الشمري: موقف تركيا من مصر يؤثر في علاقاتها مع الخليج
 

مخاوف من أن تؤدي هذه الخلافات بينها وبين تلك الدول إلى التأثير على الملف السوري

شكل موقف حكومة أردوغان من الأحداث في مصر، ضربة موجعة للعلاقات بين تركيا ودول الخليج بشكل خاص، والعالم العربي بشكل عام.
ووفقاً لصحيفة "الرياض" السعودية، يرى الدكتور عبدالله الشمري، الباحث في الشؤون التركية، أن الاختلاف على الموقف في مصر سيخيم على مستقبل علاقات تركيا مع دول الخليج.
ويضيف الشمري أن دول الخليج في البداية تفهمت الموقف التركي، لكن استمرار تركيا في النقد اليومي جعلها في موقف المحرض وبلا شك، فالعلاقات المستقبلية ستكون غير واعدة.
ويخشى أن الازدهار الذي عاشته العلاقات التركية - الخليجية والعربية في السنوات الأخيرة بات مهدداً، بسبب وقوف تركيا إلى جانب جماعة الإخوان المسلمين، وبحسب مراقبين فإن الموقف التركي الحاد يعود إلى مخاوف من انتقال ما حدث في مصر إلى تركيا.
وهناك مخاوف من أن تؤدي الخلافات التي تعصف بالمنطقة، وتحديداً بين الدول الخليجية من جهة وتركيا من جهة أخرى، إلى التأثير على ملفات مهمة يمكن أن يؤدي ضعف التنسيق البيني فيها إلى تراجع كبير.
وأبرز تلك الملفات الملف السوري، إذ وصل التنسيق السعودي – التركي إلى أعلى مستوياته مع دخول الثورة السورية عامها الثاني، ونجح البلدان اللذان يحتل كلٌ منهما ثقلاً كبيراً في الساحة الدولية في دعم الائتلاف السوري والجيش الحر مادياً ومعنوياً، والانطلاق به إلى المحافل العالمية، وانتزاع اعتراف المجتمع الدولي به كممثل شرعي. ويظل هذا الملف المعّقد محوراً مهماً لعلاقات الكتلتين بكثير من البلدان الشرق أوسطية، لا سيما العراق وإيران اللتين لا تربطهما علاقات جيدة مع تركيا ودول الخليج.