إيران قد تسعى لتعزيز نفوذها في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي
 

تقرير: إيران قد تسعى لتعزيز نفوذها في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي
_________________________________________________

18 / 11 / 1441 هـــــــــــــــــ
9 / 7 / 2020 م
___________________

http://www.albayan.co.uk/photoGallar...2020101354.jpg



قالت مجلة أمريكية، الأربعاء 8 / 7 / 2020م، إن إيران قد تسعى إلى تعزيز نفوذها داخل أفغانستان بعد اتفاق واشنطن مع حركة طالبان ما سيؤدي إلى انسحاب معظم القوات الأمريكية، مشيرة إلى أن القائد الجديد لفيلق القدس اسماعيل قآني، يمتلك خبرة طويلة في ذلك البلد الآسيوي.

ولفتت مجلة ”الشؤون الخارجية“، إلى أن إيران امتنعت حتى الآن عن التدخل بشكل مباشر في أفغانستان كما هي الحال في سوريا والعراق واليمن على الرغم من المشكلات التي عانت منها بسبب تدفق مئات آلاف اللاجئين عبر الحدود مع أفغانستان.

وقالت المجلة: ”من المتوقع أن يدفع تضاؤل التواجد العسكري الأمريكي بإيران إلى توسيع نفوذها وتدخلها في أفغانستان، والحقيقة أن إيران تملك القدرة الآن على المناورة ويمكن أن تتدخل بشكل أكبر في الشؤون الداخلية لأفغانستان من أجل حماية مصالحها الداخلية وفي نفس الوقت تقويض المصالح الأمريكية هناك“.

وأعربت المجلة عن اعتقادها أن إيران ترغب بالاستقرار في أفغانستان نظرا لأن البلدين يتشاركان بحدود طويلة ووعرة، ما يعني ان اضطرابات أمنية في أفغانستان ستمتد إلى إيران، لافتة إلى وجود مئات الألوف من اللاجئين الأفغان في إيران.

وأوضحت أن مصالح إيران الأساسية في أفغانستان تشمل تصدير بضائعها للسوق هناك، وحماية الاستقرار على طول الحدود، مضيفة أن أي تدفق جديد للاجئين من أفغانستان سيؤدي إلى تفاقم المشكلات الداخلية لإيران التي يعاني اقتصادها بشكل كبير من العقوبات الأمريكية، وتفشي وباء فيروس ”كورونا“ على نطاق واسع.

وقالت المجلة في تقريرها: ”الحقيقة أن إيران تملك الوسائل التي تتيح لها تعزيز نفوذها في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية خاصة، وأن القائد الجديد لفيلق القدس الجنرال إسماعيل قاني يمتلك خبرة طويلة في أفغانستان، حيث لعب دورا رئيسا في السابق في تجنيد مقاتلين أفغان للقتال ضد العراق في الحرب بين عامي 1990 و 1988 والقتال أيضا ضد حركة طالبان في التسعينات“.

ولفتت المجلة في تقريرها، إلى أن إيران قدمت معلومات استخباراتية للقوات الأمريكية في غزوها لأفغانستان ودعمت عملية إسقاط نظام طالبان ومجيء حكومة وحدة وطنية.

وقالت: ”الحقيقة أن خبرة قاني تتيح له فهم طبيعة الوضع في أفغانستان وخطورة حالة عدم الاستقرار على إيران إلى جانب قدرته على العمل والتحرك إذا ما تطلب الوضع هناك“.

وأضافت: ”والآن وقد أوشكت الحرب في سوريا على نهايتها، فإن إيران سيكون بمقدورها نشر مقاتلين شيعة أفغان في بلادهم من أجل تعزيز نفوذها هناك، خاصة وأنها أنفقت مليارات الدولارات لتدريب وتسليح عدد كبير من هؤلاء المقاتلين في سوريا، ومن المتوقع أن تستمر إيران الآن في مراقبة الوضع على حدودها الشرقية قبل أن تتوصل إلى نتيجة وهي أن أفضل وسيلة للدفاع عن تلك الحدود هي التدخل المباشر وتعزيز النفوذ“.




____________________________________________