الولادة الجديدة
 

الولادة الجديدة
يقف العالم في هذه الأيام على رجْلٍ واحدة ينتظر حدثاً جللاً .
البعض يتمنى وقوعه . ويخشاه البعض الأخر
ويستجديه البعض وينفر منه آخرون
لكن الأرجح أن يتلاشى هذا الحدث قبل وتتبخر أوهامه التي عقد عليها الناس آمال النشوة والتشفي من كلا الجانبين
ولكن الحدث الأعظم الذي يلوح في الأفق هو الولادة الجديدة
بعد أن عاد العالم إلى ثنائيته القطبية وعاد التوازن إلى الواجهة وظهرت أقطاب على هامش الأحداث كانت متخفية وراء الصمت ومستترة خلف مجريات العالم لعقدين من الزمن .
عادت روسيا لتشكل القطب الموجب مقابل السالب الأمريكي
وظهرت الصين كأقوى ما تكون اقتصاديا وسياسيا دون أن تلوّح بالعسكرة
وبرزت إيران بما تمتلكه من قدرات واعدة ليعلو صوتها بين الأقطاب
وعادت كوريا ودول الجنوب الأمريكي إلى الواجهة من جديد
بينما تتراجع بعض دول أوربا عن ألقها وزخمها السياسي بل وعن مواقف كانت تعول عليها أمريكا في هذه المرحلة
لكن الأجدر بالاهتمام تلك الولادة الجديدة
سوريا تتشكل من جديد لتنطلق منها خارطة جيوسياسية للعالم اجمع وربما خرائط جغرافيا
ينتظر العالم ولادة الجمهورية العربية السورية العظمى
التي أصبحت العضو السادس في مجلس الأمن الذي يمتلك حق النقد الفيتو ولكن من خارج المجلس وهكذا كانت
لأن سوريا قبل التاريخ كبيرة وستظل لما بعد المستقبل كبيرة لها دانت الأرض وانهزمت عندها أعتى الغزوات ونشرت في العالم ثقافة لا يملكها إلا هي لأنها سوريا قلب العالم
زهير شيخ تراب