بعد خطاب ترمب.. باكستان تعبر عن خيبة أملها وأفغانستان ترحب
 

بعد خطاب ترمب.. باكستان تعبر عن خيبة أملها وأفغانستان ترحب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

غرة ذو الحجة 1438 هـ
23 / 8 / 2017 م
ــــــــــــ

http://almoslim.net/sites/default/fi...?itok=ukiQHkX5


عبرت إسلام آباد عن خيبة أملها من الاتهامات التي وجهها لها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وحديثه عن وجود "ملاذات آمنة للإرهابيين" في باكستان، بينما رحبت أفغانستان بالإستراتيجية الجديدة التي أعلنها ترمب.

وكشف ترمب مساء يوم الاثنين 21 / 8 / 2017 م عن إستراتيجية أميركية إزاء أفغانستان تهدف إلى "القضاء على "تنظيم الدولة الإسلامية"، و"سحق" تنظيم القاعدة ومنع حركة طالبان من السيطرة على أفغانستان. كما استبعد أي انسحاب لقواته من أفغانستان ممهدا الطريق أمام إرسال جنود إضافيين، من دون أن يقدم رقما حول مستوى القوات أو معطيات عن الجدول الزمني للانتشار العسكري الأميركي.

ووجه ترمب خلال خطابه تحذيرا من أن بلاده لن تصمت بعد الآن على تقديم باكستان "ملاذا آمنا" للمسلحين، مشيرا إلى أنها ستخسر الكثير إذا ما استمرت في "إيواء الإرهابيين"، على حد قول.



وعبرت باكستان عن خيبة أملها من خطاب ترمب، ونقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس الحكومة شاهد خاقان عباسي قوله: إن الإستراتيجية الأميركية "نتاج لسوء حسابات من جانب واشنطن، وتعكس تأثراً أميركيا بدعاية مغرضة ضد إسلام آباد".

وعقد مسؤولون كبار بالخارجية الباكستانية اجتماعا مطولا لدراسة وتقييم ما جاء في الإستراتيجية الأميركية بشأن أفغانستان.



من جانبه، أشاد الرئيس الأفغاني أشرف غني بـ "الالتزام الراسخ" للولايات المتحدة تجاه بلاده، وقال خلال تفقده قواته المتمركزة في قندهار "إنه يوم تاريخي لنا. اليوم أميركا أثبتت أنها تقف معنا بدون أي مهلة زمنية".

وتوجه غني لحركة طالبان بالقول "لا يمكنهم الانتصار في هذه الحرب. أبواب السلام والمفاوضات مفتوحة أمامكم".

كما أكدت الرئاسة الأفغانية في بيان أنها تركز أولوياتها على تسريع إصلاحاتها من أجل القضاء على الفساد الذي يضعف العملية الديمقراطية الهشة، وقال غني إن "الإستراتيجية الجديدة ستزيد من قدرة بعثة التدريب الأميركية لتدريبها القوات الأفغانية، كما ستعزز القوات الجوية الأفغانية الوليدة، وتضاعف حجم وقدرات القوات الخاصة الأفغانية".



وفي المقابل، سارعت حركة طالبان إلى التعبير عن رفضها لخطة ترمب، وتوعدت بأن أفغانستان ستكون "مقبرة" للأميركيين إذا أصروا على البقاء في هذا البلد.



على الصعيد الدولي، قال بيان الخارجية الروسية: إنه ليس لدى روسيا أسس للاعتقاد بأن الإستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان قادرة على تحقيق تغييرات حقيقية إيجابية في المجال الأمني بهذا البلد.



وأعربت عن أملها في أن تقدم لها واشنطن إيضاحات حول تفاصيل تلك الإستراتيجية الجديدة. وأكدت أن عدم وجود تفاصيل ومواعيد ومعايير محددة لبقاء القوات الأميركية بأفغانستان لن يساهم في إزالة التوتر في المنطقة عموما، ودعت الخارجية الروسية لأن تكون طبيعة التحركات في أفغانستان أكثر شفافية ومفهومة وقابلة للتنبؤ.



أما الصين فقد دافعت عن حليفتها إسلام آباد، وقالت المتحدثة باسم الخارجية هوا تشون ينغ إن باكستان كانت على الخطوط الأمامية في الصراع ضد "الإرهاب" وقدمت "تضحيات كبيرة ومساهمات هامة" في هذه الحرب.

وأضافت بكين "يسعدنا أن نرى تعاونا بين باكستان والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب استنادا إلى الاحترام المتبادل، وأن يعملا سويا من أجل الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم".



وينتشر حاليا نحو 8400 جندي أميركي بأفغانستان في إطار قوة دولية يصل عددها إلى نحو 13500 عنصر، وتقوم بصورة أساسية بتقديم المشورة لقوات الدفاع الأفغانية. وقد قتل نحو 2400 جندي أميركي بأفغانستان منذ عام 2001، وأصيب أكثر من عشرين ألفا آخرين بجروح، بحسب الإحصائيات الرسمية.



ــــــــــــــــــــــــــــــ