صراع يحتدم على رئاسة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني
 

صراع يحتدم على رئاسة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني
______________________________________

4 / 12 / 1442 هــــــــــــــــــــ
14 / 7 / 2021 م
__________________

https://www.albayan.co.uk/photoGalla...021102122.jpeg


تعيش محافظة السليمانية التابعة لإقليم كردستان العراق، أجواء صراع سياسي صاخب على رئاسة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، ثاني أكبر الأحزاب الكردية العراقية وأقدمها، بين رئيسي الحزب، لاهور شيخ جنكي، وبافل طالباني، ابن الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، زعيم ومؤسس الاتحاد الوطني ورئيسه طوال عقود.

يقود بافل الجناح الإداري في الحزب، وهو مقرب من الحرس القديم، أصدقاء والده جلال، أو "مام (العم) جلال" كما يسميه العراقيون.فيما يسيطر لاهور، ابن العم، على جهازي "زانياري" الاستخباري، الذي يقوده، محمد تحسين، شقيق النائبة آلا تحسين طالباني، وجهاز مكافحة الإرهاب في السليمانية، الذي يقوده شقيق لاهور، بولاد طالباني.

لكن في الأسبوع الماضي، استحصل بافل طالباني أوامر ديوانية من حكومة إقليم كردستان، موقعة باسم رئيسها، نيجيرفان بارزاني، بإقالة القائدين وتعيين مقربين من بافل مكانهما.

ويقول الصحفي الكردي سرور كوراني إن "الخطوة قانونية نظريا، لأن رئيس الحكومة في أربيل يمتلك سلطة إقالة المسؤولين الأمنيين، لكن القرار يمثل سابقة لأن أجهزة السليمانية الأمنية وأجهزة حزب الاتحاد العسكرية والأمنية كانت دائما مستقلة عن حكومة أربيل".

ويضيف كوراني في تصريحات لموقع "الحرة" الأمريكي على الأغلب، لو لم يطلب بافل التغيير لما كان من الممكن إصداره".ويقود الحكومة في أربيل الحزب الديمقراطي الكردستاني، الأكثر ثراء وقوة، والذي تقوده أيضا عائلة بارزاني، المنافسة لعائلة طالباني التي تقود الاتحاد.

وفي تسعينات القرن الماضي، وصل العداء بين الحزبين إلى الصدامات العسكرية التي انتهت بدخول مسلحي الاتحاد إلى أربيل، واضطرار، مسعود بارزاني، رئيس الإقليم السابق، للاستنجاد بالجيش العراقي التابع لنظام صدام حسين لإخراجهم.

في البداية حاول لاهور مقاومة أمر التعيين، وأصدر بيانا يتهم فيه الحزب الديمقراطي بمحاولة فرض سيطرته بـ"القوة" على مؤسسات حزب الاتحاد العسكرية.لكن لاحقا، تمكن بافل من تثبيت مرشحيه، والتقى بابن عمه ليصدر الثاني بعد اللقاء بيانا يقول فيه إن "الاتحاد الوطني لن يضعف" فيما اعتبر إشارة على قبوله بالتغييرات الأمنية، التي حجمت نفوذه بشكل كبير في الحزب.

بعد اللقاء، بدأ بافل طالباني بإصدار بيانات تحمل توقيع "رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني" بدلا من لقب الرئيس المشترك، كما كان في السابق.

لكن لاهور لا يزال متمسكا بلقبه رئيسا مشتركا للحزب، على الرغم من أن أغلب وسائل الإعلام العراقية أشارت إلى ما يجري في الاتحاد بأنه "تغيير في القيادة".

ولا يبدو أن أعضاء الحزب نفسه، قريبون من دائرة الأحداث، إذ أن النائبة في البرلمان العراقي عن حزب الاتحاد، ريزان شيخ دلير، تقول إنها "سمعت" بالتغيير مثلها "مثل باقي المواطنين"، لكنها قالت إن "أي شخص يمتلك القوة داخل الحزب يمكنه أن يصبح رئيسا له".






__________________________________________________