الموضوع: حياتك
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 03-13-2012, 02:35 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,422
افتراضي

اعترف بإنسانيتك

لقد آن الأوان لإلقاء نظرة على الواقع .
إنك مجرد إنسان قد يرتكب أخطاءً .
وعلى الرغم من صعوبة الاعتراف بذلك ، فإنك تجرح الآخرين عن قصد ، وتزيد جراحهم عمقاً عندما تنكر ذلك .
إن أبويك لم يكونا مثاليين . فسمات الحكمة ، والعطاء , والتفاهم لم تكن ملازمة لهما دائماً .
إن أبويك لم يكونا في غاية السوء والشر أو في غاية الغباء لقد بذلا أفضل ما لديهما من وجهة نظرهما الخاصة .
لعلك كنت مخطئاً لو بصورة جزئية في أخر خلاف نشب بينك وبين شخص آخر ، حتى وإن لم تكن معترفاً بذلك .
وربما لم يكن الآخرون على حق في آخر مرة اعتقدوك في غاية في الذكاء ، فما أقل ما يعرفوه عنك
يمكنك أن تكون تافهاً عندما تفقد إحساسك بالأمان ، منطوياً عندما يساورك الشك في نفسك ، مفعماً بالكراهية وتواقاً للانتقام عندما يتملكك اليأس .
ويمكنك أيضاً أن تكون شجاعاً ، معطاءً محباً ، متفاهماً ، رحيماً .
كيفما تكون ، لا عليك سوى أن تعترف بما أنت عليه .
اعترف بإنسانيتك ، فهي دليل على القوة .
اعترف بإنسانيتك وامنح الآخرين شيئاً يحبوه .
**************

إنني مجرد شخص .
إنني أتطلع للنجوم .
وإذا نجحت ، فإنني لا زلت مجرد شخص.
وإذا تطلعت للعُلا ، فلا يمكن للفشل أن يعرف طريقة إليّ .

صحح أكاذيبك

إن معظم الصعاب التي تواجهك يمكنك أن تتجنبها ببساطة بأن تقول الحقيقة .
من الصعب أن تصحح كذبة تفوهت بها ، خاصة إذا كنت قد أنكرتها .
وكلما استمررت في إنكار كذبه ما ، كلما زاد تصديك بها .
وعندما تكون مجبراً على تصديق كذبه ، فإنك لم تعد حراً .
وعندما تكذب ، فإن أفضل نواياك تفتقر إلى كل أدوات الإقناع .
إن الكذبة تستهلك طاقة كي تدوم ، وتولد قلقاً من اكتشافها ، وتهدر وقتاً في إخفاء نفسها .
أما الحقيقة ، فتصنع طريقها .
قد تكون الحقيقة صعبة في البداية ، ولكنها تصحب أسهل الطرق على المدى الطويل .
إنك في حاجة لأن تقبل حقيقة أنك مثلك مثل أي شخص آخر تنتهك الحقيقة في بعض الأحيان .
إنك تشوه الحقائق كي تبدو على حق ، خاصة عندما تكون معتقداً أنك مخطئ . إنك تخفي أخطاءك لتحجب نقائصك عن أعين الآخرين .
إنك تبالغ في الأرقام كي تؤثر في الآخرين ، وتُحرف الأحداث كي تحفظ ماء وجهك ، وتُقلل من حجم الآلام إلى أدنى حد كي تحمي نفسك .
عندما تسمع نفسك تتفوه بكذبة ، حاول تصحيحها على الفور بان تقول ببساطة " لقد أسأت التعبير" ثم أضف " إن ما أقصد هو حقيقةً هو...... " وأكمل فكرتك وأنت تقول الحقيقة . إذا ما أسرعت في عملك ذلك على نحو عملي ، فلن يلحظ أخر شيئاً .
وإذا أردت ، يمكن أن تشرح غموض جملتك غير المقصودة حيث أن كل التحريف قد ينطوي على غموض يؤدي إلى خيبة الأمل . بل ربما تستطيع حتى أن تشركهم معك في الحلم الذي لا يزال يراودك والذي كانت كذبتك تنطوي عليه .
إن صراحتك في تصحيح أخطائك تجرد الآخرين من أسلحة الهجوم ، وتعلن أمانتك وتكسبك أصدقاءً .
إنني لا أتوقع أن أكون مثالياً .
إنني أتعلم من كل الأشياء ومن كل الناس .
إنني أعترف بأخطائي بصراحة وحرية .
إنني أصححها دون خجل .

عبر عن إحساسك بالألم

إن أنجح الطرق للوصول إلى التعاسة هو كتمانك إحساسك بالألم داخلك .
ولو كان هناك سراً للصحة النفسية ، فإن هذا السر هو : "أخبر من يجرحونك أنهم يجرحونك حينما يفعلون ذلك ".
إن الجرح هو إحساس بالألم لحظة التعرض له . إن الجرح يحدث الآن ؟ إن سببه أمامك مباشرة . إنه يتحدث عن نفسه ويحثك على وضع حد لآلامك .
إن القلق هو إحساس مستقبلي بالألم ، قد يحدث مرة وقد لا يحدث مرة أخرى .
إن القلق يلهمك الخروج من طريق الخطر .
إن الألم المكبوت يتحول إلى غضب . إن هذا ا لغضب يساعدك في التعبير عن ألمك عن طريق شحن طاقتك كي تحمي نفسك .
عندما تكبح ألآمك ، فإنك تعيد توجيه غضبك نحو ذاتك ، إن مثل هذا الغضب الداخلي يُسمى الإحساس بالذنب . إنه غضب لا غاية منه ولا هدف سوى توجيه تفكيرك نحو الانتقام ، وشحذ رأسك بأفكار سيئة ، وزعزعة ثقتك في ذاتك ، حيث تبدأ في الشك في مدى صلاحك .
إن الغضب الوحيد الذي ينطوي على معنى لا يزال مرتبطاً بالألم لأذى الذي تسبب فيه .
إن إخبارك لمن يجرحك بمدى ما سببه لك من ألم قد ينطوي على بعض المخاطرة ، لأن هذا الشخص قد يكون من المقربين إليك .
ماذا لو أطلق عليك هذا الآخر أنك " مفرط الحساسية " ، أو قال لك أن إحساسك بالألم لا يعنيه ، ولم يأخذ أحاسيسك على محمل الجد ؟
إذا لم يهتم الشخص الآخر بأحاسيسك ، فإنه لا يهتم بك أيضا ً . وكلما كنت أسرع في اكتشاف ذلك ، كان ذلك أفضل . لِمَ تهدر مزيداً من الوقت معه ؟
ماذا لو قال لك الآخر أنه جرحك بدافع من الغضب بأنك جرحته قبل ذلك ؟ حينئذ يكون هذا هو الوقت المناسب لاكتشاف الحقيقية ، وتصفية الأجواء.
وماذا لو لم يتذكر هذا الشخص أنه قد حرجك أو أنكر ذلك أصلاً ؟
قد تكون تلك هي الحقيقة ، لأن معظم الناس لا يجرحون الآخرين عن عمد . كما أن الصمت الذي تغرق فيه تعبراً عن ألمك يصعب على الآخرين إدراكه .
إن تعبيرك عن الألم أحياناً ما يضع حبك أو صداقتك على الحد الفاصل ، إنه دائماً ما يختبر مدى حبك لنفسك .
إن ذلك هو الشيء الصحيح الذي ينبغي أن تفعله في أي علاقة تمثل لك قيمة .
عبر عن ألمك بأكثر الطرق بساطة ومباشرة عندما تلحظه لأول مرة .
أخبر الآخرين أنك قد جُرحت . يمكنك أن تذكر أنك غاضب ، ولكن لا توضح غضبك أو تبادر بالهجوم . فإن ذلك لن يجدي ، بل سوف تجرح الشخص الآخر ، والذي لن يستطيع حينئذ أن يستمع ،مما سيجعل الأمور أسوأ .
أياً كان ما ستفعله إزاء ألمك ، فلا تجعله يستمر لفترة طويلة .
إذا لم تستطع أن تعبر عن ألمك لشخص آخر ، فإنك إذن لا تستطيع التعبير عن حبك له ، فالغضب المتراكم يقف عائق في سبيل تدفق ا لمشاعر الإيجابية .
إذا كنت تقدر حبك ، فأنت في حاجة لأن تعبر عن ألمك .
إن كبح الألم هو موت للحب .
**************

إنني أظهر ألمي عندما يؤلمني الآخرون ، لذا
أستطيع أن أشعر بالحب لباقي الوقت .

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59