ملتقى شذرات

ملتقى شذرات (https://www.shatharat.net/vb/index.php)
-   شذرات إسلامية (https://www.shatharat.net/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الترغيب في حمد الله تعالى (https://www.shatharat.net/vb/showthread.php?t=50202)

صابرة 12-30-2017 08:10 AM

الترغيب في حمد الله تعالى
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الترغيب في حمد الله تعالى في كل حال

-1- حمدُ الشاكرين وحمدُ الصابرين:

عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ:

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ»،

وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ».

**********/

أخرجه ابن ماجه ( 2 / 422 ) و ابن السني ( رقم 372 ) و الحاكم ( 1 / 499 ) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1 / 472 ).

**********/

شرح ألفاظ الحديث:

)عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ:كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ( أي بكَرَمِه وفضْلِه ومِنَّتِهِ

(تَتِمُّ) أي تَكْمل (الصَّالِحَاتُ) أي النِّعَمُ الحِسَان

(وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ) أي الحمد لله على كلِّ كَيْفٍ من الكَيْفيَّات التي قدَّرها اللهُ ؛

فإن أحوال المؤمن كلها خير، وقضاء الله بالسراء والضراء رحمةٌ ونِعْمةٌ ، ولو انكشف له الغِطاءٌ لفَرَحَ بالضَّراء أكثر من فرحِه بالسَّراء، وهو – سبحانه وتعالى- أعْلَمُ بما يُصلِح به عبْدَه.

***/

فوائد:

نبَّه صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث على:

1- أنّ علَى العبد أن يحمد الله على السراء والضراء،

2- و أن للصابرين حمدًا يخصُّهم؛ وهو: "الحمد لله على كل حال" ،

3- وأن للشاكرين حمدًا يخصُّهم وهو: "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات"، وهكذا كان هَدْيَه وعادتهَ: يحمدُ اللهَ على السراء والضراء بما ذُكِر.

والتأسي به صلى الله عليه وسلم أولى مِن أنْ يَسْتنبط العبدُ حمدًا آخر. فإنه لا أعلى مما وضعه العالم الأكبر الأكمل الذي شهد له الحق تعالى بالعِلْم وأكرمَهَ بِختم النبوة وزعامةِ الرسالة صلى الله عليه وسلم.

انتهى بتصرف كثير من كتاب "فيض القدير شرح الجامع الصغير" للمناوي رحمه الله تعالى وعفا عنه.

وفي الحديث الشريف: عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ . إِلاَّ كَانَ الَّذِى أَعْطَاهُ أَفْضَلَ مِمَّا أَخَذَ » . (رواه ابن ماجه (3803) وحسّنه الشيخ الألباني في صحيح سنن ابن ماجه.)

والمعنى: أنه إذا قال العبد "الحمد الله" فإن قوله هذا نعمة أخرى من الله أعطاها الله سبحانه وتعالى للعبد، وهي – أي نعمة قول "الحمد لله " - أفضل من النعمة الأولى التي أخذها العبد من مالٍ أو جاهٍ أو غيره.

فأَكْثِرْوا من الحمد في جميع أحوالكم فهو من خير نعم الله تعالى عليكم.


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 12:08 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59