فيديو ممنوع من النشر ...مبارك لا يعرف أحمد عز وجمال يعتبر الثورة مؤامرة أميركية إسرائيلية

ممنوع , مبارك , محمد , مؤامرة , الثورة , النصر , يعتبر , يعرف , فيديو , وجمال

لا يعرف الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك الرجل القوي في حزبه ومهندس برنامج التوريث لجمال مبارك أحمد عز، يستذكر وصف صفوت الشريف لعز بأنه 'حمار' حين يهاجم نجله علاء أحمد عز ويتهمه بالمصير الذي آلت اليه عائلة مبارك، لكن النجل الأكبر جمال المستفيد الأكبر من ألاعيب عز سرعان ما 'يتخانق' ويرد على أخيه علاء بأن ما حدث ليس ثورة بل مؤامرة بين إسرائيل وأميركا بالتعاون مع حركة الإخوان المسلمين.

مشاهد وأحداث متنوعة وشيقة تسردها الحلقة الثالثة التي تنشرها الزميلة جريدة الوطن المصرية نقلا عن تسجيلات ومذكرات لمقربين من مبارك خلال الفترة التالية لسقوطه ودخوله السجن لاحقا، لكنها جميعا تمر في ذات السياق الذي يعبر عن حالة 'الغيبوبة' التي سيطرت على مبارك وهو على سدة الحكم.

يستيقظ مبكرا كعادته

لم يغير مبارك عادته، في صباح يوم الجلسة الثانية من المحاكمة 15 آب (أغسطس) 2011 لكنه بدا نشيطا وهم يستعد مبكرا لحضور الجلسة فمنذ إقامته في المركز الطبي العالمي لا يتغير تقريبا برنامجه اليومي يستيقظ في السابعة صباحا وينتهي في تمام العاشرة مساء موعد نومه المعتاد على مدار سنوات عمره.

الحفيد عمر يكسر العادة

موعد نومه ويقظته موعد ثابت لا يتغير أبدا إلا إذا فاجأه حفيده عمر، نجل علاء، عند انتهاء الزيارة بقوله: هابات معك النهاردة يا جدو، وقتها فقط يتغير جدول النوم وقد يمتد السهر الى الساعات الأولى من الصباح.

وعلى الرغم من اختلاف صباحات قصر الرئاسة عن المركز الطبي فإن مبارك كان حريصا على النظام اليومي الثابت فبعد أن يستيقظ يستأذنه الممرض في أن يصطحبه الى الحمام ويتوكأ مبارك على ذراعي الرجل وبعدها بنصف ساعة تقريبا تدخل الممرضة الغرفة بصينية الإفطار.

كان موعد الجلسة الثانية في شهر رمضان، لكن الحالة الصحية لمبارك لم تكن تسمح له بالصوم، فجاء الإفطار اليومي المعتاد مكونا من كوب اللبن، وبضع قطع من البسكويت وجبن وسلطة خضراء وفي غالب الأحيان تعود الصينية كما هي إذ لا يأكل مبارك من الإفطار إلا قطعة من البسكويت وكوب لبن.

في الثامنة تقريبا تدخل عليه الممرضة مرة أخرى تساعده في تغيير ملابسه وتمشيط شعره استعدادا للذهاب الى جلسة المحاكمة، وفي تمام الثامنة والنصف يطرق اللواء شاهين قائد الحراسة الشخصية لمبارك باب الجناح ويصطحب الرئيس المحبوس برفقة العميد خالد من مباحث العاصمة الى الاسانسير وهو على كرسيه المتحرك ثم الى عربة الإسعاف ومنها الى طائرة الهليوكوبتر.

علاء: معلش يا بابا غمة وهتزول

في الطائرة يكون في انتظاره طاقم طبي مكون من طبيبين و3 ممرضين لتقلع الطائرة بهذا الحشد في تمام التاسعة والربع بالثانية في طريقها الى أكاديمية الشرطة، ولا تستغرق الرحلة أكثر من 15 دقيقة وفي العادة يصلون الى مقر المحكمة في حوالي التاسعة والنصف إذا لم تكن هناك ظروف متعلقة بالأحوال الجوية تتسبب بتغيير المواعيد.

المشهد في الجلسة الثانية للمحاكمة يبدو خاويا من أبطاله باستثناء الثلاثي مبارك وعلاء وجمال وغاب حبيب العادلي ومعاونوه الستة وبعد فاصل قصير وحار من القبلات والأحضان بين مبارك وعلاء وجمال، سأله جمال قائلا: أخبارك إيه يا بابا؟

فرد مبارك: أنا بخير الحمدلله بس امبارح الدكتور لما كان عندي قال لي إن ضغطي كان واطي شوية.

جمال: وده من إيه يا بابا ليه كده؟ مش بتاكل كويس ولا إيه يا بابا؟

مبارك: والله أنا زهقان ونفسي مسدودة على طول

ثم يبتسم مضيفا نفسي مش بتبقى مفتوحة غير لما الواد عمر بيجي وياكل معايا.

علاء ضاحكا: هو عمر كان عندك قريب؟ والله ده واحشني أوي.

مبارك مبتسما: ايوه كان عندي امبارح وبات معايا ونيمته في حضني كمان.

علاء: معلش يا بابا غمة وهتزول إن شاء الله وهنرجع كلنا مع بعض زي الأول قريب إن شاء الله.

مبارك لا يعرف أحمد عز

مبارك طيب أنتم بتاكلوا مع بعض ولا كل واحد بياكل لوحده؟

جمال: لا كتير بناكل مع بعض وحضرتك عارف إن رمضان بيحب اللمة وكثير بييجي أحمد ويفطروا معانا.

مبارك: أحمد مين ده؟

علاء يرد بضيق شديد: أحمد عز يا ريس.

وجمال: عشان الناس تبطل شماتة...

نظر جمال الى علاء في عتاب واستهجان لرده، لكن مبارك استطرد بسرعة موجها كلامه الى جمال: مش هو ده أحمد عز اللي كنت واجع دماغي بيه ليل ونهار أنت والست والدتك وعمال تقول لي عليه إنه عقلية اقتصادية وسياسية ممتازة، يا ريتني سمعت كلام صفوت لما قال لي إنه 'حمار' ومش بيفهم حاجة وهيودي البلد في داهية، بس أعمل إيه؟ أنا قلت أكيد أنت والست والدتك شايفين فيه حاجة أنا مش شايفها.

سكت جمال ولم يرد، ثم خفض رأسه ونظر الى الأرض خجلا، لكن علاء لم يصمت بعد أن انفتح مجددا موضوع أحمد عز مصادفة في هذه الأجواء المشحونة، فقال بسرعة موجها كلامه لمبارك: يا ريس، لولا تزوير الانتخابات بتاعت مجلس الشعب اللي كانت مفضوحة أوي، مكنتش الثورة دي قامت ومكنش زمانا بقينا هنا، واحمد عز بغباؤه وجهله هو السبب في ان التزوير يبقى مكشوف أوي كده والدنيا تقوم علينا.

جمال: ثورة إيه؟

انفعل جمال وقال له غاضبا: ثورة إيه؟ إنت مصدق إنها ثورة ولا إيه؟ الشعب المصري ده شعب غلبان مش بتاع ثورات، اللي حصل ده كان مؤامرة من أميركا واسرائيل بمساعدة الإخوان المسلمين.

رد علاء بحدة وعلا صوته: والله دي وجهة نظرك وأنا مش ملزم اني أصدقها.

يتدخل مبارك بسرعة ويقول: أنتم هتتخانقوا مع بعض قدامي ولا إيه؟

صمت جمال؟ لكن علاء تحدث الى والده قائلا: ما هو اللي كلامه مستفز يا ريس؟ هو وصاحبه السبب في البهدلة اللي حضرتك فيها دي، والسبب كمان إني مش عارف أشوف عمر، ده واحشني أوي يا بابا.

في هذه اللحظة، حاول علاء أن يبدو متماسكا بعد أن تحشرج صوته وكاد يبكي، وبدا أنه يفتقد ابنه عمر، ثم جلس علاء وجمال وكل منهما لا يريد التحدث مع الآخر أو النظر إليه، فيما فضل مبارك أن يغمض عينيه انتظارا للحظات المقبلة، وبعد مرور 5 دقائق تقريبا علا صوت الحاجب مناديا: 'محكمة'، فدخل المتهمان علاء وجمال للقفص أولا حتى يحجبا عدسات الكاميرات عن والدهما، وبعدهما دخل مبارك على سريره الطبي.

في الاستراحة وبعد أن انتهى الجزء الأول من الجلسة، لاحظ مبارك أن علاء وجمال سعيدان للغاية فسألهما: انتم فرحانين كده ليه؟ هو القاضي قال إيه؟ فأدرك علاء أن والده لم يسمع قرار القاضي بوقف البث التلفزيوني لوقائع المحاكمات نتيجة ضعف سمعه، وقال علاء: الحمد لله يا بابا، القاضي وقف البث التلفزيوني للجلسات، يعني الجلسات مش هتتذاع تاني.

جمال: عشان الناس تبطل شماتة بقى شوية، دي بجد حاجة بقت تقرف.

وفي هذه الأثناء ارتفعت صيحات وهتافات المحامين بالحق المدني تطالب بإعدام مبارك مرددين: 'الشعب يريد إعدام المخلوع' و'يا جمال قول لأبوك كل الشعب بيكرهوك'.

ومثلما حدث في الجلسة الأولى، لم يسمع مبارك الهتافات فسأل: إيه الدوشة دي؟

جمال: أي كلام يا بابا، دول شوية الزبالة المحامين بتوع الحق المدني.

أشاح مبارك بيديه في إشارة تنم عن اللامبالاة قائلا: سيبك منهم. وأضاف متسائلا: هو الجلسة الجاية هتكون إمتى؟

علاء إن شاء الله هتبقى 5 سبتمبر.

مبارك: آه.. يعني بعد العيد، كويس، عشان انتم بيبقى شكلكم تعبان أوي من جلسات رمضان دي.

جمال: على فكرة يا ريس, القاضي ضم القضيتين مع بعض. تساءل مبارك يعني إيه؟

جمال: يعني الجلسة الجاية هيبقى معانا حبيب بيه والمساعدين الستة.

مبارك: والله؟ طيب كويس كويس، متنسوش لو شوفتوه تبقوا تسلمولي عليه وعلى كل الناس اللي معاكم هناك في سجن طرة.

جمال: أكيد يا بابا.

انتهى مشهد الاستراحة في الجلسة الثانية من المحاكمة، ومثلما حدث في الجلسة الأولى، سارع كل من علاء وجمال الى مكالمة زوجتيهما في الوقت المتبقي ما بين انتهاء الجلسة وتجهيز الطائرة لإقلاع مبارك الى المركز الطبي وانصراف علاء وجمال مع سيارة الترحيلات الى سجن طرة وهو وقت يقارب النصف ساعة، وفي هذه المرة كان علاء وجمال يتحدثان الى زوجتيهما من خلال الموبايل الذي يحمله مبارك بشكل دائم وسري في جيب 'التريننج سوت' الذي يرتديه.

الغد

http://www.youtube.com/watch?v=Pj_J6...layer_embedded

المصدر: ملتقى شذرات

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد واله الطيبين
احسنت اخي الغالي
وفقك الله
بارك الله فيك
رحم الله والديك
ماعليك الى العافيه
انشاء الله ترجعي بسلامه
جعلها الله في ميزاان حسناتك
جعلك الله من خدام أهل البيت
تحياتي