رفض الخدمة العسكرية في اسرائيل
 

وجود مخاوف لدى رئاسة الأركان الإسرائيلية من تغلغل رفض الخدمة إلى أسراب نظامية في سلاح الجو التابع للاحتلال وليس فقط الاحتياط.
وقال معلق الشؤون العسكرية في “القناة 12″، نير دفوري، إنّ “رئيس الأركان قلقٌ جداً، ولذلك بادر إلى الحديث مع رئيس الحكومة”.
ad
وأضاف أنّ رئيس الأركان، هرتسي هليفي، “أراد أن يكشف له ما يحصل في الجيش الإسرائيلي بحسب فهمه، وصورة الوضع”.
وقال هليفي لنتنياهو إنه “قلق جداً من انتشار الرفض والحديث عن الرفض داخل الجيش الإسرائيلي، وهذا قد يلحق ضرراً بعمليات الجيش”، وهو عملياً احتج أمام رئيس الحكومة على تسمية جنود الاحتياط الذين احتجوا في التظاهرات بــأنهم “فوضويون”، وهذا يضر جداً بالمسؤولين بشكلٍ يومي عن أمن “إسرائيل”، بحسب دفوري، وفق “الميادين”.
وأشار إلى أنّ هذا “لم يكن الحديث الوحيد، إذ أجرى وزير الأمن يوآف غالانت أيضاً حديثاً مشابهاً مع رئيس الحكومة في الأيام الأخيرة، وهو قلق جداً حيال الوضع القائم.
ونقل دفوري عن غالانت قوله اليوم إنّ “الوضع يستوجب أن نتحدث، وبسرعة. نواجه تحديات خارجية كبيرة ومعقدة، أي دعوة للرفض تلحق ضرراً بوظيفة الجيش الإسرائيلي وقدرته على تنفيذ مهامه”، مضيفاً: “أتوجه من هنا لكل جندي ولكل ضابط، الجيش هو أداة الحماية لإسرائيل، وجنود الاحتياط هم جزء من قوته الكبيرة. دعوا السجال السياسي خارج الجيش الإسرائيلي”.
وبحسب المعلق الإسرائيلي، فإنّ “ما يحاول فعله الجيش الإسرائيلي الآن هو حديث القادة داخل الوحدات، هذه أوامر رئيس الأركان، هو سمح للقادة التحدث مع الجنود، من جانب قيادة استيعابية، ومن جانب آخر لن نسمح بالرفض، هذا ما يقولونه في الجيش، عدم استخدام الجيش كرافعة للاحتجاج”.
وأضاف: “لقد سمعت أنه في داخل الأسراب لم يعد الأمر يتعلق بجنود الاحتياط، إذ يوجد طيارون في الخدمة النظامية بمستويات متوسطة داخل الأسراب، هذه القصة تتغلغل إليهم أيضاً، وقد نسمع أيضاً أنّ ما يحصل في السرب 69 يمكن أن يتوسع لأسراب أخرى”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت اليوم بأنّه من المُفترض أنّ 90% من طياري السرب 69 في سلاح الجو التابع للاحتلال، قرروا عدم الامتثال للتدريب المُقرر إجراؤه يوم الأربعاء القادم، احتجاجاً على ما أسموه “خطوات الانقلاب القضائي من قِبل حكومة نتنياهو”.
وفي وقتٍ سابق اليوم، تحدث الإعلام الإسرائيلي عن تفاقم أزمة جنود الاحتياط رافضي الخدمة احتجاجاً على مشروع التعديلات القضائية، وتناول مخاطر ذلك على جاهزية الجيش.
وآخر المواقف الاحتجاجية ضد التعديلات القضائية في جهاز “الاحتياط”، إعلان 37 من 40 عنصر احتياط في السرب القتالي بأنّهم لن يحضروا التدريبات هذا الأسبوع احتجاجاً على ما وصفوه “الانقلاب القضائي”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ “معظم طياري الاحتياط في السرب 69، من الأسراب الرائدة في السلاح، كتبوا أنّهم سينفّذون خدمتهم الاحتياطية مقابل وزارات الحكومة”.
كذلك، وقّع الآلاف في خدمة الاحتياط عرائضَ حذّروا فيها من أنّهم لن يلتحقوا بالاحتياط إذا مرّت التعديلات القضائية، التي يريدها نتنياهو.
وبسبب التعديلات القضائية أيضاً، استقال ضابط في سلاح الجو التابع للاحتلال، كما هدّد طيارون إسرائيليون بوقف التطوّع في خدمة الاحتياط.
وبالتزامن، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ 130 ضابطاً وعنصراً في الاحتياط من وحدة “يهلوم” الهندسية للمهمات الخاصة في “جيش” الاحتلال، وقّعوا على رسالة يبلّغون فيها وزير الأمن في حكومة الاحتلال، يوآف غالانت، أنّهم “يجدون صعوبة في الخدمة إذا تم إقرار التعديلات القضائية”.