أثرياء ووزراء يزاحمون الفقراء على شراء حطب التدفئة
 

11/21/2013
http://www.sawaleif.com/images/newsi...1115243466.jpg




ارتفع عدد طلبات شراء حطب من مختلف الجهات لغايات التدفئة موسم الشتاء الحالي الى 2500 طلب، حيث تدافع وزراء سابقون ومسؤولون كبار وأثرياء في منافسة الفقراء بالإسراع في تقديم طلبات شراء الحطب من اجل التدفئة في موسم الشتاء الحالي المتوقع أن يكون بارداً.
وبينما يهرول كبار القوم للاستفادة من فَرْق أسعار الحطب لوضعه في مواقد التدفئة "فيبربليس" في القصور والفلل، يسعي الفقراء لوضعها في مدافئ الحطب التي انتشرت أخيرا.
وأكد مساعد أمين عام وزارة الزراعة للحراج والمراعي المهندس عيسي عودة الشوبكي لـ"السبيل"، أن أعداد المتقدمين بطلبات للحصول على الحطب بأنواعه في مختلف المديريات بلغ 2500، وهذا رقم مرتفع يحدث لأول مرة ويأتي بالتزامن مع ارتفاع أسعار المحروقات "الكاز والغاز"، بينما الكميات التي يتم توزيعها في الفترات السابقة لا تجاوز 100 طن.
وأضاف الشوبكي أن تقديم خدمة الشراء للحطب تتم وفق أسس محددة، وحسب الدور والنظام، ووفق الأسعار المعتادة لتخفيف الطلب عن المواطنين في فصل الشتاء، وانخفاض درجات الحرارة، وإقبال العديد من المواطنين على استخدام الحطب كأهم وسائل التدفئة؛ لانخفاض تكلفتها.
وأضاف الشوبكي أنَّ زيادة الإقبال على استخدام الحطب في التدفئة يعودُ إلى انخفاض التكلفة، ومع ارتفاع أسعار المحروقات واعتدال الأسعار؛ حيثُ لا يتجاوز سعر الطن الواحد 50 ديناراً، وتلك الكمية تغطي حاجة الأسرة لمدة شهر كامل في المنزل.
وأوضَحَ أنَّ عدد المتقدمين كبير جداً ومن مختلف فئات المجتمع، مقارنة بالكميات المتوفرة في "الزراعة"، وقد تجاوز ثمن طن حطب البلوط 150 ديناراً، فيما بلغ سعر طن حطب الزيتون 80 ديناراً، وحطب الكينا 100 دينار في الأسواق المحلية.
وقال إن مديريات الزراعة تمنح المواطنين الذين يملكون قطع أراضٍ فيها أشجار حرشية رُخَص استثمار؛ لغاية تقليم أو إزالة الأشجار الحرشية.
إلى ذلك، كشف طوافون في مديرية الحراج بروز ظاهرة أن مئات المواطنين الفقراء في مختلف مناطق المملكة، يقومون بجمع الحطب «المكسر» والجاف والمتساقط عن الأشجار في الغابات المجاورة لبلداتهم؛ لاستخدامه كوقود في فصل الشتاء بالتزامن مع ارتفاع كبير في أثمان المحروقات، مما يحول دون تمكن الكثير من الفقراء من شراء الوقود الذي تعتمد عليه كوقود أساسي في فصل الشتاء.
أحد الطوافين اشتكى ازدياد ظاهرة التحطيب؛ كون كثير من المواطنين يلجؤون الى استبدال مدافئ الحطب بمدافئ الكاز؛ باعتبارها البديل الأوفر بعد ارتفاع أسعار الوقود الذي رافق عملية تحرير المشتقات النفطية، وهذا الإجراء -بحسب حديثه- يشكل خطراً على الغطاء النباتي الذي تتميز فيه محافظات المملكة.
ومن الجدير بالذكر أن عمليات شراء الحطب تترافق في ظل كشف إحصاءات وزارة الزراعة عن احتراق 1064 دونماً، بنحو 33 حريقاً، وناهز عدد الأشجار المحروقة 3995 شجرة، وسرقة 1904.
واحتلت محافظة جرش المرتبة الأولى في اندلاع الحرائق بنسبة بلغت 19 بالمئة، تاليها محافظة إربد 11 في المئة، وعجلون 8، وأتت الحرائق في اربد على 451 دونماً، كما أتت على 622 دونماً اخرى، بينما كانت في عجلون الحرائق أشد كثافة؛ إذ أتت على 1069 دونماً.
وتشير إحصائيات رسمية الى أن أكثر من 250 حالة اعتداء سجلت خلال العام الماضي على الغابات والثروة الحرشية، وبلغ عدد الأشجار المعتدى عليها أكثر من 3500 شجرة، فيما يزيد عدد القضايا المقدمة للمحاكم والحكام الإداريين على 162 قضية، منها 109 قضايا متعلقة بقطع الأشجار، وسجلت أكثر من 250 حالة اعتداء على الغابات والثروة الحرشية خلال العام الماضي، وبلغ عدد الأشجار المعتدى عليها أكثر من 3500 شجرة، وجرت إحالة 400 مواطن على المحاكم المختصة بتهم الاعتداء على الأراضي الحرشية، سواء بوضع اليد أم قطع الأشجار أم اعتداءات أخرى.
وتبلغ مساحة الأراضي المسجلة حراجاً 1.500 مليون دونم، منها 400 ألف دونم غابات طبيعية، و530 ألف دونم غابات صناعية.




وكالات