إريبيان بزنس
أشارت صحيفة سالون الأمريكية إلى صوابية ما فعلته مصر إزاء المنظمات غير الحكومية الأمريكية نظرا لتاريخها المرتبط بالاستخبارات والعمليات الإرهابية، كما أكدت الصحيفة من مصدر مطلع مساهمة هذه المنظمات في فوز الأخوان المسلمين في
الانتخابات المصرية لمجلس الشعب.
وكتب فرانك براوننغ وستيف وايزمان في الصحيفة عن طلب مصر من الإنتربول إصدار طلب اعتقال بحق ستة أمريكيين اتهموا بالتحريض على التمرد في مصر وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد دفعت 5 ملايين دولار كفالة لإخراجهم من مصر بعد أن تخلفوا عن الحضور رغم تعهدهم بالمثول في المحكمة.
وتسعى واشنطن للضغط على الإنتربول لمنع إلقاء القبض على المتهمين. يشير الكاتبان إلى تاريخ الجهود السرية الذي قامت بها الاستخبارات الأمريكية لتأسيس أو تمويل منظمات غير حكومية لنشر الدعاية السياسية وتأمين تغطية لعمليات سرية في جميع أنحاء العالم بما فيها قرابة 60 مطبوعة مع وكالة أنباء دولية، ومن ضمن هذه المؤسسات كانت مؤسسة فورد التي مولت قائمة من عملاء الاستخبارات الأمريكية في الستينيات، وبعد حل هذه أعاد الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان تأسيس منظمة هي الصندوق الوطني للديمقراطية ned، والتي تدخلت ضد الرئيس الفرنسي الاشتراكي الأسبق فرانسوا ميتران، حيث قدمت وفقا لنيويورك تايمز قرابة مليون دولار لأحزاب يمينية بعضها مرتبط بعمليات تفجير و اغتيالات، وقامت هذه بتوزيع نشرات وبوسترات ضد ميتيران في كل أنحاء فرنسا.
وبالعودة إلى المنظمات الحالية التي كانت في مصر، فإن كل من مؤسستي iri و ndi تزعمان أنها مؤسسات خاصة ومستقلة عن حكومة الولايات المتحدة لكنها تتلقى التمويل من وزارة الخارجية الأمريكية وبعض الدول الأجنبية مثل اليمن وناميبيا وألمانيا والمملكة المتحدة. أما مؤسسة فريدوم هاوس فهي تتلقى تمويلا للقيام بعمليات سرية في إيران! وأكد مصدر يعتبر من أشد المدافعين عن هذه المنظمات، أن هذه المؤسسات الأمريكية قدمت خبراتها للإخوان المسلمين للفوز بالانتخابات المصرية، بل أشار إلى أن الخبرات التي قدمتها المنظمات الأمريكية غير الحكومية للأخوان المسلمين حققت فائدة كبيرة لها.