عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 01-10-2013, 07:48 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,422
افتراضي

الفصل الحادي عشر
العمل بالطريقة المعينه
الفكر هو القوة الدافعة التى تجعل القوه المبدعه تعمل, التفكير بطريقة معينه سوف يسحب الغنى باتجاهك, ولكن يجب ألا تعتمد على الفكر وحده دون الإنتباه الى عملك أو تصرفك الشخصي , الفشل في الربط بين الفكر والعمل هو الصخره التى ادت بكثير من المفكيرين العلميين الى الفشل وتحطم سفينة حياتهم .
لم نصل بعد مرحلة التطور التى يمكن للإنسان فيها أن يبدع بشكل مباشر بالتأثير على الجوهر الأصلي من غير مساعدة عمل الطبيعة أو صنع يد الإنسان . الإنسان ليس عليه فقط أن يفكر , ولكن فعلة الشخصي يجب أن يدعم ويكمل فكره. بالفكر تستطيع أن تجعل الذهب في بطن الأرض يندفع باتجاهك . ولكنه لن يخرج بنفسه من الأرض, يصهر نفسه ويتحول الى قطع معدنيه ثم يتدحرج باتجهاهك ليسقط في جيبك. ولكن بتأثير القوه الدافعه للإرادة الله , فإن شؤون الناس سوف تترتب بشكل بحيث أن شخصا ما في مكان ما سوف يخرج الذهب من باطن الأرض , وآخرون سوف يصهرونه ويصنعونه على شكل قطع نقدية بحيث يكون على شكل جاهز للإندفاع نحوك. وعليك أنت أيضا أن ترتب شؤون أعمالك بحيث تكون جاهز لأستقبال القطع النقدية حين تندفع نحوك . فكرك يجعل كل شئ سواء حي أو غير حي يعمل بطريقه ت*** لك ما تريد , ولكن نشاطك الشخصي تحركاتك يجب أن تأهلك لتكون جاهز للتو لأستقبال الذي تريده حالما يصل إليك . بالفكر يحضر ما تريد إليك بالعمل تملكه . لن تأخذه كصدقة ولن تسرقه. يجب أن تعطي كل إنسان قيمة نفعية أكثر مما يعطيك كقيمة نقدية.
الإستخدام العلمي للفكر يتضمن تكوين صور ذهنية واضحة لما تريد أن تحصل عليه , مدعومه بالغزم الثابت المدعوم بالإيمان الراسخ بأن ما تريده سوف يتحقق وتحصل عليه. لا تحاول أن تسلط فكرك بطريقة غامضة او بطريقة الشعوذه , سوف يكون ذلك جهد ضائع وسوف يضعف طاقتك الفكريه للتفكير باستقامة. طريقة التفكير للوصول للغنى شرحناها بالتفصيل في الفصول السابقة . ايمانك وعزمك يطبعان بشكل ايجابي صورتك الذهنية على الجوهر الأصلي , الذي بدوره مهيأ لإثراء حياتك أكثر مما هي عليه الآن , وهذا التصور الذي يستقبله الجوهر منك يجعل كل القوى المبدعه تعمل من خلال قنواتها التحركيه الطبيعية , ولكن بشكل موجه نحوك . ليس من شأنك أن ترشد أو تدل العملية الإبداعية , كل ما عليك هو أن تحافظ على تصورك الذهني الواضح لما تريد , تبقي على عزمك بتحقيقه, وتتمسك بايمانك وامتنانك كأنه صار بين يديك .
ولكن من الناحية الأخرى عليك أن تعمل وتتصرف بطريقة معينة , لكي تحصل على ما هو لك عندما يأتي إليك , وأن تستقبل الأشياء التى في صورتك الذهنية , وتضعها في مكانها الصحيح عندما تصلك . بالحقيقة تستطيع أن ترى صحة ذلك عندما تبدأ الأشياء التى تريدها بالوصول إليك , سوف تكون في أيدي الآخرين , الذين سيطالبونك بما يعادلها ويوازيها , ولكن سوف تحصل فقط على ما هو لك بإعطاء الآخرين ما هو بحق لهم .
لن تكون محفظتك صندوق العجائب الذي يمتلئ دائما بالنقود من غير جهد أو عمل منك , هذه نقطة مهمة جدا في علم الوصول للغنى , عندما يلتقي الفكر والجهد الشخصي معا تكمن الحقيقة . هنالك كثير من الناس بوعي أو غير وعي منهم يؤثروا في القوى المبدعه بتفكيرهم المدعوم برغباتهم الثابته والقويه ولكنهم يبقون فقراء لأنهم لم يهيئوا أنفسهم لأستقبال الشئ الذي طلبوه عندما يأتيهم . بالفكر يتم إحضار ما طلبته لك , بالعمل تحصل عليه .
مهما كان تحركك , يجب أن تتحرك الآن , لا تستطيع أن تتحرك أو تعمل في الماضي , ويجب أن تطرد الماضي من تفكيرك وصورتك الذهنية , لا تستطيع أن تتحرك وتعمل في المستقبل لأن المستقبل لم يأتي بعد , ولا تستطيع أن تقول كيف ستتصرف في أي حالة طارئة مستقبلية حتى تأتي تلك الحالة وتصبح الحاضر .
لا تظن أن عليك أن تؤجل نشاطك وتتوقف عن العمل اذا لم تكن الأن في العمل المناسب أو البيئه المناسبة . وتنتظر حتى تواتيك الظروف المناسبة , ولا تضيع وقتك في التفكير في كيفية التصدي للحالات الطارئة , امتلك الإيمان في قدرتك بالتغلب على أي حالة طارئة لحظة وصولها . إذا كنت تتصرف وتعمل وعقلك في المستقبل , سوف يكون عملك الحاضر بعقل مشتت ولن يكون فعالا . ضع كل عقلك وفكرك في الحاضر . لا ترسل كل نبضات فكرك المبدعه الى الجوهر ثم تجلس تنتظر النتيجه , إذا فعلت ذلك لن تحصل على أي نتيجة , تحرك الآن اعمل الآن , لا يوجد أي وقت آخر ولكن الآن , إذا كان هنالك أي وقت تهيئ نفسك لتكون جاهزا لإستقابل ما تريد , فهذا الوقت هو الآن .
نشاطك وعملك مهما كان يجب أن يبدأ من عملك الحالي , وظيفتك الحالية, ويعتمد على الأشخاص والآشياء في بيئتك الحالية .
لا تستطيع التحرك والنشاط في مكان لست موجود فيه . ولا تستطيع التحرك والنشاط في مكان كنت فيه سابقا , ولا تستطيع التحرك والنشاط الآن في مكان تنوي أن تكون فيه لاحقا . تستطيع أن تنشط وتتحرك الآن في المكان والزمن الذي أنت فيه الآن.
لا تزعج نفسك ما إذا كان نشاطك وعملك البارحه محكم أو سيئ.
لا تحاول أن تعمل عمل الغد الآن , سوف يكون هنالك متسع لتعمله في وقته.
لا تحاول بطرق الشعوذه و***** أن تعمل على الناس والأشياء الخارج نطاق يدك.
لا تنتظر حتى تتغير الظروف والبيئه من حولك, غير الظروف بالعمل بالتصرف .
تستطيع أن تعمل على الظروف والبيئه التى أنت فيها الآن لتنقل نفسك الى بيئة أفضل وظروف أفضل.
حافظ بالعزم والإيمان على تصور نفسك في بيئة أفضل , ولكن اعمل على بيئتك الحالية بكل جوارحك وبكل قوتك وبكل عقلك . لا تمضي وقتك وتضيع وقتك في الأحلام وبناء القلاع في الهواء , حافظ فقط على تصورك لما تريد واعمل الآن.
لا تقعد وتنتظر أن تحصل معجزه أو شئ خارق كخطوه اوليه تقودك الى الغنى , من المحتمل أن ما تقوم بعمله الآن سيكون لبعض الوقت هوه هوه نفس ما كنت تعمله وتمارسه في ما مضى , ولكن عليك من الآن أن تبدأ بالعمل حسب الطريقة المعينة التى سوف تقودك بكل تأكيد نحو الغنى .
إذا كنت الآن منخراطا في عمل لا تعتقد أنه مناسب لك لا تتوقف وتقول لنفسك يجب أن انتظر حتى اكون في العمل الذي اريده لتبدأ العمل بالطريقة المعينة , لا تشعر بالأسى او تقعد وترثي حظك لأنك لست في المكان المناسب لك , لا يوجد إنسان لا يستطيع أن ينتقل للمكان المناسب أو العمل المناسب , حافظ على تصور نفسك في المكان المناسب والعمل المناسب بالعزم أن تدخل اليه , وبالإيمان على أنك داخل فيه , ولكن اعمل وانشط في عملك الحالي الآن. استخدم عملك الحالي ومكانك الحالي كوسيله للإنتقال لمكان وعمل أفضل , استتخدم بيئتك الحالية كوسيله للإنتقال لبيئة أفضل , تصورك للعمل الأفضل إذا ما حافظت علية بالعزم والإيمان سوف يدفع القوى المبدعه لتحرك العمل المناسب نحوك , ونشاطك وعملك ما إذا كان بالطريقة المعينة سوف يتحرك بك ويدفعك نحو العمل المناسب.
إذا ما كنت موظف أو تكسب رزقك بالأجره وتشعر أنه يجب عليك أن تغير مكانك لتحصل على ما تريد , لا تطلق فكرك في الفضاء وتعتمد على ذلك ليأتيك بالوظيفه الأفضل , سوف لن يحصل ذلك . تمسك بتصور نفسك بالوظيفه التى تود أن تكون فيها بينما أن تعمل وتنشط الآن بالعزم والإيمان على الوظيفه التى انت فيها , وبالتأكيد سوف تحصل على الوظيفه التى تريد .
تصورك وإيمانك سوف يحمل القوى المبدعه للتحرك ل*** ما تريد نحوك , وعملك سوف يجعل القوى في بيئتك تدفعك وتنقلك باتجاه المكان والعمل الذي تريد . وفي ختام هذا الفصل سوف نضيف جمله أخرى لمنهاجنا :

هنالك جوهر فكري أصلي خلقة الله , ومنه كل الأشياء انبثقت , وهو في حالة الأصلية يتخلل ويتغلغل في فسحات الكون.
كل فكر في هذا الجوهر ينبثق عنه الشئ المصور في الفكر .
الإنسان يستطيع أن يكون اشكال في فكره , وحين يطبع فكرته على الجوهر , يجعل الشئ الذي يتصوره ينبثق .
ومن أجل أن يحقق الإنسان ذلك علية أن ينتقل من العقل والفكر التنافسي التزاحمي الى الفكر المبدع , يجب أن ُيكَِون صوره ذهنية واضحة لما يريد أن يتحقق , ويتمسك بهذه الصوره في عقله مع العزم الثابت للوصول لما يريد تحقيقة , وبإيمان غير قابل للشك بأنه سوف يحقق ما يريد , ويغلق عقله أمام أي تفكير يمكن أن يثبط عزمه ويضعف إيمانه أو يبهت صورته الذهنية لما يريد ,وحتى يتمكن من استقبال ما يريد عندما يأت إليه , الإنسان يجب أن يعمل الآن مع الناس والأشياء في بيئتة الحالية بالطريقة المعينة.
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59