#1  
قديم 01-10-2012, 10:19 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,373
افتراضي الطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخا


(دراسة في مؤشر المتوسط الحسابي خلال الفترة 22/1423-26/1427هـ).
د.محمـد فالــح الجهـني
جامعة طيبة



الدراسة كاملة في المرفقات


-------------------------------------------
جزء من الدراسة


المستخلص:
استهدفت هذه الدراسة التعرف على أوضاع الطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص، من خلال دراسة مؤشر المتوسط الحسابي لأولئك الطالبات وفق عدد من المتغيرات؛ وهي متغيرات: بلدان الدراسة، ومستوياتها، ومجالاتها. ومن الناحية المنهجية قامت الدراسة بتحويل البيانات الخام، الخاصة بأولئك الطالبات والواردة في الكتاب الإحصائي السنوي لوزارة التعليم العالي السعودية خلال الفترة 1422/1423هـ - 1425/1426هـ، إلى معلومات إحصائية. ومن ثم تحليلها باستخراج المتوسط الحسابي، وفقا لمتغيرات الدراسة، ومعاملة المتوسط الحسابي كمؤشر يمكن أن يعطي دلالات واضحة تتعلق بأسباب الدراسة هناك، ومشكلاتها، وبدائلها المحلية.
وكان من أهم نتائج الدراسة، أن غالبية الطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص، قد أقبلن على الدراسة في البلدان العربية القريبة جغرافيا من المملكة العربية السعودية. وكذلك فإن البعد الجغرافي، يمثل أوضح المشكلات التي تواجه الطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص، وهو يشير إلى مشكلات أخرى كمشاق السفر واختلاف العادات والتقاليد في البلدان البعيدة والأجنبية، عن العادات والتقاليد في المملكة العربية السعودية.
أما أهم التوصيات فتمثلت في أن البديل المناسب الذي يمكن أن يُقدم لأولئك الطالبات، هو دراستهن محليا من خلال برامج مراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر والموازي في الجامعات السعودية، والتي تقدم برامج دراسية مدفوعة التكاليف (رسوم دراسية)، إضافة إلى الكليات ومعاهد التعليم العالي الأهلية، وكل ذلك في مستويات ومجالات دراسية أوضحتها الدراسة بشكل مفصل.
الإطار العام للدراسة:
من المحتمل أن تتعرض الفتاة السعودية الدارسة في الخارج على حسابها الخاص، إلى الكثير من المشكلات، ومنها على سبيل المثال: التنازل – قسرا- عن بعض أخلاقياتها الإسلامية المحافظة أثناء دراستها في الخارج؛ لاسيما في البلدان غير الإسلامية. ومن جهة ثانية، فإن لاستقطاب الفتيات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص، للدراسة في الداخل، توفير اقتصادي، علاوة على إنعاش التعليم العالي الأهلي للفتاة السعودية، وبرامج خدمة المجتمع والتعليم المستمر والموازي بالجامعات السعودية، وحفز للقطاع الخاص المحلي على الاستثمار في التعليم العالي للفتاة السعودية، وكل ذلك في مستويات ومجالات دراسية مرغوبة من قبل أولئك الطالبات.
ولا تتوافر في الساحة، حسب اطلاع الباحث، أية دراسات سابقة لأولئك الطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص، كما لا تتوافر أية معلومات إحصائية عن أوضاعهن من حيث البلدان التي يدرسن بها أو مستويات الدراسة التي ينتظمن بها، أو مجالات دراساتهن هناك، باستثناء البيانات الخام التي يوفرها الكتاب الإحصائي السنوي الدوري الذي تصدره الإدارة العامة للدراسات والمعلومات بوزارة التعليم العالي السعودية، باسم "إحصاءات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية".
معلومات إحصائية.. أم بيانات خام؟
بالاطلاع على الكتاب الإحصائي السنوي لوزارة التعليم العالي، والذي يحتوي على أبواب خاصة بالطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص، يُلاحظ أن هذه الأبواب لا تحتوي على معلومات إحصائية Statistical Information بالمعنى الدقيق، وإنما هي بيانات خام Raw Data عن الطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص، من حيث بلدان الدراسة ومستوياتها ومجالاتها.
فالتعريف الحديث للإحصاء Statistic كعلم تطبيقي، يصفه بأنه "العلم الذي يبحث في جمع البيانات، وتنظيمها، وعرضها، وتحليلها، واستقراء النتائج، واتخاذ القرارات بناء عليها" (أبو صالح وعوض، 1983م، 9)، بينما البيانات الخام لا تتجاوز الأرقام أو أي رموز أخرى منظمة ومرتبة في جداول أو رسوم بيانية، مجردة من أي تفسير أو تعليق يمكّن من اتخاذ قرارات بناء عليها.
إن الإحصاء كعلم تطبيقي يستهدف تقليص البيانات الخام، الكثيرة والمتناثرة وعديمة الدلالة، في صورة معلومات إحصائية مختصرة ومفيدة تمكن من إصدار الأحكام واتخاذ القرارات؛ فالمعلومات الإحصائية ليست إلا "بيانات خام تتم معالجتها لتصبح ذات فائدة في اتخاذ القرارات" (كتوعة، 1423هـ، 26)، سواء كانت تلك القرارات مبنية على مجرد وصف البيانات الكلية لكامل مجتمع الدراسة (الإحصاء الوصفي)، أو مبنية على استخلاص دلالات تقدمها بيانات تستقى من عينة من مجتمع الدراسة بشكل غير مباشر (الإحصاء الاستدلالي).
المؤشرات.. أرقام ذات دلالات
من جهة ثانية تمثل المؤشرات Indicators أدوات علمية لقياس قيم متغيرات النظام – أي نظام- المختلفة، وهي تُستخدم وفق الأسلوب العلمي، وتتوفر لها المواصفات العلمية، كالصدق والثبات، كما أنها تتسم بالسهولة والدقة، لتعطي دلالات واضحة عن الوضع السابق للنظام أو وضعه الحالي أو المستقبلي. وبذلك تكون المؤشرات وسيلة من وسائل اتخاذ القرارات المبنية على عمل إحصاءات من خلال البيانات الخام.
وعند محاولة تعريف المؤشرIndicator، تعريفا اصطلاحيا، يمكن الاستعانة بالمعنى القاموسي، "حيث ورد في قاموس أكسفورد، أن المؤشر هو ما يشير أو يلفت النظر إلى شيء بدقة معينة. بينما ورد في قاموس ويبستر أن المؤشر هو ما يشير إلى درجة تزيد أو تنقص من الدقة" (الإدارة العامة للتخطيط التربوي بوزارة التربية والتعليم السعودية، 1422هـ ، 42). ولأن المؤشرات تتصف في الغالب الأعم بالصفة الكمية الرقمية، فإنه يمكن القول بأن المؤشر هو رقم ذو دلالة أو دلالات معينة يمكن استخلاصها منه بطريقة منطقية.
وبشكل عام تتسم المؤشرات المستخدمة في العلوم الاجتماعية بعدد من السمات؛ من أهمها السمات التالية (جونستون،1407هـ، 29-30):
1- أن المؤشرات تمتاز بأنه يمكن استنباط نتائج منها، بعكس المتغيرات؛ فالمؤشرات تدمج المتغيرات بمتغيرات أخرى، ذات ارتباط، لتكوين رؤية علوية عامة للمعالم العامة للنظام الجاري وصفه.
2- تقدم المؤشرات صورة ملخصة عن شكل النظام، بحيث يمكن الحصول على منظر علوي عام، بدلا من الحصول على سلسلة تعليقات محدودة ومجزأة.
3- تتحدد قيمة المؤشرات بأرقام كمية، يمكن تفسيرها تبعا للقواعد التي تتحكم في تكوين المؤشرات نفسها، ولذلك يجب النص بوضوح على قواعد تكوين المؤشرات، ونظام الأرقام المخطط للمؤشر المختار.
4- قيم المؤشرات زمنية؛ فأي قيمة من قيم المؤشر تنطبق على نقطة واحدة أو فترة زمنية واحدة. ولذلك فلا بدأن تتوفر أعداد كبيرة من الملاحظات لإمكانية التفسير الكامل للمؤشر.
المؤشرات التربوية.. أساس للتخطيط والتطوير
على ضوء مفهوم المؤشر بشكل عام، أمكن تعريف المؤشر التربوي Educational Indicator، بأنه "دلالة كمية تصف بعض ملامح النظام التربوي في ضوء معايير معينة، محلية أو دولية" (نبيه،1423هـ ، 25). كما أمكن تعريفة، بدرجة أكثر تفصيلا، بأنه "أداة للقياس والتشخيص، لتقدير قيمة متغيرات النظام التربوي - الكمية والكيفية- بشكل مفرد، أو بإدماج عدد من التغيرات في نقطة معينة، أو في سلسلة زمنية أو مكانية؛ بشرط توافر الأسلوب العلمي في بنائها، وحساب قيمتها، مع توافر مواصفات القياس كالصدق والثبات" (الإدارة العامة للتخطيط التربوي بوزارة التربية والتعليم السعودية، 1422هـ، 43).
وتفيد المؤشرات التربوية المهتم بالشأن التربوي في عدة مجالات؛ كتقديم تقارير توضح مدخلات النظام التربوي، وعمل مقارنات محلية وإقليمية ودولية للنظم التربوية، وتوضيح التغيرات السائدة في النظام التربوي، والتنبؤ بالتغيرات والاتجاهات المحتملة، والتنبؤ بالاحتياجات المستقبلية من المؤسسات التربوية، وتقديم بروفيل Profile لجوانب القوة والضعف في النظام التربوي (نبيه، 1421هـ، 25).
ومن أهم مبررات تأسيس مؤشرات لأداء مؤسسات التعليم العالي: توفير الأساس القوي للتخطيط والتطوير في مجال التعليم العالي، وتوفير البيئة اللازمة لضمان جودة مخرجات نظام التعليم العالي، وتوفير أسس قوية وقواعد بيانية جيدة للتنمية المستدامة لنظام التعليم العالي، كما أن كفاءة المؤشرات كآليات للتقويم الذاتي بكل مؤسسة للتعليم العالي تحقق الاطمئنان على مسيرتها الأكاديمية (حسان، 1421، 2).
المتوسط الحسابي.. مؤشر تربوي مناسب:
المتوسط الحسابي في أبسط وأوضح معانيه هو مجموع القيم أو القياسات المأخوذة في فترات زمنية متعددة، أو من مجموعات متباينة ، أو من أفراد مختلفين، مقسوما على عددها (عدد القيم أو القياسات). وهو أحد مقاييس النزعة المركزية التي تستخدم في مجال الإحصاء الوصفي، لإبراز القيمة النمطية أو القيمة الوسطى التي تتمركز حولها القيم أو مجموعة القياسات.
ورغم أن المتوسط الحسابي أحد أساليب الإحصاء الوصفي، ولا يتعدى ذلك إلى طرق الإحصاء الاستدلالي، إلا أنه يمكن معاملته كمؤشر جيد يلخص أية مجموعة من القيم أو القياسات المأخوذة في فترات زمنية متلاحقة، دون أن يتجاهل أي واحدة من هذه القيم أو القياسات. وهو بذلك أفضل من مؤشر معدل النمو Growth rate الذي يركز على القيمة الأولى والقيمة الأخيرة فقط، متجاهلا القيم التي تتواجد في وسط السلسلة الزمنيةTime series عندما تكون القياسات مأخوذة في فترات زمنية متلاحقة.
وعلاوة على ذلك – عند استخدام المتوسط الحسابي كمؤشر- فإن المتوسط الحسابي يتميز بعدد من الخصائص؛ فالمتوسط الحسابي أكثر ثباتا وصدقا من مقاييس النزعة المركزية الأخرى،المنوال والوسيط، كما أنه أقرب القيم إلى جميع القيم المتوافرة من بقية مقاييس النزعة المركزية الأخرى (أبو علام، 1427هـ، 528). إلا أنه يُعاب على المتوسط الحسابي تأثره بالقيم المتطرفة في مجموعة القيم أو القياسات. لكن هذا العيب يتلاشى إذا ما كانت القيم المتطرفة نادرة الوجود، كما يظهر ذلك في مجتمع البيانات، المأخوذ من إحصاءات وزارة التعليم العالي، والذي سوف يتم تحليله في هذا الدراسة.


مصطلحات الدراسة:
جميع المصطلحات التالية هي مصطلحات خاصة بهذه الدراسة، وعليه فالمقصود بهذه المصطلحات في متن الدراسة هو التعريفات المدونة أدناه، ما لم تتم الإشارة إلى خلاف ذلك.
الطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص:
الإناث من السعوديات، الواردة بياناتهن في إحصاءات وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية، والمستجدات* ببرامج للتعليم العالي خارج المملكة العربية السعودية، أيا كانت بلدان الدراسة أو مستوياتها أو مجالاتها أو نمطها (انتساب أو انتظام)، دون أن يكن مبتعثات من قبل جهات تعليمية حكومية أو سواها، وبالتالي فهن يدفعن رسوما دراسية مقابل دراستهن في الخارج.
إحصاءات وزارة التعليم العالي:
البيانات (الإحصائية) التي تصدرها وزارة التعليم العالي السعودية، على هيئة كتاب دوري إحصائي، بعنوان "إحصاءات وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية"، محتوية على بيانات خاصة تتعلق بالطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص. ويقصد به في هذه الدراسة تحديدا: الإصدار رقم (25)، والإصدار رقم (26) ، والإصدار رقم (27) ، والإصدار رقم (28) ، والإصدار رقم (29)؛ وتغطي هذه الإصدارات بيانات الأعوام الجامعية 1422/1423هـ، 1423/1424هـ، 1424/1425هـ، 1425/1426هـ، 1426/1427هـ، على التوالي.
مؤشر المتوسط الحسابي:
استخدام المتوسط الحسابي كمؤشر (رقم ذو دلالة) يمكّن من استخلاص دلالات ونتائج محددة بصدد أسباب الدراسة هناك ومشكلاتها وبدائلها المحلية، بناء على المعلومات الإحصائية المستنبطة من بيانات وزارة التعليم العالي المتعلقة بالطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص (بلدان دراستهن، ومستوياتها، ومجالاتها)، خلال الأعوام الجامعية 1422/1423هـ - 1425/1426هـ.
دلالة مؤشر المتوسط الحسابي:
الدلالة في معجم "المنجد في اللغة" للويس معلوف (1986م) هي جمع دلائل وهي ما يقوم به الإرشاد أو البرهان (ص:220). ويقصد بدلالة مؤشر الوسط الحسابي كل ما يمكن أن ترشد أو تشير إليه قيمة المتوسط الحسابي في إطار الإجابة عن أسئلة الدراسة وموضوعها.
بلدان الدراسة:
جميع البلدان التي تحتوي عليها إحصاءات وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية، والتي تتواجد فيها طالبات سعوديات دارسات على حسابهن الخاص، بحسب تلك الإحصاءات.
البلدان العربية والإسلامية:
الإمارات، والبحرين، وعمان، وقطر، والكويت، والأردن، وتونس، والسودان، وسوريا، ومصر، والمغرب، ولبنان، واليمن، وباكستان، وتركيا.
البلدان الأجنبية:
ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، والنمسا، وأمريكا، وكندا، وأستراليا.
مستويات الدراسة:
الدكتوراه، والماجستير، والزمالة، والدبلوم العالي، والبكالوريوس، وما دون البكالوريوس (الدبلوم المتوسط في الغالب)، إضافة إلى مستويات غير محددة ذكرتها إحصاءات وزارة التعليم العالي تحت بند (أخرى).
مجالات الدراسة:
العلوم الإنسانية ، والتربية والتعليم، والعلوم الاجتماعية، والعلوم الطبيعية، والهندسة، والعلوم الطبية، والزراعة، والقانون، والفنون الجميلة، إضافة إلى مجالات دراسة أخرى غير محددة ذكرتها إحصاءات وزارة التعليم العالي تحت بند (أخرى).
مشكلة الدراسة:
تتضمن إحصاءات وزارة التعليم العالي، بيانات خاصة بالطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص، دون أن تُلخص هذه البيانات في معلومات إحصائية، أو مؤشرات تربوية تعطي دلالات حول أسباب الدراسة في الخارج أو مشكلاتها أو بدائلها المحلية. وبالتالي فقد تم تحديد مشكلة الدراسة في السؤال التالي: "ما متوسط الطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص من حيث: بلدان الدراسة، ومستوياتها، ومجالاتها؟ وما دلالات هذا المؤشر؟".
أسئلة الدراسة:
للأغراض المنهجية تم تحليل سؤال الدراسة الرئيس (مشكلة الدراسة) إلى ثمانية أسئلة فرعية، سعت الدراسة للإجابة عنها؛ وهذه الأسئلة الفرعية هي الأسئلة التالية:
1. ما متوسط الطالبات السعوديات الدارسات في (البلدان العربية والإسلامية) على حسابهن الخاص خلال الفترة (1422/1423-1426/1427هـ)؟ وما دلالات هذا المؤشر؟.
2. ما متوسط الطالبات السعوديات الدارسات في (البلدان الأجنبية) على حسابهن الخاص خلال الفترة (1422/1423-1426/1427هـ) ؟ وما دلالات هذا المؤشر؟.
3. ما متوسط الطالبات السعوديات الدارسات في الخارج (بشكل عام) على حسابهن الخاص، خلال الفترة (1422/1423-1426/1427هـ)، حسب مستوى الدراسة؟ وما دلالات هذا المؤشر؟.
4. ما متوسط الطالبات السعوديات الدارسات في الخارج (بشكل عام) على حسابهن الخاص خلال الفترة (1422/1423-1426/1427هـ)، حسب مجال الدراسة؟ وما دلالات هذا المؤشر؟.
5. ما متوسط الطالبات السعوديات الدارسات في (البلدان العربية والإسلامية) على حسابهن الخاص خلال الفترة (1422/1423-1426/1427هـ)، حسب مستوى الدراسة؟ وما دلالات هذا المؤشر؟.
6. ما متوسط الطالبات السعوديات الدارسات في (البلدان الأجنبية) على حسابهن الخاص خلال الفترة (1422/1423-1426/1427هـ)،حسب مستوى الدراسة؟ وما دلالات هذا المؤشر؟.
7. ما متوسط الطالبات السعوديات الدارسات في (البلدان العربية والإسلامية) على حسابهن الخاص خلال الفترة (1422/1423-1426/1427هـ)، حسب مجال الدراسة؟ وما دلالات هذا المؤشر؟.
8. ما متوسط الطالبات السعوديات الدارسات في (البلدان الأجنبية) على حسابهن الخاص خلال الفترة (1422/1423-1426/1427هـ)، حسب مجال الدراسة؟ وما دلالات هذا المؤشر؟.
أهداف الدراسة:
أ) من الناحية الوصفية الأولية، استهدفت هذه الدراسة التعرف على التالي:
1. بلدان الدراسة العربية والإسلامية التي أقبلت عليها الطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص خلال الفترة (1422/1423-1426/1427هـ).
2. بلدان الدراسة الأجنبية التي أقبلت عليها الطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص خلال الفترة (1422/1423-1426/1427هـ) .
3. مستويات الدراسة التي أقبلت عليها الطالبات السعوديات الدارسات في الخارج (بشكل عام) على حسابهن الخاص خلال الفترة (1422/1423-1426/1427هـ).
4. مجالات الدراسة التي أقبلت عليها الطالبات السعوديات الدارسات في الخارج (بشكل عام) على حسابهن الخاص خلال الفترة (1422/1423-1426/1427هـ) .
5. مستويات الدراسة التي أقبلت عليها الطالبات السعوديات الدارسات في (البلدان العربية والإسلامية) على حسابهن الخاص خلال الفترة (1422/1423-1426/1427هـ) .
6. مستويات الدراسة التي أقبلت عليها الطالبات السعوديات الدارسات في (البلدان الأجنبية) على حسابهن الخاص خلال الفترة (1422/1423-1426/1427هـ) .
7. مجالات الدراسة التي أقبلت عليها الطالبات السعوديات الدارسات في (البلدان العربية والإسلامية) على حسابهن الخاص خلال الفترة (1422/1423-1426/1427هـ) .
8. مجالات الدراسة التي أقبلت عليها الطالبات السعوديات الدارسات في (البلدان الأجنبية) على حسابهن الخاص خلال الفترة (1422/1423-1426/1427هـ) .
ب) أما من الناحية الاستدلالية فقد استهدفت هذه الدراسة التعرف على المتوسط الحسابي كمؤشر Indicator لأوضاع الطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص من حيث: بلدان الدراسة ومستوياتها ومجالاتها، وذلك بافتراض أن هذا المؤشر يعطي دلالات مناسبة يمكن الاستفادة منها في تحديد التالي :
1. الأسباب التي من المحتمل أنها قد دعت الطالبات السعوديات الدارسات في الخارج إلى الدراسة على حسابهن الخاص هناك.
2. المشكلات التي قد تواجه الطالبات السعوديات الدارسات في الخارج إلى الدراسة على حسابهن الخاص.
3. البدائل التي يمكن تقديمها محليا (مستويات ومجالات الدراسة) للطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص.
أهمية الدراسة:
لعل الدراسة الحالية تكتسب أهميتها من التالي:
1- الحاجة إلى الحد من المشكلات والمحاذير الشرعية والأخلاقية، التي قد تتعرض لها الطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص.
2- الحاجة إلى التوفير الاقتصادي للطالبات أنفسهن، وللبلاد بشكل عام، في حال استقطابهن للدراسة على حسابهن الخاص في الداخل.
3- الحاجة إلى بدائل مناسبة لمراكز التعليم المستمر والموازي وخدمة المجتمع وكليات المجتمع في الجامعات السعودية، تتعلق بمستويات الدراسة ومجالاتها، التي يمكن تقديمها للطالبات السعوديات.
4- الحاجة إلى بدائل مناسبة للقطاع الخاص للاستثمار في التعليم العالي الأهلي للفتاة السعودية، وكذلك للكليات ومعاهد التعليم العالي الأهلية، تتعلق بمستويات الدراسة ومجالاتها، التي يمكن تقديمها للطالبات السعوديات.
إجراءات الدراسة:
منهج الدراسة:
انتهجت هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، بتلخيص إحصاءات (بيانات) وزارة التعليم العالي الخاصة بالطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص، على هيئة جداول إحصائية، وفق متغيرات بلدان الدراسة ومستوياتها ومجالاتها، ومن ثم تحليلها باستخلاص مؤشر المتوسط الحسابي منها، كمؤشر مناسب يعطي دلالات حول أسباب الدراسة في الخارج ومشكلاتها وبدائلها المحلية.
مجتمع الدراسة:
تمثل مجتمع الدراسة الحالية في مجموعة البيانات التي توفرها إحصاءات وزارة التعليم العالي، والتي تتعلق بالطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص، خلال الفترة (1422/1423-1426/1427هـ). ولم تكن هناك حاجة لأخذ عينة من هذه البيانات، لأنها تتوافر كاملة، كما أنه بالإمكان تلخيصها في جداول إحصائية ممكنة القراءة.
متغيرات الدراسة:
تمثلت متغيرات الدراسة، في البلدان الخارجية التي أقبلن الطالبات السعوديات على الدراسة فيها على حسابهن الخاص ، ومستويات دراستهن، ومجالاتها. وذلك وفق ما تم توضيحه في بند مصطلحات الدراسة فيما سبق.
أسلوب تحليل البيانات (المؤشر):
تمثل أسلوب تحليل البيانات، في حساب المتوسط الحسابي للطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص، خلال الفترة (1422/1423-1426/1427هـ)، حسب متغيرات: بلدان الدراسة، ومستوياتها، ومجالاتها، مع إضافة عمود خاص في كل جدول لترتيب المتوسطات الحسابية من الأكبر حتى الأصغر. ومن ثم التعامل مع المتوسط الحسابي وترتيبه، كمؤشر إحصائي يعطي دلالات حول أسباب الدراسة في الخارج ومشكلاتها وبدائلها المحلية لأولئك الطالبات.
حدود الدراسة:
1- تحددت هذه الدراسة بإحصاءات وزارة التعليم العالي، خلال الفترة (1422/1423-1426/1427هـ)؛ وبالتالي فهي غير معنية بالطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص من غير اللائي وردن في إحصاءات وزارة التعليم العالي.
2- تحددت هذه الدراسة بالبيانات الخاصة بالطالبات المستجدات، دون الطالبات المقيدات أو الخريجات؛ لأن هذه البيانات تعكس حالة الإقبال على هذا النوع من الدراسة، كما أنها تمتد بامتداد حالة القيد حتى التخرج إلى أقرب وقت ممكن، كما تخلصنا من البيانات القديمة التي سبقت العام 1422/1423هـ.
3- تحددت متغيرات هذه الدراسة، في بلدان الدراسة، ومستوياتها، ومجالاتها؛ دون نمط الدراسة (انتظام – انتساب)؛ لأن بيانات هذا المتغير غير واردة على النحو الكافي في إحصاءات وزارة التعليم العالي.
4- هذه الدراسة معنية فقط بالبيانات الخاصة بالطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص؛ وبالتالي فإن الدراسة غير معنية بإحصاءات أنماط التعليم العالي الأهلي كبدائل للتعليم العالي في الخارج أو بإحصاءات المبتعثين والمبتعثات وخلافها.
الإطار الوثائقي:
تعليم الفتاة في سياسة التعليم السعودية:
تشير وثيقة سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية، إشارة واضحة في مادتها رقم (9) من بابها الأول (الأسس العامة التي يقوم عليها التعليم)، إلى "تقرير حق الفتاة في التعليم بما يلاءم فطرتها ويعدها لمهمتها في الحياة على أن يتم هذا بحشمة ووقار، وفي ضوء شريعة الإسلام، فإن النساء شقائق الرجال"؛ وهذه المادة تشير إلى عدد من المبادئ التي تضعها الجهات التعليمية في المملكة العربية السعودية لتعليم الفتاة السعودية، والتي من أهمها ملائمة برامج تعليم الفتاة لفطرة المرأة المسلمة، والتي توضحها نفس المادة بأنها تتمثل في الحشمة والوقار وفي ضوء الشريعة الإسلامية، وهو الأمر الذي يحتمل ألا يتحقق تماما في حالة دراسة الفتاة السعودية في الخارج، لاسيما في البلدان غير الإسلامية، وسواء كانت الفتاة السعودية مبتعثة أو دارسة على حسابها الخاص.
ثم تلحق الوثيقة مادتها التاسعة بالمادة العاشرة التي تؤكد على أن "طلب العلم فرض على كل فرد بحكم الإسلام، ونشره وتيسيره في المراحل المختلفة واجب على الدولة بقدر وسعها وإمكانياتها"؛ وفي هذه المادة إيماء إلى أن توفير التعليم العالي للفتاة السعودية قد لا يكون مستوعبا لكل الفتيات السعوديات، الأمر الذي قد يفتح المجال لاحتمال دراسة الفتاة السعودية في الخارج، أيا كان مصدر التمويل.
وفي الباب الرابع (التخطيط لمراحل التعليم) يرد ضمن الفصل الخامس (التخطيط للتعليم العالي) من ذلك الباب، مادة خاصة بالتعليم العالي للفتاة السعودية، وهي المادة رقم (149) والتي تنص على أن "تُنشأ كليات للبنات ما أمكن ذلك لسد حاجات البلاد في مجال اختصاصهن بما يتفق والشريعة الإسلامية"؛ وهذه المادة تشير إلى الحرص على أن يتم التعليم العالي للفتاة السعودية في برامجه أو في تنظيماته وفق الشريعة الإسلامية. وفي بابها الخامس (أحكام خاصة) تخصص وثيقة سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية الفصل الثاني من هذا الباب لتعليم البنات في المملكة، وترد في هذا الباب مجموعة من المواد التي تؤكد على أن تعليم الفتاة السعودية (خصوصا التعليم العالي) لابد وأن يمارس في إطار الشريعة الإسلامية وقيمها الرفيعة، وهو ما يبدو أكثر وضوحا في المادة رقم 155، والتي تؤكد على "منع الاختلاط بين البنين والبنات في جميع مراحل التعليم، إلا في دور الحضانة ورياض الأطفال". وغني عن التذكير مرة أخرى بأن هذه المبادئ سوف تُنتهك عند دراسة الفتاة السعودية خارج المملكة خصوصا في البلدان غير الإسلامية.
تعليم الفتاة في خطتي التنمية السابعة والثامنة:
استهدفت خطة التنمية السابعة في المملكة العربية السعودية (1420/1421-1424/1425هـ) تعليم ما قدّرته الخطة بحوالي 286500 طالبة في مؤسسات التعليم العالي الحكومية كمستجدات في سنواتها الخمس، فيم استهدفت نفس الخطة تخريج ما قدّرته بحوالي 146050 طالبة في نفس المؤسسات (خطة التنمية السابعة 11/2/5). ثم لم توضح خطة التنمية الثامنة (1424/1425-1429/1430هـ) ما تم استيعابه أو تخريجه مما استهدف في خطة التنمية السابعة. ولكن خطة التنمية الثامنة أشارت إلى عدد الطلبة السعوديين الدارسين في الخارج على حسابهم الخاص حيث قدرته بإجمالي 11917 طالب وطالبة (خطة التنمية الثامنة 20/2/2/5)؛ دون تفصيل في أعداد الطلاب والطالبات من هؤلاء.
وقد أشارت خطة التنمية الثامنة على أن من أهم القضايا والتحديات المتوقع أن تواجه التعليم العالي في المملكة خلال سنواتها هو التوقع "بزيادة الطلب على التعليم العالي في المستقبل المنظور نتيجة عوامل ومتغيرات ديموغرافية واقتصادية واجتماعية ومؤسسية" (خطة التنمية الثامنة 20/2/3/1). وأضافت الخطة في نفس البند أنه "يتعين تعزيز الطاقة الاستيعابية لنظام التعليم العالي مع ضمان عدم التأثير السلبي على أداء النظام وكفاءته، ومعدل أستاذ/طالب" (خطة التنمية الثامنة 20/2/3/1). ولكن دراسة الطالبات السعوديات في الخارج، إذا ما كان ناتجا عن قصور الطاقة الاستيعابية لنظام التعليم العالي في المملكة، يعني بشكل أو بآخر قصورا في تحقيق مثل هذه الرؤية. وظلت خطة التنمية الثامنة تستهدف المزيد من استيعاب طلبة التعليم العالي (طلاب وطالبات) حيث كان من الأهداف المحددة في تلك الخطة "الوصول بعدد الطلبة المستجدين بالجامعات وكليات البنات والجامعات والكليات الأهلية للعام الأخير من خطة التنمية الثامنة (1429/1430هـ) إلى نحو 164 ألف طالب وطالبة"، ومرة أخرى لم تفصل خطة التنمية الثامنة في أعداد الطلاب والطالبات.
التعليم العالي الأهلي .. كبديل:
يبدو التعليم العالي الأهلي (برسوم دراسية) بديلا مناسبا أمام الطلبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص، إذا ما افترضنا أن السبب في الدراسة في الخارج هو قصور استيعاب نظام التعليم العالي الحكومي للطالبات المقبلات على برامجه.
وبتتبع وتحليل تطورات التعليم العالي الأهلي بالمملكة، خصوصا عند الرجوع إلى "اللائحة التنظيمية للكليات الأهلية غير الربحية" الصادرة في 6/2/ 1419هـ، وكذلك " لائحة الكليات الأهلية" التي صدرت في 1/9/1421هـ، والتي ألغت اللائحة الأولى، يمكن استنتاج أنه في السنوات الثلاث الأولى لصدور اللوائح والقرارات الوطنية الخاصة بالتعليم العالي الأهلي (1419هـ- 1421هـ)، كانت هذه اللوائح تؤكد على أن التعليم العالي الأهلي في المملكة هو تعليم أهلي غير ربحي، يتبع الجهات الخيرية تحديدا. وربما كانت البداية بالتعليم العالي الأهلي غير الربحي قد جاءت تخوفا من خضوع الأهداف التعليمية لأهداف الربحية، أو كما أكد المنيع (1422هـ) أن ذلك كان حرصا "على أن ينشأ التعليم العالي الأهلي قويا بعيدا عن المكاسب التجارية في مراحل إنشائه الأولية، ولكي لا يواجه مشكلات تحول دون تحقيق أهدافه كما حدث في بعض الدول العربية والنامية" (ص 1). وقد أكدت الوثيقة الأولى وهي اللائحة التنظيمية للكليات الأهلية غير الربحية (1419هـ) على أن التعليم العالي الأهلي في المملكة هو تعليم عال أهلي غير ربحي، وذلك حسب المادة الثانية من اللائحة التنفيذية للوثيقة، والتي نصّت على أن المؤسسة الخيرية المنشأة لأغراض تعليمية فوق المستوى الثانوي هي "منشأة ذات شخصية اعتبارية يكون غرضها الأساسي تقديم خدمة تعليمية فوق المستوى الثانوي دون أن تهدف إلى تحقيق الربح المادي، ويعتمد إنشاؤها ونموها على التمويل المالي الذاتي المستمر" (المادة الثانية). بينما أضافت اللائحة الثانية (1421هـ)، والتي حلت محل اللائحة الأولى، أن "الكليات الأهلية هي مؤسسات تعليمية غير حكومية ذات شخصية اعتبارية ، تهدف إلى تقديم برامج تعليمية وتدريبية (فوق المستوى الثانوي) والإسهام في رفع مستوى التعليم والبحث العلمي، وتوفير التخصصات العلمية المناسبة، وذلك في إطار السياسة التعليمية للمملكـة" (المادة الثانية) وأنه "للمؤسسات الخيرية أو الشركات التي لا يقل عدد الشركاء فيها عن خمسة أشخاص إنشاء كليات أهلية وفقاً لأحكام هذه اللائحة بقرار من الوزير" (المادة الثالثة).
وتدعو خطة التنمية الثامنة (1424/1425-1429/1430هـ)، وفي معرض بحثها عن حلول لمشكلة قصور القبول الاستيعاب في التعليم العالي في المملكة، إلى أنه " ينبغي التركيز على تطوير دور التعليم الأهلي ودعمه" (خطة التنمية الثامنة 20/2/3/1). وفي الرؤية المستقبلية لنفس الخطة ترى الخطة حتمية "دخول القطاع الخاص بفاعلية أكبر في قطاع التعليم العالي أسوة بما يوجد في كثير من دول العالم، حيث تزيد نسبة مؤسسات التعليم العالي التابعة للقطاع الخاص في كثير من الدول عن 50%" (خطة التنمية الثامنة 20/2/5). كما أن من السياسات المحددة في خطة التنمية الثامنة "زيادة إسهام القطاع الخاص في تحقيق الأهداف الوطنية لقطاع التعليم العالي" (خطة التنمية الثامنة 20/2/6/2). كما أن من الأهداف المحددة في ذات الخطة "متابعة مسيرة الجامعات والكليات الأهلية المرخصة" وكذلك "إعداد برامج توعوية لتحفيز إسهامات القطاع الخاص في مجل التعليم العالي"(خطة التنمية الثامنة 20/2/6/3).
بدائل أخرى:
أيضا يبدو التعليم العالي الموازي في الجامعات الحكومية (برسوم دراسية) بديلا مناسبا أمام الطلبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص، إذا ما افترضنا أن السبب في الدراسة في الخارج هو قصور استيعاب نظام التعليم العالي الحكومي للطالبات المقبلات على برامجه.
والتعليم الموازي هو برامج دراسية مماثلة لبرامج التعليم العالي في الجامعات، ولكنها تختلف عنها في أنها تتطلب دفع الطلبة لرسوم دراسية، يتم استثمارها في حفز أعضاء هيئة التدريس لتقديم محاضرات إضافية للطلبة الراغبين في الفترة المسائية وكذلك في تنويع مصادر دخل الجامعات. ويبدو هذا الأسلوب المستحدث في مؤسسات التعليم العالي الحكومية في المملكة حلا لمشكلة قصور الاستيعاب في تلك المؤسسات عما هو مستهدف، أو لمواجهة الطلب الاجتماعي المتزايد على برامج التعليم العالي في الجامعات.
وهناك بدائل أخرى لدراسة الطالبات السعوديات في الخارج على حسابهن الخاص ليدرسن في الداخل؛ ومن ذلك برامج التعليم عن بعد، ولكن هذا الأخير يختلف في طبيعته عن طبيعة الدراسة في الخارج على الحساب الخاص، حيث لا يدرسن في الخارج عن بعد، وإنما تتأكد رغبتهن في الدراسة وجها لوجه، ربما لأنه ما زالت هناك مخاوف وشكوك تحيط بجودة وكفاءة التعليم عن بعد.
وعلى العموم فقد احتوت خطة التنمية الثامنة (1424/1425-1429/1430هـ) ضمن أهدافها المحددة على ما نصه "إعداد خطة ووضع برنامج زمني للتوسع في خدمات التعلم عن بعد، والانتظام الجزئي، والتعليم المسائي، والانتساب، والتعليم الموازي في كل جامعات المملكة واعتماد ذلك" (خطة التنمية الثامنة20/2/6/3).
كما تطرح بعض الآراء فكرة السماح بافتتاح فروع لمؤسسات تعليم عال أجنبية داخل المملكة العربية السعودية، ولكن هناك آراء مناوئة ترى عدم مناسبة مثل هذا البديل؛ ومن ذلك ما يراه نصر (1428هـ) من أن هناك خطرا كامنا في استيراد التعليم العالي بهذه الطريقة، وهذه الخطورة "تمكن في أن التعليم سلعة مختلفة كلياً عن كل المواد والبضائع الأجنبية التي نستوردها ، لأنه يتعلق بالإنسان، أي بوحدة من التقاليد والعادات والأفكار ... وهو يستهدف جيل الشباب الذين يشكِّلون نواة المجتمع والركيزة الأساس التي سيبني عليها مستقبل البلاد، وبالتالي ليس من الضروري أن تنتقل الجامعة الأجنبية إلى بلادنا بكل روحيتها وتعاليمها وتقاليدها وخصوصيتها الاجتماعية" (ص19) . وعلاوة على ذلك فاحتمالات نجاح فرع لجامعة في بلد آخر، هو احتمال ضعيف - في تقدير الباحث- ومشوب بكثير من الشكوك، حيث أن الجامعة دائما وليدة بيئتها الأم، وستكون في حالة فتح فروعها في بلد آخر، كالنبات الذي يستنبت في غير بيئته الأصلية. ولكن خطة التنمية الثامنة (1424/1425-1429/1430هـ) احتوت ضمن أهدافها المحددة على ما نصه "دراسة جدوى الاستثمار الأجنبي في قطاع التعليم العالي"؛ وليس في ذلك إشارة إلى نوعية الاستثمار، وهل يتمثل في فروع الجامعات الأجنبية أم لا.


نتائج الدراسة:
المراجع
1- أبو صالح، محمد صبحي وعوض، محمد(1983م): مقدمة في الإحصاء. مالطا (مكان الطباعة): دار جون وايلي وابنائه،.
2- أبو علام، رجاء محمود(1427هـ/2006م): مناهج البحث في العلوم النفسية والسلوكية. القاهرة: دار النشر للجامعات، ط5.
3- الإدارة العامة للتخطيط التربوي بوزارة التربية والتعليم السعودية (1422هـ): مفاهيم ومصطلحات التخطيط التربوي، سلسلة لإصدارات الإدارة العامة للتخطيط التربوي، الكتاب رقم(2). الرياض: وزارة التربية والتعليم.
4- الإدارة العامة للدراسات والمعلومات بوزارة التعليم العالي السعودية. إحصاءات وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية (كتاب إحصائي دوري). الرياض: وزارة التعليم العالي، الأعداد: 25 ، 26 ، 27 ، 28، 29. للأعوام الجامعية: 1422/1423هـ،1423/1424هـ، 1424/1425هـ،- 1425/1426هـ، 1426/1427هـ، على التوالي.
5- المنيع، محمد عبد الله(18-19/11/1421هـ): تطوير مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية في المملكة العربية السعودية باستخدام نظام التعليم المفتوح والتعليم عن بعد: الجامعة العربية المفتوحة كنموذج. ندوة التعليم العالي الأهلي بالمملكة العربية السعودية، الرياض: جامعة الملك سعود.
6- جونستون، جيمس ن (1407هـ/1987م): مؤشرات النظم التعليمية. راجعه وعلق عليه وقدم له الدكتور محمد الأحمد الرشيد، الرياض:مكتب التربية العربي لدول الخليج.
7- حسان، خديجة عبد الماجد(18-20/11/1421هـ): مؤشرات مقترحة لأداء مؤسسات التعليم العالي الأهلي. الرياض: جامعة الملك سعود، كلية التربية، ندوة التعليم العالي الأهلي.
8- كتوعة، هشام(1422هـ/2001م): نُظُم المعلومات الإدارية. د ن.
9- معلوف، لويس(1986م): المنجد في اللغة والأعلام. بيروت: دار المشرق، ط28.
10- نبيه، محمد صالح أحمد(1423هـ/2002م): المستقبليات والتعليم. بيروت:دار الكتاب اللبناني.
11- نصر، وضاح (**** الشئون الأكاديمية في الجامعة الأمريكية ببيروت) (2007م): تجربة الجامعة الأمريكية في بيروت تتحدث.(مقابلة صحفية).الظهران: شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)، مجلة القافلة، المجلد 56، العدد 2 مارس-ابريل 2007م. 19-21.
12- وزارة التخطيط والاقتصاد بالمملكة العربية السعودية. خطة التنمية الثامنة. (1425/1426-1429/1430هـ، 2005-2009م.
13- وزارة التخطيط والاقتصاد بالمملكة العربية السعودية. خطة التنمية السابعة. (1420/1421-1424-1425هـ، 2000-2004م.
14- وزارة التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية. اللائحة التنظيمية للكليات الأهلية غير الربحية (1419هـ).
15- وزارة التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية. لائحة الكليات الأهلية (1421هـ).

* تحتوي إحصاءات وزارة التعليم العالي على بيانات للطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص، من المستجدات والمقيدات والخريجات، وقد تم اعتماد بيانات المستجدات، لأنها تعكس حالة الإقبال على هذا النوع من الدراسة، كما أنها تمتد بامتداد حالة القيد حتى التخرج إلى أقرب وقت ممكن، كما تخلصنا من البيانات القديمة التي سبقت العام 1422/1423هـ.
المصدر: ملتقى شذرات

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc الطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص.doc‏ (655.0 كيلوبايت, المشاهدات 4)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الخا, الخارج, الدارسات, السعوديات, الطالبات, حسابهن, على


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع الطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخا
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحوثيون ومجزرة الطالبات؟ عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 12-22-2014 09:20 AM
65 بالمئة من السعوديات يفضلن الزواج عبر الانترنت Eng.Jordan أخبار منوعة 0 07-01-2013 08:45 AM
سفير إثيوبيا بالقاهرة لا مانع من إجراء المزيد من الدارسات بشأن سد النهضة عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 06-09-2013 06:45 AM
الطالبات السعوديات الدارسات في الخارج على حسابهن الخاص Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 11-15-2012 08:45 PM
صورة الملك عمرو بن ھند في الشعر الجاھلي Eng.Jordan دراسات و مراجع و بحوث أدبية ولغوية 0 01-29-2012 07:47 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59