مخيم الزعتري .. انتهاك كبير لحقوق الإنسان .. صور
 

عمان – السوسنة - قال رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان – الأردن-، عبد الكريم الشريدة، ان مخيمات اللجوء التي أعدتها الحكومة الأردنية لاستقبال المهجرين من الشعب السوري فاقدة لأقل حق من حقوق الإنسان.

وبعد زيارة قام بها لمخيم الزعتري في المفرق انتقد الشريدة مساكن اللاجئين والتي هي عبارة عن خيم صغيرة تحتوي على أعداد كبيرة من السكان فضلا عن صغر مساحة المخيم التي لا تتسع للمهجرين.

وطالب بتوفير محلات لبيع الأشياء الخاصة كالحليب للرضع والأطفال الذين يحتاجون لطعام وشراب أثناء النهار ولا يجدون أي شيء سوى الانتظار لساعة الإفطار كي تأتيهم الوجبات من أهل الخير.

ورأى الشريدة ان ما يحدث في الزعتري هو انتهاك كبير لحقوق الإنسان، كعدم توفير الامان للسكان من الكلاب الضالة التي تسرح حول المخيم وداخله مما يسبب الخوف والهلع للأهالي المتواجدين.

وناشد رئيس الوزراء الدكتور فايز الطراونة ووزير الداخلية غالب الزعبي بزيارة المخيم بـ"سياراتهم الفارهة" التي تحتوي على كافة الإضافات من مكيف وغيره، كي يروا ماذا يعاني اللاجئين من قسوة الحر والصحراء والعمل على نقل المخيم إلى موقع مقبول تتوفر فيه الخدمات التي يحتاجها الإنسان.

واشار الشريدة الى إن بعض المهجرين يعانون من أمراض باطنية في الأمعاء من الماء حسب اعتقاده و غبار الصحراء والهواء غير النقي .

وقال الشريدة ان بعثة من المغرب واسبانيا وفرنسا زارت المخيم ورأت ما يحدث فيه.

وفي جهة اخرى، تحدث الشريدة عن الأسرى الأردنيين الذين لفقت لهم التهم في السجون التابعة للنظام السوري والبالغ عددهم 260 معتقلا بتهم سياسية بينهم 5 من الإناث ويعيشون حياة قاسية خالية من اقل الحقوق.


وحضر المؤتمر الذي نظمه الشريدة، بعض اهالي السجناء في السجون السورية ومنهم والدة السجين محمد حسين إبراهيم الذي أظهره تلفزيون النظام في سوريا على انه قادم لعملية تفجير بدمشق ، وأخ السجين عبد الرحمن الطيطي الذي لفقت له تهمة تهريب أسلحة من الأردن للمعارضة والجيش الحر.

وكشف الشريدة عن طرق التعذيب وطرق الاهانة التي يمارسها النظام السوري بحق المساجين الأردنيين على يد متخصصين في التعذيب مثل "أبو غضب" وهو متخصص بأساليب التعذيب كخلع الأسنان بالكماشة والحرق بالسيجارة والكهرباء والضرب بالسياط إلى آخره من الطرق التي يندى لها الفؤاد.

وطالب الحكومة الأردنية ممثلة بوزير الخارجية ناصر جودة والسفير الأردني بسوريا بالقيام بواجبهم الوطني للإفراج عن الأسرى الأردنيين، او القيام بالتواصل مع الحكومة السورية لاعطاءهم بعض الحقوق للاسرى كالزيارة والاتصال بذويهم وأقاربهم وتعيين من يدافع عنهم.

وحمل حكومة بشار الأسد المسؤولية الكاملة عن أرواح الاردنين وما يمارس بحقهم بهم من أساليب غير إنسانية في التحقيق بالاضافة الى عمليات التصفية الميدانية التي يقوم بها النظام بسوريا.

ومن جانبه عبر حزب جبهة العمل الاسلامي عن قلقه ازاء التقارير التي تحدثت عن أوضاع مأساوية للاجئين السوريين في مخيم الزعتري، وطالب الحكومة بمراجعة سياستها إزاء السوريين الذين ألجأتهم دموية النظام السوري الى الهجرة من وطنهم.

ودعا الحزب في تصريح صحفي اصدره الاربعاء الى اعادة النظر في الموقع والسماح بتكفيل الراغبين منهم في مغادرة المخيم، وتمكين جميع الجمعيات الراغبة في تقديم الدعم للاجئين من القيام بواجبها الاخوي والإنساني دون حصر المهمة في جهة واحدة.