#1  
قديم 04-19-2012, 09:48 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي الدعوة الإسلامية في أشد الظروف وأصعبها




إن جمهورية جنوب أفريقيا هي بمثابة محيط من النصرانية . وإذا كانت ليبيا تتباهى بوجود أعلى نسبة من المسلمين بها بين سائر بلدان قارة أفريقيا . فإنه جمهورية جنوب أفريقيا (1) تتباهى أيضا بوجود أعلى نسبة من النصارى بها بين بلدان القارة الإفريقية ، حيث يشكل المسلمون (بالكاد) -2%- من مجموع السكان . أننا أقلية محرومة من حق الانتخاب : فمن الناحية العددية لا نساوي شيئا ومن الناحية السياسية لا نساوي شيئا أيضا .
فلو أننا تظاهرنا بالسكون فقد نعذر !. ولكن لا . . . إنه يتعين علينا أن نعلن إرادة ربنا . لابد أن نظهر الحق سواء أحببنا أم لا . وقد قال عيسى عليه السلام : ( وتعرفون الحق والحق يحرركم ) . (يوحنا 32:8 )
التنصير في العالم الإسلامي :
لقد فقدنا مهارة وبراعة نشر الدين لأننا توقفنا لقرون طويلة عن دعوة من حولنا إلى الإسلام . إن النصارى يطرقون أبوابنا . والذين عميت قلوبهم وبصيرتهم ، والذين يحاولون تجنب الخطر برفضهم مواجهته (( كالنعام )) في وسطنا هم فقط الذين لا يقدرون ( حجم الخطر ) .
فقد كان يوجد في الكويت أسرة نصرانية عربية واحدة منذ حوالي خمسين عاما . واليوم هناك خمسة وثلاثون كنيسة في هذا البلد الصغير . ( هذه الإحصائية ترجع إلى سنة 1981)
إن شهود يهوه : إحدى الفرق النصرانية التي نشأت في الولايات المتحدة الأمريكية منذ مائة عام مضت ، يزعمون أن ثاني تجمع لهم خارج الدولة التي نشؤوا فيها هو في دولة نيجيريا المسلمة .
وفي أندونيسيا ، أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان المسلمين ، هناك ستة آلاف منصر يبلغون دينهم ، ويعملون كل طوال اليوم ، وهم ليسوا قساوسة أو أصحاب أبرشيات أو كهنة يقومون بالخدمة متصلين بكنائسهم . ولكنهم دعاة ناشرون لدينهم ( صليبيون يعملون بتعصب وحماسة ( ضمن خطة للدعوة ) بين غير النصارى ، ويضايقون باستمرار الوثنيين ( الهمج غير المتمدنين كما يسمونهم)
إن هؤلاء المنصرين لديهم عدد من المهابط للطائرات الخاصة بهم أكثر مما تملكه الحكومة الأندونيسية !! .
ولديهم سفن للتنصير ، ترسوا بعيدا عن الجزر ، لان أندونيسيا دولة تتكون من أكثر من ألفي جزيرة ليس بها موانئ أو أرصفة كثيرة . وهم يدعون أبناء البلد لتناول شرابا أو طعاما ولحضور حفلات الترفيه على متن السفن ، ثم يدعونهم " بخبث ومهارة " إلى كفرهم .وهم يهدفون من خلال عمليتهم ، التي يرمز إليها سرا بـ ( الإسراف في القتل ) إلى تحويل أندونيسيا إلى أمة نصرانية بحلول القرن القادم .
ومن بين الستمائة ألف منصر ، الذين يثيرون الاضطراب في كل مكان من العالم ، فان أكثر من نصفهم مشغولون بمهامهم في أفريقيا .
أن أفريقيا : القارة الوحيدة المسلمة اليوم ، تتعرض للإغارة من قبل الصليبين العصريين ، الذين يهدفون إلى جعلها قارة نصرانية أيضا بحلول القرن القادم .
إن درعنا وسيفنا وترسنا في هذه المعركة العقائدية هو القرآن الكريم الذي طالما رتلناه لقرون طويلة من دون العمل به . ولكن يجب علينا اليوم أن نستثمره في ساحة القتال .
شـهود يهوه :
انتشرت فجأة وبسرعة مقلقة منذ مائة عام ، أكثر من مائة فرقة وطائفة نصرانية جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية .ومؤسس فرق (( شهود يهوه )) هو القاضي ( رثرفود ) . لقد كان هذا القاضي لا يشبع من مطالعة الكتب وكان كاتبا كثير التأليف . ولقد تعثر في كلمة (( جيهوفة )) التي أبهجته لدرجة كبيرة . . . فصنع منها ديانة !! . لقد ابتدع القاضي (( رثرفود )) ومن بعده (( تشارلز ت . رسل )) كنيسة جديدة ، فريدة من نوعها في العالم . من حيث تنظيمها وإدارتها . وهناك الكثير الذي يمكننا أن نتعلمه ( نحن المسلمون ) من طريقتهم . فلتقرأ كتاب (( ثلاثون عاما كخادم لبرج المراقبة )) . ( أنني لست معجبا بعقيدتهم . ولكن تعجبني طريقتهم في العمل ) فلتقرأ كيف أوشكت هذه الفرقة الفاسدة على إخضاع ألمانيا قبل زمن ( هتلر ) .
فرقة نشيطة :
لقد حقق (( شهود يهوة )) نجاحا غير عادي بالنسبة لكل الفرق الدينية التي ظهرت خلال المائة عام الماضية . فالبهائيون يتحركون ببطْ ء شديد إذا ما قورنوا بـ (( شهود يهوه )) .
وهؤلاء (( الشهود )) هم أكثر إعدادا واستعدادا في معركتهم ضد النصارى الآخرين وضد المسلمين أيضا .
والسبب في ذلك : هو أنهم ينخرطون خمس مرات أسبوعيا في نظام يتخذ الفاعلية تجاه تحقيق الأهداف ، وذلك في (( قاعات اجتماعات الملكوت )) وفي نهاية كل أسبوع ينفذون ما تعلموه في هذه الاجتماعات .
يفترض علينا كمسلمين أن (( نجتمع )) خمس مرات يوميا بأدائنا الصلاة ، ولكننا ضللنا عن المقصد الحقيقي من هذه الدعامة من دعائم الإسلام . فقد أصبحت صلاتنا خالية جوفاء من معناها الحقيقي .
إنهم يطرقون أبواب الناس . سائلين : ( ما اسمه ) ؟ ( أي ما اسم الإله ) . فيجيب النصراني العادي: ( الرب ). فيردون عليه بأن: ( الرب ليس اسما.. فما اسمه ؟ ) . فيقول النصراني العادي ، محاولا الإجابة للمرة الثانية : ( الأب ) . فيسألونه : ( هل أبوك هو الرب ؟!. لا طبعا فما اسمه ؟!.. إن اسمه (( جيهوفة ))
هذا ما يقوله (( شاهد يهوه )) لكل من المسلمين وغير المسلمين على السواء .
واجب المسلمين :
نحن كمسلمين ( اليوم ) لم نفعل شيئا حقا من اجل ملايين الضالين في العالم . يجب علينا أن ننقذهم من (( الشرك )) إن الذين يتخذون آلهة بشرية ويعبدونها من دون الله ، في أرض الله . . . أكثر من هؤلاء الذين يعبدون الله الواحد الحق سبحانه وتعالى . والشقاء الذي يعيش فيه العالم الإسلامي هو بسبب إهمالنا الكامل في العمل بالإسلام والدعوة إليه. إن نشر الإسلام هو فرض على المسلم . إذا سقطت هذه الدعامة عندك فأنت على خطر عظيم. ولتعلم أن عقاب الله يأتي بغتة .
وإذا سألت كيف لك أن تقوم بدورك في دعوة النصارى ؟! . فالإجابة ببساطة هي : أن تحفظ ( على الأقل ) آية واحدة من كتاب القرآن الكريم . وهي :(مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) ( المائدة 75) .
إنك بهذه الآية الوحيدة فقط ثم بقذيفة من العلم الشرعي ( ولو كان قليلا ) مهيأ لاقتلاع كل نوع من أنواع الشرك بالله .. التي ابتلي بها عباد الله .يقول عز وجل :(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (الصف:9 )
ألا تؤمن بوعد الله ؟!! . ( وعد الله حقا ) ( النساء 122)
الحالة غير ميئوس منها :
إن واجبنا هو أن نبلغ الرسالة ، بصوت مسموع واضح ، وأن نترك ( الهداية ) على الله . والحالة غير ميئوس منها . يجب أن نجد طرقا وأساليب ووسائل للاتصال بالكفار وتبليغهم الدعوة .
افتح القران الكريم واجعل من تعرف من النصارى يقرؤون الآيات التي تقول :
(ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ* مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ * وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ) (مريم :34-36 )
انتصــــار الإســلام :
(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (الصف:9)
قبل أن تنقضي عشرون سنة على نزول هذه الآية كان قد تحقق الوعد المذكور . وقد ضعضعت الدولتين العظيمتين في تلك الأيام ، وهما فارس والامبراطورية الرومانية بيد المسلمين . وسادت قوة الإسلام لقرون من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي .
ويا للحسرة على المسلمين اليوم فقد فترت همتهم ، ولكن لا تخف ولا تحزن ، فالعالم الإسلامي ينهض الآن ، وهناك رجاء ، وأصحاب الرؤى والبصائر من غير المسلمين في الغرب أيضا قد تنبؤوا بأن يعلو قدر الإسلام عاليا من جديد .
يقول هـ و ج و ولز ( مؤلف انجليزي يعتبر احد ابرز كتاب الروايات) : (إن أفريقيا مجال طيب لجميع الأديان ولكن الدين الذي سيقبله الأفريقي هو الدين الذي يناسب حاجاته بشكل أفضل ، وكل من يحق له الكلام في هذا الموضوع يقول أنه الإسلام)
ويقول برنارد شو : ( لو قدر لأي دين أن يغزو انجلترا ، بل أوربا في خلال المائة عام المقبلة ، فالإسلام هو ذلك الدين) .
إنه بدون أي جهد حقيقي من المسلمين ، يخبرنا الغربيون بأنفسهم : إن الإسلام اليوم هو أسرع الأديان نماء في العالم .وأرجو ألا يجعلنا هذا الخبر السار نهدأ ونشعر بالسعادة وأننا بخير .
إن وعد الله حق وما قدره الله سيكون ، ولكن مطلوب من جانبنا أن نبذل قليلا من الجهد .
إنه قدرنا : أن نغلب وننتصر ، ونحل محل ونطرح كل فلسفة ومذهب وضعي وديانة . . . مهما كان مقدار شدة كراهية الكافرين لرسالة الإسلام .
[ من رسالة للشيخ احمد ديدات بنفس العنوان ، بتصرف ]
-----------------------
هوامـــش
(1) الشيخ يسكن في دولة جنوب أفريقيا
المصدر : هداية الحيارى
http://www.khayma.com/hedaya/mk/m-ahmed-deadat-3.html
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
أشد, الدعوة, الظروف, الإسلامية, وأصعبها


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع الدعوة الإسلامية في أشد الظروف وأصعبها
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
راند وموقفها من الدعوة الإسلامية عبدالناصر محمود بحوث ودراسات منوعة 1 03-22-2015 03:50 PM
الدعوة الإسلامية في أنجولا عبدالناصر محمود شذرات إسلامية 0 12-27-2013 08:18 AM
الدعوة الإسلامية بين التاريخ والمنهج (3) يقيني بالله يقيني شذرات إسلامية 2 06-01-2012 07:33 PM
الدعوة الإسلامية بين التاريخ والمنهج (2) يقيني بالله يقيني شذرات إسلامية 4 06-01-2012 07:26 PM
الدعوة الإسلامية بين التاريخ والمنهج (1) يقيني بالله يقيني شذرات إسلامية 0 06-01-2012 07:16 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:36 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59