إسرائيل تقر بدور انقلاب السيسي في تعزيز أمنها
" القومي "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(صالح النعامي)
________
6 / 5 / 1435 هــ
7 / 3 / 2014 م
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أكدت الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية أن حكومة الانقلاب في مصر أسهمت كثيراً في تعزيز الأمن
" القومي الإسرائيلي
" من خلال حربها على الحركات الإسلامية داخل مصر وتشديدها الخناق على حركات المقاومة في قطاع غزة.وعرض المعلق العسكري رون بن يشاي تفاصيل جديدة عن مضامين التقدير الإستراتيجي حول الأوضاع الإستراتيجية لإسرائيل خلال عام 2014، الذي قدمته الأجهزة الاستخبارية لمجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر لشؤون الأمن في الاجتماع الذي عقده الإثنين الماضي في مقر جهاز الموساد، وسط
" إسرائيل ".وفي تقرير نشره في الموقع الإلكتروني لصحيفة
" يديعوت أحرنوت
" نوه بن يشاي إلى أن قادة الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية امتدحوا بشكل كبير التحول الكبير الذي طرأ على سياسة الجيش المصري بعد عزل مرسي؛ سيما فيما يتعلق بتشديد الحصار على المقاومة في غزة.ونوه التقدير إلى أن السياسة التي يتبعها الانقلاب في مصر ضد المقاومة الفلسطينية في غزة قلصت من قدرتها على فتح مواجهة مع
" إسرائيل ".وأوضح التقدير أن قيام الجيش المصري بتدمير الأنفاق أسهم في منع المقاومة في غزة من التزود بالسلاح، مما دفعها للاعتماد على جهودها في تصنيع قذائف صاروخية لاستخدامها في حال اندلعت مواجهة مع إسرائيل.وأكد التقدير أن الوضع الجيوإستراتيجي لإسرائيل قد تحسن كثيراً بفعل الانقلاب في مصر والتحولات في سوريا، حيث انشغل أكبر جيشين في العالم العربي في مواجهة الأوضاع الداخلية والتصدي لخصوم داخليين.
وتوقع التقدير أن يواصل الجيشان الانشغال بقمع الخصوم السياسيين في العام القادم، مما يعني عدم التفرغ لتعزيز القوة العسكرية للبلدين، الأمر الذي سيكرس ميل موازين القوى الإستراتيجية لصالح إسرائيل.ونوه التقدير إلى أن التقاء المصالح بين
" إسرائيل " والسعودية والدول الخيلجية يمثل تحولاً يسهم في تمكين تل أبيب من تحقيق الكثير من أهدافها.وأشار التقدير إلى أن كلاً من
إسرائيل ودول الخليج وحكومة الانقلاب في مصر تتقاسم مع
إسرائيل تبعات مشاكل إستراتيجية، على رأسها: الحركات الإسلامية، تراجع مكانة الولايات المتحدة في المنطقة، تعزيز مكانة إيران الإقليمية المتوقعة.وشدد التقدير على أن التزام نظام بشار الأسد بتفكيك مخزون سوريا من السلاح الكيماوي يعتبر أحدى التحولات الإيجابية جداً على الأمن
" القومي الإسرائيلي ".
وأشاد التقدير بالتعاون الأمني الذي تبديه السلطة والذي أسهم في تقليص قدرة المقاومة الفلسطينية للعمل، سيما في الضفة الغربية.
-------------------------------------