عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 06-11-2012, 10:55 PM
الصورة الرمزية جاسم داود
جاسم داود غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: سوريا
المشاركات: 1,456
افتراضي

وعليكم السلام الاخت الكريمة
وبعيداً عن السياسة أيضاً
نزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين، غير ذي عوج، وهو بيان باللغة العربية بأرقى أساليبها، وأوضح معانيها، نزل بشعار التحدي: ،قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله... .
وكان العرب حينذاك، بلغاء، فصحاء، تلهج ألسنتهم بها بسليقة، فما يعرفون لحنا ولا تمتمة، لم يقرؤوا كتابا ولم يكتبوا حرفا ، فهم أميون يتسابقون على الكلأ والعشب، هكذا حالهم قبل نزول الوحي والتبليغ.
فاللغة الفصحى كانت حضارتهم القائمة، وهي سحرهم الذي اشتغلوا به، فبلغوا في الفصاحة ما الله به عليم، فعندما نزل القرآن، أعجزهم فصاحة، وقوى لغتهم وسو اها، وألبسها زخرف الحضارة والعلو، إذا سمع أحدهم آية تذوقها كأحلى من الشذى، وأروحها كأطيب من المسك، والتاريخ شاهد على ذلك.. هكذا يجد من تتبع لغتنا الجميلة ومسيرتها الغابرة، ويتعجب إذا علم أننا من سلالة أهلها السابقين، وكأننا لسنا منهم البتة.
لقد ضاعت اللغة العربية في عصرنا الحاضر، ودفنت تحت تراب العامية، ولحفت بستارها، فكيف ندعي أننا أهل العروبة السابقة، ونفخر أننا منهم وننسى كلامنا الذي لم يصبح ككلامهم، فعلينا يا من ندعي العربية أن نقوم ألسنتنا على الفصحى وعدم الخجل منها لأنها أصل كلامنا .


جزيل الشكر على هذا الطرح الموفق
__________________

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59