إن دفع الظلم والعدوان عن المسلمين وأراضيهم ومقدستهم وإقرار السلام والأمن سواء في فلسطين المستعمرة أو في غيرها من البلدان يتطلب يتطلب أن يكون عندهم دولة ذات قوة يحسب لها المعتدي بغض النظر عمن يكون ألف حساب، لأن دفع الظلم والاعتداء عن المسلمين لا يتأتى بالدعاء فقط، ولا بالأخلاق، ولا بالاحتجاجات ولا بالحجارة ولا بالانبطاح أمام المعتدي الغاشم، فلابد من توحيد الصف وبناء دولة وإعداد العدة، وذلك من مقتضيات الإيمان، يقول المولى جل وعل: وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ غڑ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60) غ سورة الأنفال. لكن من المؤسف جدا أن أموال المسلمين بدلا من أن تُنفق في سبيل تعزيز وضعية المسلمين وتحرير أنفسهم وأراضيهم صارت تُهرب إلى بنوك العدو ليزداد بها قوة وشراسةـ إن القيادات العربية بانبطاحها لأمريكا واسرائيل تكون قد حكمت على الفلسطينيين بالبقاء تحت الاحتلال الصهيوني إلى ما نهاية.
__________________
|