معلومات عن اللون البنفسجي
 

هناك 196 دولة في العالم ويكاد لا يوجد اللون البنفسجي في علم اي دوله فيهم !
وعلى مر التاريخ لم يتواجد اللون البنفسجي أبدًا في أي علم دولة أو مملكة أو إمبراطورية أو حتى راية جيش!

السبب بسيط للغاية؛ وهو أن اللون البنفسجي كان دائمًا أغلى لون على كوكب الأرض، حتى القرن الثامن عشر كان اللون البنفسجي يكلف أكثر من وزنه ذهبا! لهذا السبب ارتبط اللون الأرجواني بالملكية والسلطة والثروة على مر القرون؛ حتى أن الملكة إليزابيث الأولى قد منعت أي شخص باستثناء المقربين من العائلة المالكة من ارتداءه!

فإن تساءلت لماذا كان هذا اللون أغلى من الذهب فإليك السبب:
أن الصبغة المستخدمة لصنع هذا اللون كانت تأتي من مدينة «صور-Tyre» في فينيقية « لبنان الحديثة» فقد أستخرج تجار النسيج هذه الصبغة من «الرخويات الصغيرة أو الحلزونات-mollusk» الموجودة في منطقة صور على البحر الأبيض المتوسط، وفي الواقع فإنك بحاجة إلى صيد أكثر من عشرة آلاف من تلك الرخويات لتصنيع جرام واحد فقط من اللون «الأرجواني الصوري- Tyrian Purple».

وبما أن الحكام الأثرياء فقط هم من كانوا قادرين على شراء اللون، فقد أصبح مرتبطا بالطبقات الأرستقراطية في روما ومصر وبلاد فارس، كما أصبح لاحقًا ممثل للروحانية والقداسة لأن الأباطرة والملوك والملكات ممن كانوا يرتدونه أعتقد الناس أنهم آلهة أو من نسل الآلهة أو مرسلين عنهم، مازال زي بابا الفاتيكان يحتوي نفس اللون.

وفي بعض الأحيان،كانت الصبغة مكلفة للغاية حتى للملوك أنفسهم فنجد أن الإمبراطور الروماني أوريليان قد منع زوجته في القرن الثالث من شراء شال مصنوع من الحرير الأرجواني التيري لأنه يكلف حرفيا ثلاث مرات وزنه ذهبًا! لتقريب الصورة كان الكيلو يكلف ما يعادل 120 ألف دولار اليوم»

لكن اللون أًصبح في متناول الجميع منذ قرن ونصف، ففي عام 1856 قام الكيميائي الإنجليزي «ويليام هنري بيركن-William Henry Perkin» -البالغ من العمر 18 عاما حينها- بتركيب مركب أرجواني اصطناعي عن طريق الخطأ، أثناء محاولة تصنيع «الكينين-quinin» وهو عقار مضاد للملاريا، وقد لاحظ أن المادة التي صنعها يمكن أن تستخدم لصبغ الأقمشة، ثم حصل على براءة اختراع الصبغة تحت اسم «الأرجواني الأنيلين-aniline» ثم عمل على تصنيعها وتوزيعها تجاريًا مما حقق له ثروة هائلة.
لم يعد اللون غالي الثمن أو غير متوفر لكنه مازال غير مستخدم في أعلام الدول، فقط يمكنك أن تجده في مساحات صغيرة جدًا -قد لا تلاحظها-في أعلام أسبانيا《1931–1939》 ونيكاراغوا والدومينيك.
تقديم: Dina Ibrahim Fawzy
للمزيد تابعونا على: الأكاديمية بوست
#تاريخ #فنون #فن #ألوان #بنفسجي