ماذا تعرف عن جامع تشاملجا ؟ .. حلم أردوغان منذ ٢٠١٢
 

في احتفال حاشد حضره سياسيون أتراك وأجانب، وحشود غفيرة من المصلين، جرت اليوم الجمعة مراسم الافتتاح الرسمي لجامع “تشاملجا”، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.ليوم نصحبكم في جولة نتعرف فيها على هذا الجامع والمنطقة المحيطة به، والدلالات الرمزية التي تكتنف مشروعه.


https://mar7aba.com.tr/wp-content/up..._o-784x441.jpg



المكان:

في الشطر الآسيوي من إسطنبول، تقع تلة تشاملجا والتي يسميها السياح العرب “تلة العرائس”، تتمدد إسطنبول على سبعة تلال، وتعد تلة تشاملجا أعلاها ارتفاعاً إذ تقارب ٢٧٠ متراً فوق سطح البحر ومنذ نحو أربعين عاماً، التفتت السلطات التركية إلى هذه التلة ذات الغابات الصنوبرية والموقع المتميز؛ فافتتحت فيها مطعماً وهيأت بها مضامير للمشي، وصارت التلة مقصداً سياحياً متميزاً يقصده المواطنون والسياح ويمضون فيه وقتاً ماتعاً، لا سيما في لحظات الغروب.




قصة البناء:
https://mar7aba.com.tr/wp-content/up...5388713421.jpg
حظيت تلال إسطنبول بعدد من الجوامع التاريخية التي بنيت على قممها: كجامع السلطان أحمد، وجامع السلطان محمد الفاتح، وجامع السلطان يافوز سليم، وجامع مهرماه سلطان. وبقيت تلة تشاملجا بلا جامعٍ يتوجها أسوةً بباقي تلال إسطنبول، حتى العام ٢٠١٢، إذ بزغت فكرة بناء جامع في هذه التلة في ذهن رئيس الوزراء حينها رجب طيب أردوغان.

وسرعان ما تحولت الفكرة إلى مشروع عملي؛ إذ شُكّل فريقٌ لتنفيذ المشروع، وأُطلقت مسابقة لتصميم بنيان المسجد، ومن بين ٦٢ تصميماً مقترحاً، وقع الاختيار على التصميم الحالي للمسجد. .في عام ٢٠١٣ ابتدأت أعمال البناء التي استمرت لست سنوات قبل أن تتوج بالافتتاح الرسمي الذي جرى هذا اليوم.

رمزيات:

وفق تصريحات أدلى بها نقيب بنائي المسجد لموقع عربي ٢١؛ فإن لكل تفصيلات العمارة في هذا الجامع رموزاً ودلالات: فقطر القبة الرئيسية الأعلى في تركيا، يبلغ ٣٤ متراً، وهو رمز مدينة إسطنبول، وطول المآذن ١٠٧،١، الذي يوافق بعد إزالة الفاصلة ذكرى العام ١٠٧١ الذي وقعت فيه معركة ملاذ كرد التي انتصر فيها الأتراك المسلمون على البيزنطيين، أما ارتفاع المسجد من الأرضية إلى السقف فيبلغ ٧١ متراً، وهو عدد الشعوب والأعراق التي عاشت على الأراضي التركية، أما القبة الرئيسية فقد طرز على أطرافها ١٦ اسماً من أسماء الله الحسنى، وهو عدد الدول التي أقامها الأتراك في تاريخهم. كما يضم الجامع ست مآذن أسوة بجامع السلطان أحمد.


ليس مجرد جامع:

يتسع جامع تشاملجا لأكثر من ٦٠ ألف مصلٍ، ويضمّ مجموعة من المرافق الملحقة به: كقاعة المحاضرات، والمكتبة العامة، ومتحف الفنون الإسلامية، ومجموعة من المشاغل الفنية.