ملتقى شذرات - إخوان مصر يستعملون الغاز ضد الأردن

http://www.alarabonline.org/data/2013/01/01-29/968p.jpg

عمان – رفض الأردن تسوية وضعية المئات من العمالة المصرية المخالفة لقوانين الإقامة بالبلاد، يأتي هذا في ظل مؤشرات على أزمة دبلوماسية بين مصر تحت حكم الإخوان وبين المملكة على خلفية تراجع كميات الغاز المتفق عليها بين البلدين، إضافة إلى التناقض في الرؤية تجاه الأوضاع الإقليمية.

وقالت مصادر في عمان إن الأردن حاول تسوية قضية الغاز مع مصر بشكل ودي وأخوي، وذلك على خلفية الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة المصرية هاشم قنديل للمملكة في 20 كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وأشارت ذات المصادر إلى أن الأردن تعامل مع التردد المصري في الإيفاء بالكميات اللازمة من الغاز التي تصدّر إلى الأردن على أنه مماطلة تخفي ابتزازا على صلة بمسائل سياسية في البلاد.

وأكد محللون محليون على أن الموقف المصري، الذي يتحكم فيه الرئيس الإخواني محمد مرسي، ربط فيما يبدو بين الانتخابات الأردنية والاستجابة الرسمية لطلبات إخوان الأردن.

وأضاف هؤلاء "وبما أن الجهات الرسمية رفضت تعديل القانون الانتخابي، والرضوخ لتلويحات الإخوان بالشارع، وأنجزت الانتخابات في موعدها، فإن تقتير كميات الغاز القادم من مصر يعتبر انتقاما ونوعا من "العقاب" الذي يصدر من التنظيم الدولي للإخوان ومقره مصر".

يشار إلى أن حصة الغاز المصرية التي تصدّر إلى الأردن تغطي 80% من احتياجات المملكة من الكهرباء، إلا أن هذه النسبة تراجعت إلى 25% عام 2011 وصولا إلى 18% عام 2012.

وبشكل مفاجئ خفضت مصر السبت "أي بعد ثلاثة ايام من إعلان نتائج الانتخابات" كمية الغاز إلى ثلثي المعدل اليومي.

وتوقع مراقبون أن يكون رد فعل الأردن قويا، خاصة أن العمالة المصرية في المملكة تتجاوز مليون عامل، بينهم قرابة 300 ألف عامل مصري دون إقامات عمل، يعملون ويحولون الكثير من المال الى الخزينة المصرية بالعملة الصعبة.

ويقول هؤلاء المراقبون إن الأردن يستطيع أن يتدبر أمره بخصوص كمية الغاز التي دأب على الحصول عليها من مصر، لكن السلطات الإخوانية لا تقدر على أن تتحمل وصول مئات الآلاف من اليد العاملة ليضاف عددهم إلى ملايين العاطلين.

وفشل إخوان الأردن في التسويق لمزاعم يطلقونها عن تزوير جرى خلال انتخابات يوم 23 يناير، وهي انتخابات حازت إشادة محلية وخارجية.