#1  
قديم 11-12-2013, 11:20 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,413
افتراضي الغذاء وفصائل الدم


أمير ذكي
الغذاء هو الدواء الكوني الذي تذوب فيه كل المخلوقات ومنه تعيش، وأول الأسس لتقوية المناعة وتكوين البنية الداخلية السليمة. لكـــن غــذاءنا اليوم يغزوه الطعام السريع، مما يُضعف المناعة والبيئة الداخلية للجسم ليجعل منها بيئة حامضية، أي أرض خصبة لالتقاط جميع أنواع الميكروبات والاستعداد الكامل للإصابة بالأمراض المزمنة.


56.jpg

من المعلوم أن البيئة الحوامضية تحرق الشريان من الداخل فينتج عن ذلك تفسخات تتراكم عليها الدهون، وتدخلها الميكروبات لتحول الدهون إلى تكلسات تسد الشرايين في ما بعد. وهذه البيئة الحوامضية أساس لظهور الاستعدادات الوراثية والأمراض السرطانية. فكيف نواجه أمراض العصر بالغذاء المقوي للمناعة والمتجانس مع فئات الدم؟ وما أمراض العصر، وما أسبابها، وهل بالإمكان الوقاية منها بالغذاء؟
للمحافظة على بيئة داخلية صالحة وسليمة يجب أن تكون عملية الهضم سليمة، فلا يشعر الإنسان بالتعب بعد تناول الطعام، ولا يصاب بالانتفاخ أو الغازات أو بإزعاجات مختلفة منها الألم في الرأس أو الارتفاع في ضغط الدم أو التوتر.بالتالي لابد من اتباع نظام غذائي متجانس مع نوعية الخلايا في الجهاز الهضمي بل ونوعية فصائل الدم كل على حدة. فثمة أنواع سليمة من الغذاء متمثلة بالحبوب، ولكنها لا تتجانس مع بعض أصحاب فصيلة الدم (O)، وتسبب لديهم توتراً أو ارتباكاً هضماً. أما أصحاب فصيلة الدم (A) فيشعرون بعد تناول اللحوم بأعراض هضمية عسرة.
فصيلة الدم ونوع الطعام
هل هذا يعني أن لكل فصيلة من فصائل الدم غذاء خاصاً بها؟ إن غذاء معيناً يمكن أن يكون متجانساً مع فصيلة دم معينة، وغير متجانس مع فصيلة أخرى، وذلك يعود إلى اكتشاف عناصر بيولوجية في معظم أنواع الغذاء تسمى «لاكتين»، وهي مواد بروتينية قابلة للالتصاق مع المواد النشوية البيولوجية الموجودة في خلايا الدم. وبما أن 80 في المائة من أصحاب فصيلة دم معينة يتميزون بخصوصيات إفرازية، خصوصاً في خلايا الجهاز الهضمي مشابهة لفصيلة دمهم، لذا يحدث عند تناول أي نوع من أنواع الطعام تفاعل كيميائي بيولوجي في الجهاز الهضمي بين مكونات الخلايا التي تحتوي على عناصر بيولوجية نشوية مشابهة للعناصر البيولوجية لفصيلة الدم ومكونات الغذاء التي تحتوي على مواد لاكتينية بروتينية غير متجانسة مع نوعية هذه النشويات الموجودة في مكونات خلايا الجهاز الهضمي.
نتيجة هذا التفاعل المباشر يحدث التحام بين العنصر البيولوجي في الخلايا والعنصر الغذائي اللاكتيني غير المتجانس. هذا الالتحام هو بمنزلة «فتح قفل» في جدار خلايا الغشاء الأمعائي، تتسرب على إثره نسب مرتفعة من العناصر «اللاكتينية» المعاكسة إلى الدم، وتؤدي إلى التحام كريات الدم الحمراء ببعضها بما يعرف بـ «التكمخ»، ثم إلى تكاثر كريات الدفاع البيضاء، وكريات الدم الصغيرة المعروفة بالبلاكات التي تسبب انسداداً للشرايين والأنابيب اللمفاوية، ما يؤدي إلى برودة في الأطراف وعدم التصريف الصحيح والسليم من الجسم للترسبات على أنواعها، وارتفاع للنسب الحمضية في الدم وانخفاض للمعيار القلوي، مما يحفز الاستعدادات الوراثية وأهمها: أمراض الحساسية، الربو، الالتهابات العصبية، السكر، أمراض القلب والشرايين، السرطانات على أنواعها، والأمراض المزمنة. وتظهر أعراض هذا التفاعل على شكل انتفاخ وتجمع للغازات واضطرابات معوية مختلفة أهمها الإمساك المزمن، نتيجة رفض الجهاز الهضمي لنوعية العناصر البيولوجية «اللاكتينية» الموجودة في الغذاء.
التفاعلات الهضمية وعواقب تكرارها
يمكن أن تؤدي هذه التفاعلات الهضمية، إذا تكررت، إلى التهابات مزمنة في الأمعاء. وعلى إثر هذه الالتهابات تحدث عدة تفاعلات ضارة منها: تسرب الجراثيم والفطريات الأليفة الموجودة أصلاً في بيئة المصران إلى الدم من دون أن تولد أعراضاً حادة، وإنما تحدث أعراضاً كامنة أهمها: تعب مزمن وأوجاع في الرأس والعظم وارتفاع في الضغط، نتيجة الإفرازات السامة التي تبثها هذه الجراثيم في البيئة الداخلية للجسم.
وعندما تتكاثر هذه الفطريات والجراثيم في الدم تتحطم مقومات الجسم الدفاعية شيئاً فشيئاً وتتراجع المناعة العامة وتتأثر أعمال الغدد ذات الدور الأساسي في تحويل الغذاء إلى طاقة وهذا الواقع يسهل ظهور الاستعدادات الوراثية كالقرحة المعوية، وأمراض الأمعاء الغليظة، والسرطان، وأمراض التصلب الشرياني والسكر. وتتسرب العناصر البيولوجية اللاكتينية الموجودة في الغذاء إلى الدم فتجابهها المضادات الخاصة، ويحصل تلاصق لاكتيني لكريات الدم الحمراء ولكريات الدم الصغيرة المعروفة بالبلاكات، ما يمهد لانسداد في الشرايين الصغيرة، ويضعف بالتالي إعمال الخلايا لكونه يحرمها من مادة الأوكسيجين التي يحملها الدم. كل ذلك يمهد بدوره للالتهابات العامة في الأعضاء وأهمها الأمراض العصبية والتشحم الكبدي، والبدانة غير المعللة الأسباب، وأمراض ضعف المناعة نتيجة تصدي المواد اللاكتينية لإعمال الأنزيمات والهورمونات. من هنا يأتي الخطر الكامن والصامت الذي يهدد كل فصيلة من فصائل الدم عندما يكون غذاؤها غير متجانس مع مكوناتها.
التجانس
إن خصائص فصائل الدم هي نفسها خصائص فصائل دم الإنسان الأول الصياد المتمتع بقوة الإرادة والروح القيادية والاتكال على الذات والميل إلى المغامرة، وبالحس العاطفي المرهف والقوة الجنسية الكبيرة، والذي كان غذاؤه الأساسي يتمثل في البروتينات (من الدرجة الأولى) كلحوم الماعز والغنم والأسماك على أنواعها والمكسرات والبذور أو الحبوب التي تحتوي على الزيوت الأساسية لإعمال الخلايا، وبيض الدجاج البلدي موثوق المصدر، والخضر والفاكهة على أنواعها. إلا أن هناك اختلافاً في تجانس كل فصيلة مع الغذاء الذي يجب تناوله.
فمثلا لا تتجانس فصيلة الدم (O) مع الحليب وبعض الأجبان ومشتقات طحين القمح والحبوب، وخصوصًا الفاصوليا والعدس.
فصيلة الدم A
أصحاب هذه الفصيلة يتمتعون بذكاء فطري وبرهافة حس. وهم مسالمون مثابرون ودائماً حائرون، لذا فإن غذاءهم يرتكز على النباتات والحبوب على أنواعها والخضر والفاكهة المزروعة بطريقة سليمة وصحية. والغذاء النباتي عند صاحب هذه الفصيلة يقوي أجهزة المناعة. وتتجانس هذه الفصيلة مع بعض أنواع الأسماك والقليل من اللحوم البيضاء، خصوصاً لحم ديك الحبش (الرومي). ولا تتجانس مع اللحوم الحمراء والحليب والأجبان.
فصيلة الدم B
هي غالبا ما تتوافر في الشخص قوي العزيمة الذي يتميز بقناعة فطرية والقدرة على التأقلم مع الظروف والذكاء والقدرة على الابتكار. يرتكز غذاؤه على الحليب ومشتقاته، وبعض أنواع اللحوم، والأسماك والمكسرات. لكن لا تتجانس هذه الفصيلة مع الغذاء المرتكز على لحوم الدجاج لأنها تحتوي على مواد لاكتينية قد تتلاصق مع العناصر البيولوجية في خلايا غشاء الأمعاء.
فصيلة الدم AB
هي الأصغر سناً في تاريخ التطور البشري، وتشكل 5 في المائة من مجموع فصائل الدم. وهي للإنسان الخلاق، اللغز، المرهف الإحساس والمتكيف مع الظروف الحياتية، الشجاع الذي لا يخشى الصعاب. صاحب هذه الفئة لا يحمل خصائص دفاعية في مواجهة المضادات التي يتميز بها كل من صاحبي فصيلة الدم A وB، حيث إن هذه الفصيلة تتكون من العناصر البيولوجية الخاصة بفصيلة الدم «A» إلى تلك الخاصة بفصيلة الدم «B» وهما عدوان لدودان متناقضان. مميزات صاحب هذه الفئة هي التآلف مع الإيجابيات والنفور من السلبيات لكل من فصيلتي الدم «A» و«B». لذا من المهم الاطلاع على الخصوصيات الغذائية للفصيلتين. والخصائص الغذائية الأساسية لهذه الفصيلة هي الاعتدال والميل إلى الغذاء النباتي مثل فصيلة الدم «A»، ولكن على عكسها في التجانس مع مشتقات الحليب وبعض الأجبان.
---------------------------------------
* أستاذ متفرغ بطب الإسكندرية – كاتب علمي.


المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الدم, الغذاء, وفصائل


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع الغذاء وفصائل الدم
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مرسي في اجتماع مع السيسي إبان أحداث الاتحادية: "إلا الدم إلا الدم" Eng.Jordan شذرات مصرية 0 11-06-2013 09:14 AM
بالفيديو.. أحرار الشام وفصائل أخرى بالقنيطرة تنشئ غرفة عمليات لتحريرها ابو الطيب أخبار عربية وعالمية 0 10-24-2013 12:35 AM
الغذاء المناسب لمريض النقرس Eng.Jordan رواق الثقافة 0 04-11-2012 12:19 PM
الحل السياسي يتقدم في سوريا بعد استحالة الحل الأمني Eng.Jordan أخبار عربية وعالمية 0 03-22-2012 10:15 AM
الغذاء من حشائش مزروعة في الماء عبدالناصر محمود علوم وتكنولوجيا 0 02-18-2012 08:56 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 08:39 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59