#1  
قديم 03-03-2013, 08:27 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,372
افتراضي صاحبةُ الأمنية ميمونة بنت الحارث


كانت آخر من تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم ، وعرفت بالعبادة واشتهرت بالزهد، فعن يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ، قَالَ:تَلَقَّيْتُ عَائِشَةَ، وَهِيَ مُقْبِلَةٌ مِنْ مَكَّةَ، أَنَا وَابْنُ أُخْتِهَا وَلَدٌ لِطَلْحَةَ، وَقَدْ كُنَّا وَقَعْنَا فِي حَائِطٍ بِالمَدِيْنَةِ، فَأَصَبْنَا مِنْهُ، فَبَلَغَهَا ذَلِكَ.فَأَقْبَلَتْ عَلَى ابْنِ أُخْتِهَا تَلُوْمُهُ؛ ثُمَّ وَعَظَتْنِي مَوْعِظَةً بَلِيْغَةً، ثُمَّ قَالَتْ:أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللهَ سَاقَكَ حَتَّى جَعَلَكَ فِي بَيْتِ نَبِيِّهِ؛ ذَهَبَتْ -وَاللهِ- مَيْمُوْنَةُ، وَرُمِيَ بِحَبْلِكَ عَلَى غَارِبِكَ! أَمَا إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ أَتْقَانَا للهِ، وَأَوْصَلِنَا لِلرَّحِمِ!" السير 2/244 وسنده صحيح
جاهدت في سبيل اللَّه واشتركت في معركة تبوك تنقل إلى المجاهدين الماء والزاد، وتسعف الجرحى، وتداوي المرضى، وتضمد جراحهم، وقد أصابها يومئذٍ سهم من سهام الكفار، لكن عناية اللَّه حفظتها.
إنها أم المؤمنين السيدة ميمونة بنت الحارث الهلالية، إحدى الأخوات الأربع اللائى سماهن نبي الله صلى الله عليه وسلم الأخوات المؤمنات، وهن: أم الفضل زوج العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وأسماء بنت عُمَيْس زوج جعفر بن أبى طالب، وسَلْمَى بنت عُميس زوج حمزة بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم . وكانت أمهن هند بنت عوف أكرم عجوز في الأرض أصهارًا، فقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم ابنتيها: زينب بنت خزيمة، وميمونة بنت الحارث.
وقد تزوجت السيدة ميمونة -رضي الله عنها- مرتين قبل زواجها بالنبى صلى الله عليه وسلم ، فقد تزوجها مسعود بن عمرو بن عمر الثقفي، فلما توفي تزوجها أبو رهم بن عبد العزى بن أبى قيس، ولما توفي كانت زوجًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
وكانت السيدة ميمونة -رضي الله عنها- تعرف باسم "بَرَّة" فسماها النبي صلى الله عليه وسلم ميمونة، لأنه تزوجها في يوم مبارك -يوم عمرة القضاء-، وكان عمرها حينئذ ستّا وعشرين سنة. [الحاكم وابن سعد] صحيح.
وكانت -رضي الله عنها- مؤمنة تحب الله ورسوله، وتتمنى أن تنال شرف الزواج برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتكون أمَّا للمؤمنين.
وفى السنة السابعة للهجرة -وبعد صلح الحديبية- كانت عمرة القضاء، فقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم ومعه المسلمون لأداء العمرة في العام السابق فمنعهم المشركون، فوقَّعوا صلحًا، على أن يعودوا لأداء العمرة في العام المقبل، وأن تكون مدة العمرة ثلاثة أيام، ولما جاءوا لأداء العمرة -فى السنة السابعة من الهجرة المباركة- أخذت ميمونة تحدث شقيقتها أم الفضل -رضي الله عنها- عن أمنيتها في أن تكون زوجًا للنبي صلى الله عليه وسلم وأمَّا للمؤمنين، فاستبشرت أم الفضل خيرًا وحدّثت زوجها العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ،فذكرها العباسُ للنبى صلى الله عليه وسلم ، فوافق على زواجه منها، فكان ذلك إعزازًا وتقديرًا وشرفًا لها، وتعويضًا لها عن فقد عائلها، فأصدقها النبي صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم، وكان قد بعث ابن عمه جعفرًا -زوج أختها أسماء- يخطبها، فلما جاءها الخاطب بالبشرى - وكانت على بعير- قالت: البعير وماعليه لرسول اللَّه، وجعلت العباس وليها في أمر الزواج. عيون الأثر - (ج 2 / ص 392)
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَأَقَامَ بِمَكَّةَ ثَلاثًا ، فَأَتَاهُ حُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى فِي نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ ، فَقَالُوا لَهُ : إِنَّهُ قَدِ انْقَضَى أَجَلُكَ فَاخْرُجْ عَنَّا ، قَالَ : وَمَا عَلَيْكُمْ لَوْ تَرَكْتُمُونِي ، فَأَعْرَسْتُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ ، فَصَنَعْتُ لَكُمْ طَعَامًا فَحَضَرْتُمُوهُ ؟ قَالُوا : لاَ حَاجَةَ لَنَا فِي طَعَامِكَ ، فَاخْرُجْ عَنَّا ، فَخَرَجَ بِمَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا حَتَّى أَعْرَسَ بِهَا بِسَرِفٍ "المستدرك (6796) صحيح
وكان ذلك في شهر ذى القعدة سنة سبع من الهجرة.
عاشت ميمونة -بعد ذلك- مع النبي صلى الله عليه وسلم تحيا بين جنبات القرآن، وروت -رضي اللَّه عنها- ثلاثة عشر حديثًا.
ولما حانت منيتها في عام الحرة سنة ثلاث وستين، وكانت بمكة، وليس عندها أحد من بني أخيها، قالت: أخرجوني من مكة، فإني لا أموت بها، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَني أني لا أموت بمكة فحملوها حتى أتوا بها (سرف) - عند الشجرة التي بنى بها رسول اللَّه فتوفيت هناك، وعمرها حينئذ 81 سنة، وحضر جنازتها ابن عباس -رضى اللَّه عنهما- وغيره من الصحابة.

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
ميمونة, الأمنية, الحارة, بنت, صاحبةُ


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع صاحبةُ الأمنية ميمونة بنت الحارث
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شكراً باب الحارة صابرة الملتقى العام 0 06-10-2016 11:33 AM
صاحبةُ الحديقة عاتكة بنت زيد Eng.Jordan شخصيات عربية وإسلامية 0 03-03-2013 08:48 PM
صاحبةُ الميراثِ أم كُجَّة Eng.Jordan شخصيات عربية وإسلامية 0 03-03-2013 08:46 PM
صاحبةُ الخيمة أم معبد Eng.Jordan شخصيات عربية وإسلامية 0 03-03-2013 08:44 PM
صاحبةُ الرأي والمشورة أم سلمة Eng.Jordan شخصيات عربية وإسلامية 0 03-03-2013 08:24 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:51 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59