصالحها، لا كما ما يحلم دعاة الحج إلى المسجد الأقصى!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
*{التأصيل للدراسات}
ــــــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-09-2015, 05:17 PM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,154
ورقة زيارة المسجد الأقصى بين المؤيدين والمعارضين..

زيارة المسجد الأقصى بين المؤيدين والمعارضين..*
ــــــــــــــــــــــــ

18 / 3 / 1436 هــ
9 / 1 / 2015 م
ـــــــــــــ



سجال محموم تدور رحاه بشكل دائم بين مؤيدي زيارة المسجد الأقصى هذه الأيام ومعارضي هذه الزيارة، وفي ذلك خرجت الفتاوى من كلا الجانبين، وكلٌ له حيثياته، ومبرراته التي استند إليها، لتأييد وجهة نظره، وهو الأمر الذي سنحرص على تجليته وبيانه في الأسطر الآتية.

تبدأ القصة كل مرة عقب زيارة أحد المشاهير للمسجد الأقصى، ومن ثم يبدأ بعدها السجال الفقهي بين المؤيدين والمعارضين، وقد حدث هذا الأمر عدة مرات، ثم انتهى دون أن ينتهي النقاش حول مسألة زيارة المسجد الأقصى.

فما الموقف الشرعي من هذه الزيارة؟

انقسم العلماء إلى فريقين؛ فريق مؤيد لهذه الزيارة ولحيثياتها، وآخر معارض لها ولموجباتها، ولبيان الأمر بإيجاز ووضوح سنورد رأي كلا الفريقين، ثم نختم بما يترجح لدينا في هذه المسألة.

(1)

فعلى الجانب المعارض للزيارة- وهو رأي جماهير الأمة وعامة علمائها- يوجد عدد من المجامع العلمية، منها مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، ورابطة علماء فلسطين، والإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ولجنة إفتاء الجامعة الإسلامية بغزة، وإلى جانب ذلك حرم الزيارة علماء كُثر يقصر المقام عن ذكرهم وذكر مواقفهم.

وللاختصار سنورد ما نصت عليه فتوى لجنة إفتاء الجامعة الإسلامية بغزة-وبمثلها قال المعارضون-، حيث جاء في نص الفتوى الآتي: "إننا في لجنة إفتاء الجامعة الإسلامية بغزة نرى أن زيارة المسجد الأقصى المبارك، أو السياحة إليه غير جائزة بالنسبة للمسلمين عامة، عربهم وعجمهم، وخصوصاً القادة، والمسئولين، وصناع القرار، وقادة الرأي، والصحفيين، والوفود الرسمية وغير الرسمية. ويستثنى من هذا التحريم أبناء فلسطين، سواء من بقي منهم داخل فلسطين المحتلة، أو الذين هاجروا إلى الشتات، وذلك من باب ما يسمى بالسياسة الشرعية".

ثم ختمت لجنة الإفتاء فتواها بقولها: "وفي الختام نقول بأن زيارة الأقصى للصلاة فيه تحرم على المسلمين من غير الفلسطينيين، إذا جاءوا قاصدين تلك الزيارة، أما إذا جاء شخص من المسلمين لزيارة أقاربه، أو أصهاره في فلسطين، ثم اصطحبوه للمسجد الأقصى للصلاة فيه، دون أن يكون لهذه الزيارة أي مغزى سياسي أو ثقافي، أو ما شابه، فإننا لا نرى بأساً في ذلك".

أما ملخص الحجج التي يستند إليها هذا الفريق فيمكن إجمالها في الآتي:

- أن زيارة القدس من قبل المسلمين حالياً إقرار بسيادة الاحتلال واعتراف بشرعية الاحتلال.

- أن في ذلك دعوة للتطبيع مع إسرائيل بأخذ التأشيرات من سفارات إسرائيلية.

- استغلال اليهود لهذه الزيارة إعلاميًا، بما يخدم أهدافهم؛ فإن سياحة المسلمين من سائر بلاد العالم، وزيارتهم للمسجد الأقصى المبارك، تستغل من قبل يهود في ترويج أحقيتهم في إبقاء القدس تحت سيادتهم.

- الاحتلال الذي يمنع الفلسطينيين المقيمين على الأرض الفلسطينية بمن فيهم أهالي القدس وعرب الأرض المحتلة عام 48 ممن تقل أعمارهم عن الخمسين سنة من زيارة المسجد الأقصى، لن يسمح لمسلمي العالم بزيارة القدس إلا إذا كانت الزيارة تصب في مصلحة الكيان الصهيوني.

- إن تعاملنا مع الأعداء؛ شراء منهم وبيعًا لهم، وسفراً إلى ديارهم، يشد من أزرهم، ويقوي دعائم اقتصادهم، ويمنحهم قدرة على استمرار العدوان علينا.

- إن التعامل مع الأعداء المغتصبين استقبالاً لهم في ديارنا، وسفرًا إليهم في ديارهم، يكسر الحاجز النفسي بيننا وبينهم، ويعمل بمضي الزمن على ردم الفجوة التي حفرها الاغتصاب والعدوان.

- عدم الزيارة يُبقي على استمرار حالة العداء للعدو الصهيوني، وإبقاء جذوة الجهاد قائمة حاضرة بين أبناء الأمة، حتى تحرير المسجد الأقصى واسترداد الحق المسلوب.

(2)

وعلى الجانب الآخر يرى الفريق المؤيد للزيارة، إباحة الزيارة للمسجد الأقصى، وهم صنفان: صنف يرى جواز مطلق الزيارة لكل المسلمين، وصنف يستثنى المسلمين العرب من حق الزيارة، ويبيحها لأهل فلسطين وللمسلمين من غير العرب.

وعلى رأس المجيزين على الإطلاق شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي- وكان قد أفتى بالمنع ثم أجاز الأمر- ووزير الأوقاف المصري الأسبق حمدي زقزوق، ووزير أوقاف السلطة الفلسطينية السابق محمود الهباش، والحالي يوسف ادعيبس.

أما المجتمعون بمؤتمر الطريق إلى القدس، فقد أجازوا الأمر بقيد، وهو استثناء المسلمين العرب من غير الفلسطينيين من إباحة الزيارة،مع إجازة الزيارة للفلسطينيين وللمسلمين من غير العرب.

ومن نافلة القول إنه إلى جانب هؤلاء المجيزين هناك فصيل علماني كبير يهلل لهؤلاء المؤيدين، بل إن دولة الكيان الصهيوني تؤيد هذا الرأي وتدعمه بقوة.

وقد استند المجيزون إلى عدة حجج منها:

- جوزوا الزيارة قياساً على صلاة النبي- صلى الله عليه وسلم- في المسجد الأقصى.

- جوزوا الزيارة قياساً ذهاب النبي- صلى الله عليه وسلم- للمسجد الحرام إثر صلح الحديبية.

- ومن أدلتهم أيضا: أن عدداً من علماء الأمة الكبار قد زاروا المسجد الأقصى والقدس إبان الاحتلال الصليبي.

- ويقولون: إن السفر إلى القدس للصلاة في المسجد الأقصى فيه توكيد للعالَم بأحقية المسلمين في هذا المسجد.

- جوزوا الزيارة طلباً لأجر الصلاة في المسجد الأقصى.

- ويقولون: إننا بسفرنا هذا نقدم دعماً معنويّاً للمسلمين هناك، حيث نراهم ونختلط بهم، ونقوي عزائمهم بالكلمة الطيبة والتشجيع على البقاء مرابطين.

وبالنظر إلى فتوى المجيزين يتبين لنا أنها فتوى ملغمة بالكثير من المحاذير، فتقول فتوى مؤتمر (الطريق إلى القدس) المشار إليها سابقاً:

يرى العلماء المشاركون في المؤتمر أنه لا حرج في زيارة المسجد الأقصى المبارك في القدس الشريف للفئات الآتية:

1. للفلسطينيين أينما كانوا في فلسطين أو خارجها مهما كانت جنسياتهم.

2. للمسلمين من حملة جنسيات بلدان خارج العالم الإسلامي.

وفي جميع الحالات يجب أن تراعى الضوابط الآتية:

1- ألا يترتب على ذلك تطبيع مع الاحتلال يترتب عليه ضرر بالقضية الفلسطينية.

2- أن تحقق الزيارة الدعم والعون للفلسطينيين دون المحتلين، ومن هنا نؤكد على وجوب كون البيع والشراء والتعامل والمبيت والتنقل لصالح الفلسطينيين والمقادسة دون غيرهم.

3- أن يدخل الزائر ضمن الأفواج السياحية الفلسطينية أو الأردنية بعيداً عن برامج المحتل.

4- يفضل أن يكون مسار رحلة الأقصى ضمن رحلات العمرة والحج قدر الإمكان وبشكل جماعي مؤثر يحقق المصلحة الشرعية المعتبرة ويدعم الاقتصاد الفلسطيني والمقدسي تحديداً، وسياسياً بهدف حماية الأقصى والمقدسات.

فبالنظر إلى هذه المحاذير يتبين لنا وهاء الموقف المؤيد لتجويز زيارة المسجد الأقصى في ظل الاحتلال.

(3)


ختاما نقول إن أدلة المجيزين للزيارة رد عليها علماء كثر، وأوفوا الرد على هذا الأمر- ولأن المقام ليس مقام رد- سأشير بإيجاز إلى مجمل الردود على هذه الحجج.

فأما قياسهم زيارتهم للمسجد الأقصى على زيارة النبي- صلى الله عليه وسلم- للمسجد الحرام، فهو قياس باطل من نواحي عدة، أوضحها أن قريش لم تكن محتلة للمسجد الحرام، بل هو موطنها الأصلى، كما أن مكة لم تكن حينها بلداً إسلامياً – كما هو الحال الآن في فلسطين- والنبي- صلى الله عليه وسلم- خرج دون علم أو استئذان من قريش، كما أنه- صلى الله عليه وسلم- حينما دخل مكة دخلها من منطلق القوة، ومع كل هذا فالظرف السياسي مختلف بين حال النبي- صلى الله عليه وسلم- وحال المجيزين لزيارة الأقصى اليوم، كما أن قياس زيارة المسجد الحرام على زيارة المسجد الأقصى قياس مع الفارق كما يقول الأصوليون.

وأما احتجاجهم بصلاة النبي في المسجد الأقصى، فلا وجه فيه لتجويز الزيارة في ظل الاحتلال، فما علاقة معجزة إسراء النبي- صلى الله عليه وسلم- وصلاته بالمسجد الأقصى بتجويز الزيارة بتأشيرة يهودية.

وأما ما يخص زيارة عدد من علماء الأمة الكبار للمسجد الأقصى والقدس إبان الاحتلال الصليبي قديما، فهو غير حقيقي، وليس لدي المؤيدين ما يثبت ذلك، وكلامهم مردود عليه، ولولا قصر المقام لبينت وهاء دعواهم بالأدلة.

وأما قولهم إن الهدف من الزيارة تحصيل الثواب، فيرد عليهم بأن الصلاة في المسجد الحرام أكثر أجراً، وهو أمر ميسور وليس فيه مضرة ولا ضياع لقضية المسجد الأقصى وحقوق أهل فلسطين.

ومما سبق يتبين لنا أن ما ساقه المؤيدون للزيارة من أدلة لا تنهض لإثبات صحة دعواهم، سيما وأن المفاسد المترتبة على هذا الأمر تفوق ما يتمناه ويُروج له المجيزون من مصالح، والقاعد تقول: "درء المفاسد أولى من *** المصالح"، هذا إن كان في الأمر مصلحة حقيقة، فما بالنا والأمر كله مفاسد لا خير فيه والواقع يشهد على هذا الأمر ويؤيده..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*{التأصيل للدراسات}
ــــــــــــــ
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
لمدن, منظمة, المؤتمر, الإسلامي, زيارة


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع زيارة أمين منظمة المؤتمر الإسلامي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فعاليات المؤتمر الإسلامي الدولي الأول عن التسامح عبدالناصر محمود المسلمون حول العالم 0 04-30-2014 08:13 AM
الاستعداد لعقد المؤتمر الإسلامي الألماني بحضور وزير الداخلية عبدالناصر محمود المسلمون حول العالم 0 02-23-2014 08:33 AM
المؤتمر العالمي الأول للقراءات القرآنية في العالم الإسلامي ام زهرة المسلمون حول العالم 0 12-14-2013 12:51 AM
ورقـة عمـل حـــول مجتمع الإعلام وثيقة عمل مقترحة من منظمة المؤتمر الإسلامي Eng.Jordan بحوث ودراسات منوعة 0 10-30-2012 12:17 PM
أبحاث المؤتمر العالمي الثالث للإقتصاد الإسلامي بجامعة أم القرى بمكة Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 0 03-03-2012 02:26 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:15 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59