الاسلاميون في مصر بين نظام عبد الناصر ونظام مبارك
 

الاسلاميون في مصر بين نظام عبد الناصر ونظام مبارك
إلى أين يذهب المرتدون بمصر ، وإلى أي طريق يأخذونها وشعبها
هذا الامعان في القتل بهذا الاجرام الغير خاف على أحد ، والتعامل بعنف شديد مع المتظاهرين وبهذه القسوة الغير مبررة يقود الى طريقين :
الاول : ان يقوم الاسلاميون بمصر بعنف مضاد مما يعطي المبرر للطغمة الحاكمة في مصر أن تنهج معهم نهج الجزائر ضد الاسلامين فتستأصل وجودهم سياسيا وتنظيميا في مصر وبذلك لا تقوم لهم قائمة بحسب تصورهم . وكأني بنظام عبد الناصر يعود من جديد في تعامله مع الاسلاميين ، وقد نرى اعداما لبعض القيادات بتهم لن تختلف كثيرا عن التهم التي فصلها نظام عبد الناصر سابقا .
الثاني : ان يقبل الاسلاميون وتحديدا الأخوان في مصر بالأمر الواقع ويتم اقصاؤهم من الحياة السياسية إلا بالقدر الذي يسمح به النظام الذي هو نسخة عن نظام مبارك .
اما بالنسبة الى قطاع غزة وهو الحلقة المتأئرة بكل ما حولها فسينصب عليها كل عقاب ممكن حتى لو مات اهل غزة من الجوع .
سأرجع لقراءة كتاب معالم في الطريق لسيد قطب رحمه الله

برأيي أستاذ محمد خطاب أن الأحداث التي حدثت في مصر لإجهاض مشروع الحكم الإسلامي لم تأتي مصادفة وكلنا يعلم أنها ممولة ومدبرة من جهات خارج مصر... لكن ما هو السيناريو المرسوم لمصر ؟ هو الذي يحتاج لتحليل ودراسة ..

هل هي بداية تقسيم مصر التي نُشرت معلومات سابقة حوله في مشروع الشرق الأوسط الكبير؟!! هل السبب تقويض مشروع استقلال مصر اقتصادياً بسبب الاتجاه نحو تنفيذ مشروع تطوير قناة السويس حتى لا تتحول إلى مارد اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط ؟؟ هل السبب سعي حزب الأخوان لتكوين تحالف إقليمي مع بعض الدول الإسلامية الكبرى مثل تركيا وبالتالي تؤثر على الكيان الصهيوني المرعوب منذ تأسيسه من فكرة وجود دولة عربية أو إسلامية قويه ؟؟؟

أي كانت الأسباب فإن استهداف مصر هو استهداف لكل العرب بمن فيهم المتعاونين لزعزعة استقرارها ، فهي آخر دولة عربية قوية مهابة الجانب بعد العراق التي تم تدميرها ....

برأيي أن الإخوان المسلمون في مصر دخلو معترك القوى الإقليمية التي تتنافس على كعكة الشرق الأوسط ويبدو أن انكشاف أوراقهم عجل في إنهاء حكمهم بهذه السرعه ....... فهم لم يتقنوا اللعبة السياسية جيداً ليستطيعوا ممارسة المناورة والمراوغة السياسية كما يجب .

رد
 

محاولة تقسيم مصر امر وارد في ظل مخططات تم رسمها منذ زمن بعيد ، فهي دولة محورية
بصلاحها ينصلح حال العرب وبضياعها تكن الازمة الكبيرة ، غير ان مصر لا يمكنها تخطي واقعها العربي المحيط بها
فهي تؤثر وتتأثر بمن حولها .
هناك محاولة رسم شرق اوسط جديد على حساب الامة العربية ومصر ضمن هذا المخطط والذي قد يفرز مصر المقسمة الى ثلاث دول
دولة الاقباط ودولة الجنوب في مصر ودولة السنة ، هو شبيه السيناريو العراقي ، ولكن هذا البرنامج له عراقيل جغرافية وسكانية تطيح به
طبيعة الشعب المصري وتوزيعهم في مصر كما ان الاقباط ليسوا بالكثرة التي يمكن مها ان يقود انفصالا حتى لو وجدت دعما من الغرب .
استبعد صورة الجزائر في مصر كثيرا ، فالاخوان ليسوا من مناصري حملة السلاح ضد الحكم وهم يدركون جيدا عواقب هذا الامر على البلاد وأهلها .
وسقوط الاخوان في مصر نتفق ان سقوطهم كان من تدبير محكم لاسقاطهم فهو اسقاط لكل المشاريع الاسلامية في المنطقة
الامر هنا رهن بالشعب المصري هل يقبل بعودة حكم العسكر ام لا وخاصة بعد ان وضحت الرؤيا بإطلاق سراح حسني مبارك

بارك الله فيكم وجزاكم كل خير