العدل

العدل

العــــدل
ــــــــــــ

*ـ إنّ العدل هو مقوّم أساسي من مقوّمات بيئة النهضة ، وذلك لأن البديل عن العدل هو الظلم ، وهو عامل من أعظم العوامل التي تدفع بالأمم والحضارات نحو الدمار والخراب، وقد أمر الله ـ تعالى ـ المؤمنين بإشاعة العدل حين قال :
{ إنَّ اللهَ يَأْمُرُ بالْعَدْلِ والإحْسَان وإيتَاء ذي القُرْبَى ويَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ والْمُنَكَرِ والْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } [النحل :90]

*ـ ووصف نفسه ـ سبحانه ـ بالقيام بالعدل والقسط حين قال :
{ شَهِدَ اللهُ أنَّهُ لا إلَهَ إلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُواْ العِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إلَهَ إلاَّ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ } [ آل عمران : 18 ] .

*ـ وأمر نبيّه أن يبلَّغ الناس أن من مهامه إقامة العدل بينهم ، فقال : { وقُلْ آمَنتُ بِمَا أنزَلَ اللهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لأعْدِلَ بَيْنَكُمُ } [ الشورى : 15 ] .

*ـ إنّ عملية العدل كانت في الماضي تعني أكثر ما تعني عدل القضاة بين الخصوم ، أمّا اليوم فإنّ الوعي الحضاري الذي تبلور لدى الناس على نحو جيّد ، وإن تعقّد الحياة واتساع سيطرة الحكومات على جوانب الحياة المختلفة ... إنّ كل ذلك جعل مفهوم العدل واسعاً للغاية ، وجعل تطبيقه على نحو دقيق أمراً يشترط تجديدات ثقافية وقانونية وسياسية كثيرة وصعبة . (*)

ـ وقبل ذلك كله ـ عند الحديث عن (العدل) بوصفه معلماً بارزاً على طريق ارتقاء الأمم وسلامة وجودها ـ هو التمسك بثوابت الأمة العقدية بفهم السلف الصالح وعلى منهج أهل السنة والجماعة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) من أجل الدين والأمة ـ
ــ د/ عبد الكريم بكار ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: ملتقى شذرات