كل يوم حكمة تثقفك

لا تمد عينيك معجبا، ولا تكرر النظر مستحسنا إلى أحوال الدنيا والممتعين بها، من المآكل والمشارب اللذيذة، والملابس الفاخرة، والبيوت المزخرفة، والنساء المجملة، فإن ذلك كله زهرة الحياة الدنيا، تبتهج بها نفوس المغترين، وتأخذ إعجابا بأبصار المعرضين،
ويتمتع بها - بقطع النظر عن الآخرة - القوم الظالمون، ثم تذهب سريعا، وتمضي جميعا، وتقتل محبيها وعشاقها، فيندمون حيث لا تنفع الندامة، ويعلمون ما هم عليه إذا قدموا في القيامة، وإنما جعلها الله فتنة واختبارا، ليعلم من يقف عندها ويغتر بها، ومن هو أحسن عملا، كما قال تعالى: { إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا* وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا }
{ وَرِزْقُ رَبِّكَ } العاجل من العلم والإيمان، وحقائق الأعمال الصالحة، والآجل من النعيم المقيم، والعيش السليم في جوار الرب الرحيم { خير } مما متعنا به أزواجا، في ذاته وصفاته { وَأَبْقَى } لكونه لا ينقطع، أكلها دائم وظلها، كما قال تعالى: { بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى }
وفي هذه الآية، إشارة إلى أن العبد إذا رأى من نفسه طموحا إلى زينة الدنيا، وإقبالا عليها، أن يذكرها ما أمامها من رزق ربه، وأن يوازن بين هذا وهذا.

تتزاحم الآلام في قلب العبد حتى ما يظن أنّ لها كاشفة..
فإذا بالجبّار يجبر ذلك القلب..
وبعد أشهر ينسى العبد كل آلامه وأوجاعه لأن الله لم يذهبها فحسب..بل جبر المكان الذي حطّمته..فعاد كأن لم يتهشّم بالأمس..
تأكد بأن الله لا يضعك في مواقف لا تستطيع
التغلب عليها الله يعلم أنك تملك
القدرةعلى تجاوزهاوتحملها..
فاطمئن..
الرحيم لا يُكلّف نفسًا إلا وسعها
فيارب لك الحمد دائما وأبدا..

ﻳﻮﺻﻒ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ
ﺑﺄﻧﻬﻢ
{ﻣﺘﻜﺌﻴﻦ} ﻭ {ﻣﺘﻘﺎﺑﻠﻴﻦ}
←ﻓﺎﻹ‌ﺗﻜﺎء: ﺑﻴﺎﻥ للطمأنية والرفاهية
←ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ : ﻟﻸ‌ُﻧﺲ ﺑﺎﻷ‌ﺻﺤﺎﺏ ﻭﺍﻷ‌ﺣﺒﺔ
ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﻭ ﻛﻤﺎﻟﻪ ..
ف يارب
ﺑﻠﻐﻨﺎ ﺭﺿوانك
ﻭﺃﺳﻜﻨﺎ جنانك
ﻭﺍﺟﻤﻊ ﺷﻤﻠﻨﺎ ﺑﺄﺣﺒﺎﺑﻨﺎ
ﻣﺘﻜﺌﻴﻦ ﻣﺘﻘﺎﺑﻠﻴﻦ
مسرورين يا أكرم اﻷكرمين

وإذا رأيتم الكَـرب يشتـدّ ..
.. فاعلموا أن فرج الله قريب

قال الحسن البصري: إنما الدنيا حلم، والآخرة يقظة، والموت متوسط بينهما، ونحن أضغاث أحلام

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذاك اليوم سم ولا سحر". متفق عليه.
والعجوة هي نوع من تمور المدينة .

لَوْ أَحْسَسْتَ أنّ الأرض بِكَوْنِهآ ضآقت ،
والقُلوب عليك قَستْ ،
ولا تَرى ولَو بَصيص ضوءٍ في أيّ شيءٍ حَولَك
، و تَغْشآك آلهمْوم من كل مكآن ..
فَ اهتُف و بكلّ ” ثــقــه ” ..
وَ قُل بعزيمة ومن قلب صآدق :
"يآ حيّ يآقيوم برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ولآ تكلني إلى نفسي طرفة عين".
والله .. لنّ يَخذلك الله أبدا !!