هل تقع ألمانيا في الفخ الأمريكي؟!
 

هل تقع ألمانيا في الفخ الأمريكي؟!
____________________________

6 / 7 / 1444 هـــــــــــــــــــ
28 / 1 / 2023 م
___________________

https://www.albayan.co.uk/photoGalla...2023041859.jpg




في تقرير أوردته مجلة فورين آفيرز أكدت أن ألمانيا تعتبر في صدارة داعمي الجبهة الأوكرانية في المواجهة مع روسيا، لكنها مترددة في قيادة المنظومة العسكرية الأوروبية. في تصريحات سابقة للمستشار الألماني أولاف شولتز، أكد أن ألمانيا تمر بتحول كبير بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا، مشيراً إلى السياسة الدفاعية الألمانية الجديدة التي استهدفت تضخيم الموازنة العسكرية والدعم السخي المقدم لأوكرانيا.

لكن التقرير يقول إن المانيا لاتزال مترددة في إرسال أسلحة ثقيلة لدعم الجبهة الأوكرانية، فمنذ يناير الماضي خصصت ألمانيا 1.2 مليار يورو كمساعدات عسكرية لأوكرانيا بالإضافة إلى مساعدات مالية لأغراض عسكرية وتحتل مرتبة متقدمة على فرنسا في الدعم لكنها تقف خلف بولندا وبريطانيا في هذا الأمر.

يقول التقرير، إن المانيا تقدم حالياً المعدات الأساسية مثل الخوذات العسكرية وقاذفات الصواريخ ومدافع الهاوتزر لكنها رفضت حتى الآن إرسال المدافع المضادة للطائرات ومركبات الأفراد المدرعة وأنظمة الدفاع الجوي.

وبخلاف العجز في الطاقة الإنتاجية فإن ألمانيا لديها إعتبارات سياسية خلف هذا التباطؤ في دعم كييف، لذلك يعتبرها جيرانها مثل بولندا مترددة في مساندة أوكرانيا وترفض التصدر لقيادة أوروبا عسكرياً تجنباً للتصعيد مع روسيا. لذلك ماطلت ألمانيا في منح موافقتها على تزويد الجيش الأوكراني بدبابات ليوبارد. وتبرر برلين ذلك بأنها لم تشاهد خطوة أمريكية أو غربية بهذا الصدد حيث تبرر واشنطن عدم إرسالها لدبابات أمريكية لأوكرانيا بسبب تكلفة التشغيل العالية، لذلك ترى برلين أن تزويد الجيش الأوكراني بأسلحة ثقيلة قد يدفعها إلى صدارة المواجهة مع الروس ويزيد من حجم التصعيد ووتيرة الحرب التي يمكن أن تتحول إلى تهديد مباشر للأمن القومي الألماني بالإضافة إلى إنقسام الإئتلاف الحاكم الذي يتكون من الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي يتولى حقيبة الدفاع الفيدرالية ويضع خطوط حمراء حول الإندفاع في المواجهة مع روسيا.














__________________________________________